الممالك السبع هي ريشة السماء ، ريشة البحر ، ريشة الجان (مملكة الجان) ، ريشة الثلج ، ريشة الشمس، ريشة الأرض و ريشة القمر.

ريشة السماء و مملكة الجان لا تمتلكان نظام العبودية، على خلاف باقي الممالك . كون مملكة الجان لا تسمح للأجناس الأخرى بالعيش في مملكتهم، أما ريشة السماء العبودية أو إنتقاء العبيد، منعت بأمر ملكي

ريشة القمر ،المملكة التي تحوي أكبر عدد من أشباه البشر ، وهم بشر يمتلكون صفات الوحوش( أذان الحيوانات، ذيول و حتى الفرو).

قدراتهم الجسدية عالية و قوتهم البدنية مذهلة، لكن و لأنهم بدون قوة روحية ، تم أسرهم و إستعبادهم .

و العبيد ما هم سوى أدوات ، لا تستخدم للخدمة و االتسلية فحسب بل حتى للمراهنات.

حيث يزج بأشباه الحيوان في ألعاب الموت، و الرهان عليهم، و على الرغم من الموقف الرسمي للممالك الرافض للمراهنات و إجبار العبيد على القتال حتى الموت، فالنبلاء اكتفوا بنقل هذه الألعاب إلى المناطق الحدودية حيث الغابات الشاسعة، بعيدا عن عيونهم و ليس عن مسامعهم.

أحد هذه الألعاب تعرف بلعبة الصيد، حيث يتم إطلاق مجموعة من العبيد في الغابة، و بعدها بوقت قصير يتم مطاردتهم من قبل فتيان النبلاء من مبتدئي فنون القتال، و الرهان يكون على من سيصطاد أكبر عدد من العبيد.

الهدف الأساسي من هذه اللعبة هي تحفيز المبتدئين لرفع مستواهم، فالحافز المعنوي كالغضب، الخوف، الألم و حتى اليأس و مختلف الحالات النفسية التي يمر بها المقاتل في حياته قد تكون اللحظة الحاسمة للتطور و تخطي عنق الزجاجة.

المشاعر التي تصحب القتل أول مرة تعتبر من أقوى المحفزات، لذلك تم إنشاء هذه اللعبة لخلق فرصة الشعور بالقتل لأول مرة لمبتدئي القتال، على حساب حياة الأبرياء من أشباه البشر.

-----------------

*طاخ*

ارتطم جسد شاب بأذني ذئب على الأرض بقسوة، كان مغللا بالسلاسل و من رماه كانت سيدة برداء أسود طويل و شعر أشد سوادا، كانت ترتدي قناعا ذهبيا يخفي ملامحها لكن لم يخفي جمالها، وبصوت غاضب

" سأشارك بهذا اللعين، مجانا....... لا من سيقتله سيحصل على مكافئة مني" أخرجت خاتما فضائيا و وضعته في إصبعه

" سيدتي هذا يخالف القانون، لا يجدر منح خاتم فضائي لأحد الفرائس"، قربت السيدة وجهها إلى المتحدث مما جعله يرتبك، قناعها الذهبي يكاد يلمس وجهه

" صحح لي إن كنت مخطئا، تحتاج على الأقل أن تكون من المستوى الثالث مبتدئ لتفتح خاتم فضائي رخيص، و الرابع لخاتم من ذلك النوع، هل سمعت عن عبد طاقته بلغت المستوى الثاني حتى..."

"سيدتي معك حق و لكن...؟" حاول الشاب التبرير

" و لكن ماذا......، تحقق من محتويات الخاتم، و من قوة العبيد، ثم أكمل إجراءاتك" تحدثت بصيغة النصح لكن بلهجة الأمر ، فمكان منه سوى أن نفذ أوامرها مرغما.

" إنه يحتوي على 3 حبات طاقة متوسطة الجودة، أتحاول قتل الفريسة حتى قبل بداية الصيد"

انتشرت بسرعة أخبار فريسة تحمل خاتما فضائيا بفراغ قدره 50 متر مكعبة و به 3 حبات طاقة، ليتحمس جميع المبتدئين.

خواتم الفضائية هي تقنية أوجدها الباحث روشان، الخواتم الأقل من 50 متر مكعب لا يزال إنتاجها مستمرا ، و تعتبر في متناول الجميع، لكن الخواتم كبيرة الحجم غالية الثمن كون طريقة صنع هذه الخواتم مفقودة. و الموجودة منها تعود لمئات السنين منذ عهد مخترعها.

" الخاتم وحده يشكل ثروة، إن اتحدنا فيمكننا تقاسم الحبوب" تحدث شاب أشقر في المستوى الرابع لزميله و قد ملأه الحماس، أشار رفيقيه بالموافقة.

و يبدو أن الآخرين قد راودتهم نفس الفكرة، الكل يرى في الخاتم وسيلته كي لا يخرج خالي الوفاض، خصوصا بوجود مبتدئ في المستوى الخامس، بتشكيل مبكر لطاقة الرياح، التي تعتمد بشكل كبير على الهجمات البعيدة.

غابة الدبابير الفضية، كما يوضح إسمها غابة تعيش بها الدبابير العملاقة ، و هي حشرات تسير في أسراب لا تتوقف عن اللدغ حتى تقتل خصمها، ولذلك هذه الغابة تكون خالية من الوحوش الشيطانية.

هذه الغابة هي أفضل مكان للمارسة الألعاب الغير القانونية، فلا يحتاج المرء سوى لحمل زهرة السور، التي تبعد الدبابير .

20 عبدا من أشباه البشر أطلقوا في هذه الغابة، مطاردين من قبل 7 مبتدئي قتال ،أما الحكام فهم ثلاثة سيد قتال و متمرسان

أصوات أقدام تخارق الحشائش اختلطت ياللهاث و الأنفاس ثقيلة ، مجموعة من أشباه الحيوان تركض وسط الغابة

"لا تتفرقوا ، إبقوا مجتمعين.....تلك الطريقة الوحيدة للنجاة" تحدث شبيه بشر بأذان قط

"إن تفرقنا، فقد يكون لبعضنا الفرصة في النجاة...." أجابه أحدهم

" قلت لا تتفرقوا، أتعقدون أنه لديكم فرصة للوصول للطرف الآخر... وحتى إن وصل أحدكم أتعتقدون أنهم سيتركوننا أحياء،هذه المراهنات غير قانونية و لن يدعوا شهودا عيلها"

"لا فائدة، من الركض، يجب علينا إيجاد مكان للإختباء" تحدث شبيه بشر بدين لرفاقه و هو يلهث

" لن ينفع ذلك، و حتى إن اختبأنا من المبتدئين، فعيون الحكام سترصدنا"

" أتعني هؤلاء الحكام....؟" صوت عميق جاء من الخلف، ليلتفت الجميع

"آه" صرخت فتاة، لكن سرعان ما أغلق أحدهم فمها بيده، في حين حدق الجميع بعيون تملؤها الرعب.

شبيه حيوان بأذان ذئب، كان يحمل في يديه الملطخة بالدماء جثتين ، الدم كان لا يزال يتقاطر من يديه.

" كما توقعت الحكام هاجموني أولا طمعا في الخاتم و المال ............."

الحكام من متمرسي القتال، ليسوا نبلاء بل هم تابعين ، و بالطبع سيحاولون الحصول على بعض الغنائم، و قد يصل الأمر بهم حتى لاختطاف بعض العبيد لبيعهم ثانية. لكن جشعهم هذه المرة عاد عليهم بنتائج عكسية.

الصدمة ، أخرصت أشباه البشر، إنهم المكلفين بالتحكيم كيف يمكن هذا ؟ عيونهم كانت تطرح نفس السؤال، من يكون هذا الشخص و كيف تمكن من قتل إثنان من متمرسي القتال، حتى أنه لم تمر دقائق منذ بدأت المطاردة، رمى الجثث تحت أقدامهم و كأنها لم تكن شيئا يذكر

"لا عيون حكام بعد الآن، ماذا تخططون لفعله إذا؟"

"كانوا ثلاثة....، أين هو الثالث" سأل النحيل ذو آذان القط و عيونه تلفت شمالا و يمينا

" ذلك الجبان، فر هاربا لكن تابعي سيتكلف به لذلك أخبروني بدون عيون الحكام ماذا تخططون لفعله"

"من أنت و ماذا تريد؟" تحدث البدين

" أنا شخص يريد لهذه المسابقة أن تكون أكثر متعة، و أكثر عدلا، و الآن ماذا ستفعلون" و انسحب بضع خطوات للوراء.

التفت الجميع لبعضهم و الارتباك بادي عليهم، لكن النحيل نظر للجميع ليقول

"علينا العودة إلى نقطة البداية، لن نتوغل أكثر في هذه الغابة، ففي ذلك هلاكنا"

"هل جننت، كيف يعقل أن نعود إلى الخلف لا تنسى النبلاء الذين راهنوا على المقاتلين" صاح أحدهم بغضب

" لا يوجد أحد هناك، كل المراهنين انتقلوا إلى نقطة النهاية خارج الغابة في انتظار النتائج. لن يتوقعوا عودتنا إلى نقطة البداية "

"ربما علينا أن نطلب مساعدته، إنه واحد منا ؟ " أشارت الفتاة القطة لصاحب أذان الذئب.

"إنه بشري ، وليس واحدا منا، تستطيعون شم رائحته، كما أنه كان في غاية الوضوح هو لن يقوم بأكثر من هذا، و بالرغم من ذلك لدينا فرصة جيدة للقتال ضدهم" وقف بحزم و عيونه تملؤها الثقة

" تأكدوا سوف ننجوا جميعا ، نحن أشباه البشر أبناء الغابة و لا يمكن أن نخسر معركة على أرضنا"

على بعد خطوات كان الشاب ذو أذان الذئب، يتفرج و الإبتسامة تعلو وجهه.

2017/10/29 · 1,092 مشاهدة · 1093 كلمة
magicien
نادي الروايات - 2025