في منتصف الغابة، ظل قفز عاليا لينفذ هجوما بتشكيل الرياح باتجاه مجموعة من الشبان

*وووش * قفز الجميع مبتعدين عن الهجوم

" ما الذي تفعله أيها المجنون، أتريد قتلنا؟" صرخ أحد الشبان في منفذ الهجوم، تقدم صاحب تشكيل الرياح (أوز)

"أسف، لم أرى أي فريسة طوال الطريق، و ظننتكم ......"

"و هل ترى أذان حيوانات على رؤوسنا، أم أن ذيولنا هي من جعلتك تخطئ......." صرخ الأشقر متعصبا

" مشطنا نصف الغابة و حرصنا على البحث في الأماكن الجيدة للاختباء لكن لم نرى أحدا " تحدث شاب قوي البنية

تنهد (أوز) ، و راح يفكر

" سبعتنا لم يلتقوا بأي فريسة، مما يعني أنهم مجتمعين ، أحد العبيد تولى القيادة و يحركهم وفق خطة ما ..."

" و منذ متى الماشية تستطيع التخطيط..." علق الأشقر

"امم، هل يمكن أنهم عادوا لنقطة البداية...........هذا جنوني و لكنه التفسير الوحيد "

أومأ الجميع مقتنعا، و انطلقوا بأقصى سرعة عائدين إلى مدخل الغابة، و في وقت قصير كان الخمسة الأسرع قد وصلوا .

و بمجرد أن لمحوا العبيد زاد الأشقر و رفيقه من سرعتهم ليبتعدوا عن الآخرين و قد أخرجوا سيوفهم

"إنها فرصتنا للقضاء على أكبر عدد ممكن"

لكن مستخدم الرياح، توقف ليجمع قوته و يطلق هجوما قويا وصل للعبيد قبلهم، بتقنياته بعيدة المدى كان متأكدا أنه لن يخسر هذه المنافسة.

*وووووش*

إعصار مليء بالشفرات الحادة مزق كل ما اعترض طريقه، جاعلا الغبار يتصاعد و يغطي عنان السماء، بعد إنقشاعه ظهرت بعض جذوع الأشجار المدمرة عليها بعض ملابس العبيد.

"اللعنة لا أحد هنا......( تذمر الأشقر) ..............ما هذا الصوت" الطنين يزداد حدة لتخرج من جذع الشجرة الواقعة على الأرض دبابير صغيرة فضية .

قفزوا محاولين الإبتعاد لكن أحدهم وقع أرضا بعد أن أحس بالشلل في قدمه، لينتبه للأمر ، لقد تم لسعه من إحداهم،حاول الأشقر جره بعيدا لكن المزيد من الدبابير السامة ظهرت فات الأوان على إنقاذه.

أول من وقع في هذا الصيد ، كان صيادا و لم تكن الفريسة، خوفا من الدبابير تراجع النبلاء الأربعة إلى داخل الغابة ، في حين كان الأشقر يصر على أسنانه

" اللعنة، كيف يعقل أن تهاجمنا الدبابير، و نحن نحمل زهرة السور؟" لكنه لم يسمع جوابا عن سؤاله فلا أحد منهم فهم ما جرى.

"ألم نكن سبعة، أين الإثنان اللذان تخلفا عنا" تساءل أحدهم، بسماع ذلك الشاب قوي البنية ارتعدت أوصاله و صار يحث في خطاه ليلمح رفيقاه واقعان على الأرض

"أخي...." تقدم الضخم من أحد الجثث ، لكن توقف عندما سمع هديرا غريبا ، انه هدير السحلية الشفافة السامة

*هررررر*

صوت الهدير كان يتزايد و عيون السحلية الحمراء كانت تحدق بالضخم و كأنها تنتظر أي حركة منه لتهاجم

"بهدوء لا تقوموا بأي حركة مفاجئة، انسحبوا ببطء"

لكن صوت طنين الدببابير الذي يأتى من خلفهم و هدير السحلية من أمامهم لم يكن ليجعلهم محافظين على هدوئهم ليقفز أحدهم فارا ، وكما هو متوقع السحلية الهائجة لم ترقها الحركات المفاجئة لتقفز على الشاب الضخم .

ولا إراديا أمسكها بيديه و رماها بعيدا، إلا أن المادة اللزجة التي التصقت بيديه من جلد السحلية سرعان ما بدأت تتغلغل إلى جلده .

"آآآخ..." صراخه المؤلم عم المكان، و شراينه الدموية ظهرت بلون أسود ، و في الأخير عيونه انقلبت إلى البياض ليقع ميتا على الأرض.

في حين استمر الآخرين في الركض مبتعدين عن الدبابير بما فيه الكفاية.

" اللعنة، اللعنة، اللعنة...أيها القصير الأحمق لو لم تقفز كالمجنون، لكان ذلك الضخم لا زال حيا." صاح الأشقر بالقصير لكنه توقف عندما رآى وجه القصير الشاحب و بعد لحظات و قع القصير على الأرض مغما عليه، اقترب أوز و الأشقر منه ليتحققا من حاله

"لقد لسعه دبور، لم يبقى غيرنا نحن الاثنين...." تحدث أوز

"اللعنة، اللعنة،..ما الذي يحدث هنا بحق الجحيم، و أين هم الحكام؟" صرخ الأشقر

" على الأغلب قاموا بمطاردة العبد صاحب الخاتم الفضائي طمعا فيه، و تورطوا في قتال مع وحش ما"

بسماع الأشقر ذلك اغتم ، و أظلمت الدنيا في وجهه ليبدأ في اللعن ثانية

"اللعنة، لقد اشتركت في هذه المسابقة من أجل الحافز المعنوي لأتخطي المستوى الرابع و ليس لأصبح مطاردا من قبل الدبابير و السحالي... "

*كااااااااااا* صوت مرعب جاء من خلفهم

"هاذا ......هاذا صوت دب الهاوية.... ( تحدث الأشقر مرتعبا) ،هذه ليست مصادفة...... هؤلاء العبيد الأوغاد فعلوا شيئا ما لإثارة تلك الوحوش."

"إثارتها.....ألا يفترض أنه لا توجد وحوش شيطانية في الغابة، من الأساس"

"و هل كان يجدر بنا البقاء ساكنين حتى يتم قتلنا .........» صوت لفتى في 12 من عمره جاء من خلفهم ،إنه شبيه البشر النحيل ذو آذان القط

"أيها الوغد هذا من صنعك أيها القط اللعين ستدفع الثمن غاليا" صرخ أوز

" لا داعي للغضب فاللعبة لا تزال مستمرة، أنا فقط قمت بتغيير الأدوار، الصياد هم الوحوش، و الفريسة هي أنتم. حتى أننا أخذنا أسوء الأدوار دور الحكم" و ارتسمت على وجهه ابتسامة

إبتسامته كانت تعني أنه بطريقة ما تخلصوا من الحكام، مما جعل الدم يغلي في عروقه ليطلق نصلا من الرياح في اتجاهه، لكنه تفاداها بكل سهولة

« فقط للعلم، دب الهاوية لديه إحساس عالي بالطاقة....حظا موفقا" و قفز بعيدا بحركة رشيقة

*كااااااااااا*

صوت الدب الهائج إمتزج مع تساقط الأشجار التي اصطدم بها و هو يركض في اتجاههم ، نظر الشابان لبعضهما قبل أن يفرا في اتجاهين مختلفين، بقوتهما الحالية الافتراق و التمني بأن يتبع الشخص الآخر ، هو كل ما يستطيعان ففعله.

لكن أوز لم يكن ليترك الأمر للحظ فرمى بنصل رياح آخر في اتجاه الأشقر، جاعلا الدب يجري خلفه .

" مبتدئ في المستوى الخامس، و تمتلك تشكيل لعنصر الرياح..... هذا ما يسمى بالتشكيل المبكر أليس كذلك" تساءل القط شبيه البشر

من العادة لا يستطيع المقاتل تشكيل العنصر الذي يمتلكه قبل أن يصبح متمرسا، لكن بالنسبة للذين يفهمون أساس الفن القتالي أحسن من الآخرين فبإمكانهم فعل ذلك و هم في المستوى الابتدائي و هو ما يسمى بالتشكيل المبكر.

2017/10/30 · 1,071 مشاهدة · 904 كلمة
magicien
نادي الروايات - 2025