بسماع أوز صوت شبيه البشر، توقف و التفت إليه

"كيف فعلتم هذا؟ يفترض أنه لا توجد وحوش شيطانية في غابة الدبابير، و تلك الدبابير اللعينة يفترض أنها تتجنب زهرة السور"

" أيها البشر أنتم حقا مغرورين بإعتقادكم أنكم تعرفون أسرار الغابة أفضل منا نحن أشباه البشر، زهرة السور لا تؤثر على الدبور الغير البالغ، و ليس كل الوحوش الشيطانية تبتعد عن الدبابير الفضية، فبعضها يأخذ من أراضيها الهادئة مكانا لسباته، و هذه الأخيرة تغضب بشدة عند إيقاظها قبل الأوان"

"أيها القط اللعين؟"

" قط............. أنا لست أي قط أنا نصف بشري أيضا"، و حرر طاقة في مستوى متمرس مستوى أول إرتعب خصمه و هو يرى الطاقة التي حررها .

حرر شبيه البشر طاقة في مستوى متمرس مستوى أول إرتعب خصمه و هو يرى قوته .

على غرار أشباه البشر الذين يولدون بلا طاقة روحية، فإن نصف أشباه البشر في حالات نادرة قد يرثون القوة عن ذويهم، دون أن ننسى قدراتهم الجسدية، ببساطة و على الرغم أن حدوث هذا هو واحد من الألف ، نصف بشري و نصف أشباه حيوان هو كائن يستطيع الوصول إلى مستوى خبير فنون قتالية.

تراجع أوز للخلف و هو يطلق أنصالا من الرياح لا تعد، راوغها شبيه البشر بمهارة، ليصل إليه بخطوة واحدة منفذا هجوما من مخالبه حررت موجة طاقة حطمت أنصاله .

احتدم القتال بينهم و صدى الضربات تردد في المكان.

أوز كانت له الأفضلية من ناحية القوة ، فأثار التعب كانت واضحة على شبيه البشر الذي عان الأمرين من الأسر و الجوع، لكنه عوض ذلك بالغضب الذي في قلبه، وبعد مدة تمكن من توجيه ضربة بمخلبه لصدره

"آخ...( صرخ أوز) ، أيها العبد الوضيع تتطاول على أسيادك ، سأحرص شخصيا على جعلك تعاني"

" ها ها ها ( ضحك بجنون) أعاني، أنت حقا لا تعرف ممن أكون، أنا من تسلل لقصرك منذ أيام "

" آه...؟إذا أنت اللص الذي تسلل للقصر و تم أسره من قبل الحراس، هل عاقبوك بشدة و جئت لتنتقم "

" صحيح ، جئت من أجلك و لكن ليس من أجل سبب سخيف كأسري، جئت لأحرص بأن لا يعرف أحد عن سر حصولك على التشكيل المبكر "

عيون أوز ضاقت، و العرق البارد نزل على جبهته، لقد حرص تماما بأن لا يعرف أحد سره .

(اللعنة ،إذا انتشر الخبر فقد يصل لمسامعه، و عندها ما حدث في جبل الألف ميل سيتكرر ثانية، عائلتي بأكملها ستفنى) هذه الفكرة جعلته يصاب بالجنون

" عائلتي لا علم لها بسري، لكن إن وصل الخبر للشيطان...( صر على أسنانه و صرخ) هذا السر سيموت معك ....."

و أطلق نصلا عملاقا من رياحه، برشاقة قفز شبيه البشر عاليا متفاديا الهجوم ليجمع طاقته في يده مطلقا كرة مائية انفجرت على صدر أوز، ابتسم الأخير كون الهجوم المائي أضعف تشكيل هجومي.

لكن شعور الاهتزاز داخله جعله يدرك أن المياه التي أصابته تغلغلت الى عروقه من خلال جروحه ، السوائل في جسده بدأت في الاضطراب و النزيف وصل لأذنيه و عينيه، بأنفاسه الأخيرة راح يترجى

" عائلتي.....لا علم لها.....الوحيد..(كح...كح....... سعل دما) الوحيد الذي يعرف....هو والدي المتوفي...."

أدرك الشاب أن أوز يحاول إنقاذ عائلته، و هو ما يسعى له أيضا

" يالها من مفارقة، قتالي ضدك كان أيضا حرصا مني ، أن لا يسمع الأشخاص الخطأ بسرك من أجل سلامة عائلتي....، تستطيع الموت بسلام فأنا أعرف جيدا أنه بعداك لا أحد متورط".

ظل ظهر من خلف الأشجار، إنه صاحب أذنا الذئب

"تحرير......(اختفى الأذنان ليظهر شاب قصير بشكل مخالف تماما) متمرس مستوى أول ليس سيئا.........."

" معلمي، كنت متأكدا أنه أنت( انحي إحتراما)، أعذرني لتجاهلك فلم أرد أن أكشف تخفيك"

" ذكي كالعادة أيها الوحش الصغير، لكن أخبرني لماذا جعلت رفاقك يقومون بكل تلك الخدع بمستواك، كنت قادرا على التسلل خلف أوز و الإطاحة به "

" إنها تعاليمك معلمي، إن لم تكن قويا فعليك أن تكون الأذكى، ما فعلوه اليوم سيحطم جدار الخوف الذي بقلوبهم و يبني ثقتهم في أنفسهم"

"أحسنت عملا ، ( بسماع استحسان معلمه كانت عيونه تشع من الفرح) لكن لم نكن سنحتاج لكل هذا لو لم يأسرونك في بادئ الأمر" تحول وجه الوحش الصغير المشرق إلى الإكتئاب

*كياااااا* *بووووم*

زئير دب الهاوية جاء من بعيد و تغلغله صوت إنفجارات فيبدوا أن الدب اشتبك مع النبلاء عند خط النهاية.

" على كل، سفاري سيقوم بإعادتك لوالديك، إنهما قلقان عليك" و التفت مغادرا

" معلمي متى ستعود إلينا، متى ستعود لموطنك نحن بحاجة إليك"

" قريبا أيها الصغير، التحضيرات ستنتهي قريبا........................."

-----------------

بعد خروجه من الغابة وجد سيدة برداء أسود بانتظاره.

" ما رأيك، لا أبدوا سيئة في الأسود؟ ..... كان ذلك حماسيا ليس سيئا أن تكون نبيلا ، تصرخ في الجميع و تتأمر عليهم" على رغم ما قالته ، فمن الواضح أنها كانت تحاول إخفاء انزعاجها، قتل العبيد للتسلية أكثر مما تتحمل

"أين الوغد الذي هرب؟" ، أشارت أسينا إلى شجرة و عليها شخص مقيد و قد انتفخ و جهه من شدة الضرب

تقدم منه و اضعا لثاما على وجهه و اخرج العصا، ليصبح مطابقا تماما للمطلوب في صورة الملصق، نكز الرجل المقيد بالعصا

ليفتح الرجل عينه بصعوبة، و برؤيته لشيطان التعاويذ أمامه تمنى لو أنه لم يفتحهما

" خذ جثث رفيقيك، و أخبر النبلاء في مدينتك أن من سيشارك في هذا النوع من المراهنات مجددا فسأحرص شخصيا على زيارته "

و قبل أن يستوعب الوضع الذي فيه، و قبل أن ينطق حرفا واحدا حتى شعر بشيء يزحف عليه ليرى تنينا أسود يتحرك على جلده، كان قد سمع حكايات عن أناس فقدوا قوتهم بعد ملاقاتهم للشيطان، هو الآن صار أحد ضحاياه، ليصرخ مغما عليه

2017/11/01 · 977 مشاهدة · 867 كلمة
magicien
نادي الروايات - 2025