" غريب، ما كانت اللغة التي تحدث بها الراوي من قبل"

" إنها الانجليزية، شادو ليس من عالمنا، لقد جاء من بعد آخر من مكان يدعى اليابان؟"

" و هل هناك عوام أخرى غير عالمنا"

" بالنظر إلى أننيتمكنت من السفر بالزمن مرة، فوجود عالم موازيلن يفاجئني"

نظرات أسينا كانت تتساءل عن سبب رجوعه بالزمن 10 سنوات كما سبق و أن أخبرها

" من أجل المال، لقد عدت للحصول على الحصول على الحلفاء و المال الكثير و الكثير من المال ما يكفي لانقاذي أهم شيء في حياتي................"

-------------------------------------------
في اليوم التالي اتجه كل من غريب ، شادو ، أسينا و آريا إلى قاعة المزاد، هناك عدة قاعات منتشرة على مستوى الممالك لكن لا توجد قاعة تضاهي قاعة القبة اللازوردية لمملكة ريشة الأرض، حتى أثناء الحرب اعتبرت هذه الأراضي دولة مستقلة ، و لم يجرؤ أحد على الاقتراب منها، بالطبع أصحاب القاعة هم أسياد و خبراء فنون القتال و لا أحد سيجرؤ على محاولة مخالفة قوانينهم.

و بما أنها أكبر قاعات المزاد فزبائنها هم من أغنى التجار و من النبلاء و الأمراء، و السلع المعروضة فيها هي كنوز من مختلف أنحاء الممالك السبع

أخرج الراوي بطاقة ذهبية و أراها للخادم، ليقوم بإرشادهم إلى مقصورتهم الخاصة، شهرة الراوي و مكانته جعلته محط أنظار الجميع، لكن جمال السيدة آليا التي كانت تتأبط مرفقه و الابتسامة الساحرة على وجهها جعلت الجميع يحدق بها.

و من خلفهما جاء غريب و أسينا ، التي ظهرت بأحد أشكال ثوب الخمس تحولات ، بشعر أشقر طويل و سمرة خفيفة و لباس أنيق، ضيق بعض الشيء بدت جميلة و مغرية لأبعد الحدود حتى أن بعض النبيلات شعرن بالنقص أمامها.

أسينا نظرت إلى آريا الممسكة بذراع شادو، و راحت تقلدها لتمسك بذراع غريب......... في هذه اللحظة أحس غريب أن هناك نية قتل موجهة نحوه، التفت ليجد كل الشبان يحدقون به بحقد و يتمتمون بكلام غير مسموع

ابتسم غريب و على وجهه ارتسمت نظرة ساخرة تقول ( هذه الحسناء برفقتي موتوا بغيضكم)

القاعة الرئيسية كانت صالة ضخمة احتوت على المئات من الكراسي الفاخرة، أما في الطابق الأعلى فكانت المقصورات الخاصة بالشخصيات الهامة، من وسط السقف المزخرف بمختلف الرسومات علقت ثريا عملاقة، هذه الثريا تعتبر كنزا ثمينا بحد ذاتها .

"شادو..... أين هم نبلاء ريشة القمر؟" تساءل غريب

" المقصورة الثانية على يمينك"

التفت غريب إلى المكان الذي أشار إليه ليرى شاب في العشرين من عمره حسن المظهر، يحدق بأسينا و لم ينزل عينيه عنها ، و برفقته عجوز بلحية بيضاء طويلة و كهل في الأربعينيات من عمره بلحية سوداء.

في هذه اللحظة، اقترب خادم من أسينا ليعطيها ورقة

" إنها دعوة من السيد النبيل أمير مملكة ريشة القمر في المقصورة الثانية على يمينك، إنه يتشرف بزيارتك لمقصورته"

أسينا و بلا مبالاة حملت الدعوة و حيت النبيل من المقصورة الثانية، و مزقت الدعوة على مرأى منه، فما كان منه إلا أن ابتسم ابتسامة ماكرة

( فتاة جريئة، أنا الآن مهتم بها أكثر)، تمتم الأمير لنفسه

في حين غريب أخذ ورقة و طلب من الخادم ان يوصلها للأمير، و ما أن فتح الأمير الورقة حتى قفز من كرسيه كأن حية لدغته، و راح يحدق بغريب و يشد على قبضته.

" إهدأ ايها الفتى، كف عن العبث فالمزاد على وشك أن يبدأ" تحدث عجوز بلحية طويلة

" جدي...... انظر لما كتبه ذلك اللعين"

أخذ العجوز الورقة و قرأ ما كتب فيها

" على المتفرجين، أن لا يزعجوا زبائن قاعة القبة اللازوردية، و إلا سيضطر هذا الزبون لأن يسأل عمال القاعة أن يطردوهم..... أيها الصغير إعرف مكانتك"

كتم العجوز غيضه، و صاح بحفيده

" تارو أيها الغبي لماذا تورطنا دائما بتهورك، ألا ترى من يجلس رفقته إنه زعيم نقابة الراوي، نقابة من الأقوياء المجانين....أخبرتك مليون مرة لا تتهور قبل أن تعرف من هو خصمك"

العجوز اكتفى برمي الورقة و طلب من الجميع التركيز على المزاد.

تقدمت فتاة جميلة بثياب حمراء حاملة مطرقة صغيرة لتطرق بها على الناقوس معلنتا بداية المزاد، و بصوت جميل و مسموع

" سيداتي و سادتي قاعة القبة اللازوردية ترحب بضيوفها الكرام، و تنبؤكم بأن لديها هذه المرة مفاجئة من العيار الثقيل، مفاجئة ستهز أركان الممالك السبعة و تغير مفهوم النمو و التدريب، لكن بالطبع المفاجئة ستكون في ختام لقاءنا هذا...."

تصريح الآنسة المثير جعل الجمهور يتحمس أكثر و هذا هو المطلوب، عاملان في الخلف حملا صندوق ضخما و و ضعوه عى مرأى من الجميع

" سنبدأ مزادنا اليوم بهذه التحفة الفنية، سلاح روحي من المستوى المتوسط ينقسم إلى درع و سيف ،.....أجل ما حزرتموه صحيح، إنه درع رياح طائر الفينيق، إنها أفضل درع لمتمرس بتشكيل الرياح، المزاد يبدأ بــخمسة و عشرين مليون رياشي"

بدأ الجمهور في المزايدة

" ثلاثون ، إلى الآنسة الجميلة في الأمام......خمسة و ثلاثون في الخلف.....خمسة و ثلاثون هل من مزايد...خمسة و ثلاثون، أربعون.... أربعون إلى الآنسة في الأمام ......خمسة و أربعون لأمير ريشة القمر.....

خمسة و أربعون واحد........ خمسة و أربعون إثنان........... خمسة و أربعون ثلا......

عفوا خمسون ...... النبيل مع السيد الراوي عرض خمسون مليون.......تم البيع مبارك لك سيدي"

التفت تارو بعيون حمراء غاضبة إلى غريب الذي تجاهله تماما و سأل الخادم أمرا ما

الخادم نقل الخبر للآنسة ذات اللباس الأحمر، فعمال القاعة يحملون معهم جواهر الاتصال، و هي جواهر خاصة لنقل الصوت في حدود الخمسمائة متر .

" النبيل غريب، يتقدم بهذا الدرع للآنسة الجميلة في الصف الأول و يقول أن تحفة كهذه تليق بهذا جمال و هذه الموهبة"

الضجيج و الأصوات ملأت القاعة، الجميع راح يتساءل و يتهامس عن هذه الواقعة و عن هوية هذا الفتى

(من يكون غريب هذا لقد رمى بخمسين مليون للتو )

(ذلك المأفون بجانبه حسناء لا مثيل لها و يتجرؤ على مغازلة أخرى بلا حياء)

* صوت الناقوس دق ثانية*

" الآنسة النبيلة وافقت على عرض السيد و تشكر إطراءه، أما الآن فلننتقل للعرض الثاني كتاب لفنون النقش ، هذا الكتاب عثر عليه في إحدى الأطلال القديمة، للاسف هو مكتوب بلغة قديمة و عمالنا لم يتمكنوا من ترجمته، لكن هناك طاقة نقيةتصدر منه تزيد من فعالية النقوش

" مبلغ المزايدة سيكون بخمسة ملاين"

كتاب كهذا يساوي الكثير، لكن كونه كتب بلغة مفقودة فهو بلا فائدة، فقط يمكن استخدام طاقته لتحسين مهارة المبتدئين

" عشرة ملايين من النبيل غريب.... تم البيع"

2017/11/14 · 913 مشاهدة · 971 كلمة
magicien
نادي الروايات - 2025