كتاب كهذا يساوي الكثير، لكن كونه كتب بلغة مفقودة فهو بلا فائدة، فقط يمكن استخدام طاقته لتحسين مهارة المبتدئين
" عشرة ملايين من النبيل غريب.... تم البيع"
" عشرة ملايين على كتاب لا يقرأ ،يا له من جاهل " تحدث تارو بصوت مسموع عمدا
في حين غريب، اخرج كتابا و همس في أذن الخادم الذي نقل بدوره الكلام للمضيفة
ملامح الدهشة، ارتسمت على المضيفة لتصرح
" السيد غريب، صرح توا أنه يحمل تفسيرا للكتاب السابق و حاليا عمال المزاد يتحققون من تطابق الكتابين"
امتلات القاعة بأصوات المتسائلين، اللغة القديمة هي لغة منسية، و الكتاب عثر عليه في الأطلال من أين له بالتفسير
" التفسير مطابق تماما للكتاب، هذا ليس كل شيء الكتاب يحوي نقوشا دفاعية من المستوى العالي"
النقوش من المستوى العالي تعتبر نادرة فنقوش الهجوم من نفس المستوى تعادل سلاحا روحيا من المستوى المتوسط، و على الرغم من أن الكتاب يحتوي على نقوش الدفاع فقط لكنه لا زال يعتبر كنزا ثمينا.
المضيفة ناقشت الأمر مع بعض العمال قبل أن تصرح ثانية
" النبيل غريب غير رأيه و هو على استعداد لبيع الكتاب مع التفسير، لذلك القاعة ستعيد عرضهما معا بمبلغ عشرون مليون"
" ثلاثون......خمسة و ثلاثون.....أربعون......ستون مليون............ستون مليون من أمير مملكة ريشة الثلج ،تم البيع"
ابتسم غريب بوجه تارو ساخرا
" هذا الجاهل كسب خمسين مليون للتو، فما رأيك"
في حين كان تارو يغلي غضبا، استمر غريب في شراء كل ما يعجبه، ليس هذا و حسب كان حريصا على منع ريشة القمر من شراء أي غرض، و لذك المنافسة بينهما اشتعلت
"ستون إلى أمير ريشة القمر............. سبعون من النبيل غريب..."
" ثمانون مليون" صاح تارو معلنا مزايدته على سلاح روحي مطرقة من نوع البرق
*طاخ* ضربة وقعت على رأس تارو من جده
" أيها الغبي، من يشتري سلاحا لا يناسبه بثمانين مليون، من في رأيك سيدفع الثمن "
"جدي لا تقلق أنا فقط أتظاهر بذلك لأغري ذلك المأفون بشرائه بثمن باهض، سوف ترى........ لا تقلق"
" ثمانون .....هل من مزايد.....ثمانون مبارك لأمير ريشة القمر"
*طاخ* ضربة ثانية وقعت على رأس تارو أشد قوة من الأولى
"أيها الغبي هذا سيخصم من مالك الخاص، و إن لم تغطي نفقاته فستبيع بعضا من ممتكاتك"
تارو، عض أصابعه ندما ،و هو يرى أمواله تطير منه لسلاح لا يحتاجه، و ما زاد الطين بلة هي ضحك أسينا عليه
"ذلك الأحمق، يزايدك على مطرقة الرعد التي هي في الأساس سلاحك" ضحكت أسينا
في حين كان يستعد العمال لعرض التحفة القادمة، أوقفتهم المضيفة لتصرح
" السيد غريب يتأسف لإضاعة وقتكم فهو المالك الأصلي لمطرقة الرعد ، و وفقا للقانون لا يستطيع المزايدة على غرض قام هو بتقديمه، و لذلك فإن المزايدة على مطرقة البرق بثمانين مليون تعتبر لاغية.
للمرة الثانية نعرض مطقة الرعد للمزايدة و المبلغ هو
خمسة و عشرون....... ثلاثون مليون ، ثلاثون .......لا مزايدات أخرى المطرقة ستعود للسيد مازن."
الأخوان فجر مازن و يزن ، من مملكة ريشة السماء ،حصلا على معلومة مفادها إمكانية تقسيم مطرقة البرق الى سلاحين ، رمح و مطرقة صغيرة لذلك فكرا بشراء هذا السلاح الروحي، و كما توقعا كون مطرقة البرق سلاح ثقيل و يصعب استخدامه فإنه بالرغم من رتبته العالية، ثمنه كان منخفضا، و يبدو أن الأمير تارو ما صدق أن يلغى المزاد حتى أنه لم يساوم عليه في المرة الثانية
" أليس ذلك القبيح و أخوه من ريشة السماء، عليك أن تدعوهما إلى هنا...... ( ملامح أسينا تغيرت) لنرى من هو البالون "
قبل أن تقع أسينا أسيرة في يد غريب، كان هذا الأخير قد استعان باثنين من المرتزقة الأحرار، في تلك المعركة تعمد يزن إغضابها ، و وصفها بمختلف الألقاب و هي لم تزال منزعجة من الامر، استغرب شادو كلامها لكنه أجابها
" أنا بالفعل أرسلت دعوة للأخوين للانظمام لنقابتنا بناءا على رغبة غريب، على الأغلب هم في طريقهم إلينا"
و ما كاد ينهي كلامه حتى وقف أمامه شاب في 19 منتصبا، و راح يحيي الراوي متحمسا
" شرف لي مقابلتك سيدي، أنا ( فجر يزن) من أشد المعجبين بحضرتك، أخي ينهي مسألة شراء السلاح و سيلحق بي "
أسينا لاحظت توتر يزن فاقتربت منه و بصوت لطيف
" أليس معيبا أن تحيي السيد هنا و تتجاهل البقية"
يزن على عكس ما يبدو عليها من طيش فهو شخص خجول أمام الفتيات، فما كان منه إلا أن احمر خجلا و قال هو يحك رأسه متلعثما
" أنا....أنا....آسف، أنا فقط متوتر ........بعض الشيء"
" هاي أيها القبيح ،ألا تعرف كيف تركب جملة مفيدة( ثم راحت تتحدث ببطئ) فعل.....فاعل .....مفعول، عليك تعلم طريقة التحدث ، إذا أردت الانضمام إلى النقابة"
يزن توتره زاد و بدأ يتصبب عرقا، و هو يجهل سبب هجوم هذه الآنسة عليه
" أنا أسف...... سيدتي...... سأبذل جهدي.......... فقط امنحوني فرصة "، و هنا تدخلت آريا و قد عرفت أن أسينا تتعمد مضايقته
" أسينا ، كفي عن مضايقته ألا ترين أنه متوتر كفاية"
بعد أن أخذت بانتقامها أسينا جلست لكنها بقيت تحدق به، و كأنها تتصيد أخطاءه
( إنها تكرهني بشدة، أستطيع الإحساس بذلك قد يغير الراوي رأيه)، و نظر بعيون دامعة إلى الراوي و قدماه لم تعد تستطيع حمله، فحلمه بالانضمام إلى نقابته المفضلة ينهار أمامه و لا يعرف حتى السبب، فهم الراوي نظرات يزن فأجاب
" هون عليك، أنت و أخوك تم قبولكما مسبقا" و أخرج من جيبه شعار النقابة و رماه له.
أمسك يزن الشعار كمن يمسك بكنز، و عيونه تملؤها الفرح . الشعار كان عبار عن تنين و حوله سبع كرات
المضحك في الأمر أن هذا الشعار في الأصل كان حمالة مفاتيح ، عندما قرر شادو تأسيس نقابة، نسي حمالة المفاتيح بالخطأ مع وثائق النقابة ، ليصبح شعار الأنمي المشهور هو نفسه شعار النقابة.
" العرض ال تالي موجه للسيدات، أو للرجال الذين يريدون أن يكسبوا قلوب السيدات، الجواهر اللازوردية التي تختص بها قاعتنا، الأفضل من نوعها لرفع طاقة اليين للفتيات ، تحسن التدريب و تسرع من عملية الامتصاص، و حتى مفيدة في حالات الإصابة الداخلية"
رفعت المضيفة الستار عن مجموعة خواتم و عقد ماسي و كلها صنع من الجواهر اللازوردية، عيون الفتيات لمعت لرؤيتها ليبدأ المزاد ببيع العقد بمفرده ثم الخواتم على مجموعتين"
تمكنت إحدى السيدات النبيلات من أن تحسم المزاد لصالحها و تتفرد بالعقد، ليبدأ بعدها المزاد على مجموعة الخواتم
"خمسة و عشرون، لصالح السيد غريب ثانية"
" اللعنة هذا الوغد استولى على كل الخواتم" تذمرت إحدى الفتيات
"إذا ابتسمت له فقد تحصلين على واحد، فكما ترين انه مجرد زير نساء ثري" ضحكت صديقتها و هي تجيبها
المضيفة تنهدت فلتو تلقت طلبا جديدا من غريب لتفكر( إن كان يريد مغازلة النبيلات فلماذا يقوم بذلك علانية)
لكن سرعان ما سمعت الطلب حتى شعرت بالذنب فهي إعتقدت انه سيهديها لإحدى النبيلات
" السيد غريب، يتبرع بهذه الخواتم لفتيات الأكادمية، الأكثر موهبة من اليتامى، هذا لطف منك سيدي أن تفكر في اليتامى"
أكاديمية ريشة الأرض كانت تعد من أفضل الأكاديميات، لكن بعد الحرب تدهورت حالتها، فالعديد من التلاميذ غير قادرين على دفع الرسوم و خاصة الأيتام منهم، فالحكومة تكفلت بأطفال الجنود لكن أطفال العامة الذين خسروا ذويهم في الحرب، لا يجدون من يعينهم في شراء الموارد، بفعلته أراد تحريك قلوب النبلاء لجمع التبرعات لهم .
إلا أن النبلاء لم يرو في فعلته، إلا وسيلة للتفاخر بأمواله و محاولة لاصطياد فتيات الأكاديمية
* دق الناقوس ثلاث مرات دلالة على موعد عرض آخر بضاعة*