سابقا....... في رواية الملك
بسبب خطأ شادو علق غريب في الزمن الخاطئ في جبل الألف ميل
(لا لا ...... للمزيد من الإثارةللمزيد من الإثارة.......أحداث جبل الألف ميل سنتركها لوقت لاحق)
-----------------------------
سابقا....... في رواية الملك
غريب كشف عن هويته السرية، كونه أمير مملكة ريشة القمر و يسعى لاسترجاع الحكم
( لحظة، و ماذا سافعل بفصل المستقبل إذا عدت للحاضر...........امممم و جدتها المستقبل سيكون مقدمة الموسم الثاني)
===============================
بعد سنة من كشف غريب هويته الحقيقية لرفاقه
في مملكة ريشة القمر،
عربة ذهبية يجرها باري أخضر، في طريقها إلى عاصمة المملكة، باستثناء المدخل المملكة بأسرها كانت تغطيها قبة بيضاء نصف شفافة، هذه القبة كانت حديث الناس منذ سنة خلت، عندما ظهرت فجأة مغطية كامل المملكة و لسنة كاملة بقية مملكة ريشة القمر في عزلة عن بقية الممالك ،و أخيرا جزء صغير من هذه القبة و تحديدا الجزء الموجود قبيل البوابة تلاشى فاتحا المجال للدخول و الخروج.
" أوه....... هذه هي القبة الشهيرة، التي لم يستطع حتى الخبراء خدشها" تحدث شاب وسيم بشعر طويل
" ربما علي أن أجرب سلاحي الروحي الجديد عليها" تحدث شاب قوي بشعر أحمر و هو يمسح فأسه
و معهم في العربة كانت تجلس فتاة جميلة في الثامنة عشر من عمرها، بشعر أسود جميل و عيون بنية كبيرة و هي تمتم بلا توقف
" لا أريد............أنا لا أريد...........بالتأكيد لا أريد"
التفت ذو الشعر الأحمر إلى صديقه و سأله
" ما بها أختك تتمتم بلا توقف ، مالذي لا تريده بالضبط؟" ، لتجيب الفتاة عن سؤاله
" لا أريد الذهاب إلى هذه المملكة المشؤومة، آخر مرة زرتها فيها كدت أختنق من الهالة المشؤومة التي يصدرها سكان هذه المملكة"
" أختي العزيزة ، أنت المقاتلة الحسية الأبرع في مملكة ريشة الثلج ، و قدومك معنا سيسهل مهمتنا ، و لا تنسي إنها مهمة من طرف الأمير الثالث شخصيا"
" و لماذا يهتم مهووس التدريب ذاك، بالمملكة الأضعف بين الممالك ، كل هذا لأنه خسر في مواجهة ذلك الفتى من معهد العنقاء،أنا لا أطيق الهالة السلبية لهذا الشعب"
بقي ذو الشعر الأحمر يحدق بالأخوين قبل أن ينفجر
" لا تتحدثا بالألغاز ، ماذا تقصدون بهالة شعبها المشؤومة؟، و ما دخل معهد العنقاء بأوامر ولي العهد؟"
تنهد (فيكي ) صاحب الشعر الطويل قبل أن يبدأ شرحه لصديقه سريع الغضب
" الأمير الثالث، و في المسابقات التي تقام سنويا في مملكة ريشة السماء واجه خصما قويا يدعى (جبر عابد)، ليخسر أمامه على الرغم من ذلك كان الأمير كان سعيدا بالعثور على منافس قوي، و عندما علم بمواهبه في الكيمياء ، اقترح منحه لقب معجزة الجيل الصاعد ، لكن الفتى اعتذر عن قبول هذا التشريف، كونه لا يستحقه فهناك شاب أقوى منه و لديه مواهب أعلى كذلك"
" شاب أقوى ممن هزم الأمير نفسه، و من يكون هذا و كيف لم نسمع به؟"
" بلى لقد سمعت به، إنه يقصد شيطان التعاويذ"
قفز ذو الشعر الأحمر من مقعده حتى ان رأسه اصطدم بسقف العربة
" شيطان التعاويذ، قديس النقوش و ملك الكيمياء....... الوحيد الذي تمكن من صنع الحبة المدمجة، ذلك الخارج عن القانون الذي يخشاه كل النبلاء "
بصوت جميل تحدثت الفتاة
" لو كان نبيلا لما اعتبر مجرما، على الأغلب كان سيصبح بطلا و حامي العدالة "
" ما الذي تقصدينه ؟"
" شاب نبيل اغتصب فتاة و كسح خطيبها، تاجر هوايته تعذيب العبيد ، نبيلة شوهت وجه فتيات من العامة لأنهن أجمل منها لا أحد منهم اعتبر مجرما، و لكن عندما شيطان التعاويذ أذاقهم من نفس الكأس ، و قام بزيارتهم أصبح مطلوبا للعدالة"
استهجن (راكان ) ذو الشعر الأحمر كلام الفتاة قائلا
" زيارة، أي زيارة الشاب النبيل و التاجر انتهى الأمر بهما مخصيان و لحد الساعة يرفضان الخروج من غرفهم، لأنهما و لحد قولهم هو لم يأذن لهما بالخروج، أما الفتاة فلا أرغب حتى في الحديث عن حالتها ، و بالطبع من وقف في طريق هذه الزيارة، بين قوسين من المقاتلين و الحراس كلهم، و أعني كلهم صاروا عاجزين ، يجدر بهم تلقيبه بشيطان الجحيم فهذا ما يتركه خلفه........ الجحيم"
شعر (فيكي ) أن (راكان ) و أخته (سلينا ) سيبدآن في الشجار فتدخل مغيرا الموضوع
" بالتأكيد هو لديه هذا النوع من التأثير، لكن ليس بالضرورة أن هذا التأثير يكون أمرا سيئا فمثلا أتعرف سبب شهرة معهد العنقاء في الفترة الأخيرة"
" إنه بسبب خبير الفنون القتالية المدير لهب الليل، و التغيرات الجذرية التي قام بها" أجاب (راكان )
" تلك فقط نصف الحقيقة، معهد العنقاء الذي صار وجهة كل المقاتلين و الموهوبين و الذي اشتهر بصقوره التي تحلق عاليا، مثل المقاتل (عبد جابر )، فتاة الكيمياء و أصغر أسياد النقش و غيرهم من المواهب الفذة ، كل هؤلاء ما كنا لنسمع عنهم ، لولا تلك الزيارة ، زيارة دامت ساعة واحدة فقط ، هذا كل ما احتاجه الأمر............ ساعة من الزمن قضاها شيطان التعاويذ في المعهد جعلت العنقاء ينفض الرماد عن نفسه ليولد من جديد"
توسعت عيناي (راكان ) دهشة بسماعه كلام (فيكي ) ، فما الذي فعله في ساعة ليقلب حال المعهد هكذا.
" و الآن هذا الشيطان و وفقا للشائعات هو من وراء هذه القبة، و بقي في المملكة سنة بأكملها ، فما رأيك هل تراه قد حرق الأرض لتصبح جحيما، أم أنه غرس أشجارا ليحولها إلى جنة"
(راكان ) الشاب القوي المتحمس ، فهم أخيرا سبب إصرار الأمير على قدومهم إلى هنا ، الأمير الثالث قد يكون مهووس قتال، لكن غريزته لا تخطيء ،ليتذكر كلمات الأمير التي جاءت على لسان جابر( إن كان لا أحد يستطيع تفسير من أين جاءت القبة و ما الغاية منها، فشيطان التعاويذ هو من خلفها )
وأخيرا وصلت العربة إلى بوابة عاصمة مملكة ريشة القمر، لتبدأ الفتاة (سلينا ) بالتمتمة من جديد
" لا أريد............أنا لا أريد...........بالتأكيد لا أريد"
(سلينا ) ليست كأي مقاتلة حسية فقدراتها تتخطى الإحساس بالطاقة لتصل للشعور بالأحاسيس و مشاعر من حولها. منذ سنتين كانت في نفس المكان و هي لم تستطع لحد الآن نسيان ذلك الشعور، المئات من الأشخاص لا يجمع بينهم سوى الحزن ، الألم ، الكره، الحقد . العشرات و العشرات رجال كانو أم نساء ، حتى الأطفال منهم اصطنعوا ابتسامات مزيفة.
" أنا لا أريد أن تلج قدمي أرض الموتى هذه، في كل الممالك جبروت النبلاء و ظلمهم سائد، لكن هنا وصل حدا لا يمكن تصوره، و الوسيلة الوحيدة التي بقيت للعامة كي يتعايشوا مع مصابهم كان.....( صمتت لثواني قبل ان تابع كلامها) أن يقوموا بسحق أرواحهم بأيديهم، الأموات لا يشعرون بشيء ، هذا ما كانوا يفكرون فيه...... لكن هالتهم صارت أفحم من سواد هالة الموت نفسها"
على مضض نزلت (سلينا ) من العربة ليدخل الثلاثة ساحة المدينة ، التفت الشابان إليها محاولين أن يقرؤوا ما تحس به لتسبقهم بالقول
" إنهم ليسوا أحياءا..............
----------------
انتظروا البقية بعد ساعات