في منزل (ساجاي) ، كان الكهل الشائب لا زال يفكر في حل لوضعه ، فعم الملك و النبلاء سيجدون طريقة أو أخرى لجعله يوافق على عرض الزواج.
"أبي ما معنى هذا ، كيف يعقل أن يتم تزويجي لشخص لا أعرفه و فوق هذا ليس حتى بمقاتل" فتاة بشعر أحمر و وجه جميل، تحدثت بصوت غاضب
" (ميرنا) إبنتي أنا لن أفعل شيئا كهذا، النبلاء يحاولون التضييق علي، إنهم يخططون لأمر ما "
حاول (ساجاي) تهدئة ابنته ، لكن طبعها العنيف ما كان ليترك الأمور تمر ببساطة
"لا تهمني أمور السياسة أنا لن أكون لعبة في أيديهم، و لا رغبة لي في الزواج من فاشل، عديم الفائدة"
" و من تكونين أنت، لتحكمي عليه أنه فاشل؟"
فتاة شقراء ظهرت من العدم أمامهم ، على كتفها طائر أسود، استغرب الاثنان كيف تخطت الفتاة الأسوار و الحراس ، ومن تكون لكنها استمرت في الحديث
"أيتها الفتاة ما به رأسك؟"
" أتحاولين السخرية من لون شعري؟"
" أوه، أنا آسفة هل أصبت و نزفت دماءك عليه، أعتقد أنني أعرف وصفة لإزالة الدم، لحظة الوصفة ناجحة على الملابس لكن بالنسبة للشعر فـ.............. " و قبل أن تكمل كلامك قاطعتها (ميرنا) غاضبة..
"أيتها المرأة المجنونة إن لم توقفي سخريتك، فلن يعجبك ما سترينه مني"
" سفاري لما هي غاضبة هكذا؟"
" بف ....بف..... إنه لون شعرها الطبيعي يا ذكية" تحدث هامسا كي لا يسمعه الآخران
"ها ........ هل يمكن أنك.......اعترفت أخيرا بذكائي "تنهد سفاري و لم ينبس بحرف آخر
"أنت ما الذي تتمتمين به، و من تكونين؟ " تساءل (ساجاي)
"أنا جئت من قبل (غريب) و معي لكم رسالة منه "
" من طرف زير النساء عديم الفائدة " سخرت (ميرنا )
" أولا (غريب) لا مثيل له، ثانيا ما معنى زير نساء ؟"
" اسمعي أيتها الشقراء المعتوهة، أنا لن أكون واحدة من نسائه عليك أن تعليمه بذلك"
التفت (أسينا) لسفاري متسائلتا و الانزعاج بادي عليها
" هل (غريب) قام بطلب الزواج من فتيات أخريات؟"
تمتم سفاري لنفسه " تلك الحمقاء ألم أطلب منها أن لا تحدثيني أمام الغرباء" في حين حدق الأب و ابنته بها مستغربين كونها تحدث الطير، لتصيح بها (ميرنا) و هي تشكك بقواها العقلية
" أيتها المجنونة ، ما الذي تهذين به، يبدو أنك بلا عقل و إلا لما كنت ستقبلين بمعوق مثله. .."
*بوووم*
انفجرت طلقت أمام قدمها جعلتها تصمت
" يا ذات الشعر الأحمر، راقبي كلماتك جيدا، و إلا لن يروقك ما سيحصل"
" أنت تملكين بعض القوى ، لكن لا تنسي أنك تواجهين أكثر شخص موهبة في مملكة ريشة القمر "
و حررت طاقتها لتجمع صواعق من البرق حول يدها و توجه لكمة إليها
" أكثر موهبة، لنرى بشأن ذلك"
(أسينا) راوغت هجومها و بضربة خفيفة إلى مرفقها من الداخل حرفت اتجاه القبضة لتصعق نفسها بنفسها و تقع أرضا، برؤية والدها ذلك هب متدخلا و قد أطلق هالة قتل قوية ، لترد (أسينا) بإطلاق ثلاث كرات مضيئة من مسدسها، الكرات كانت سريعة لدرجة أنه كان مستحيلا عليه تفاديها، لا إراديا أغمض (ساجاي) عيناه منتظرا المحتوم....... فتح عينيه ليجد الكرات الضوئية متوقفة أمام وجهه لتختفي تدريجيا
" آه.... الرسالة............ لقد نسيت أمر الرسالة، (غريب) يطلب من (ميرنا) أن تصر على رفضها ، و مهما كانت الضغوطات فقط إستمري برفضه.... انتهت الرسالة "
العجوز لم يفهم ما يهدف إليه (غريب) من ذلك، و لكن كونه كان سيخسر حياته كل ما فكر به كان جنون و قوة الفتاة التي أمامه ليصرخ بها
" و لما بحق الجحيم كان سبب قتالك لنا ، إن كنا لم نوافق على الزواج من الأساس"
" معك حق، الحقيقة تلك... كانت رسالتي أنا.... (ميرنا) أنت غير مسموح لك الإعجاب به ، فهو سيتظاهر بفعل المستحيل لينال رضاك، لكن ذلك سيكون مجرد تمثيل إياك أن تنسي ذلك"
غادرت (أسينا) لتترك الرجل و ابنته في حيرة من أمرهما
" قوية و مجنونة، كيف يعقل أنه تمكن من السيطرة على إمرأة مثلها، يبدو أننا أخطانا الحكم على (غريب) هذا"
" أبي ، من تكون تلك الشقراء إنها أسرع مني بمراحل و تحكمها بهجماتها شيء لم يسبق لي أن رأيت مثله "
« نحن لا نعرف عنها شيئا ، و لا عن (غريب) إلا انه الأخ الأصغر و الوريث الوحيد لأثرى التجار ، و لكن ما الذي يريده منا بالضبط، إن كان لا يرغب في المصاهرة؟"
--------------------
في القصر الملكي الأمير ) تارو ( وقف أمام جده مستنكرا
" ما معنى أن يصاهرنا ذلك المأفون يا جدي ، أنت تقول أننا سنكسب ثقته و نزوجه أحد بناتنا"
" إلى متى ستبقى قصير النظر ، لقد عرضنا عليه أن يصاهر (ساجاي) بالطبع إبنته (ميرنا) سترفض في البداية لكن في النهاية كإبنة بارة ستوافق إذا هددناها بإيذاء والدها ، و عندها سيبدأ العرض سنرسل من يحاول قتله و ندعي انه من طرف (ساجاي) ،و أنت خصم الأمس ستصبح صديق الغد و المنقذ ،و من ثم صهره و حافظ أسرار تجارته ، المسكين سيموت تارك لنا..... أعني لزوجته كل ميراثه "
الابتسامة ارتسمت على وجه ) تارو (
" جدي.... أنت فعلا أكثر الرجال دهاءا، لا بأس في النهاية سأتخلص منه و سأحصل على الشقراء لنفسي "