سأل (مازن) (آريا )
" ما الذي يحدث، هل حقا تم اختطاف النبيل الذي كان معكم في المزاد"
" او........ بخصوص ذلك، نحن ذاهبون لإنقاذ المختطفين من (غريب )....... .أرجوا أن لا يتعكر مزاجه و إلا سيفوت الأوان"، ركز (مازن) على كلامها ليسألها ثانية
" عفوا ماذا قلتي للتو ."
لكن (مازن) لم يسمع تعليقا عن سؤاله بسبب (أسينا) التي كانت لا تزال متوترة
" (غريب) يمتلك مهارات قتالية ممتازة، لكن بلا أسلحته ، لن يقدر على مواجهة سيد فنون قالية، سيعاني الأمرين جراء ذلك"
حدق (شادو) و (آريا) بــ(أسينا) قبل أن ينفجرا ضحكا، ليتحدث (شادو)
" (أسينا) أنت فهمت الأمر بشكل خاطئ أسلحة (غريب) مختلفة عن التي قام بعرضها للبيع، أسلحته لم تصنع لزيادة طاقته، هي مصنوعة لتثبيطها ،الحقيقة عدم امتلاكه الأسلحة يظهر أسوء ما فيه (آريا )،أتتذكرين تلك المرة مع عصابة النمر ، الذين تمكنوا من انتزاع العصا منه "
"و كيف ينسى ذلك، لقد طلبوا منه أن يرحمهم و يعود لاستخدام العصا"
شعر (مازن) بالحيرة فهو لحد الساعة اعتقد أن (غريب) مجرد شاب ثري و مهمتهم هي حمايته،لكنهم يصفونه بالمقاتل المحنك
عاد (يزن) أخيرا مع العربة ، لكن فجأة صرخ (شادو) مستاءا و قد منعهم من امتطائها
" توقفوا.............. فات الأوان لنعد إلى المقر علينا تحضيرنا أنفسنا للأسوء"
بعدها همس لـ (آريا ) ،أن الأنباء قد وصلته من سفاري تخاطريا، ملامح (آريا ) تغيرت و بدت متوترة ، ثم أمسكت (شادو) من يده لتسأله
" ماذا علينا أن نفعل الآن، هو فقد عصاه، أتتذكر آخر مرة فقد فيه عصاه؟"
" و هل هذا أمر ينسى، ، كان ذلك مرعبا........... "
فجأة (آريا ) صعدت إلى العربة و قالت
" تذكرت لدي بعض الأعمال الهامة في مركز النقابة لذا سأعود إلى عاصمة ريشة الأرض، وداعا" ، قفز (شادو) أمام العربة صارخا
" على الأقل لا تهربي بمفردك، و خذيني معك......"
" أنت رجل........... ألا تعرف شيئا عن الصداقة بين الرجال، عليك أن تبقى"
" و هل تذكر صداقتي آخر مرة عندما كاد أن ...............لا أريد حتى التذكر ذلك اليوم"
" لقد كان خطأك، ما كان عليك يومها استفزازه لتلك الدرجة........"
استمر الزوجان في الشجار متجاهلين الآخرين، الذين يكادوا أن يجنوا ليفهموا ما الذي يحدث الآن
* بوم*
طلقة من مسدس (أسينا) فجرت صخرة كانت قربهم، (شادو) و (آريا ) نظرا إلى (أسينا) و الأخوان، ليركزا نظرهما على الأخوان و من بعدها حدقا في بعضهما بعض، و كأنهما يفكران في نفس الشيء ليقولا في نفس الوقت
" (مازن)، (يزن) .......... هل ترغبان في التدرب على تقنية كسر عنق الزجاجة النهائي؟"
المعروف أن كل مقاتل يوجه صعوبة في الأرتقاء من رتبة إلى آخر أعلى ، تقنية كسر عنق الزجاجة النهائي هي تقنية سرية تسمح للمقاتل أن يرفع حظوظه في الاختراق بسهولة إلى مستوى خبير لما يحين الوقت، كل سيد قتال يحلم بالحصول على تقنية كهذه، تنفيذها يستغرق وقتا طويلا ،لذلك كلما تدربت عليها و هو في رتبة سيد منخفض المستوى ( الأول أو الثاني) كلما كانت حظوظه أعلى في الاختراق .
عيون (يزن) كادت تقع من محجرها و فكه لامس الأرض، ليقفز غبطة
" بالطبع أريد تقنية كهذه؟، زعيم أنت الأفضل"
في حين أخاه (مازن) و رغم ثقته في الراوي، لكنه لم يكن مرتاحا فلديه إحساس غريب بأن شيئا ما خاطئ، ليهمس لأخيه
" يزن، أشم رائحة شيء مشبوه، هؤلاء الزوجان يتصرفان بغرابة منذ مدة، فجأة تخليا عن مهمة الإنقاذ و اقترحا تدريبنا"
" أخي، السيد الراوي رجل عظيم ، فلا داعي لتشكيك به، استرخي فقط"
فكر (مازن) أنه قد يكون يبالغ و حسب، لكن برؤية الابتسامة الكبير المصطنعة على وجه (شادو) و (آريا) عاد يتمتم
( هناك أمر مريب بالتأكيد........... حتى و لو ، علي أن أصبح أقوى..........)
(آريا ) أشارت لـ(أسينا) أن تقترب منها بعيدا عن الأخوين، فهما لا يعرفان عن (غريب) شيئا عدى أنه الصديق الشخصي للراوي، لتقول لها
" (أسينا)... (غريب) بخير و قد تخلص من المختطفين، فلا داعي لأن تقلقي.........كل ما في الأمر .... علينا أن نحذرك (غريب) سيعود بشكل مختلف "
" ما الذي تقولينه إن كان بخير فلا شيء مهم"
" قوة (غريب) مرتبطة بالعصا التي يحملها معه، و حتى و هي في الخاتم فتأثيرها يبقى، لكن إن استخدم كامل طاقتها أو فقدها فالمشكلة هي أن )غريب 2 (............. يظهر للوجود"
" غريب2؟............. هل لديه توأم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟"