قبل ساعة

*وووش*

نصل رياح مر فوق رأس (وولفي ) حتى أنه خدش أذنه

" أيها (الرجل الذئب ، القوي طيب القلب) عليك أن تركز على المعركة ، إن كنت مصابا فعودتك إلى الماضي ستؤثر سلبا عليك" تحدث سفاري بحزم،

" لقد شردت للحظة عندما رأيت شبيه بشر يرتدي ثياب أحد الجنود، من الرائع أن يرى المرء ما يقاتل لأجله يتحقق...... سيدي الكائن المقدس، اهتمامك بي هو شرف عظيم ، لذلك سأقضي على خصمي بسرعة"

انقض (وولفي ) على خصمه منفذا هجوما بمخلبه ليمزق صدر خصمه الذي صرخ ألما وانسحب هاربا، رفرف سفاري بجناحيه مزهوا بنفسه

" أشباه البشر يقدرونني و يعترفون بمكانتي، و ليس مثل البعض" و نظر بنصف عين إلى (شادو ) الذي وجد مشكلة في مواجهة خصمه المقاتل بعيد المدى

تنهد (شادو ) ، وهو يحدق بعمود النار الذي أمامه

" إلى متى ستبقى هذه النيران تظهر من العدم، بهذه الطريقة سأخسر الرهان، ربما علي تجريب تلك الحركة"

ابتسم (شادو ) و رفع من طاقته لتتحول بشرته الحمراء إلى اللون الأسود، في نفس اللحظة تحت قدم (شادو ) أضاءت الأرض بلون ناري قبل أن يصعد عمود إلى السماء و يلتف حول جسده.

إرتفع عمود ناري في السماء و وسطه ظهر ظل أسود لجسد غريب، ابتسم منفذ الهجوم و عيونه راضية عن النتيجة، لكن نظرة الرضى لم تدم طويلا و هو يرى الظل يقوم بتمديد جسده و يقوم بحركة القرفصاء و كأنه يستجم تحت أشعة الشمس

من وسط عمود النار انطلق (شادو) كالبرق مقلصا المسافة و النيران لا زالت تمسك بملابسه، برؤية خصمه ذلك ركز قوته ليخرج عشرات الأعمدة النارية، لكن (شادو) غير مبالي استمر في التقدم بخط مستقيم و هو يقول

" أقصر مسافة بين نقطتين هي خط مستقيم، إبقى مكانك و أعدك أن أنهي الأمر بسرعة" بينما كان صاحب تشكيل النار غير مصدقا ما يرى ، لم يفطن إلا على منظر القبضة السوداء المتجهة لوجه

*بوووم* دوت اللكمة في وجهه لتقذفه عدة أمتار للخلف

" و أخيرا وصلت إليك ، هجومك بعيد المدى كان مزعجا، لنرى كيف ستبلي في المدى القريب..... .. هاي يا رجل لما لا تستيقظ، أي خبير هذا الذي يسقط من لكمة واحدة"

استمر (شادو ) بركل الرجل الواقع على الأرض ، لكن الأخير لم يتحرك

" بف بف بف .... إنها حبة الشعلة الحمراء تمنح صاحبها طاقة خبير لا قوة جسده...... لا أمل له في الصمود أمام خبير حقيقي"

نظر (شادو) لحاله، فقد احترق قميصه بالكامل و كذلك جزء من سرواله

"يبدو كأنني أرتدي كوسبلاي لإحدى الأنميات......... لم أكن لأصدق أن يأتي يوم تصبح فيه حياتي كالأنميات، على الأقل فزت بالرهان"

" صديقي.......... لقد سبق و خسرت بالرهان " التفت (شادو ) ليجد (وولفي ) جالسا و قد سبق أن قضى على خصمه

" يبدوا أنني سأدفع ثمن الساكي" ارتسمت علامات الحسرة على وجه شادو لخسارته الرهان، لكنه عاد يفكر ليقوب

" هم يستخدمون نوعا من حبوب الطاقة التي تسمح بالقفز في المستويات، ستكون مشكلة إن كانت هناك حبوب أخرى، علينا اللحاق بغريب و أسينا"

رفرف سفاري موافقا ليقود الطريق أمامهم.

----------

وقفت أسينا و المسدسان في يديها، كانت ترتدي بدلة قتالية حمراء ضيقة بعض الشيء و قد ربطت شعرها إلى الأعلى مع ضفيرة طويلة ، تعمدت أسينا أن تغير من شكلها قليلا فكرت أن ذلك سيجعلها تبدوا أكثر نضوجا من أجل إقناعهم بأنهم في المستقبل، حدق (تارو) بمظهر ها الجديد ، لم يزده ذلك سوى حقدا و غيرة

" حسناء........كل مرة أراك فيها تكونين أجمل من سابقتها ، في حياتي لم أهتم بفتاة كما اهتممت بك لكنك دائمة الالتصاق بذلك......." بينما كان (تارو) يتحدث أسينا كانت تفكر في شيء آخر تماما

" (شادو ) يمتلك آلة تستطيع رسم أي شيء في لحظة، لو أنهيت المعركة سريعا فسأتمكن من إحضارها و التقاط صورة لغريب و هو بلا قميص، مظهره يبدو رجوليا للغاية....."

في الوقت نفسه كان (تارو) لا زال لم يكمل كلامه

"لكنك دائمة الالتصاق بذلك اللعين.........( بتجاهل أسينا له بدأ في الصراخ) بالطبع أنت لا تستمعين.... أنت بالفعل لا ترين رجلا غيره............ إن لم أحصل عليك فلا أحد آخر سيفعل"

و أخرج من خاتمه سلاحا روحيا ، خنجر بمقبض ذهبي و نصل صغير لامع

*بام* انفجرت كرة ضوئية بيد (تارو) ليقع الخنجر أرضا، أمسك بيده المصابة و راح يفكر في التقاطه من جديد ، لكن فوهة المسدس الموجهة نحوه جعلته يفكر مرتين قبل التحرك

" سلاح روحي و أنا كنت أتساءل عن ماهية ورقتك الرابحة، انتهى الأمر ، قريبا ستظهر آثار الحبة التي تناولتها ،فقط قم بالاستسلام "

*ووش* أزيز قطع الهواء مباشرة من خلف(أسينا)

" احذري " صرخ غريب بها محذرا، فالعجوز (هازار ) رأى فرصة سانحة و اغتنمها ليرميها بأحد أنصاله عليها

برشاقة نفذت (أسينا) قفزة خلفية متجنبتا الهجوم ، بينما استغل (تارو) الوضع ليستعيد خنجره ،

" أيها الأحمق من أين لك بذلك الخنجر الملعون، ذلك السلاح الملعون سيقتلك.." صرخ( هازار) كالمجنون على حفيده لكن الآوان كان قد فات ، على غرار الأسلحة الروحية التي تحتاج إلى أن تحرر الطاقة بداخلها، فهذا الخنجر كان يعمل عكسيا، الخنجر هو من كان يزود صاحبه بالطاقة

موجات من الطاقة تدفقت من (تارو) ، مع استمرار تدفق الطاقة إلى جسده مستواه أخذ في الارتفاع إلى أن وصل لرتبة خبير ، غير مصدق مدى القوة التي يتمتع بها الآن بدأ يحدق للمخالب التي ظهرت على يده و يتحسس أذنه المدببة، هذه التغيرات في ملامحه حدثت بسبب الحبة الصفراء التي تناولها مسبقا و التي اندمجت مع طاقة الخنجر، و هو يحدق بمنظره الجديد انفجر ضاحكا

" ها ها ها ، هذه الحبوب صنعت من أجساد أشباه البشر ، يا لا سخرية الأقدار من كان سيصدق أن عديمو الفائدة يمتلكون قوة الوحوش الشيطانية، و استخدام الخنجر بعد الحبة قد يعني الموت أو حتى الأسوء ، بالطبع ذلك لا يعتبر شيئا إن تمكنت من سحقكما "

2017/12/26 · 858 مشاهدة · 910 كلمة
magicien
نادي الروايات - 2024