47 - هزيمة الساحر العظيم أسترو (1)

بسم الله الرحمن الرحيم








..................................................



بعد تلك الناقشة الحامية بدأت المعركة لهزيمة أسترو.

إنه واحد مقابل الكثير,

كانوا أقل من خمسين بقليل.


"امنعوه من قراءة التعويذات! امنعوه من إستخدام السحر!"

"فرقة الآرتشر! الأسهم العادية لن تعمل! قوموا باستعمال شيء آخر!"


(تم: لربما أغلبكم يعرف هذا, ولكن لمن لا يعرف, الآرتشر هم رماة السهام.

وأيضا, ألم تلاحظوا شيئا غريبا؟! يبدو أننا بالغنا في الفصل السابق بخصوص الكرات النارية التي أطلقها أسترو في آخر الفصل,

فالمؤلف الآن لم يذكرها أصلا!)


كان هناك حوالي العشرون من نخبة الحراس الملكيين,

وعشرون آخرون من الفرسان المقدسين, وتواجد القليل من الكهنة أيضا.


"تجنبوا الطلقات السحرية! راقبوا فمه على الدوام ولاحظوا إن كان هناك أي ضوء يظهر حوله!"

"إنه... إنه قادم مجددا!"

"تقدموا للأمام إن كان بإمكانكم استخدام تقنية هالة السيف! قوموا بإيقاف الهجمات السحرية المتوجهة نحونا!"


بالنظر إلى حقيقة سيف إيان المسلول, وبالنظر إلى بريسيا التي تستخدم قوتها المقدسة

وحتى نينياي التي تقوم بإلقاء تعويذات هجومية صغيرة.

إن كان رجلا عجوزا عاديا يواجه كل هذا, فبالتأكيد سيكون ميتا منذ فترة.


"إصابة! أيها الكاهن! لدينا إصابة هنا!"

"مهلا! نار! إنها نار خلفك أيها الوغد!"

"آه, ذراعي! ذراعي لا تتحرك!"


إذا كان لشخص أن يشير للمشكلة التي تحدث هنا, فسيشير إلى حقيقة أن هؤلاء يقاتلون ساحرا عظيما يمثّل مدينة بأكملها.

لم يكن ساحرا بمستوى عادي, بل كان ساحرا ذو سبع دوائر.

لقد كان رجلا متخصصا في السحر.


"هاه؟ يراقبون فمي؟ يالهم من حمقى!"

لاحظ أسترو أعداءه يراقبون فمه بعيون فارغة.

تمتم أسترو ومن ثم قام بأرجحة يده.


"شيء من سحر مستوى الدائرة الثالثة أو أقل..."

بعد أرجحة أسترو لذراعه, ظهرت العديد من أسهم اللهب والجليد خلف أسترو.

"...بإمكاني إطلاقهم بلا الحاجة لقراءة التعاويذ"


كانت السماء مظلمة بسبب غياب الشمس وظهور بدر الليل.

ولكن الآن قد أصبحت مضيئة فجأة,

وذلك بسبب هجمات أسترو السحرية.


"آه..."

الحراس الملكيون من قلعة سوليا وأفراد المعبد المقدس نظروا فوقهم وشاهدوا عددا ضخما من الطلقات السحرية والتي أوشكت على الهطول عليهم وكأنها أمطار غزيرة.

فتحوا وأغلقوا أفواههم بلا كلمة, كانوا كالسمك.


بدأوا بإدراك ومعرفة قوة الشخص الذي يواجهونه.


"عندما تجدون أنفسكم في الجحيم, لوموا الكاهنة التي أرسلتكم لقبوركم"

بعد أن انتهى أسترو من تحضيرات قصفه القادم, تمتم أسترو بكلماته المغرورة ثم أرجح ذراعه للأسفل.


"ها هي الهجمات السحرية! إنها آتية!"

"سأتصدى لوابل الهجمات هذا!"


عندما قام أسترو بإرسال سهامه السحرية نحو الأرض اتخذت بريسيا خطوة للأمام ورفعت ذراعها.

بدأ طبقة بضوء ذهبي تحيط بها.

وقريبا, كانت الطبقة الذهبية محيطة بجميع الأشخاص الذين أطلق عليهم أسترو هجماته.

بعكس الحواجز الزرقاء التي ينتجها السحرة, كان الحاجز هذا بلون ذهبي وتم استدعاؤه بواسطة القوى المقدسة.


"أوه!"


تم إيقاف كل الأسهم النارية والجليدية بواسطة الحاجز الذهبي.

كانت التعابير على وجه الكاهنة واثقة وقوية كعادتها.


"..."

"تسك"


قام أسترو بالنقر على لسانه بعد أن تأكد بأن هجماته السحرية تم صدها.

كانت بريسيا مزعجة بالنسبة له.

بالرغم من أنها لم تكن قادرة على إلحاق ضرر كبير به,

فقد كانت الكاهنة بالنسبة لأسترو كشوكة في عينيه.


"فرقة الآرتشر! ما الذي تفعلونه؟ قوموا عن مؤخراتكم! ابدأوا بالتصويب ناحية الهدف!

"آه, حسنا!"


كانت فرقة الآرتشر من قلعة سوليا يحدقون بنظرة فارغة ناحية الكاهنة المقدسة منبهرين بقوتها المذهلة.

وبعد أن سمعوا صراخ القائد اهتزت أجسامهم للحظة ومن ثم بدأوا بتجهيز الأسهم وشدوها على الأقواس ووجهوها نحو السماء.


أسترو هو الشخص الوحيد الذي يطير بالهواء, إنه هدف تلك الأقواس.


"يالها من وقاحة..."

"استعداد...!"

لاحظ أسترو ألأقواس المشدودة بقوة, لذا وجّه نظرته نحو الآرتشر.

قام يتجهيز المانا خاصته, بعدها وجّه يده ناحية المكان الذي ستأتيه منه السهام.

ومن ثمّ, قام بقراءة تعويذة ما.


"إطلااااق!"


تم إطلاق كل الأسهم بقوة.

وبالرغم من أنهم جميعا تم إطلاقهم...


"موجة الرياح!"


لم يصل أي سهم لهدفه.

كل تلك الأسهم انحنت بواسطة الرياح أو سقطت على الأرض أو قطعتها شفرات غير مرئية.


كل هذا حدث بسبب سحر الرياح الذي استخدمه أسترو.


"اللعنة!"

بعد رؤية أن محاولة إنزاله أرضا على المجاري باءت بالفشل, نقر قائد الحرس على لسانه.

ذلك لأنهم لن يتمكنوا من مهاجة ساحر يعوم في الهواء إلا باستخدام الأسهم.


'من هذه المسافة, بإمكاني إرسال بعض الهجمات من هالة السيف,

ولكن هناك عدد قليل للهجمات التي بإمكاني إطلاقها, إن كان يستطيع تجنبها بواسطة تعويذة إنتقال قصيرة.

سيتحول الوضع للأسوأ بالنسبة لنا.

لا يمكن أن أتهور بهذا'


لم يكن الأمر وكأن القائد لا يمكنه إطلاق أي هجمة على أسترو العائم في الهواء.

بإمكانه إطلاق هجمات بواسطة هالة السيف إلى هدف متوسط البعد.

كانت تقنيته هي الأقوى بالنسبة له.

كان هناك عيب بهذه التقنية,

إنها تستخدم الكثير من المانا.

ولذا هناك حد لعدد المرات التي يمكنه استخدام التقنية فيها.


'اللعنة, فقط لو أنه لدينا سيد قوس واحد...'


كان سيد القوس لقلعة سوليا في دولة أخرى بسبب مهمة ما.

فكر القائد بهذه الحقيقة بينما صكّ على أسنانه.


'إذا بقي الحال هكذل فلن ينتهي الأمر'

مع وجه وملامح قلقة, نظر القائد ناحية المكان الذي تجمع فيه أفراد المعبد المقدس.

للدقة, إنه ينظر ناحية المكان الذي تواجدت عنده نينياي.


'يبدو أن الأمر سيكون صعبا بالنسبة لصديقتنا الصغيرة تلك'


بعكس مظهر وجهها الممتلئ بالندوب القاسية, كانت نينياي توصف بكلمة واحدة وهي 'ضعيفة'


بالرغم من أنها لازالت صامدة مكانها وواقفة, إلا أن تعابير وجهها تظهر وكأنها ستنهار بسبب الإرهاق بأي لحظة.

بعد ملاحظة هذا أظلم وجه القائد.

الآن, كل م يمكنها فعله هو إيقاف هروب أسترو الذي كان يحاول تجربة تعويذة الإنتقال من حين لآخر.


'اللعنة, لا توجد نهاية لهذا'

مثل قائد الحراس الملكيين لقلعة سوليا, كان وجه أسترو معكرا وكان يفكر بنفس الأمر الذي فكر فيه القائد.

بسبب حاجز الكاهنة وعمليات الشفاء التي يلقيها الكهنة, فلم يصب أيٌ من أعدائه بإصابات قاتلة.


لم يكن أسترو يعلم من هو الشخص الذي ستنفد منه طاقته أولا,

أسيكون هو أم ستكون الكاهنة.


طق أسترو رقبته من الطرف الأيمن ثم الأيسر وقال.

"في هذه الحالة يبدو أنني بحاجة لزيادة الحرارة قليلا"

"..."

تجمدت تعابير وجه بريسيا.

"إنه بسبب الوقت.

سأخترقكم بواحدة كبيرة ببطء"


انتصبت قامة أسترو واستقام ظهره بسبب رفعه لكلتا يديه للأعلى.

بدا وكأنه يستعد لهجمة كبيرة.

بالرغم من أن مشردي سوليا لا يمكنهم مشاهدة المانا إلا أنهم يمكنهم رؤية التشوهات التي تحصل بالهواء حول أسترو.


"كرة الجحيم"


كان الجسم الذي أظهره أسترو أحمر اللون وساخنا جدا.

إنه شعلة ملتهبة.

كانت تبدو وكأنها حمم خرجت من بركان.

وكلها كانت فوق يدي أسترو.


بدا وكأن الشمس أشرقت في منتصف الليل فجأة

وبسبب سطوعه الشديد فقد قامت بريسيا بتضييق عينيها.

وفي نفس الوقت, أرجح أسترو يده.


عندها فتحت بريسيا يدها لتقوم بإنشاء حاجز آخر مثل المرة الماضية,

لقد تعكرت ملامح وجهها.

كان هذا بسبب الحرارة الشديدة, لم تلمس كرة الجحيم تلك الحاجز حتى وها قد بدأت بريسيا تشعر بالحرارة.

كان حاجبي بريسيا مشدودين للأسفل, وبالنظر إلى ملامح وجهها من الممكن للشخص أن يخمن مدى قوة هذه الهجمة السحرية.


"إنه سحر من الدائرة السادسة, لما لا تحاولون صدّه؟"


لم تحضر بريسيا مراسم سن الرشد حتى الآن.

وهذا يعني بأنها لازالت متدربة ولم تصبح كاهنة كاملة بعد.

سيكون لحاجزها حد معين بالتأكيد.

"آه"


بريسيا التي تقاوم هجمة أسترو بواسطة حاجزها, تأوهت وأرجعتها القوة الهائلة خطوة للوراء.

لحسن الحظ, تمكنت من صدّ هجمته, ولكن كان الحاجز في حالة سيئة.


"ما رأيك بإرسال واحدة أخرى؟"


قام أسترو بمد ذراعيه أمام صدره وبدأ بقراءة تعويذة أخرى.


بازيزيك!


ظهرت العديد من الصواعق الزرقاء بين يديه.

وبدأ حجمها وطولها بالنمو.

يبدو الأمر وكأن أسترو أراد الاستمرار في إطلاق الهجمات السحرية التي تخص الدائرة السادسة.


"إطلااق!"

كما لو أنهم يحاولون القول بأنهم لن يقفوا متفرجين عليه.

قامت فرقة الآرتشر التي على الجانب بسحب أقواسهم وأطلقوا سهامهم مع الإشارة.


"كوك!؟"


لربما كان هذا هو الوقت المناسب لإطلاق الهجمات على أسترو.

من بين كل الأسهم التي أطلقوها فقد أصاب واحد فخذ أسترو.

وبنفس الوقت, التعويذة التي كان أسترو يعمل على تجهيزها قد ألغيت.


"أيها الحقيرون!"


الأوردة على جبهة أسترو قد انتفخت بسبب غضبه.

أدار أسترو رأسه ناحية المكان الذي أطلقت السهام منه,

ثم وجه يده نحو فريق الآرتشر.


"انعكاس!"

حول كتف أسترو ورأسه ويده.

تشكلت وظهرت حلقات مستديرة أرجوانية اللون.

كان هذا يشير إلى أنه سيستخدم سحر الجاذبية.

وكان هذا سحر من الدائرة السادسة.


"هاه؟ هااا؟"

"جسدي؟"

"ما الذي يحدث؟"


بدأت فرقة الآرتشر بالطيران في الهواء.

كانت أجسامهم تتحدى الجاذبية وترتفع في الأعلى واستمرت على هذا إلى أن صرخ أسترو...

"الجاذبية!"


رميت أجسادهم على الأرض لتتحطم بالكامل.


"واااك!"

"آههه!"


سقوط! سقوط!

بدأت أصوات مروعة تظهر بسبب سقوط فرقة الآرتشر.


انطلقت أجسادهم نحو الأرض بسرعة أكبر من السرعة التي ارتفعوا فيها للأعلى.

أجسام الآرتشر كانت في حالة سيئة.


"هذا... اللعنة..."

مع استمرار المعركة, حدث ما كانوا يخشونه,

عدد القتلى بدأ بالازدياد.



***



"آه.... آه..."


مرة أخرى, قامت نينياي بإلغاء سحر الانتقال الذي حاول أسترو استخدامه.

كانت تجاهد لتبقى واقفة على الأرض فقط.


'كم عدد المرات... التي سأتمكن من فعل هذا مجددا؟'


من حسن الحظ أن قراءة تعويذة الإنتقال يتطلب وقتا كبيرا لمحاولة استخدامها مرة أخرى.


إذا كان الأمر مثل 'الومضة' وهو سحر انتقال قصير المدى وكل ما يحتاجه هو فترة زمنية قصيرة لاستخدامه مجددا.

إذا كان سحر الإنتقال شبيها بسحر الومضة فبالتأكيد ستكون نينياي تسعل دما الآن ولربما قد فقدت وعيها.


"بالنسبة لك... ألا يعتبر هذا خطر عليك؟

منذ فترة وأنا أقوم بعلاجك ولكن العلاج لم يعد فعالا كما كان"

كان الكاهن أستيل يقف بجوار نينياي منذ البداية وقد كان مسؤولا عن علاجها.

حدق نحو نينياي باهتمام.

بالرغم من أنهم قاموا بتنظيف مظهرها الفظيع في المعبد.

إلا أنه تواجدت علامات سوداء تحت عينيها.

وفمها لم يكن قادر على الحركة بسبب كل الألم الذي تشعر به.

كل هذه الأمور توضح حالة نينياي الحرجة.


"الأخت الكبيرة... هل أنت بخير؟"

ظهر صوت من شخص قريب.

لم يكن أستيل هو الوحيد الذي يقف بجوار نينياي.

بل تواجدت طفلة صغيرة أيضا, لقد كانت هي الطفلة التي تم إنقاذها سابقا من المختبر بواسطة رايلي ونينياي.


(تم: لربما لاحظتم في الفصول السابقة بأني تعاملت مع الطفلة وذكرتها على أنها ذكر, لأن المؤلف لم يظهر جنسها إلى الآن, وتبيّن بأن الطفل الذي كان موجودا منذ البداية هو طفلة صغيرة ~~ )

بسبب مساعدة الكاهنة بريسيا, فقد تم علاج الطفلة وشفاء جروحها بالكامل.

عندما رأت نينياي الطفلة الصغيرة التي تفكر وتهتم بشأنها,

فقد تولدت القوة بداخل نينياي لسبب لا تعرفه.


"أنا... أنا بخير"

بعد أدركت بأن هناك عيون تراقبها, توقفت نينياي عن الارتعاش وأجابت.


'هذا عملي, ويجب أن أنهيه'

نظرت نينياي نحو أسترو العائم في الهواء.

بعد أن انتهى من قراءة تعويذة الجاذبية, بدا أنه يستعد لإرسال موجة أخرى منها.

زمّت نينياي على شفتيها بقوة.

ولأنها تعرف بأن الأشخاص الذين في الأرض لا يملكون العديد من الهجمات البعيدة المدى,

فقد افترضت بأن عملها هو الأكثر أهمية هنا.


'ما الذي سأفعله... ماذا أفعل...'


حدقت نينياي ناحية أسترو منتظرة منه الهبوط لمسافة أقل.

لم يصل جسدها لحده الأقصى بعد.


بعد أن أخفضت نظرتها للأسفل أحسّت نينياي بعيون شخص ما.


"..."


بعد أن فكرت بأن أسترو يقوم بإلقاء هجماته السحرية بشكل عشوائي.

فقد لاحظت بأن شخصا آخر هو الذي يحدق نحوها بثبات.


'من هو؟'

قامت نينياي بإنزال رأسها للأسفل وحدقت ناحية مكان ذلك الشخص,

كان وجهه تعرفه نينياي جيدا.


"آه"

حدقت نينياي بنظرة فارغة وفتحت فمها بصدمة.


كان هناك عدد قليل من الناس الذين يعرفون وجه نينياي.

وكان أحد اولائك الأشخاص ينظر إليها الآن.


"ها...ميل"

كان أحد المشردين الذين دفعوا كل مدخراتهم لشراء نينياي.

نينياي التي تعتبر منتجا تم التخلص منه.


بالرغم من أنهم لم يتحدثوا عن هذا إطلاقا إلا أنه كان يحب بيتا.


"...هاميل"

لقد كان هاميل.


'لما هو هنا؟'


نظرت إلى هاميل بعينين مرتجفتين.

بعد أن أدرك هاميل أن نينياي تنظر إليه قام بسؤالها عن طريقة تحريك شفتيه بلا إخراج أي صوت


'ماذا حدث لبيتا؟'

كان هاميل يسألها عن بيتا.

وبينما كان يسأل سؤاله بدا أنه يائس تماما.

كان مؤكدا بأنه لم ينم أبدا بسبب قلقه على بيتا.


"هذا..."

كانت عينيه تظهر شظايا من الأمل.


'لربما قمتي بحمايتها؟ لقد حرستيها أليس كذلك؟'

"بيتا, إنها..."

تمتمت نينياي بنظرة فارغة على وجهها.

بدأ تنفس نينياي يتسارع.

"إن بيتا... بيتا هي..."

كانت نينياي تلوم ضعفها لعدم قدرتها على حماية بيتا.

لقد ترددت نينياي ولم تعرف ما الحل.

ولكن فجأة, ظهر صوت في ذهنها.


<مهلا...>

"...؟!"

نظرت نينياي حولها,

كان الصوت ينتمي للصبي الذي قضت صباحها برفقته.


<أنا أعرف بم تفكرين, ولكن هل لديك الوقت لتفكري بهذا الأمر؟>


في ضوء سؤال رايلي الذي ظهر في رأسها فجأة.

قامت نينياي بإدارة رأسها للخلف, كان هناك أشخاص آخرين يراقبونها, وليس هاميل فقط.


"الأخت الكبرى... هل أنت بخير حقا؟"

"..."

سمعت السؤال من طفلة مهتمة بها.

وبينما كانت نينياي متجمدة مكانها وتحدق بنظرة فارغة ظهر صوت الصبي في ذهنها مرة أخرى.


<إذا انتهى بك الأمر وأنت تحدقين بنظرة كهذه, هل سيكون الوضع جيدا؟>

طرح الصبي سؤاله إلى نينياي المترددة.

وبعد أن سمعت سؤاله قامت بهز رأسها ببطء.


'أنا...'

"عندما يتعلق الأمر بأشياء ينبغي التفكير بها بعد انتهاء كل شيء,

إذن فكري بها بعد أن تنجزي عملك وتنتهي من كل شيء"

"...؟!"


هذه المرة, بدلا من ظهور الصوت في ذهنها, تمكنت من سماع صوت الصبي وراءها بشكل مباشر.



..................................................................

بالمنسبة هل طريقة تنسيق الفصل وجودة الترجمة مرضية لكم؟



ترجمة: GhareebGH

2018/07/15 · 2,347 مشاهدة · 2039 كلمة
GhaareebGH
نادي الروايات - 2024