كان منزل ليزابيث صغيرا و مريح...يقع في نهاية الشارع....و لهذا فهو بعيد قليلا عن التجمعات السكنية تماما مثلما يفضله كوجا....و بعد سير ليس بطويل....وصلا أخيرا

" لقد وصلنا أخيرا ! هذا هو بيتي الصغير....ما رأيك ؟ هل أعجبك ؟ "
" ا..ااه نعم يبدو مريحا ..."
حدق كوجا مجددا في عيني ليزابيث بنظره الجانبي....قائلا في نفسه :
" غريب....رغم كونها تخفي سرا ما إلى أنني مرتاح لحضورها....و لا أشعر بأي نية قتل تنبعث منها....ليس هذا فقط....إنها حتما ليست مستخدمة رايم....لكن الحضور الذي في داخلها مرعب حقا....يبدو نفس الحضور الذي أشعر به في داخلي....لكنها تبدو أكثر حدة "
شرد ذهن كوجا و هو ينظر في الآنسة ليزابيث بنظرات قلقة و غاضبة في نفس الوقت....حتى أنها استدارت نحوه و حدقت فيه باستغراب هي الأخرى...فخاطبته بضحكة قائلة :
" أيها الفتى....هل أنت بخير ؟ تبدو شارد الذهن ...هل هناك ما يقلقك ؟ "
" –بابتسامة مصطنعة- لا...ليس هناك شيء...يمكننا الدخول "
تحرك كوجا خطوات نحو الأمام و كان سيدخل المنزل لوحده لو لم يلحظ بقاء الآنسة ليزابيث واقفة في مكانها
مستديرة نحو الجهة المعاكسة التي كان يقف عليها كوجا....واضعة يدها اليمنى على مرفقها...و كأنها شعرت بالحزن في تلك اللحظة
" هذا....قاسي حقا....أن تظن أنني أنوي إلحاق الأذى بك....لم أكن أنوي ترك الأمور تؤول إلى هذا الحد...لكن..."
تراجع كوجا خطوات نحو الخلف بعد ما سمعه من الفتاة...و بعد رؤيته لدموعها المتساقطة على خدها....تبدو هذه الفتاة بكاءة رغم ادعاءها الصلابة....أو ربما هناك ما كان يحرك مشاعرها في تلك اللحظة ؟ لا ندري بالضبط...كل ما ندريه هو أنها حتما تخفي أمرا ما....لكن ما هو يا ترى ؟
فقال كوجا بعد أن جعلته الفتاة يتوتر أكثر و أكثر :
" م...ما الذي جرى لك فجأة ؟ "
إن هذا ليس من طباع كوجا...عادة لا يتأثر بأي كان و مهما كان....و عادة ما يطمس مشاعره و أحاسيسه....لكن هذه المرة يبدو أن الأمر مختلف....هذه الفتاة أثرت فيه لسبب ما....أيضا يبدو و كأنه يثق في هذه الفتاة دون أن يشعر بذلك....و رغم أنه كان يدعي الحرص منها ؟ فقال في نفسه :
" لما...أنا منفعل هكذا ؟ هذه ليست طبيعتي....هذه الفتاة....حتما أعرفها من قبل...أشعر و كأنها جديرة بالثقة "
ابتسمت الفتاة مجددا بعد أن استدارت نحو باب المنزل واضعة يداها خلفها و معطية كوجا ظهرها....ثم قالت بنبرة هادئة لطيفة :
" آسفة...انسى ما قلته...فلندخل إذا "
" –باستغراب- آه حسنا "
دخل الاثنان إلى منزل ليزابيث الصغير....فأرشدته هذه الاخيرة إلى غرفته....كانت الغرفة نظيفة و مرتبة و تفوح منها رائحة الورود المنعشة...مما جعلت كوجا يرتاح لها...فدخل هذا الأخير الغرفة و استلقى على السرير واضع كفيه تحت رأسه....ساق فوق ساق و هو ينظر في سقف الغرفة
" همم هذه الغرفة....أنثوية نوعا ما لكنها مريحة....من يهتم إن كانت مريحة أم لا....قد تكون مفخخة ؟..."
فجأة تذكر كوجا كلمات الفتاة التي بقيت تطن في أذنه....فاستدار نحو جهته اليمنى مواصلا حديثه في نفسه :
" هذه الفتاة الغريبة من تكون ؟ يا ترى ؟ "
لم ينتبه كوجا حتى وجد نفسه غاطا في نوم عميق...لكن كونه نائم لا يعني أن غرائزه القتالية قد كبتت و طمست....لا إن ذلك لا يحدث مطلقا....لقد خضع كوجا إلى تدريب خاص يمكّنه من إبقاء غرائزه يقظة أثناء نومه عكس جسده الذي يدخل في حالة سباتية مؤقتة....لهذا فإن نومه لا يعني أنه غافل عما يدور حوله....ففي حالة ما استشعر أي حضور حاد...حتما سيقوم جسده بإيقاظه


****

لقد كانت الساعة أنذاك تشير إلى منتصف الليل....و في تلك اللحظات حدث أمر غريب....غريب علينا لكنه لم يعد كذلك لكوجا

فذاك الأمر صار أمرا شبه اعتيادي....خاصة أنه يحدث لكوجا مرة كل سنة...انه ذلك الحلم المزعج و الغامض الذي صار يراود بطلنا منذ حوالي ثمان سنوات.....
رأى نفسه يقف في مساحة سوداء شاسعة لا حدود لها ذات سماء سوداء مظلمة مغيمة بغيوم قرمزية اللون.... و أرضية سوداء ذات بلاط أسود كبير محاط بخطوط بيضاء متوهجة....نفس الحلم ؟ و نفس المكان ؟ و مرة كل عام ؟
" أين أنا ؟ همم ؟ هذا المكان مجددا....لقد حدث الأمر هذه السنة أيضا....أسير و أسير في هذا الفراغ من دون أن أجد المخرج ثم أصحو لأجد الصباح قد حل.....هذا مزعج حقا....حتى أنني لا أستطيع إيقاظ نفسي من هذا الكابوس "

بدأ كوجا في السير و السير كالعادة....من دون أمل في إيجاد المخرج....
فقال في نفسه :
" هل علي زيارة طبيب نفسي عند عودتي إلى مركز المنظمة ؟ آه هذا ما أقوله في كل مرة يراودني فيها هذا الحلم "
يبدو الأمر حقيقيا....المكان الذي جرف إليه كوجا يبدو واقعيا تماما....يمكنه الشعور بجسده....أطرافه....ووعيه حاضر تماما.....أما الأمر الذي يختلف عن الواقع هو.....كونه لا يشعر بأي حضور لهالته في داخله و لا يشعر بمرور الوقت مطلقا...و كأن الزمن متوقف في تلك المساحة السوداء الواسعة التي لا نهاية لها...وهذا ما جعله نوعا ما غير مرتاح....

بينما كوجا يمشي في الظلام الدامس الذي لا مخرج له....حدث ما لم يحدث عادة....بعد ثمان سنوات من الدخول في نفس الحلم....و مرة كل سنة....حدث أخيرا ما يميز هذا الحلم عن باقي أحلامه التي مر بها....و جعل الأمور لا تزداد وضوحا....بل تزداد تعقيدا فقط

شعر بطلنا بحضور مفاجئ من الخلف....و كأن شخص ما يراقبه....و لم يحدث ذلك من قبل...هذه أول مرة يشعر كوجا بحضور ما في ذلك الفراغ الواسع....لكن...سيتم تقبل الأمر لو....كان الحضور مجرد حضور عادي
" هذا....الحضور.....مستحيل "
شعر كوجا بهالة رايم خطيرة تنبعث من الخلف...هالة خدرت جسد بطلنا تماما...بعد أن تصادمت شرارت هالة الرايم الغامضة مع جسده ؟....
كوجا صاحب أقوى هالة......الهالة التي جعلته مميزا في المنظمة....و التي بسببها منح لقب أفضل حرف قاتل....خاضع تماما لهذه الهالة ؟ هذا غريب حقا....لم يسبق له أن كان في حالة مشابهة لتلك الحالة ...
أخذ كوجا نفسا عميقا ثم استدار ببطء شديد نحو الخلف بعد أن استجمع قواه........ليرى مصدر ذلك الحضور المرعب....فكانت المفاجئة أن صاحب الهالة كان........

هر صغيرا أحمر الفرو....جالسا مباشرة خلفه....عينه اليمنى حمراء دموية اللون....بينما اليسرى بدى كما لو أنها لم تكن موجودة حتى.....ذو ذيل طويل جدا بشكل غريب و عجيب....كان يقوم بتحركيه يمينا و يسارا دون توقف....أما الشيء الأكثر رعبا هي ابتسامته المخيفة التي كان يرسمها على وجهه...
فقال كوجا بتردد شديد :
" قط أحمر ؟ هذا الحضور...هل هذا حضوري ؟ أم أنا أتخيل الأمر ؟ "

نقطة شرح :
دعوني أشرح لكم ما تعنيه كلمة ( حضور ) بالضبط....الحضور هو تجسيد لتواجد الشخص في منطقة معينة...هناك بعض التدريبات القتالية الخاصة التي صار يخضع لها المقاتلون في الآونة الأخيرة من أجل استشعار تواجد الاعداء بالجوار....أو ربما حتى لمسافات بعيدة...و يتميز الحضور بالغرائز القتالية التي نمّاها صاحبها...لهذا فمن يملك حضورا حادا حتما هو مقاتل قوي...
عودة للقصة :

تخدر جسد كوجا تماما....و لم يستطع الحراك بسهولة....رغم أن هالة القط الأحمر لم تكن محررة إلى أن حضوره كان حادا جدا....جعل من كوجا يستشعر هالته دون تحررها حتى

" أ....أ...أ....أيها الجرو "

فجأة و في تلك اللحظات صدر من الهر الأحمر صوت متردد و عجيب....نادى باسم كوجا لكن نبرة كلامه....كانت غريبة حقا....و كأن أشخاص من أعمار مختلفة يتحدثون من على لسانه....صبي ؟ عجوز ؟ فتاة ؟ رجل ؟ ما كان ذلك بالضبط ؟ لابد أن يكون هذا مجرد حلم....نعم هذا مجرد حلم أليس كذلك ؟ لم يستطع كوجا تصديق ما كان يراه....ما هذا الحضور المرعب...هذا القط...من يكون و ما يكون عليه يا ترى ؟ فتحدث كوجا مخاطبا القط المرعب قائلا بتوتر شديد :
" م....من أنت ؟ و ما الذي تريده مني ؟ "
فجأة رفع القط يده محدقا فيها باستغراب....ثم قال :
" سحقا....يبدو أنني سأفشل هذه المرة أيضا...."

قال القط ذلك بعد أن بدأ جسده يختفي شيئا فشيئا....و كأن جسده كان مجرد وهم.....حتى اختفى كليا....ما كان ذلك بالضبط ؟ و ما يكون عليه ذلك الفراغ الأسود الشاسع ؟ فقط ما الذي يجري مع الفتى....؟ هل لما حدث له في الغابة علاقة بهذا يا ترى ؟

شعر كوجا أخيرا بأن في إمكانه الاستيقاظ من الحلم المزعج ذاك الذي لم يفهم معناه حتى الآن....فراغ أسود لا نهاية له و ظهور هر أحمر لأول مرة ؟....بعد لحظات من الذي حدث....تشكل نور أبيض ساطع أمام كوجا....فقال في نفسه :
" هذا النور....إنه المخرج حتما "
راح كوجا يركض نحو النور بسرعة ليجد في الأخير أنه باب ذو مدخل منير....و ما إن دخل منه......
......
......


" أيها الفتى...فلتستيقظ...أنت تحلم....فلتستيقظ "

رأى الفتاة ذات الشعر الأحمر تقوم بإيقاظه من كابوسه ذاك.....

" آه.... أ هذه أنتِ ؟ "
أجابت الآنسة ليزابيث بذعر شديد قائلة :
" نعم....هل أنت بخير ؟ لقد كنت تصرخ منذ لحظات "
" آه أظن ذلك...هل أبدو بخير ؟ "
" ممم حسنا يبدو وجهك شاحبا قليلا .. هل هناك ما أزعجك أثناء نومك ؟ "
وضع كوجا يداه على رأسه و هو ما يزال تحت تأثير الصدمة....ثم قال و عيناه الخضراوين المكتئبتين تحدقان في الآنسة ليزابيث باستغراب....
" غريب حقا.....لقد كان كابوسا مرعبا "
أجابت ليزابيث باحتيار....
" قلت كابوس مرعب ؟ "
لم يقل كوجا لليزابيث أي شيء بخصوص منامه...فبطلنا لا يحادث أيا كان في أمور كهذه....و أيضا لم يلقي كل ذلك الاهتمام لذلك المنام...ظانا أنه مجرد أضغاث أحلام لا غير
يبدو أن كوجا قد حظي بليلة مريحة من دون أن يحدث أي أمر سيء...مريحة لجسده لا لنفسيته....و إنه حقا لمن السيء لو كانت الآنسة تنوي إلحاق الأذى به...فكما تعلمون الحلم الذي راوده لا يستطيع الاستيقاظ منه لو أراد ذلك...فحتى بإبقاء غرائزه نشطة....ذلك غير كاف لإيقاف أي اعتداء من الخارج
" أيها الشاب....أعتقد أن عليك أخذ قسط من الراحة بين الحين و الآخر....ألست ترهق نفسك كثيرا ؟ "
نهض كوجا من فراشه بهدوء و لم يجب بشيء....ناظرا في الآنسة ليزابيث برؤيته الجانبية....ثم تنهد قائلا :
" أشكرك على السماح لي بالمبيت عندك الليلة الماضية....أعتقد بأنني مضطر للرحيل.."
" همم ؟ قلت مضطر للرحيل ؟ لما العجلة...."
التفت كوجا نحو الفتاة بهدوء و هو يعدل ثيابه الرياضية بعد أن انكمشت أثناء نومه....ثم قال بكلمات باردة :
" و لما لا أرحل ؟ هل هناك ما تريدينه مني ؟ "
ابتسمت ليزابيث من شدة الإحباط...فتنهدت قائلة :
" آه...تلك النظرات الباردة تقتلني أيها الفتى....لا أدري لما لا تثق بي لهذه الدرجة....كل ما في الأمر هو أنني أرغب في رد الدين...."
ثم اقتربت من كوجا أكثر مواصلة حديثها قائلة :
" على الأقل تناول فطور الصباح معي قبل مغادرتك "
فرك كوجا رأسه...ثم تنهد...قائلا بعد أن شعر بانزعاج الآنسة...
" حسنا...أين الحمام أولا "
شعرت الآنسة ليزابيث بالفرحة لتفاعل كوجا مع الموقف و قبوله طلبها...فأرشدته بسرعة إلى الحمام و أخبرته بأن ينزل إليها بعد انتهاءه من الغسيل

دخل كوجا صالة الحمام....و قام بغسل وجهه هناك....كان يقوم برش وجهه بالماء تارة ثم يرفع رأسه بهدوء ناظرا في المرآة تارة أخرى....

" ما كل هذا الذي يحدث معي ؟ لقد انقلبت حياتي رأسا على عقب بعد مقابلتي لتلك الفتاة....تدهورت علاقتي مع المنظمة....و أنا الآن في مدينة صائدي المجرمين.....لكن المشكلة هي....أن كل تعاليم المنظمة و كل تلك الافتراءات التي كانت تلقيها على أعضاء فيالق صائدي المجرمين....لم تأكد و لا واحدة منها لحد الآن....كل ما قالته المنظمة حول صائدي المجرمين....لم يؤكد حتى الآن....أظن أن سبب قبولي الحقيقي لطلب مايا في القدوم إلى هذه المدينة هو....الفضول لا غير....أردت أن أتأكد بنفسي ما قيل عن أفراد صائدي المجرمين بأنهم لصوص....قطاع طرق....يستغلون عاطفة الناس فقط......لكن...من غريب أنهم رحبوا بي بتلك الطريقة اللبقة رغم أنني من أخطر أعداءهم....لا أدري إن كانوا حمقى أم طيبي القلب...هل يثقون في تلك المدعوة مايا كل تلك الثقة ؟ الأمر غريب حقا "
بعد أن غسل كوجا أطرافه....نزل إلى الطابق السفلي تماما كما طلبت منه الآنسة ليزابيث....ثم توجه إلى المطبخ بهدوء ليجدها جالسة هناك تتناول فطور الصباح
" آه...لقد أتيت أخيرا....يمكنك الدخول....تصرف على راحتك فالبيت بيتك...."
" آه..حسنا "
جلس كوجا على مائدة الطعام....و بدأ الأكل بهدوء....و بينما كان يفعل ذلك...كانت تحدق الآنسة ليزابيث في عينيه الخضراوين اللامعتين....و هي تبتسم ابتسامة فاتنة....حتى لاحظ كوجا الأمر
" همم ؟ هل هناك شيء ما عالق بوجهي ؟ "
" آه لا لا...ليس كذلك...آسفة إن أزعجتك...."
أنزل كوجا رأسه مواصلا الأكل بعدها قامت الآنسة ليزابيث من مقعدها بهدوء قائلة :
" على كل حال....لدي الآن اجتماع مهم....يمكنك البقاء هنا كيفما شئت....فالبيت بيتك.... "
رفع كوجا رأسه قائلا :
" هممم ؟...لا...أنا أيضا سأغادر "
حدقت الآنسة ليزابيث بضع لحظات في كوجا ثم سارت نحو باب المطبخ و ما إن صارت واقفة أمامه....استدارت نحو كوجا قائلة بهدوء بعد أن ارتسمت على وجهها علامات الجدية

" اسمعني جيدا أيها الحرف القاتل إبسيلون...أو بالأحرى كوجا...سأخبرك بما قد يفيدك لاحقا....عندما تذهب للانتقام....لا تتسرع و لا تتهور...حتى لا تخسر حياتك "

فجأة توسعت عينا كوجا وشعر بتوتر شديد....و صارت عيناه فاقدتان للبريق....فقام بحمل سكين كان موضوعا فوق طاولة المطبخ...مكثفا هالة الرايم عليه ثم وجهه نحو الآنسة ليزابيث قائلا بنبرة مخيفة :
" أنت أيتها اللعينة...كما توقعت...لابد أنك عميلة خاصة أو ما شابه...من الذي أرسلك إلي ؟ "
ضحكت الآنسة ليزابيث ضحكة عفيفة قائلة بلطف :
" قلت عميلة خاصة ؟ لا لا....أنا لا أحب الخضوع لأحد...لا تقلق أيها الفتى...فأنا لا أنوي إلحاق الأذى بك....كما أنك لا تستشعر أي نية سلبية تصدر مني...أليس كذلك ؟ لهذا خذ كلامي بعين الاعتبار و ستفهم كل شيء في وقته "
قام كوجا بالضغط على السكين بقوة كبيرة تعبيرا عن غضبه....و كأنه كان ينوي قتل الآنسة...لكن تذكر أنه وسط مدينة صائدي المجرمين...و فعل ذلك سيزيد الأمور سوء فقط....و أيضا الحضور الذي كان ينبعث من الآنسة لم يكن عاديا....لهذا سيكشف أمره لو تقاتل معها هنا
و حتى تلك اللحظة كان ما يزال يجهل من تكون بالضبط هذه الفتاة العجيبة
" أنت....من تكونين فقط...."
ابتسمت الآنسة ليزابيث ابتسامة لطيفة قائلة :
" ستعرف كل شيء في وقته...تبدو الأمور معقدة عليك....و لا أريد أن أزيد من همّك....على كل حال سأتأخر عن الاجتماع...لذلك علي الرحيل الآن...ااه تذكرت بلغ رئيسة فيلق العنقاء تحياتي !! "

2019/08/26 · 413 مشاهدة · 2135 كلمة
zeedo
نادي الروايات - 2024