نظر لورانس إلى فيكتور وسأل بحيرة
"كيف عرفت أنني هنا؟"
ابتسم فيكتور بخفة وقال
"حسنًا، لم أكن أعرف أي الأساتذة سيكون هنا، لكن من المستحيل ألا يعرف أساتذة الأكاديمية أن هناك هجومًا على أحد أفضل طلابهم."
عند سماع هذا، تنهد لورانس بخفة وقال
"نعم، معك حق. لقد كنت هنا منذ بداية القتال، وكنت سبب عدم تدخل طلاب السنة الثانية والثالثة في القتال."
عبس فيكتور وسأل
"إذاً، لماذا لم تتدخل منذ البداية؟ لقد كانت إحدى طالباتك على وشك أن يتم الاعتداء عليها!"
لوح لورانس بيده حيث تم تغطية زيون بضوء أزرق بدأ في شفاء إصاباته وتقييده.
"كنت سوف أتدخل لو خرج الأمر عن السيطرة، لكن لدي فضول. ما الذي سيحصل إذا تم دفع شخص شبه فاقد للسيطرة بالإضافة إلى شربه من دم دوق الدماء الفاسدة إلى أقصى حدوده؟"
"وهل حصلت على إجاباتك؟"
نظر لورانس إلى زيون، الذي تم شفاء إصاباته وتم تقييده بسلاسل مصنوعة من الضوء الأزرق، بخيبة أمل
"للأسف، لم يكن زيون مستعدًا للمخاطرة بحياته في القتال، لذا لم يستطع إخراج كل إمكانيات الدم الفاسد."
*وجهة نظر زيون
خوف.
كان الشيء الوحيد الذي أشعر به بعد اختفاء نار الشهوة التي بداخلي وظهور الأستاذ لورانس هو الخوف.
الخوف من العار الذي سيلحق بي كمغتصب، والخوف من الموت على يد الأكاديمية.
عند الشعور باقتراب نهاية حياتي، بدأت ذكريات ظننت أني دفنتها في أعمق أجزاء عقلي في الظهور.
ذكريات عندما كنت لا أزال أعيش في ذلك المنزل في المنطقة الوسطى.
بدأ الأمر كما لو أني استيقظت من حلم طويل لأجد نفسي في سريري القديم وغرفتي المليئة بمجموعتي من الكتب القديمة.
وقفت من على السرير وغادرت الغرفة، وبدأت أتجول في منزلنا البسيط. لم يكن المنزل بالشيء المميز، مجرد أربع غرف نوم وحمامين ومطبخ وقاعة لاستقبال الضيوف.
لكن مجرد حقيقة امتلاكي لمنزل في المنطقة الوسطى هو حلم لملايين الأطفال الذين يعيشون في منطقة الرعاية والمدينة السفلية.
حلم لم يكن ليتحقق لولا وجود والدي، الذي كان محاربًا من الفئة C.
كنت أحب والدي وأريد منه الاعتراف بي.
بعد فترة من المشي، وجدت عائلتي جالسة على طاولة العشاء يتناولون الطعام.
كانت عائلتي تتكون مني وأخويّ الأكبر سنًا بالإضافة إلى والدي.
لم ينتبه أحد لدخولي الغرفة، لكني لم أهتم، حيث اعتدت على أن يتم تجاهلي.
جلست بهدوء في الزاوية، وبدأت في غرف عشائي من الصحن، بينما أستمع لكلام عائلتي.
"كيف كان اختبار هذا الأسبوع يا تال؟"
كان المتحدث هو أبي، بينما كان تال أخي الذي يكبرني بثلاث سنوات ويدرس في السنة الثانية من الأكاديمية.
"كان اختبار هذا الأسبوع صعبًا جدًا، حيث طلبوا منا صيد وحش مانا أعلى منا برتبة واحدة، بينما نعمل في فرق ويتم تصنيفنا حسب المساهمات التي قدمناها لفريقنا."
"ومع ذلك، لا أزال أحصل على الرتبة 287."
عند قوله هذا، كانت هناك ابتسامة فخر على وجه تال. وبالمثل، ابتسم له والداي وقال أبي
"أحسنت! لو استمريت على هذا المنوال، فسوف تتخرج من بين أفضل 300 طالب، وحينها ستحصل بالتأكيد على وظيفة لدى أحد المنازل النبيلة، مثل أخيك الأكبر ماسل."
عند سماع هذا، ابتسمت والدتي بخبث وسألت
"على ذكر هذا، متى تخطط للزواج يا ماسل؟ أنا أريد أن أصبح جدة قبل أن أموت."
ابتسم أخي الأكبر ماسل وقال في حرج
"أمي، هذا لا يزال مبكرًا."
حاولت دخول النقاش بقول نكتة أنا الآخر
"حتى أنا أريد أن أصبح عما!"
طبعًا، تجاهلني الجميع مرة أخرى، وأكملوا كلامهم عن الأكاديمية والعمل لدى العائلات النبيلة.
حاولت عدة مرات المشاركة في حديثهم، لكنهم كانوا دومًا يتجاهلونني، كما لو أنني غير موجود.
عند رؤية أنه يتم تجاهلي، قررت تركهم وشأنهم، والتفكير في الألعاب والأمور التي يمكنني التحدث بها مع آنا غدًا.
بعد الانتهاء من تناول الطعام، توجهت للعودة إلى غرفتي من أجل النوم، حيث كان لدي مدرسة غدًا.
وبالفعل، عندما استيقظت في اليوم التالي، جهزت نفسي وتوجهت إلى المدرسة.
عند دخول الفصل، لم أستطع منع نفسي من الابتسام. هناك، في زاوية الفصل، كانت تجلس آنا بابتسامتها المشرقة التي يمكن أن تحول أحلك الأيام وأكثرها كآبة إلى يوم مشرق وجميل.
كان طلاب الفصل، سواء فتيات أو فتيان، متجمعين حولها ويتحدثون بابتسامة.
لكن عند رؤيتي أتوجه نحوها، تغيرت تعابيرهم إلى قبيحة.
حتى أن أحدهم قال بصوت خافت
"ما الذي أتى بهذا المتوحد عديم الفائدة؟"
رغم سماعي لهم، تجاهلتهم، ونظرت نحو آنا بابتسامة وقلت
"أهلاً آنا، كيف حالك؟"
نظرت لي آنا بنفس تلك الابتسامة المشرقة وقالت
"أنا بخير، كيف حالك زيون؟ هل أنهيت رواية فارس في الممالك السبع؟"
كم أتمنى لو استمرت هذه اللحظة إلى الأبد، حيث يمكننا الكلام عن هواياتنا المشتركة دون قلق.
لكن للأسف، هذا لم يحصل.
عند الخروج من بحر ذكرياتي والنظر إلى الأعلى، كان ما رأيته هو لورانس الذي ينظر نحوي باهتمام.
"يبدو أن تأثير الدم الفاسد بدأ في العمل."
عند سماع هذا، نظرت إلى جسدي المكبل بأصفاد من الضوء الأزرق، لأكتشف أن جسدي تغير بشكل لا يمكن التعرف عليه.
حيث نما جسدي أكبر، وبدأت بعض الأشواك الدموية والشعر القرمزي الطويل في النمو من جسدي.
لكنني لم أهتم كثيرًا.
لا أعرف متى حصل هذا، لكن خوفي سيطر علي وفقدت القدرة على التفكير بشكل منطقي، حيث سيطر الخوف من الموت وبدأت في البكاء والصراخ
"أرجوك، لا تقتلني! أرجوك، أنا لا أريد الموت!"
لكن لورانس لم يهتم، حيث لوح بيده وتحول كل شيء إلى ظلام.
*وجهة نظر سولير
عند النظر إلى زيون الذي تفَتّت إلى غبار، لم أعرف بماذا أشعر.
هل شعرت بالسعادة، أم الحزن، أم الشفقة، أم لم أشعر بشيء؟
لكن حينها شعرت بيد تلمس كتفي، ورأيت دارون الذي نظر إلي بابتسامة.
"لقد انتهى كل شيء أخيرًا."
"أوه، لا. هو في الواقع لم ينتهِ."
عند النظر إلى مصدر الصوت، وجدت الأستاذ لورانس ينظر إلينا بابتسامة خفيفة.
"دارون وسولير، ستضطران للذهاب معي إلى مكتب الإدارة من أجل التحقيق، بينما يمكن لكل من آنا وفيكتور العودة إلى غرفهم."
عند سماع هذا، وقفت آنا وتوجهت إلى غرفتها بتعبير باهت دون النظر إلى أحد، بينما حدق فيكتور في دارون قليلاً قبل أن يدير ظهره ويتوجه لدخول غرفته.
وفي نفس الوقت، نظر لنا لورانس بنفس ابتسامته الخفيفة.
"الآن دعونا نتوجه إلى مكتب الإدارة بينما تشرحان كل ما حدث لي."
عند سماع هذا، لم أهتم كثيرًا، حيث لازلت مصدومًا من موت زيون، وبدأت في متابعة لورانس بصمت.
لكن على عكسي، بدا دارون منزعجًا.
"كنت أعرف أن هذا سيحصل."
*وجهة نظر إدوارد
للأسف، لم أستطع الاستراحة بعد معركتي مع ألكسندر، حيث تم استدعائي إلى مكتب الإدارة.
كانت لدي فكرة مبدئية عن سبب استدعائي. في الواقع، كنت أعرف سبب استدعائي 100%.
لذا، لم أكن أشعر بالخوف أو التوتر من زيارة مكتب الإدارة، بل شعرت بنوع من الحماس، حيث سأتأكد إن كانت هبة سولير لا تزال نفسها.
كان التحقق من عدم تغير هبة سولير أحد أهم أهدافي منذ دخولي الأكاديمية.
بينما كنت أتحرك في ممرات الأكاديمية متجهًا نحو مكتب الإدارة، شعرت بالفضول حول شيء.
"حالة."
[الاسم: إدوارد لايتستار]
[الموهبة: SSS]
[الهبة: شبح المانا]
[المانا: F+]
[القوة: F+]
[الرشاقة: F+]
[السرعة: F+]
[القدرة على التحمل: F+]
[فن المانا: السماء النجمية]
عند رؤية هذا، ابتسمت بخفة. كنت على وشك اختراق الرتبة D.
كان سبب الزيادة السريعة في رتبتي هو تفجير للمانا في هيئة النجم المشتعل، حيث أن المانا الهائجة تسببت في توسيع قلب المانا بشكل إجباري.
بعد فترة من المشي، وصلت أخيرًا إلى مكتب الإدارة، الذي كان يقع في أعلى برج مشابه لبرج إقامة العشر الأوائل.
عند دخول مكتب الإدارة، وجدت طاولة اجتماعات خشبية في منتصف الغرفة. ورغم طول الطاولة، لم يكن يجلس عليها سوى خمسة أشخاص.
- أحمد سالم، مدير الأكاديمية، بدراعته البيضاء النقية.
- كاساندرا، أستاذة الفنون القتالية.
- لورانس، أستاذ علوم المانا.
- الأستاذ الأسود، الذي أنهى قتالي مع ألكسندر.
- أستاذ آخر، أول مرة أراه، يرتدي زي جيش الاتحاد الأسود، بشعر بني قصير وعيون من نفس اللون وابتسامة لطيفة على وجهه.
بالإضافة إلى الأساتذة، كان هناك طالبان يقفان أمام الطاولة.
عند رؤيتي لهما، لم أستطع سوى الابتسام في عقلي منتصرًا؛ لقد كان الطالبان الواقفان أمام الطاولة هما سولير ودارون.
كان هذا يعني أن هبة سولير لم تتغير.
حسنًا، أظن أنه قد حان الوقت لأشرح ما هي هبة سولير. لقد كانت هبة سولير وعلى عكس الهبات الشائعة، مثل هبتي أنا وألكسندر أو فيكتور، هبة لا يمكن رؤية تأثيرها وقياس قوتها بسهولة.
كانت هبة سولير غريبة، حيث كان يُطلق عليها "المحظوظ" أو كما أطلق عليها بعض القراء "درع المؤامرة" أو "هالة بطل الرواية".
لقد كانت الهبة تزيد من حظ سولير بشكل هائل، وتجعله ينجر بالصدفة إلى أي شيء يمكن أن يفيده سواء على المدى القصير أو الطويل، مثل إنقاذ فتاة جميلة بالصدفة.
حتى أنها كانت تجذبه إلى الكوارث التي يعني تخطيها الحصول على نعمة هائلة، سواء كانت زيادة في الموهبة أو سلاحًا أسطوريًا.
لقد كان ببساطة بطل الرواية.
وأيضًا، وجوده هنا يعني أن خطتي نجحت.
اقتربت ببطء من سولير ودارون، ووقفت بجانبهما بينما أنظر إلى الأساتذة والمدير.
نظر إلينا أحمد سالم ببرود وقال
"إدوارد لايتستار، هل تتفضل وتشرح لنا لماذا قمت بتوزيع نوى شيطانية على خمسة من الطلاب، أحدهم فقط السيطرة بسبب ذلك؟"
عند سماع هذا، ابتسمت وبدأت في الشرح. في الواقع، كان هذا الإجراء بأكمله مجرد إجراء شكلي، حيث أن الأكاديمية لن تهتم مادمت لا أقتل طالبًا موهوبًا أو أقتل أحدهم بشكل مباشر. وللأسف، كان زيون مجرد موهبة من الفئة B.
"نعم، لقد قدَّمت خمس نوى شيطانية وعشر جرع تعزيز مانا لخمسة طلاب اخترتهم بشكل عشوائي، مقابل أن يساعدوني في إرهاق ألكسندر من أجل معركته معي."
عند سماع هذا، سأل الأستاذ ذو الابتسامة اللطيفة
"ولماذا اخترت بشكل عشوائي ولم تطلب مساعدة النبلاء أو أقوى طلاب العوام؟ لماذا اخترت خمسة ضعفاء؟"
عند سماع هذا، لم أشعر بأدنى قدر من التوتر، حيث جهزت إجابات مقنعة لجميع الأسئلة التي يمكن أن تطرحها الأكاديمية.
"هذا لأن أغلب النبلاء أكثر فخرًا من أن يتم استغلالهم بهذه الطريقة، بينما الذين سيقبلون بهكذا صفقة سيطلبون سعرًا هائلًا."
عند سماع هذا، سأل الأستاذ مرة أخرى بنفس الابتسامة اللطيفة
"وما سبب عدم أخذك للمساعدة من العوام الأقوياء؟ لكانوا أكثر فائدة من الضعفاء الذين طلبت مساعدتهم، كما أن السعر الذي سيطلبونه لن يكون مبالغًا فيه."
أجبت دون تردد
"هذا لأن أقوى الطلاب العوام هم بالفعل في طرف ألكسندر، لذا لن يقبلوا مساعدتي. لذا اخترت بدل ذلك ذوي المواهب أو الهبات التي يمكن أن تساعد في إضعاف ألكسندر وساعدتهم على أن يصبحوا أقوى."
لم يتوقف الأستاذ، حيث أكمل بنفس الابتسامة اللطيفة
"ولماذا اخترت إعطاءهم نوى شيطانية من بين كل الخيارات، رغم معرفتك بأضرارها؟"
"هذا لأن النوى الشيطانية تقدم أكبر قدر من المانا مقارنة ببقية النوى في نفس الفئة، كما أن مجرد نواة من الفئة F، حتى لو أنها نواة شيطانية، كافية لأن يفقد أحدهم السيطرة."
عند سماع هذا، توقف الأستاذ ذو الشعر البني عن سؤالي، والتفت نحو بقية الأساتذة والمدير وسألهم
"ما رأيكم؟"
كان أول شخص أجاب هو لورانس
"إجاباته منطقية وتتوافق مع الأدلة التي لدينا. لقد كان حادثًا بسبب عدم استقرار حالة زيون العقلية وشربه للدماء الفاسدة."
حينها قالت كاساندرا، التي كانت لا تزال تحتفظ بتعبيرها البارد الذي يشبه التمثال
"إجاباته مثالية أكثر من اللازم، كما أنه لم يستغرق وقتًا في التفكير."
عند سماع هذا، سخر لورانس ببرود
"نعم، سوف نترك جميع الأدلة التي أمامنا ونبدأ في تأليف نظريات المؤامرة."
لم تجب كاساندرا، بل ظلت صامتة.
بدل ذلك، أجاب الأستاذ الأسود
"نعم، إنه أمر غريب، خاصة أن مستوى القوة الذي أظهره في قتاله مع ألكسندر يجب أن يجعله واثقًا من هزيمة ألكسندر دون خدع."
أجاب لورانس بملل
"ربما من أجل زيادة احتمالية فوزه. لو أنني كنت مكانه، لقمت بالمزيد من الخدع لتحويل نسبة فوزي إلى 100%."
عند رؤية تدخل لورانس المستمر، نظر له الأستاذ ذو الشعر البني ببرود وقال
"توقف عن هذا يا لورانس. لا يعني أنه قريبك أن تتجاهل جميع الشكوك التي حوله. لا تجعل مشاعرك تؤثر على حكمك."
عند سماع هذا، ضحك لورانس بسخرية وقال
"بحقك يا أليكس، ألست أنت من يجعل مشاعره تؤثر على حكمه؟ لقد رأينا جميعًا كيف كنت متساهلًا مع الطالبين السابقين، لكن لمجرد أن إدوارد من عائلة لايتستار، فأنت تتجاهل جميع الأدلة وتحول أتفه الأمور إلى اتهام."
عند قول هذا، ابتسم لورانس بسخرية وهو ينظر إلى أليكس
"ربما لا زلت غاضبًا من العار الذي ألحقه بك ريكارد."
عند سماع هذا، اختفت ابتسامة أليكس اللطيفة وحل محلها تعبير غاضب بينما ينظر إلى لورانس. لكن قبل أن يقول أي شيء، سُمع صوت عجوز و عميق يقول
"يكفي."
عند النظر إلى نهاية الطاولة، رأوا أحمد سالم الذي يمتلك تعبيرًا منعزلًا، كما لو أن ما يحدث في هذه الغرفة لا يعنيه. لكن كلامه أظهر عكس ذلك.
"لقد مللت من سماع هرائكم، أيها النبلاء. أنتم تنسون أهم شيء في هذه القضية، وتركزون على صراعاتكم التافهة بدل التركيز على المشكلة الحقيقية."
عند قوله هذا، اختفى تعبير أحمد سالم المنعزل وحل محله تعبير جدي.
"إن أكبر مشكلة نعاني منها حاليًا هي الدم الفاسد الذي بدأ يظهر بكثرة في الفترة الأخيرة."
عند سماع هذا، تحولت تعابير جميع الأساتذة إلى جدية. لكن قبل أن يقولوا أي شيء، التفت أحمد سالم نحوي أنا وسولير ودارون وقال
"يمكنكم الانصراف. سنعتبر ما حدث مجرد حادثة، لكني أتمنى ألا يتكرر هذا الأمر مرة أخرى."
شعرت بنظرة المدير تتركز علي مع آخر كلمة له. ورغم توتري، إلا أنني لم أظهر الأمر، حيث أومأت برأسي بهدوء وتوجهت مع سولير ودارون للخروج من مكتب الإدارة.
عند الخروج من مكتب الإدارة، التفت نحو سولير ودارون وقلت بابتسامة خفيفة
"إلى اللقاء. آسف لتورطكم في هذه الفوضى بسببي."
عند سماعي، ابتسم دارون وقال
"لا عليك، لم يتوقع أحد ما حدث."
لكن سولير نظر لي بنظرة باهتة بينما يسأل
"ألا تشعر بالذنب لأنك تسببت في قتل زيون؟"
عند سماع هذا، أظهرت تعبيرًا حزينًا مليئًا بالذنب بينما أقول
"في الواقع، في كل مرة أتذكر أن أفعالي تسببت في موت أحدهم، حتى لو أنني لم ألتقِهم سوى مرة واحدة، أشعر أن قلبي يتقطع بسبب ذلك."
عند سماعي، لم يتغير تعبير سولير. لا يزال يمتلك تلك النظرة الباهتة، بل اكتفى بالمغادرة دون قول شيء.
عند رؤية صديقه يغادر، تنهد دارون بينما يقول
"آسف على سلوك صديقي لورد لايتستار، فهو لا يزال مصدومًا مما حصل."
كنت لا أزال أمتلك ذلك التعبير الذي يدل على الحزن والذنب بينما كنت أجيب دارون
"لا بأس، حتى أنا لا أزال مصدومًا مما حصل."
عند سماعي، أومأ دارون برأسه وبدأ في اللحاق بسولير.
عند رؤية مغادرة سولير ودارون، عاد تعبير وجهي إلى طبيعته، حيث بدأت في مغادرة برج الإدارة على مهل.
لو استثنينا خسارتي أمام ألكسندر، فلقد نجحت خطتي بشكل باهر.
تأكدت أن هبة سولير لم تتغير، وفي نفس الوقت تخلصت من زيون، الذي كان سيصبح عبئًا على الشخصيات الرئيسية لاحقًا، مما يبطئ تقدمهم أحيانًا.
كما أن تدخل سولير لمساعدة آنا سيجعلهما يصبحان أصدقاء بشكل أسرع من الرواية الأصلية، وربما يساعدها على حل عقدتها بطريقة أخرى غير قتلي بأكثر الطرق إذلالًا ووحشية.
لكن بينما كنت فرحًا بنجاح خطتي، سمعت صوتًا ميكانيكيًا مألوفًا
[دينغ]
[يبدو أن المضيف يستمتع بحياته.]
*وجهة نظر جيس
عند النظر إلى سقف الغرفة الأبيض الباهت و الشعور ب مملمس الطاولة الحديدية أسفلي
نظرت إلى جسدي بعد العملية كانت أجزاء عديدة من جسدي تمتلك لمعانا فضيا باهت متناقضة مع لون بشرتي البني
ومع ذالك عندما قبضت قبضتي شعرت بقوة هائلة
عند سعوري بقوتي الجديدة لم أستطع سوى التحمس
"الحالة"
الإسم: جيس إيرث
الموهبة: A
الهبة: إنفجار المانا
المانا: F+
القوة: F+
الرشاقة: F+
السرعة: F+
القدرة على التحمل: F+
فن المانا: شبكة العالم
عند رؤية إحصائياتي الجديدة إبتسمت دون وعي لقد إرتفعت من الرتبة F إلى F+ طبعا كان هذا مجرد أثر جانبي لي العملية
فجئة تم فتح غرفة العمليات حيث دخل رجل في منتصف العمر مع شعر أسود يصل إلى كتفه وعيون رمادية و نظارات علمية
عند رؤية جيس الجالس على سرير العمليات إبتسم لورانس وقال بسعادة
"أظن كل شيء سار كما هو متوقع"
عند رؤية لورانس إبتسم جيس أيضا
"لم يكن هذا سيحصل لولاك أستاذ"
تنهد لورانس وقال
"بل تقصد لولاك إن أفكارك عبقرية ياجيس إنه من الإهدار حقا أنك ولدة في المدينة السفلية"
ثم فجئة تحولت نظرة لورانس من حزينة إلى متحمسة
"جيس أنت حقا لاتدرك كم أنت عبقري لو نجحت أفكارك فسوف تستطيع البشرية و لي أول مرة منذ بداية هذه الحرب الملعونة أن تنافس تكلوجيا الأجناس الأخرى من ما يجعل حلم الفوز في الحرب أقرب ألى الحقيقة"
عند رؤية حماس الأستاذ تنهدة بحزن حيث لم أستطع مشاركته حماسه
فأنا لم أكن أهتم ب ما يسمى مجد البشرية و الفوز في الحرب على الأجناس الأخرى
---
الفصل الخامس من تحدي الأربعين يوم لازلنا صامدين
و أيضا توقفو عن التصرف ك الجثث و علقو مالي لا أرى أحد يعلق غير أبو جمال
و أيضا إكتشفة أن تحرير شات جي بي تي يأكل كلامات الفصل حيث كان الفصل في البداية 2500 كلمة لاكن بعد التحرير أصبح 2300 كلمة من ماجعلني إضيف حوار كان يجب أن يظهر في الفصل القادم