عند رؤية شعاع الضوء الأزرق، لم أستطع سوى التوتر. لقد كنت واثقًا من أن هبتي قادرة على إنقاذ حياتي من أي شيء تقريبًا، ما دام قلب المانا الخاص بي على ما يرام.
لكن قد تكون هذه أول مرة أختبر فيها أن يتم تدمير أغلب جسدي.
لذا توقفت عن صنع الحواجز الجليدية وقررت الاحتفاظ بالمانا الخاصة بي، المانا التي سوف أستعملها لتجديد جسدي.
بدأت الحواجز الجليدية التي صنعتها تتكسر واحدًا تلو الآخر.
ومع كل حاجز يتكسر، كان يزداد توتري، لكن هذا لم يستمر طويلًا. حيث إنه في ظرف عدة ثوانٍ تم تدمير جميع حواجزي الجليدية.
ثم ظهر شعاع الضوء المرعب في مجال نظري.
بسبب شدة سطوع الضوء، أغلقت عيناي غريزيًا، لكن عدم رؤية شيء لا يعني اختفائه.
ألم.
ألم شنيع.
يُقال إن أسوأ ألم يمكن أن يختبره الإنسان في حياته هو ألم الاحتراق حتى الموت.
من الجيد أن هذا الألم لم يستمر لي أكثر من عدة ثوانٍ، حيث اختفى وعيي إلى منطقة منفصلة عن الواقع.
عندما فتحت عيني، نظرت إلى العالم الأبيض الذي لا حدود له.
كنت واقفًا وسط السهل المتكون من الثلج الأبيض النقي ومحاطًا بالعاصفة الجليدية التي صبغت العالم بالأبيض.
كما كنت دومًا، أنتقل إلى هذا المجال الروحي عندما يُدمر دماغي.
كان الوقت في هذا المكان عبثيًا وغير مفهوم. أحيانًا تكون الساعات هنا تعادل ثواني في العالم الحقيقي، وأحيانًا العكس، حيث تعادل ثانية هنا عدة دقائق في العالم الحقيقي.
لكني أحببت هذا المكان؛ حيث إن مراقبة هذا العالم الأبيض الصامت الخالي من أية مظاهر للحياة كانت تجلب لي نوعًا من الراحة النفسية.
كان يذكرني بطفولتي في أراضي عائلة سورد أيس.
كانت أراضي عائلتي مشابهة لهذا المكان باستثناء وجود العديد من القلاع الفخمة التي يعيش فيها أقربائي الأكثر قوة، بالإضافة إلى الجبل الكريستالي الذي يقع في وسط أراضي العائلة.
كان الجبل يبدو كما لو أنه مصنوع من الكريستال الأزرق الشفاف، وهو ما لم يكن بعيدًا عن الحقيقة، حيث تم بناؤه بواسطة جليد كائن من الرتبة SSS. لذا، ورغم كونه مجرد جليد، إلا أنه كان أصعب من الألماس.
كان الجبل طويلًا بجنون، حيث لم تكن قمته مرئية من الأسفل، إذ كان يخترق السحب عند درجة معينة.
كان الجبل منطقة محرمة، ممنوع حتى على كبار العائلة تسلقه.
ورغم ذلك، كيف يمكن للقواعد أن تكبح فضول الأطفال؟
في أحد الأيام، تجمعت أنا وبعض إخوتي غير الأشقاء، واتفقنا على صعود الجبل سرًا من أجل مقابلة والدنا، رئيس عائلة سوردأيس.
وبالفعل، عند حلول الظلام، توجهنا نحو قاعدة الجبل دون أن يلاحظ أحد.
لا أعرف كيف لم يلاحظ عشرات المحاربين الأقوياء اقتراب مجموعة من الأطفال من المنطقة المحرمة.
ربما لم يجرؤوا على مراقبة الجبل بوعيهم؛ حيث يمكن اعتبار ذلك قلة احترام لرئيس العائلة، أو ربما كان هناك سبب آخر.
لكن الجبل أثبت نفسه كونه تحديًا أصعب من تجنب محاربي عائلة سوردأيس الأقوياء.
كان الجبل أشبه بقطعة واحدة من الكريستال الأزرق السلس، دون وجود موطئ قدم مناسب لتسلقه.
حاولنا لعدة ساعات، ورغم ذلك بالكاد صعدنا عدة أمتار، وكنا نتزحلق بعد كل خطوة.
لم ألاحظ الأمر في البداية، لكن مجموعتنا الصغيرة بدأت تتقلص شيئًا فشيئًا، حيث بدأ الأطفال يدركون مدى عبثية هدفهم.
في النهاية، لم يتبقَ سوى أنا.
لا أعرف ما الذي دفعني للاستمرار. هل كان غباءً أم إصرارًا أم شيئًا آخر؟
لكنني كنت مجرد طفل، لذا في النهاية تعبت واستلقيت أسفل قاعدة الجبل غير قادر على الحركة.
لكن بعد فترة من الاستلقاء وعدم فعل شيء، رأيت شيئًا غريبًا.
رجل ذو شعر أبيض نقي مع رداء من نفس اللون كان ينزل الجبل. لكن الغريب كان في طريقة نزوله.
بدا الأمر كما لو أن قدميه ملتصقتان بسطح الجبل، مما جعله يمشي بطريقة غريبة متحديًا الجاذبية.
عند رؤية الرجل الغريب، شعرت بالحيرة لعدة أسباب.
أولًا: ارتداؤه لرداء خفيف غير مناسب لأجواء منطقة سورد أيس المتجمدة.
ثانيًا: طريقة نزوله الغريبة.
لكن أكثر ما حيرني هو وجود أحد داخل المنطقة المحرمة.
كانت قواعد العائلة تقول إنه ممنوع منعًا باتًا على أي شخص غير رئيس العائلة دخول المنطقة المحرمة.
رئيس العائلة؟
فجأة، قفز احتمال لا يُصدق إلى ذهني. ربما كان الرجل الغريب الذي أنظر إليه هو رئيس عائلة سورد أيس الأسطوري، المحارب الوحيد من الفئة SSS داخل النطاق البشري.
مؤسس عائلة سورد أيس، وأقدم محارب بشري بجانب الجنرال الأعلى.
وأيضًا والدي الذي لم أره من قبل.
"أهلا".
فجأة، أخرجني صوت الرجل الغريب من نوبة حماسي. كان صوته باردًا وخاليًا من أية مشاعر إنسانية.
نظرت إلى الأعلى لأجد أنه جلس على قاعدة الجبل أمامي مباشرة، ينظر لي بتعبير فضولي.
لم أستطع تصديق عينيّ تقريبًا. كان أقوى بشري حي يجلس أمامي مباشرة.
"هاي، توقف عن الشرود وأجب".
أخرجني صوته البارد والخالي من المشاعر من صدمتي.
"نعم، نعم، ما الذي تريده أيها اللورد؟".
عند رؤية ردة فعلي، ضحك والدي بخفة ونظر لي بمزيد من الفضول.
"يبدو أنك اكتشفت هويتي أيها الفتى".
"نعم، لأن الدخول إلى المنطقة المحرمة ممنوع على أي شخص غير لورد العائلة".
عند قولي هذا، شعرت برعب عظيم. كان ممنوعًا على الجميع دخول المنطقة المحرمة، فماذا عني أنا؟
ومع ذلك، ضحك والدي بخفة وقال بتعبير مستمتع، لكن بصوته الهادئ والخالي من المشاعر مما خلق تباينًا غريبًا:
"إذا كنت تعرف هذا، فما الذي تفعله هنا؟".
لم أعرف كيف أجيب؛ كنت لا أزال غارقًا في رعبي وأفكر في نوع العقوبة التي سوف أحصل عليها.
لكن عند التفكير في أنه سيتم معاقبة جميع إخوتي معي، شعرت ببعض الراحة على الأقل.
ومع ذلك، أجبت والدي بأول شيء خطر في بالي
"أردت تسلق الجبل من أجل مقابلتك".
ثم أكملت جملتي بصوت متردد
"أبي".
عند سماع رد فعلي، ضحك لورد عائلة سورد أيس بصوت عالٍ، وقال بصوته الهادئ والخالي من المشاعر
"في العادة، كنت سأعاقب أي شخص يحاول صعود جبلي. لكن بما أنكم أبنائي، سأترك الأمر يمر".
عند سماع هذا، سألت بصدمة
"أبنائي؟ هل كنت تراقبنا منذ البداية؟".
"بالتأكيد. أي نوع من المحاربين سأكون لو أنني لم ألاحظ تسلل أحدهم إلى منزلي؟".
تنهد لورد سورد أيس ونظر إلى السماء بينما يقول
"كما أنكم كنتم ضعفاء جدًا لدرجة أنكم لم تكونوا قادرين على صعود ربع الجبل".
عند سماع هذا، شعرت ببعض الراحة؛ على الأقل لن يتم معاقبتي.
لكن فجأة، تحولت نظرة والدي من السماء إليّ، ثم قال بنفس الصوت البارد والخالي من المشاعر
"ومع ذلك، أنت على عكس جميع إخوتك لم تستسلم رغم معرفتك أن صعود الجبل مستحيل. لماذا هذا؟".
لم أعرف ماذا أقول. ربما كان عليّ قول شيء على غرار لا يهم كم بدا الأمر صعبًا، بل مستحيلًا، فأنا سأبذل قصارى جهدي.
لكنني أجبت بكل صراحة
"لا أعرف، أنا فقط أردت تسلق الجبل".
عند سماع هذا، انفجر والدي في الضحك وقال
"يا له من جواب مباشر وصريح".
بعد قوله هذا، لم يعد يتكلم. ظل جالسًا هناك مثل التمثال، ينظر إلى القمر بنظرة شاردة.
شعرت بالحرج مع هذا الصمت الغريب، لذا سألت السؤال الذي طالما أردنا، أنا وإخوتي، طرحه
"أبي، لماذا تعيش وحدك؟".
عند سماع هذا، لم يُبدِ والدي أي رد فعل، حيث استمر في النظر إلى القمر بشرود، لكنه أجاب بصوته الخالي من المشاعر
"اسأل نفسك، كم تظن عمري الآن؟".
شعرت ببعض الحيرة. المعلومة الوحيدة التي كنت أعرفها عن عمر والدي هي أنه أكبر محارب عمرًا رفقة الجنرال الأعلى. لذا أعطيت أعلى عمر خطر ببالي
"100 عام؟".
عند سماع هذا، ضحك والدي بخفة
"لقد وُلدت قبل فتح البوابات، مما يعني أن عمري حاليًا هو 324 سنة".
عند سماع هذا، شعرت بالصدمة. ليس بسبب عمره الكبير، بل بحقيقة أنه وُلد قبل فتح البوابات، مما يعني أنه شهد جميع الكوارث التي أصابت البشرية وشارك في جميع حروب النطاقات.
أكمل والدي كلامه بينما كان لا يزال ينظر إلى القمر بشرود
"لقد شهدت أشياء كثيرة في هذه الحياة،
رأيت جميع رفاقي يغادرون."
"هناك من فقد السيطرة."
"وهناك ومن مات ببطولية بينما يحارب أولئك الفضائيين."
وهناك من مات بسبب الشيخوخة سعيدًا مع أحفاده وأطفاله.
"وبالمثل، رأيت بعض رفاقي يموتون بسبب الشيخوخة وحيدين ومنسيين في إحدى غرف المستشفيات."
"والبعض الآخر غادر لأنه لم يعد نفس الشخص، بينما اختفى البعض دون أن ألاحظ ذلك".
تنهد أقوى محارب في النطاق البشري وقال
"لقد رأيت كل ما يمكن أن تقدمه الحياة، وأدرك أيضًا أنني قدمت كل ما لدي".
ولأول مرة منذ فترة، غادرت نظرت والدي السماء ثم نظر إليّ بعينيه الزرقاء الباهتة. ثم قال بينما يشير بيده:
"لذا، لم يتبقَ لديّ شيء أفعله سوى أن أشرف على الأجيال القادمة وأتأكد أنها قوية وحكيمة بما يكفي لقيادة النطاق البشري حتى بعد موتي".
عند سماع خطاب والدي، لم أعرف ماذا أقول. كنت أصغر من أن أجيب، ويبدو أنه لم يكن ينتظر مني إجابة.
حيث لوّح بيده، وظهرت رياح خفيفة. قبل أن أدرك، وجدت نفسي مستلقيًا على سريري في غرفة نومي.
وفي تلك الليلة، نمت دون أن أدرك أنه أصبح لديّ هدف جديد.
لازلت أريد تسلق الجبل، لكن هذه المرة كنت أعرف لماذا أريد تسلقه.
فجأة، اختفى العالم الأبيض من رؤيتي بطريقة سريالية، واستُبدل بمنظر الأرضية الترابية لحلبة الأكاديمية.
أمامي كان يقف جيس، الذي فقد يده اليمنى وأصبح يستعمل مطرقته العملاقة كعكاز.
حملت سيفي ونظرت إليه ببرود. لقد نفدت المانا الخاصة بي، لكنني لا زلت قادرًا على القتال.
*وجهة نظر جيس
عند رؤية روب، الذي كان يقف هناك دون خدش باستثناء اختفاء ملابسه، بينما يحمل سيفه النحيف، شعرت بيأس لا يوصف.
أدركت هذا منذ اللحظة التي لم يتدخل فيها الأساتذة، رغم احتراق روب لدرجة لا يمكن التعرف عليه.
هذا يعني أن الأساتذة رأوا أن تدخلي لا حاجة له، مما يعني أن روب لا يزال حيًا. وبالفعل، ظهر الجليد حوله وبدأ في إعادة بناء جسده.
للأسف، كنت أضعف من أن أستغل هذه الفرصة. لذا، لم أستطع سوى رؤية روب يعود إلى أفضل حالاته بينما أحاول استعادة أكبر قدر من المانا والتحمل خلال هذا الوقت.
نظر إليّ روب ببرود وقال
"يجب أن أعترف، أنت أقوى خصم أقاتله حتى الآن".
ثم بدأ روب في المشي نحوي ببطء، بينما كنت أفكر بشكل محموم في طريقة للخروج من هذا الوضع.
ومع ذلك، فجأة وبدون سابق إنذار، بدأ روب في الترنح. ظهرت نظرة صدمة على وجهه قبل أن يسقط مغشيًا عليه.
عند رؤية هذا، ظللت متسمرًا في مكاني لعدة ثوانٍ، غير مدرك للوضع.
لكن في النهاية، أدركت ما حدث، حيث ابتسمت ابتسامة عريضة ومبالغ فيها
"هههههههه".
لقد ضحكت من كل قلبي
"من كان يتوقع أنني سأفوز بسبب فقدان خصمي الوعي من استنزاف المانا!".
عند شعوري بالراحة بعد التأكد من فوزي في المعركة، سقطت على ظهري من التعب.
وفجأة، ظهر شلالان من الضوء الذهبي أحاطا بي وبروب.
بينما ظهر أستاذ أسود قصير ذو مظهر عضلي.
نظر الأستاذ نحوي بابتسامة، وقال بصوت عالٍ يمكن سماعه من أي مكان في الحلبة
"لقد فاز جيس أيرث في معركة التصنيف ضد روب سورد أيس".
*وجهة نظر سولير
نقلت وعيي إلى قلب المانا الخاص بي، حيث بدا وكأنه بركة صغيرة من الضوء الأزرق وسط الفراغ الأسود.
بدأت في التحكم في الضوء الأزرق ومحاولة تشكيله كما أريد. قمت بتحويله إلى شبكة ضخمة أخرجتها من جسدي، ثم أعدتها مرة أخرى.
عند عودتها، كانت الشبكة أرق، لكنها كانت تحاصر كرة من الضوء الأزرق. ثم ذابت الشبكة وكرة الضوء الأزرق في بحيرة صغيرة من المانا، لكنها أكبر قليلًا من البركة الأولى.
عند الانتهاء من كل هذا، تنهدت بتعب. كان هذا هو أسلوب شبكة العالم.
ورغم اسمه المهيب، إلا أنه كان أكثر فنون المانا شيوعًا، حيث كان جميع جنود جيش الاتحاد يمارسونه.
لقد مرت أربعة أيام منذ حادثة زيون. ورغم أنني لا زلت متأثرًا بما حصل، إلا أن هذا الوقت، ورغم قصره، كان كافيًا لمحو أغلب مشاعري تجاه تلك الحادثة.
منذ حصولي على فنون المانا في حصة فنون القتال الثانية مع كاساندرا، كنت مشغولًا بمحاولة جعل نفسي أقوى.
حصلت على فن "شبكة العالم" كأغلب الطلاب، كفن لتعزيز المانا، بينما حصلت على فن "سيف الرماد" كفن قتالي.
كان هذا أمرًا غريبًا، حيث كنت الوحيد الذي حصل عليه من بين جميع الطلاب.
لكن عند رؤية أن لا أحد قد سمع باسم فن المانا هذا، عرفت أنه سيكون مجرد فن عشوائي منخفض الرتبة.
وهذا كان متوقعًا؛ لماذا تهدر الأكاديمية فن مانا جيدًا على أضعف طالب في السنة الأولى؟
"هاي، انهض أيها الأحمق. لا نريد التأخر عن أول اختبار أسبوعي لنا".
فتحت عيني ونظرت للأمام، لأجد دارون ينظر نحوي بغضب.
"حسنًا، لقد تجهزت بالفعل، وفكرت بالتدرب قليلًا حتى تجهز نفسك".
عند سماع هذا، قال دارون بازدراء
"تدريب؟ تدريب؟ كل ما تفكر به هو التدريب. لو أن هذا التدريب يجعلك أقوى، لربما تقبلت الأمر، لكنك لا تزال أضعف تلميذ في السنة الأولى".
وأشار دارون لنفسه بفخر
"لكن انظر لي. أنا الذي لا يتدرب أصبحت رقم 957. لم يعد الفرق بيننا رتبة واحدة، بل ألف رتبة".
تنهدت وقلت بانزعاج
"حسنًا، أيا يكن يا صاحب المرتبة 957. أين سيقام الامتحان الأسبوعي؟".
عبس دارون قليلًا، ثم نظر إلى الرونية التي على ذراعه اليمنى، حيث ظهر هولوغرام لخريطة الأكاديمية مع نقطة حمراء في أقصى الشمال.
عند رؤية هذا، لم أستطع سوى أن أعبس بحيرة
"خارج الأكاديمية؟".
بعد فترة من المشي، وصلنا إلى موقع الاختبار، والذي كان عبارة عن غابة خلف الأكاديمية.
كان جميع طلاب الفصل، الذين يبلغ عددهم مئة أو نحو ذلك، قد تجمعوا بالفعل؛ إذ لم يرغب أحد في تفويت الامتحان الأسبوعي، حيث إن التغيب يمكن أن يعاقب عليه بالطرد.
وأمام حشد الطلاب، كان يقف كل من لورانس ذو التعبير الممل وكساندرا ذات التعبير البارد الذي يشبه التمثال.
عند رؤية أن جميع الطلاب قد اجتمعوا، بدأت كساندرا في الكلام
"بما أن هذا اختباركم الأسبوعي الأول، دعوني أشرح لكم نظام الاختبارات الأسبوعية وكيف يعمل".
"ستكون الاختبارات عبارة عن مهام معينة، سواء قتل الوحوش، أو جمع الشارات، أو البقاء على قيد الحياة.
سيتم تصنيفكم حسب طريقة إنهائكم للاختبار. لكن يجب أن أنوه أن تصنيفكم في الاختبار قد لا ينعكس على تصنيفكم الأكاديمي، حيث إن التصنيف يأخذ عدة عوامل لا يمكن أن يقيسها الاختبار".
"ورغم ذلك، لا يجب أن تأخذوا هذه الاختبارات بسهولة، حيث يتم تقديم مكافآت حسب تصنيفكم في الاختبار، بالإضافة إلى أنه يمكن طردكم من الأكاديمية إذا كان أداؤكم سيئًا".
توقفت كساندرا قليلًا قبل أن تكمل
"أما مهمة هذا الاختبار فهي جمع أكبر عدد ممكن من قلوب المانا. حيث رمينا مجموعات مختلفة من جميع الأجناس في هذه الغابة. كل ما عليكم فعله هو اصطيادهم وأخذ قلوب المانا الخاصة بهم".
"سيتم تصنيفكم على حسب عدد قلوب المانا التي تجمعونها".
"لكن أحتاج إلى التنويه إلى أنه لا تهم طريقة جمعكم لقلوب المانا؛ ليس من الضروري أن تحصلوا عليها عن طريق الصيد".
فجئة رفع أحد الطلاب يده و سأل.
"ألاتوجد قاعدة تمنع السرقة أو الهجوم على الآخرين دون سبب"
كان من أجاب هاذه المرة هو لورانس الذي قال ب تعبير شخص على وشك الموت من الملل
"لا لاتوجد أية نوع من القواعد الشيء ااوحيد المهم هو عدد قلوب المانا التي تجمعها"
عند سماع هذا إبتسم بعض الطلاب ب خبث
في النهاية، ابتسمت كساندرا وقالت
"حظًا موفقًا. الاختبار يبدأ الآن".
ثم اختفى كل من كساندرا ولورانس.
عند رؤية هذا، شعر الطلاب بالحيرة، حيث بدأوا في التجمع كفرق، بينما انفصل البعض وغادروا وحدهم.
"تسك، ستكون هذه فوضى".
عند سماع تذمر دارون، أومأت برأسي
"نعم، معك حق، ستكون هذه فوضى".
ابتسم دارون بمرارة ونظر إليّ
"يبدو أننا سنكون فريقًا. سنتقاسم الغنائم 50% لك و50% لي".
عند سماع هذا لم أستطع سوى الشعور ب الحيرة
"لماذا نتقاسم الغنائم بشكل متساوي أنت الأقوى من مايعني أنك ستقوم ب أغلب العمل"
لاكن قبل أن أكمل كلامي شعرت ب يد دارون تضرب كتفي بينما يقول ب تذمر
"توقف عن هذا ياصاح نحن أصدقاء لذى سنتقاسم كل شيء بعدل"
فجئة إبتسم دارون بخبث وقال
"كما أن لدي إستخدام لي ضعفك"
عند رؤية تلك الإبتسامة شعرت بعدم الإرتياح ولاكن هذا الشعور لم يستمر طويلا حيث أمسك دارون ب كتفي و توجهنا نحو الغابة
"الآن دعنا نغادر بسرعة لانريد أن نتخلف عن الآخرين"
بدئ جميع الطلاب في المغادرة حتى لم يتبقى سوى طالب واحد
كان إدوارد واقفا لي وحده مع تعبير قبيح كما لو أن أحدهم قتل أبيه
----
الفصل الثامن من تحدي الأربعين يوم اللعين لازلنا صامدين
وإن أردت دعم الرواية ف أترك تعليق
وإذا شعرت أنك تريد دعم الكاتب المسكين ماديا كي يشتري شاورما ف حسابي بايبال موجود في خانة الدعم
كما سيبدء أول قوس من القصة في الفصل القادم الإختبار الأول