اليابان ... سنة 640 م
في حين أن أيامي جالس قرب بوابة القرية ينتظر في ياماتا … و ها هو يلمحٌه من بعيد
مع إقترابه منه … راح يحاول إقناعه من أجل حصوله على قتال جديد
مع الغضب الذي إجتاح ياماتا ... أمسك بـ أيامي من رقبته … و هو يصرخ به : يبدوا أنني أخطئت في إنقاذك … فل تذهب للجحيم
يواصل متوجهًا نحو منزله … حيث والده جالس يقف أمامه و يؤدي التحية اليابانية التقليدية …
بالإنحاء النابع عن الإحترام ... لكنه لم يكن كذلك ... بل كان شكليًا فقط ... وقف و قال : سأرحل عن هذا المكان … و سأعود إليك لأهزمك … و ادمر حياتك كما دمرت حياة والدتي … أعدك بذلك
بعد سبع سنوات من رحيل ياماتا عن القريبة
أم و إبنها يقفان عن محل ما في طريق خالية … يبدوا أنهما مسافران …
الأم تتحدث لصاحب المحل عن القرية التي دمرت قبل سبع سنوات … و صاحب المحل يشكر الشخص الذي دفنهم
من بعيد … شاب في 26 من العمر … يمر عنهم … يلمحه إبنها … و يسأل والدته لماذا يحمل سيفين
الأم : يبدوا أنه أحد الساموراي ... عندم تكبر عليك أن تصبح قويًا مثله ... الطفل و هو يهز رأسه بسعادة : نعم
كانت الشمس على وشك الغروب أنذاك … واصل الشاب خطواته الواثقة أنه في الطريق الصواب للقرية التي غادرها قبل سبع سنوات … نعم كان ذلك الشاب … ياماتا إيغا … لكن وصلوله لم يكن كما تصور ...
فما إعتقد أنها قريته … أصبحت مجموعة من القبور ... كانت مشهد أكبر مما يتحمل
لم يكن هناك قرية … أطفال تجري … حراس البوابة … محل السيد كوجيما الذي لطالما أحب الرامن الخاص به … أو حتى منزله و مدرسة والده … كل شيء إختفى …
حلت القبور محلها … تمر بها الناس للتذكر هم كم هم صغيرٌ أمام الموت …
و مع رحيل تلك الشمس بضوئها الدافئ المليئ بالأمل … يأتي ضوء الخوف و الرعب … برق يضرب فوق الجبل
يذكره بذلك العجوز ذو الرداء الأحمر … الذي سكن الجبل قديمًا … يسحب سيفيه الإثنين …
و ينطلق مسرعًا نحوه
مع إقترابه من مكان العجوز … يبدأ بالتخفي … و ها هو يراه يجلس بجانب القبر …
العجوز ذو الرداء الأحمر : ليس عليك التخفي فقد كنت في إنتظارك … يبدوا أن لك العديد من الأسئلة
يقترب ياماتا في هدوء … حاملاً سيفيه … ماذا الآن … بالنظر إلى أنك الشخص الوحيد الحي هنا فيبدوا أنني أتحدث لقاتل قرية
العجوز : يبدوا أنك كبرت و أصبحت أكثر إتزانا … لكن مازلت تستبق الأمور …
بعد لحظة صمت ... تسمع فيها حفيف الأشجار من الرياح التي تمر عبرها ...
ينطق العجوم : في نهاية نعم أنا من دفنهم … لكني لست الشخص الوحيد الذي بقي حيًا
ياماتا و هو يشد على سيوفه : إذا فلنرى ما عندك ؟
يقترب العجوز نحو ياماتا يمسك يده الممسكة بسيفه … و يطعن نفسه …
و يواصل قائلاً … و السيف في صدره … لنبدأ القول بأنه لا يمكنك قتلي … فأنا ما تسمونه في عالمكم
إنسان خالد … فليس عليك فعل شيء و لتعد سيفك لأنه لا فائدة له أمامي
بخطوات إلى الخلف يخرج نفسه من السيف … جرحه يلتئم …
يدخل ياماتا سيوفه في غمدها …
العجوز و هو ينظر إلى القمر … لقد نسيت حتى كم مر من وقت منذ أن جئت إلى هنا أول مرة …
لم أكن سوى بشري مثلك … لكنني أتيت من من بعد مختلف … بسبب فعلت غبية قمنا بها في الماضي ... فتحنا أنا و صديقي بوابة بعدية إلى عالمكم … لكننا دفعنا ثمنًا غاليًا و بسبب لعبنا بقوانين الطبيعة … إنتهى أمر صديقي إلى أن أصبح شيطانًا مليئًا بالشر و الرغبة في الإنتقام … و إنتهيت إلى أن فقدت وجودي و تحولت إلى خالد يرى عالمه يدمر من طرف صديقه … لذلك قررت منعه من تدمير هذا العالم … فأتيت إلى هنا و صنعت لنفسي مهمة إيقافه في كل مرة يحاول فيها القدوم إلى هنا و تدمير هذا البعد … كما دمر وطني
ياماتا : و ما علاقة هذا بما حدث لقريتي ؟
العجوز : طول فترة وجود في هذا البعد …
واجهة ذلك الشيطان لوقت طويل جدًا … و طورت العديد من التقنيات و التعويذات من أجل صده لكن يبدوا أنني بدأت أدفع ثمن الخلود من جديد … في آخر مرة حدث الكسوف … واجهت والدك في قتال سيوف … مما جعل جسده ضعيفًا … و في النهاية سيطر عليه صديقي الشيطان … إعتقدت أنني طردته من جسده لكنه نجح في زرع جزء من تلك الطاقة الشيطانية في جسده … و بعد رحيلك … لم يتحمل والدك الأمر … فتدهورت صحته … مما جعل تلك القدرة الشيطانية تتفعل … تغيرت طباعه و أصبح أكثر عنفـًا ... بدأ يخسر تلاميذه ... في نهاية لم يبقى معه سوى أيامي ... فلطالما أحب القوى الشريرة ...
في نهاية تملكت تلك القوة جسد والدك بشكل كامل … و عندما يأتي الشيطان … يأتي الموت معه …
في نهاية قتلا هو و تلميذه كل فرد في القرية
ياماتا : ما الذي تقوله ؟ والدي قتل قريتي … كان يقولها و أعينه تريد الخروج من وجهه … غضبه كان في أوجه
العجوز : فلتتبعني …
تحت ضوء القمر … تقدم الإثنين نحو القرية … العجوز برداءه الأحمر … و ياماتا يتبعه من ورائه …
مع وصولهم للقبور ... وقف العجوز و إلتفت إلى ياماتا … هنا يرقد والدك … إنفجع ياماتا … أمسك العجوز … أسقطه أرضًا و راح يضربه بشكل متكرر … هل تمزح معي … هل تتوقع مني تصديق هذا الهراء … أمسك العجوز أيدي ياماتا و راح يقول :
هل أنت غاضب على موت والدك … ألم تكن تكرهه و تتمنى موته … ألم يقتل والدتك …
ألم تأتي إلى هنا من أجل الثأر ... ألم تغادر من أجل أن تعود أقوى … ألم تقابل أقوى الأشخاص و تتعلم منه مختلف فنون السيف … من أجل أن لا تهزم مرة أخرى … بعد هزيمتك الأولى من أيامي
و في تلك اللحظة … تأتي له صور في ذهنه …
قبل سبع سنوات …
كان الدمار يحل القرية … لا أحد إستطاع الوقوف في وجه المعلم … عيونه الحمراء …
حاول العديد من السامواري القرية الوقوف في وجهه لكن دون فائدة …
فلطالما كان أقوى منهم حتى قبل أن تسيطر عليه القوى الشيطانية …
لكن شخص واحد كان يقف مبتسمًا و هو يرى الدمار …
إنه أيامي … و هو يقول يا له من مشهد رائع … أمسكت به إمرأة ترجوا منه إنقاذها و إبنها الصغير …
لكن لم يكن أحسن من ذلك الشيطان الذي كان يقتل و يضبح كل من أمامه …
في النهاية قررت أيامي التخلي عن معلمه ... فقد أخذ ما يريده ...
إستل ذلك السيف الممتلئ بدم الطفل و أمه … و وجه له ضربة من الخلف ... لكن في نهاية …
لا تكن ذات فائدة … إلتفت المعلم ... إلى الخلف و إقترب المعلم من أيامي الساقط أرضًا
حيث يبدوا أنه نطق أخيرًا : هل ترغب في إمتلاك هذه القوة لهذه الدرجة ؟
أيامي و عيونه تشع رغبة بها : أجل … فلطالما أردت أن أكون الأقوى ...
المعلم : هاهاهاها ... ما كل هذا التعطش لدماء … يبدوا أنك الشخص الذي يجب حملي …
يضع المعلم يده على أيامي … و بشكل تدريجي تتحول أعينه إلى اللون الأحمر …
في نفس اللحظة التي يصل فيها العجوز ذو الرداء الأحمر إلى المكان ..
العجوزًا : تبًا … يبدوا أنني أصبحت ضعيفًا … ينطلق مسرعًا و اضعًا يده هو الآخر على جسد أيامي … لكن يبدوا أنه وصل متأخرًا و قوى الشيطان وصلت إلى أعماق أيامي … راح يردد تعويذاته … و في نهاية نجح في ختمها لكن أعين أيامي بقية حمراء … سقط العجوز مغمى عليه و وقف أيامي مرة أخرى هذه المرة لم يكن شيطان … لم يكن أكوما … بل أصبح أيامي أكان كوغا
الأب الأول و جد أجداد قبيلة الكوغا … قاتل قبيلته أكان ... و المساهم في دمار قبيلة الإيغا ...
تلك الأحداث كانت تظهر لـ ياماتا بوضوح … كان الأمر مما يستطيع الإستعاب