في ظلمة يكسوها ضوء القمر … يجلس ياماتا أمام قبر والده
و ها هو العجوز يدعوه للأكل السمك الذي أعده … يسخر منه ياماتا ألست بخالد لماذا تأكل إذا ؟
العجوز : لكني مازلت إنسان ؟
ياماتا : أشك في ذلك … وجودك جلب لنا الدمار … أنظر قرية كاملة إنتهت … أطفال رضع
ربما حتى أمهات حاملات …
العجوز : كم من مرة تعتقد أنني رأيت الناس تموت ياماتا … الخلود ليس جميلاً كما يعتقده البشر …
فنحن لسنا في جنة النعيم
هذا العالم متعفن ببشر جشعين و أنانيين … ليس لهم مشكلة في قتل أطنان من البشر لجعلهم هضبة توصلهم إلى أطماعهم
ياماتا : يبدوا الأمر كأنك تتحدث عن نفسك …
في لحظة صمت … يكسرها سؤال ياماتا : ماذا الآن ؟
العجوز : سنأكل السمك
ياماتا : يالك من صاحب قلب متحجر
بعد العشاء المتواضع … يغادر العجوز المتواضع …
و يبقى ياماتا يفكر في ما الذي عليه فعله الآن …
و في نوبة أرق ... تتخللها أفكار لا نهائية ... يقرر التوجه إلى الجبل و تفقد العجوز …
حيث يبدوا أنه نائم بجانب القبر … يلتفت يمينـًا و يسارًا … لعله يجد شيء ما بجانبه
يلمح قلادة على عنقه … يقترب منه ليراها بوضوح … إنها تحتوى على حجم أحمر … يقول
يحاول لمسه لكن العجوز بأعينه المغلقة ينطق … لا تفعل ذلك
ياماتا : إعتقدت أنك نائم …
ما الذي أحضرك … هل قررت ما الذي عليك فعله الآن ؟
ياماتا : كبرت و أنا أحمل روح الإنتقام … لدرجة أنها أصبحت تتملكني …
و الآن فقدت هدفي في الإنتقام لوالدتني
و لأن الإنتقام دائرة لا نهائية قررت صنع واحدة جديدة … قتل أيامي … و الإنتقام لقبيلتي
يقف العجوز : لن يمكنك فعل ذلك …
ياماتا : ما الذي تتحدث عنه …
العجوز : لأنك و ببساطة ستواجه كائن فوق فهمك و مستوى قوتك … ياماتا الآن بمستوى قوة الشياطين
ياماتا : لم يولد الإنتقام للإستسلام … بل ولد ليحقق هدفه
العجوز : و لكي تواجه كيان مثل أيامي الآن … عليك أن تصبح كيان بنفسك …
ياماتا : ما الذي تعنيه ؟
العجوز : قدراتي أصبحت ضعيفة … و لذلك لم أعد أستطيع مواجهة أكوما كما كنت أفعل من قبل …
و هو بدأ بإستغلال الأمر ... فما رأيك لم حولتك لكائن فوق فهم البشر …
سأعطيك القوة التي تثأر بها من أيامي … في مقابل ستدفع روحك ثمنًا لها …
يقولولها العجوز و هو يبتسم بخبث …
ياماتا ينفجر ضاحكًا … هل تمزح … قبل سبع سنوات رفضت حتى تديربي و الآن تريد أن أبيعك روحي …
يالا سخرية القدر … أنا موافق ( و هو مبتسم بجنون )
يتصافح الإثنان حيث يستشعر ياماتا شيء يسري في جسده … تبدأ الأفكار في التسلسل إلى ذهنه …
والدته و هي تحمله ... رضيعًا يبكي ... أه ... نعم أنه يتذكر خطواته الأولى ... حضوره مبارازات السيف ... أه السيف ... هاهو ... مشهد مقتل قريته … قتل والده لوالدته … مغادرته القريبة … أيامي …
يقال أن البشر عندما تموت ترى شريط حياتها ... كان الأمر أشبه بذلك ... و الآن
ها هو يلمح بوابة ضخمة … يد فعها بكل ما عنده من قوة … ليعود إلى وعيه …
و يجد نفسه مصافحًا العجوز …
يقول العجوز : أهلاً ياماتا إيغا … لنرى من ستكون … ما رأيك بإسم حامل الكتب السبع …
في حين ياماتا متعجب من كلام العجوز … ها ..
العجوز يواصل جملته … و الآن لنبدأ بكتابتها …
بعد سبع سنوات أخرى … شاب في عمر 33 سنة يجلس بجانب عجوز … و هو يمسك كتابًا .. و يكتب كلام بحروف غير مفهومو ...
الشاب : إذا هذه آخر تعويذة …
العجوز أجل و بهذه الطريقة … قد حصلت على
فارديينا Verðandi… روح الحاضر
سكولدو skuld… روح المستقبل
أوردو Urd… روح الماضي
سول Sòl … روح الشمس
ماني Mani … روح القمر
آيرغير Ægir … روح الماء
لوغي Logi … روح النار
بعد سبع سنوات من التدريب … و المغامرات … ها هو ياماتا …
ينجح في الحصول على قدرات سحرية في مستوى آخر
يقال أن البشر تتعتلي السلسلة الغذائية ... حيث الغزال الصغير الذي يأكل العشب
يأكله الفهد السريع ... و أين يأكل الحمل الصغير العشب ... يأكله الثعلب الماكر
ليأتي ملك الملوك الغابة الأسد على رأسهم ... لكن فوق كل ملك يأتي ملك ...
و فوقها يأتي البشر ... لكننا لسنا النهاية ... ففي الخفاء
الأرواح التي تواجه الشياطين
ياماتا نجح في عقد إتفاقات مع سبع منها … و حصل على تعويذات إستدعائها و إستخدامها
و مع وقوف ياماتا … تظهر الأرواح السبعة من ورائه … إنه صاحب الكتب السبع الآن
العجوز : و ماذا الآن ؟
ياماتا : روح الإنتقام … عليه التحرك الآن …
…..
اليابان في زمن الحاضر …
في حين أن ياماتا الذي لم يتغير أي شيء به منذ إمتلاكه للكتب السبع …
يجلس برفقت حملتها اليوم ... و هم سبع أشخاص ... أمام نار على ضفاف نهر …
و السمك الذي إصداده في الصباح مزال لم يستوى … يتناقشون حول ما الذي عليهم فعله بعد كل ما حدث
حامل كتاب سول … روح الشمس (ذكر) : أعتقد أنه علينا الهجوم عليه قبل أن يفقد السيطرة عليه و نصبح في مشكلة أكبر،
حامل كتاب ماني … روح القمر (أنثى) : لست معك في ذلك … فبعد كل شيء هو شخص كان حامل كتاب و لحد ساعة لا نعرف ما الذي يسعى له …
حامل روح الماء … أيرغير (ذكر) : أرى أن نعقد هدنة معه … في نهاية نحن لا نعرف ما الذي يسعى عليه من إمتلاك روح أكوما …
حامل روح النار … لوغي (ذكر) : لكننا نعرف أنه مهما كانت قوته … في نهاية لن يستطيع ردعه …
سيأتي يوم و يخسر فيه ضد أكوما كما خسر أيكا و جين
حاملة كتاب روح الحاضر (أنثى) : أنا مع الرأي … أنه ليس علينا المواجهة … حتى لو أردنا فعل ذلك …
كل من كتاب … سكولدو و أوردو لا يمكلكان حامل
ينطق ياماتا تلك ليست بالمشكلة في نهاية أنا منبع كل شيء …
و أستطيع إحتوائهما … لكن السؤال الأكبر هنا هو لماذا فعل كل ذلك من أجل الوصول إلى روح أكوما …
يقطع حديثهما صوت إقتراب مجموعة من الناس … ينتفظ حامل كتاب سول من مكانه يسأل … من هناك …
و مع إقترابهم … يظهر أنهم مجموعة من قبيلة الكوغا … أرسلوا لإحظار ياماتا إلى إجتماع مع كبار قبيلتهم …
يجيب ياماتا على طلبهم : لا عليكم … يمكنكم الرحيل … فأنا أعرف الطريق …
يجيبون : نعتذر لكن طلب منا ألا نأتي إلا و أنت معنا …
ينطق حامل كتاب روح الماء و هو يسخر منهم : ماذا هل سيقطع ذلك العجوز رؤوسكم إن لم تفعلوا …
ياماتا و هو يرد بجدية : ربما يفعل
يلتفت إلى حاملة كتاب فاريدينيا … روح الحاضر وهو يقول لها : أنت الرئيس … فلتعتني بالمكان إلى أن أعود
ليغادر إلى إجتماع قد يغير الكثير … فهل سيتحالف العدوان اللدودان تحت شعار عدو عدوي صديقي …