[ضوء الفجر يتسلل عبر نافذته، بينما هو مستلقٍ على السرير… جسده يشعر بخفة غريبة. لا ألم، لا جروح، لا تعب… فقط إحساس غريب بالضعف.]

[يمد يده أمام عينيه… صغيرة، أنحف مما يتذكر.]

لكن هذا غير ممكن. جسده كان صلبًا كالصخر، مليئًا بندوب لا تُحصى.

[تفكير داخلي – صدمة]

"ما هذا…؟"

[يدفع نفسه ليجلس على السرير بسرعة، لكن جسده لا يستجيب كما يتوقع. يده ترتعش قليلاً وهو يحاول موازنة نفسه.]

[يرفع رأسه، وعيناه تمسحان الغرفة… كل شيء يبدو مألوفًا. الستائر، الخزانة، الطاولة الصغيرة بجانب السرير… ذكريات من زمن بعيد، ذكريات لطفل نبيل غبي لم يكن يدرك شيئًا.]

[يرفع يده مرة أخرى، يتحسس وجهه… وجه صغير، خالٍ من الندوب. أنامل ضعيفة، ليس فيها أي أثر للقوة التي امتلكها.]

[يغمض عينيه للحظة… ذكرياته لا تزال واضحة، الدم، الصرخات، الطعنة في ظهره… تلك النظرة الأخيرة قبل موته.]

"…هل هذه فرصة ثانية؟"

[ثم… يسمع صوتًا خارج غرفته، صوت مألوف جدًا.]

[صوت خطوات تقترب، ناعمة لكنها ليست مترددة.]

[عيناه تضيقان قليلاً، وملامحه تتحجر… عقله يحاول استيعاب الأمر.]

"ذلك الصوت… كان من المفترض أن يُمحى من وجودي منذ زمن."

[ينظر إلى الباب وهو يأخذ نفسًا عميقًا، محاولًا استيعاب الموقف.]

إن كان هذا حقيقيًا… فإن كل شيء سيتغير.

[الباب يُفتح بهدوء، خطوات ثقيلة لكن مدروسة تتردد داخل الغرفة.]

[رين يرفع رأسه ببطء، وعيناه تلتقيان بالشخص الواقف عند الباب… رجل طويل، هالته أشبه بظل يبتلع الضوء، صامت لكنه مهيب.]

الشعر: فضي طويل مربوط للخلف، يعكس ضوء القمر بوهج بارد.

العيون: رمادية شاحبة، باردة كالجليد، تخترق المظاهر كأنها ترى ما وراء الحقيقة.

الجسد: طويل القامة، ممشوق بتوازن مثالي بين القوة والرشاقة.

الملابس: معطف أسود أنيق بخطوط فضية، وقفازات جلدية تخفي يديه بالكامل.

الصوت: عميق وهادئ، لكن يحمل ثقلًا يجعل كل كلمة منه ذات مغزى.

(تفكير رين – إحساس غريب يتسلل إلى داخله)

"لم أكن أعتقد أنني سأراه مجددًا…"

في حياته السابقة، لم يعطه أي أهمية، لم يفكر يومًا في من يكون هذا الرجل حقًا… لكنه الآن يدرك مدى أهميته.

لكن لا يمكنه أن يُظهر أي عاطفة… لا الآن، ليس بهذه السرعة.

لوكارد (بصوت هادئ، لكن بحدة خفيفة):

"لقد استيقظت، سيدي الصغير. يبدو أن مزاجك مختلف هذا الصباح."

[عيناه تحللان تعابير رين، لكنه لا يظهر أي مشاعر واضحة.]

(تفكير رين – بسرعة يسيطر على نفسه، لا يمكن أن يبدو متفاجئًا أو ضعيفًا.)

"سيلاحظ أي خطأ… لا يمكنني السماح بذلك."

رين يخفي أي أثر للحنين الذي شعر به للحظة… ثم، يتحدث ببطء وبابتسامة خفيفة لكنها تحمل سخرية خفية.

رين (بصوت هادئ، لكن بنبرة مميزة):

"هل يبدو عليّ ذلك؟ ربما يجب أن أكون أكثر درامية، حتى أبدو مثل نفسي أكثر."

[لوكارد لا يرد فورًا، فقط ينظر إليه لثانية أطول من المعتاد.]

(تفكير لوكارد – شيء مختلف… لكنه لم يحدد ما هو بعد.)

لوكارد (بعد لحظة، بنبرة غير مبالية):

"مثير للاهتمام… لا أعتقد أنني رأيتك مستيقظًا في هذا الوقت من قبل."

رين (بابتسامة جانبية، لكنه يخفي حقيقة أنه يتذكر كل صباح كان يراه فيه سابقًا):

"التغيير جيد، أليس كذلك؟"

[لحظة صمت أخرى، كلاهما يراقب الآخر، كلاهما يختبر الآخر دون أن يظهر ذلك.]

لوكارد ينهي المحادثة بابتسامة خفيفة بالكاد تُرى، ثم ينسحب بصمت

[لوكارد ينظر إلى رين لثانية أخرى، وكأنه يحاول تحليل شيء لا يزال مبهمًا له.]

(تفكير لوكارد – ملاحظة غير مؤكدة بعد)

"هناك شيء مختلف… لكنه ليس واضحًا بعد."

ثم، للحظة قصيرة جدًا، بالكاد يمكن ملاحظتها، ارتفعت زاوية شفتيه في ابتسامة خفيفة.

لوكارد (بصوت هادئ، لكنه يحمل شيئًا غامضًا):

"كما تشاء، سيدي الصغير."

[دون إضافة شيء آخر، استدار، ومشى خارج الغرفة بخطوات هادئة، تاركًا خلفه صمتًا خفيفًا.]

رين يراقب خروجه، ثم يأخذ نفسًا عميقًا… يدرك أن هذه كانت أول مواجهة بينه وبين واحد من أكثر الأشخاص الذين سيكون لهم تأثير على حياته المستقبلية.

(تفكير رين – بابتسامة خفيفة، لكن بعيون باردة وهادئة)

"هذه المرة… كل شيء سيكون مختلفًا."

[بمجرد أن أُغلق الباب خلف لوكارد، ظل رين واقفًا للحظة، يفكر.]

(تفكير داخلي – هدوء يسبق العاصفة)

"هذا ليس حلمًا… هذا واقع. لقد عدت إلى الوراء."

[ببطء، يتحرك نحو النافذة، ويفتحها قليلاً… الهواء البارد يلامس وجهه، لكن إحساسه به مختلف.]

[القلعة تمتد أمامه، بنفس التصميم الذي يتذكره، لكنها تبدو أكثر… حيوية. لا دمار، لا دماء، لا جثث. فقط عالم يعيش أيامه العادية، كما كان قبل أن ينهار كل شيء.]

(تفكير رين – نظرة باردة على العالم الذي تغير حوله)

"كل هذا… سينتهي في غضون سنوات قليلة."

لكن ليس هذه المرة. هذه المرة، هو يعرف النهاية… ولن يسمح لها بأن تتكرر.

[بعينين حادتين، يغلق النافذة، ثم يستدير، ويمشي داخل غرفته.]

[عيناه تمسحان المكان… تفاصيل بسيطة لكنه يتذكرها بدقة.]

الكتب على الرف… في الماضي لم يكن يوليها اهتمامًا، لكنه يعرف أن بعضها يحتوي على معلومات يمكن أن تفيده الآن.

الطاولة الصغيرة… حيث كان يجلس لكتابة ملاحظاته، لكنه لم يكن يأخذها على محمل الجد.

السيف الخشبي المُلقى في الزاوية… مجرد لعبة نبيل صغير مدلل، لكن الآن، يبدو مختلفًا تمامًا في عينيه.

(تفكير داخلي – قرار أولي)

"هناك الكثير لأفعله… لكن لا يمكنني التسرع."

[رين يمشي ببطء نحو الزاوية حيث يوجد السيف الخشبي… يمد يده نحوه، يرفعه.]

أول ملاحظة: السيف يبدو أثقل مما يجب.

(تفكير رين – إدراك صادم)

"جسدي أضعف مما ظننت."

يضغط أصابعه حول المقبض، يحاول التأرجح به… لكن حركته أبطأ وأضعف بكثير من المعتاد.

(تفكير داخلي – تحليل بارد للوضع)

"هذا ليس مجرد ضعف عضلي… جسدي بالكامل لم يُدرب أبدًا. إن حاولت فعل أي شيء الآن، سأدمر نفسي قبل أن أبدأ."

يأخذ نفسًا عميقًا، ثم يضع السيف جانبًا.

[لا يمكنه استخدام القوة التي كانت لديه من قبل، لكنه يستطيع بناءها من جديد.]

[يسقط على الأرض، يبدأ بأبسط شيء ممكن: تمارين الجسم الأساسية.]

تمارين الضغط – جسده يرتعش في البداية، لكن الإرادة في عينيه لا تهتز.

تمارين المعدة – الألم يضرب عضلاته غير المدربة، لكنه لا يتوقف.

تمارين التوازن – يدرك مدى سوء حالته، لكنه لا يسمح لنفسه بالإحباط.

[بعد دقائق، يتصبب عرقًا، أنفاسه ثقيلة، لكن داخله… يشعر بالرضا.]

(تفكير رين – عينان باردتان، لكن داخله يشتعل تصميمًا)

"هذه البداية فقط."

[يرفع رأسه… لكن عندها، يسمع صوت خطوات تقترب من غرفته.]

[صوت طرق خفيف، لكنه قبل أن يرد… يُفتح الباب ببطء.]

[خادم شاب يقف عند المدخل، يحمل صينية عليها منشفة وبعض الماء، لكنه يتوقف فجأة عندما يرى رين على الأرض، يتصبب عرقًا.]

(تفكير رين – إدراك سريع للموقف)

"اللعنة… لم يكن من المفترض أن يراني أحد الآن."

[الخادم يتجمد، يحدق في رين لثوانٍ، وكأنه غير قادر على استيعاب ما يراه.]

سيده الصغير، الذي كان دائمًا نبيلًا مدللًا، يتدرب؟ هذا غير طبيعي.

الخادم (بتردد، صوته خافت):

"سيدي… هل… هل أنت بخير؟"

[رين، رغم إرهاقه، لا يُظهر أي اضطراب… فقط يرفع رأسه ببطء، وعيناه الباردتان تلتقيان بعيني الخادم.]

رين (بصوت هادئ، لكن حاد):

"هل لديك مشكلة في رؤية سيدك يعمل على تحسين نفسه؟"

[الخادم يبلع ريقه بسرعة، ويخفض رأسه.]

الخادم: "لا… لا على الإطلاق، سيدي!"

[رين يقف ببطء، رغم أن عضلاته تصرخ من الألم… لكنه لا يظهر أي ضعف.]

رين (بهدوء، لكن بنبرة لا تحتمل أي نقاش):

"إذا لم يكن لديك شيء آخر، فاخرج."

[الخادم يرفع رأسه للحظة، يرى في عيني رين شيئًا مختلفًا تمامًا… شيء لم يكن موجودًا من قبل.]

(تفكير الخادم – صدمة خفيفة)

"ما الذي حدث له؟ هذا ليس نفس الشخص… هذا ليس السيد رين الذي كنا نعرفه."

[الخادم ينحني بسرعة، ثم يخرج من الغرفة، مغلقًا الباب خلفه.]

(تفكير رين – زفرة خفيفة، لكنه لا يزال متيقظًا)

"لا يمكنني السماح لأي شخص برؤية ضعفي، ليس الآن."

[بعد أن أغلق الخادم الباب، وقف رين للحظة، عيناه مثبتتان على المدخل، يفكر.]

(تفكير داخلي – برود وتحليل سريع)

"هذا مجرد خادم عادي، لكنه بالتأكيد سينقل ما رآه إلى الآخرين… لا بأس، أحتاج لمعرفة كيف سيتفاعل من حولي مع هذا التغيير."

لن يكون من الحكمة البقاء معزولًا، عليه أن يبدأ في ملاحظة ديناميكية القلعة، كيف يتحرك الناس، ومن هم الحلفاء والأعداء الصامتون.

[بعد حمام خفيف، يرتدي ملابس خفيفة تناسب التجول، يربط أكمامه للأعلى، ثم يخرج من غرفته لأول مرة منذ عودته.]

[الممرات مضاءة بضوء الشمس الصباحي، الخدم يتحركون بانضباط، الفرسان يمرون بخطوات مدروسة، وكل شيء يبدو مألوفًا بشكل غريب لكنه مختلف تمامًا في عينيه الآن.]

[عيناه تمسح المكان… يلاحظ كل التفاصيل الصغيرة التي لم يكن يهتم بها في حياته السابقة.]

كيف يتصرف الخدم عندما يمر بجانبهم؟

بعضهم ينظر نحوه سريعًا ثم يخفض رأسه – توقعوا منه أن يكون بنفس شخصيته السابقة المتعجرفة.

البعض لا يعيره اهتمامًا – اعتادوا عليه كنبيل عديم القيمة، غير مؤثر في القلعة.

آخرون يبدون أكثر حذرًا – ربما بدأت الإشاعات تنتشر بالفعل عن تغيّره.

كيف يتصرف الفرسان الذين يمر بجانبهم؟

بعضهم يعطيه نظرة استهزاء خفية – يتذكرون أنه لم يكن أكثر من "وريث ضعيف" في الماضي.

آخرون يتجاهلونه، معتبرينه مجرد "نبيل آخر لا علاقة لهم به".

لكن عددًا قليلًا يحدق فيه للحظات أطول مما ينبغي، كما لو أنهم بدأوا يشكون في شيء.

[رين لا يظهر أي رد فعل، لكنه يراقب كل نظرة، كل حركة، كل همسة.]

(تفكير داخلي – استنتاجات أولية)

"كل شخص هنا لديه رأي عني… ولكن لم يلاحظ أحد التغيير بالكامل بعد. هذا جيد."

بينما يسير في أحد الممرات، يلمح شخصًا مألوفًا يقف في النهاية، وكأنه ينتظره.

[شخص ذو حضور قوي، جسده مستقيم، ويداه معقودتان خلف ظهره… لوكارد.]

(تفكير رين – بسخرية باردة)

"بالطبع… لا شيء يمر دون أن يلاحظه."

[رين يسير عبر الممر، خطواته هادئة، لكن عينيه تركزان على الشخص الواقف في النهاية… لوكارد.]

وقف هناك، كما لو أنه كان ينتظره، أو ربما كان يراقبه طوال الوقت.

ملامحه غير مقروءة، نظراته باردة، لكنه لم يتحرك… فقط راقبه بصمت.

(تفكير رين – ملاحظة سريعة)

"لا حاجة له بالكلمات، مجرد وجوده كافٍ ليشعر أي شخص بأنه تحت الاختبار."

لكنه لن يتوقف. لا داعي لإعطائه أي مؤشر على أنه قد لاحظه أكثر من اللازم.

[رين يواصل سيره بثبات، لا يتباطأ، لا يسرع، فقط يسير وكأن لوكارد مجرد ظل آخر في القلعة.]

[لكن قبل أن يصل إليه، يتحرك لوكارد بهدوء، يستدير دون أي كلمة، ويختفي في الممر المقابل.]

(تفكير رين – بسخرية باردة)

"لقد لاحظني، لكن لم يتخذ خطوة بعد… مثير للاهتمام."

لوكارد لم يتكلم، لم يواجهه، لكنه أرسل رسالة واضحة جدًا: "أنا أراقبك."

[بعد أن اختفى لوكارد في الممر المقابل، لم يتوقف رين.]

إذا كان هذا الرجل يراقبه، فليكن… لكنه لن يعطيه أي سبب ليظن أنه متوتر أو متأثر.

[عيناه تتحركان بهدوء، يلاحظ من حوله دون أن يبدو وكأنه يراقب.]

كيف بدأ الناس في التفاعل مع وجوده؟

الخدم يبدون أكثر انتباهًا له، بعضهم يسرق نظرات خاطفة، كما لو أنهم يحاولون فهم شيء جديد فيه.

الفرسان لا يزالون يعاملونه كالسابق، لكن البعض بدأ يلاحظ أنه لم يعد يسير كنبيل مترف.

الضباط المسؤولون عن القلعة لم يعيروه أي اهتمام بعد، لكنه يعرف أنهم قريبًا سيبدؤون بسماعه.

[كل خطوة يخطوها الآن هي خطوة لبناء الصورة الجديدة التي يريد أن يزرعها في أذهان الجميع.]

(تفكير رين – تحليل داخلي)

"النبيل الذي كانوا يعرفونه قد انتهى… قريبًا، سيرون ذلك بأنفسهم."

بعد دقائق من السير، يجد نفسه أمام أحد الشرفات المطلة على الساحة الخارجية للقلعة.

[أشعة الشمس تسطع فوق الساحة، حيث يتدرب الجنود والفرسان، وأصوات السيوف تصطدم ببعضها البعض.]

(تفكير رين – تذكر الماضي)

"هنا حيث كانوا يسخرون مني… هنا حيث كنت مجرد ظل بلا قيمة."

لكنه لم يكن نفس الشخص الآن. لم يعد النبيل الصغير الذي لا يعرف معنى القتال.

[وعندها، يسمع مجموعة من الفرسان يتحدثون بصوت منخفض، لكن كلمتهم الأخيرة جعلته يركز عليهم.]

فارس 1 (بابتسامة ساخرة وهو ينظر إلى الساحة):

"هل سمعت؟ يبدو أن ابن الدوق بدأ يتصرف وكأنه محارب الآن."

فارس 2 (بضحكة خفيفة):

"نعم، لكن هل تظن أن شيئًا سيتغير؟ في النهاية، يظل مجرد نبيل آخر بلا فائدة."

فارس 3 (بصوت أقل سخرية، لكنه غير مقتنع):

"رغم ذلك… يقول البعض إنه تغير فعلاً."

[كلمات الفرسان لم تكن مفاجئة له… توقع مثل هذه الأحاديث منذ البداية. لكن هذا لا يعني أنه سيسمح لهم بالاستخفاف به.]

(تفكير رين – هدوء وسخرية خفية)

"الناس لا يصدقون التغيير حتى يرونه بأعينهم… أو حتى يشعروا به بأنفسهم."

بدلاً من التجاهل، قرر أن يترك بصمته الأولى في أذهانهم.

[ابتسامة خفيفة ترتسم على شفتيه… لكنها ليست تلك الابتسامة المتغطرسة لطفل نبيل، بل شيء آخر… شيء جعل الجو يصبح أكثر ثقلاً.]

[ثم، بدون أي تحذير، استدار ببطء… عينيه القاتمتين تركزان مباشرة على الفرسان الثلاثة.]

[في اللحظة التي التقت فيها أعينهم، تغيرت تعابيرهم… لم يكن هذا الصبي هو من كانوا يتحدثون عنه.]

رين (بصوت هادئ، لكنه يحمل ثقلًا غير مفهوم):

"من الجيد معرفة أنني مصدر ترفيه لكم جميعًا."

[صمـت.]

[الفارس الأول يبتلع ريقه بصعوبة، الفارس الثاني يتظاهر بعدم الاهتمام، بينما الثالث، الذي كان الأقل سخرية، يبدو مترددًا في الكلام.]

رين (يميل رأسه قليلًا، وكأنه يدرسهم):

"لكن أخبروني… هل تفضلون الاستمرار في التحدث عني، أم تفضلون أن أريكم الفرق بنفسي؟"

[في تلك اللحظة، شعر الفرسان الثلاثة بشيء لم يشعروا به من قبل… حضور مختلف، شيء لم يكن من المفترض أن يأتي من فتى في عمره.]

(تفكير الفارس الثالث – ذهول داخلي)

"ما هذا الشعور…؟"

الفارس الثاني (يحاول التظاهر بالهدوء، لكنه متوتر قليلاً):

"هاه؟ هل تحاول تهديدنا، سيدنا الصغير؟"

[رين لا يرد فورًا، فقط يحدق بهم للحظة أخرى، ثم… ببساطة، يستدير مجددًا، وكأن وجودهم لم يكن يستحق الاهتمام أصلاً.]

(تفكير رين – سخرية باردة)

"هذا يكفي الآن… قريبًا، لن يكون هناك داعٍ للكلمات."

[رين استدار عن الفرسان الثلاثة، غير مكترث بنظراتهم المتوترة، لكن الجو حوله ظل مشحونًا.]

(تفكير رين – بسخرية باردة)

"هذا مجرد بداية… قريبًا، لن يحتاجوا للكلام، سيرون الفرق بأنفسهم."

لكن قبل أن يتحرك بعيدًا، تغير الجو فجأة…

[خطوات ثقيلة وثابتة تقترب من الساحة.]

لم تكن مجرد خطوات… بل كان لكل منها وزن وهيبة، كأن الأرض نفسها تستجيب لحضور القادم.

صوت الدروع المعدنية المصقولة ينسجم مع حركة جسده، ليس كضوضاء فوضوية، بل كإيقاع محسوب… كأنه ملك يمشي في ميدانه.

[عيون الفرسان الثلاثة تتسع قليلًا… ثم يقفون باستقامة على الفور.]

فارس 1 (بصوت منخفض لكنه متوتر):

"القائد دريك…"

[رين يتوقف، لكنه لا يدير رأسه فورًا… بل يأخذ لحظة لتحليل الوضع.]

دريك – قائد فرسان العائلة، السيف الحامي لأرغوين، والرجل الذي يُعد ظل الدوق الأكبر.

رجل تجاوز الأربعين، لكنه في أوج قوته، جسده لم يعرف الكسل طويل القامة، عريض المنكبين، لكن ليس بضخامة همجية، بل بقوة مصقولة ومتقنة، تمامًا مثل السيف الذي لا يفقد حدته مع الزمن.

وجهه يحمل وسامة صارمة، لا زينة فيها، فقط ملامح رجل خُلِق للحرب والقيادة. فك حاد، عظام وجنتين بارزة، وأنف مستقيم يزيد من حدة نظراته.

عيناه… أعمق من مجرد لون بني داكن، بل مثل قطع من البرونز المصهور، تعكس خبرات سنوات من الدم والعرق والمجد.

يقترب ببطء، لكنه لا يتحدث فورًا… فقط يحدق في الفرسان الثلاثة، ثم ينقل نظره إلى رين.

(تفكير رين – ببرود وتحليل داخلي، لكن مع لمحة من الترقب المخفي)

"إذن… لقد قرر أن يظهر."

في حياته السابقة، كان دريك مجرد ظل بعيد، رجل لم يكن يهتم بوجوده إطلاقًا.

كان يرى فيه مجرد "ابن الدوق عديم الفائدة"، قطعة زائدة في العائلة لا تستحق حتى التوبيخ.

لكن هذه المرة… هذه المرة سيكون الأمر مختلفًا.

(تفكير رين – عيناه تتحركان ببطء، تقيم الوضع)

"القوة تحترم القوة… إذا أردت كسب هذا الرجل، عليّ أن أجعله يرى شيئًا لم يتوقعه مني أبدًا."

[عينا رين تلتقيان بعيني دريك… لا يوجد أي خوف، لا يوجد أي تردد.]

هذه ليست مجرد لحظة عابرة، هذه بداية تغيير النظرة التي كان يحملها الجميع عنه.

[رين يأخذ نفسًا عميقًا، ثم… يقرر كيف سيرد.]

[التوتر في الجو كان واضحًا… الفرسان الثلاثة كانوا صامتين، بينما دريك ظل يراقب رين بعينيه الثاقبتين.]

(تفكير رين – ببرود وتحليل دقيق)

"إذا كنت تريد أن تُعامل بجدية، فعليك أن تتصرف كما لو أنك تستحق ذلك."

لم يكن هناك داعٍ للتصنع، ولا للحذر المفرط… فقط موقف ثابت، ونبرة لا توحي بأي تردد.

رين (بصوت هادئ لكنه يحمل ثقلًا غير مألوف):

"إذا كان هناك شيء يثير اهتمامك، سيدي دريك، فلا تتردد في قوله."

[الفرسان الثلاثة حدقوا في رين بصدمة خفية… لم يكن هذا أسلوب حديث "السيد الصغير" الذي اعتادوه.]

[دريك رفع حاجبه قليلًا، لكن تعابيره ظلت ثابتة… ثم، بعد لحظة قصيرة، أطلق صوتًا بالكاد يُسمع.]

دريك (بابتسامة خفيفة، لكنها غير واضحة النوايا):

"هممم… مثير للاهتمام."

لم يكن ذلك ردًا مباشرًا، لكنه كان كافيًا… دريك لاحظه.

(تفكير رين – بنظرة ثابتة وباردة، قبل أن يتمتم بهدوء)

"ليس بعد."

[دريك لم يعلق، لكنه بالتأكيد سمعه، وألقى نظرة خاطفة أخرى قبل أن يحول انتباهه إلى الفرسان الثلاثة.]

دريك (بصوت عميق، لكن يحمل نبرة تحذير غير مباشرة):

"إذا كان لديكم وقت للدردشة، فبالتأكيد لديكم طاقة إضافية للتدريب. أليس كذلك؟"

[الفرسان الثلاثة انتفضوا فورًا، وألقوا التحية العسكرية بسرعة.]

فارس 1: "بالطبع، سيدي!"

فارس 2: "سنعود إلى التدريب فورًا!"

[دريك لم يقل شيئًا آخر، فقط استدار ببطء، وأخذ بضع خطوات… ثم توقف للحظة، وألقى نظرة خاطفة أخيرة على رين.]

دريك (بصوت هادئ، لكنه يحمل معنى خفيًا):

"لنأمل أن يكون هذا التغيير دائمًا، وليس مجرد نزوة مؤقتة."

[ثم، دون انتظار رد، واصل سيره، تاركًا خلفه الصمت.]

[رين لم يتحرك، فقط راقب ظهر دريك وهو يبتعد، وعيناه تعكسان شيئًا غامضًا.]

(تفكير رين – ابتسامة خفيفة لا تكاد تُرى)

"سنرى ذلك قريبًا… سيد دريك."

[حديقة القلعة – بعد لحظات من مغادرة رين]

[رين يسير ببطء عبر الممرات الحجرية، الهواء البارد يلامس بشرته، وأصوات الطبيعة تهدئ أفكاره.]

الحديقة مكان هادئ، لكنه ليس فارغًا.

الورود والأشجار المحفوظة بعناية تعكس مظهر القلعة العسكري الصارم.

يوجد بعض الخدم والعاملين في القلعة، لكنهم لا يجرؤون على مقاطعته.

لكن هناك شخصًا واحدًا فقط هنا… شخص كان يتوقع رين رؤيته في هذا الوقت.

[رين يسير بين الممرات الحجرية، يتأمل الأشجار التي تتمايل مع النسيم.]

(تفكير رين – نظرات هادئة مليئة بالمشاعر المكبوتة)

"لم أكن أزور هذا المكان كثيرًا في الماضي… لكنها كانت دائمًا هنا."

بين الأشجار، تحت ضوء الشمس الخفيف، كانت تقف امرأة ذات حضور نبيل وأنيق.

شعرها البنفسجي الفاتح يتلألأ تحت أشعة الشمس، خصلاته الطويلة تتمايل مع الرياح بلون يشبه زهرة الليلك النادرة.

عيونها الأرجوانية العميقة تلمع بدفء خفي، تحمل بداخلها حنانًا لا يوصف، ونظرة ناضجة مليئة بالحكمة.

بشرتها الناعمة تحمل إشراقة شبابية، على عكس الصورة التي يتذكرها رين عندما كان الزمن قد نقش عليها آثار التعب والألم.

ملامحها الهادئة تمنح إحساسًا ملكيًا، لكنها لا تخلو من الحنان الذي يميزها كأم.

كانت ترتدي فستانًا بسيطًا لكنه أنيق، بألوان خفيفة من الأزرق الملكي والبنفسجي، يعكس مكانتها كدوقة لكنه لا يُظهر أي تكلف.

حركاتها رشيقة ومتزنة، وكأنها تملك سيطرة كاملة على وجودها، لكنها في الوقت نفسه تبدو وكأنها شخص يمكنه احتواء العالم بين ذراعيها.

[ رين يراقبها بصمت للحظة…]

(تفكير رين – مشاعر مختلطة من الاشتياق والندم)

"في الماضي… لم أقدّر وجودها."

"كانت تحاول دائمًا دعمي، لكنني لم أكن سوى ابن مدلل وأحمق."

"وفي النهاية… لم أستطع حتى حمايتها."

[إليانا تلتفت ببطء، نظرتها المفاجئة تتحول إلى دفء عندما ترى ابنها.]

إليانا (بصوت ناعم ومتفاجئ، لكن يحمل حنانًا واضحًا):

"رين؟ لم أرك هنا منذ فترة…"

[رين يتوقف للحظة، ينظر إليها مباشرة، لكنه يخفي مشاعره الحقيقية.]

[إليانا تنظر إلى ابنها، مدهوشة لرؤيته في الحديقة بعد كل هذه السنوات.]

إليانا (بصوت ناعم، لكنها متفاجئة قليلاً):

"رين؟ لم أرك هنا منذ فترة…"

[رين يقف أمامها للحظة، ينظر إلى السماء ثم يعيد نظره إليها.]

لم تكن هناك مشاعر زائدة في تعابيره، فقط هدوء غريب لم تعتد عليه.

لكن خلف تلك البرودة الظاهرة… كان هناك شيء آخر، شيء لم تستطع تحديده.

رين (بابتسامة خفيفة، صوته هادئ لكنه يحمل معنى غامضًا):

"لم أكن أقدر جمال هذا المكان من قبل… لكن يبدو أنني بدأت أراه بشكل مختلف الآن."

[إليانا تفتح عينيها قليلاً بدهشة…]

هذا لم يكن أسلوب حديث ابنها في العادة.

لطالما كان رين في الماضي متذمرًا، غير مبالٍ، ويكره الحديث العميق.

لكن الآن… هناك شيء تغير.

(تفكير إليانا – نظرات قلقة لكن دافئة)

"ما الذي يجري…؟"

"كلماته… نبرته… هل هذا حقًا ابني؟"

[رين يراقب رد فعلها بصمت، وكأنه أراد أن يرى كيف ستتفاعل.]

[الحديقة تظل صامتة للحظة، قبل أن تأخذ إليانا نفسًا عميقًا، ثم تبتسم بخفة.]

إليانا (بصوت دافئ لكنه يحمل تساؤلات مخفية):

"أنا سعيدة أنك بدأت ترى ذلك… هذه الحديقة كانت دائمًا مكاني المفضل."

[رين ينظر إليها للحظة، ثم يتحرك ليجلس على المقعد الحجري بجانبها.]

أول مرة منذ سنوات… يقضي وقتًا مع والدته دون أن يكون ذلك أمرًا عابرًا.

[هدوء مريح يسيطر على الحديقة، بينما يجلس رين بجانب والدته على المقعد الحجري.]

النسيم البارد يحمل معه رائحة الورود، وأشعة الشمس تتخلل الأشجار بلطف.

[إليانا تنظر إلى ابنها بهدوء، تراقب ملامحه، وتشعر بشيء مختلف… شيء لم تفهمه بعد.]

(تفكير إليانا – بنظرة دافئة لكن قلقة قليلًا)

"إنه هادئ جدًا… لا أذكر آخر مرة رأيته هكذا."

إليانا (بصوت لطيف لكنه يحمل اهتمامًا صادقًا):

"رين… هل هناك شيء يشغل بالك؟"

[رين لم يتحرك فورًا، فقط استمر في النظر للأمام، كما لو كان يفكر.]

كان يعرف أنها ستلاحظ… والدته كانت دائمًا حادة الملاحظة، رغم مظهرها الهادئ.

(تفكير رين – تحليل بارد لكن داخله صراع خفي)

"إنها تشعر بذلك بالفعل… لا يمكنني التصرف كما كنت في الماضي."

[الحديقة لا تزال هادئة، وصوت الرياح الخفيفة يملأ الفراغ بينهما.]

[إليانا تراقب ابنها بصمت، منتظرة إجابته.]

رين لا يرد فورًا… يأخذ لحظة، كما لو كان يزن كلماته بعناية.

في الماضي، لم يكن ليهتم بمثل هذا السؤال، لكنه الآن يعلم أن كل شيء مختلف.

رين (بهدوء، لكن بصوت يحمل معنى أعمق):

"لم أكن أقدّر أشياء كثيرة في الماضي… أحاول إصلاح ذلك."

[كلماته كانت بسيطة، لكنها حملت ثقلًا غير متوقع.]

لم يكن هناك دراما، لم يكن هناك ندم مفتعل… فقط حقيقة واضحة، لكنه لم يكشف أكثر من اللازم.

[إليانا تفتح عينيها قليلًا، الدهشة تمر عبر ملامحها للحظة، لكنها تخفيها بسرعة.]

ابنها لم يكن يتحدث بهذه الطريقة من قبل… لم يكن يتحدث عن نفسه بهذه الجدية.

لكن بدلاً من الضغط عليه، قررت أن تجاريه بهدوء.

إليانا (بابتسامة خفيفة، لكنها مليئة بالحنان):

"من الجيد أن ترى الأمور من منظور مختلف… لكن لا تضع على نفسك عبئًا أكبر مما تستطيع حمله."

[رين ينظر إليها للحظة، ثم يعيد نظره للأمام.]

(تفكير رين – نظرات هادئة لكن داخلها عزم قوي)

"عبء؟ لا… هذا ليس شيئًا يمكنني تجنبه."

[لحظة صمت تمر بينهما، لكنها ليست ثقيلة، بل هادئة… مريحة.]

رين لم يعتد على مثل هذه الأحاديث مع والدته، لكنه لا يمانعها الآن.

[إليانا تراقب ابنها بصمت، تشعر أن هناك شيئًا يتغير فيه، لكنه لا يزال غامضًا.]

رين (بصوت هادئ لكن فضولي قليلًا):

"كيف كان والدي عندما كان شابًا؟"

[إليانا ترفع حاجبها قليلًا، تفاجأت بالسؤال، لكنه لم يكن غير مرحب به.]

في الماضي، لم يكن رين يهتم كثيرًا بوالده، أو على الأقل لم يحاول فهمه.

لكن الآن، هذا السؤال وحده كان كافيًا ليجعلها تشعر أن شيئًا ما مختلف حقًا.

إليانا (بابتسامة خفيفة، لكنها مليئة بالذكريات):

"والدك؟ همم… كان دائمًا رجلاً صلبًا، لكنه لم يكن كما هو الآن."

[رين ينظر إليها بتركيز، مهتمًا بسماع القصة.]

إليانا (بصوت هادئ، وهي تنظر إلى السماء كما لو كانت تتذكر الماضي):

"عندما التقيت به لأول مرة، لم يكن الدوق الذي تعرفه اليوم… كان محاربًا شابًا، طموحًا، لكنه لم يكن يحمل تلك البرودة التي تراه الآن."

رين يستمع بصمت، يحاول مقارنة ما تعرفه والدته عن والده بما رآه بنفسه.

إذا كان والده لم يكن دائمًا بهذه الصلابة، فما الذي غيره؟

رين (بهدوء، لكنه يختبر رد فعلها):

"ما الذي جعله يتغير؟"

[إليانا تصمت للحظة، ثم تأخذ نفسًا عميقًا.]

إليانا (بصوت هادئ لكنه يحمل شيئًا من الحزن الخفيف):

"الحروب… والخسائر."

[رين يشعر أن هناك المزيد في القصة، لكن والدته لا تبدو وكأنها لا تريد الخوض في التفاصيل الآن.]

(تفكير رين – تحليل داخلي)

"والدي… ليس مجرد رجل صارم. إنه رجل رأى أشياء غيرته… مثلما حدث لي."

[الحديقة لا تزال هادئة، وإليانا تنظر بعيدًا للحظة، كما لو كانت غارقة في الذكريات.]

[رين يراقبها بصمت، يعلم أنها لا تريد التحدث أكثر، أو ربما لا تستطيع.]

هو نفسه يعرف هذا الشعور… الشعور بأن بعض الذكريات لا يجب أن تُقال بسهولة.

لذلك، بدلاً من الضغط عليها… قرر أن يترك الموضوع عند هذا الحد.

رين (بهدوء، لكن بنبرة خفيفة تحمل معنى عميق):

"شكرًا على الحديث، أمي."

[إليانا تلتفت إليه، لكنها لم تتوقع ما حدث بعدها.]

[قبل أن تنهض، شعر بلمسة خفيفة على جبينها… قبلة سريعة لكنها مليئة بالحنان.]

كانت حركة غير متوقعة تمامًا… لم يكن رين أبدًا شخصًا يُظهر عاطفته بهذه الطريقة.

في الماضي، لم يكن ليقوم بشيء كهذا، لكنه الآن… أراد فقط أن يُظهر لها أنه يقدرها، ولو قليلاً.

[إليانا تحدق به، عيناها متسعتان قليلًا، لكنها لم تقل شيئًا.]

يمكنها أن ترى أنه كان يتغير… لكنه لا يزال غامضًا بالنسبة لها.

(تفكير إليانا – مشاعر مختلطة بين الدهشة والدفء)

"ما الذي يحدث لابني…؟"

[رين لم ينتظر رد فعلها، فقط استدار وبدأ بالمغادرة.]

[بينما يسير مبتعدًا، سمع صوت والدته بهدوء خلفه، لكنها لم تكن توجه الحديث إليه بشكل مباشر.]

إليانا (بهمس، لكنها كانت تعلم أنه يسمعها):

"أنا سعيدة برؤيتك هكذا…"

[رين لم يلتفت، لكنه أغمض عينيه للحظة، ثم واصل طريقه.]

(تفكير رين – نظرة هادئة لكنه يشعر بشيء داخله)

"هذه المرة… لن أخذلكِ."

[داخل القلعة – ممرات هادئة تؤدي إلى جناح رين]

[رين يسير عبر الممرات الحجرية، خطواته ثابتة، لكن عقله مشغول.]

ما حدث في الحديقة لم يكن مجرد حديث عادي… لقد رأى لمحة من الماضي الذي لم يكن يقدّره.

لكن الآن، لم يكن لديه وقت للعواطف… كان عليه أن يخطط للمستقبل.

الخدم يلقون التحية عليه أثناء مروره، لكنه يرد عليهم بإيماءة خفيفة دون أن يتوقف.

بعضهم لاحظ تغيره، لكنه لم يكن مستعدًا للفت الأنظار بعد.

[رين يصل إلى غرفته، يفتح الباب ويدخل دون تردد.]

[داخل الغرفة – أول خطوة نحو التغيير]

الغرفة ليست فاخرة كما يتوقع البعض من ابن الدوق، لكنها كانت مرتبة ومنظمة.

كان هناك مكتب كبير مليء بالخرائط والوثائق، وبعض الكتب التي لم يلمسها منذ فترة طويلة.

نافذة كبيرة تُطل على فناء القلعة، حيث يمكنه رؤية الجنود يتدربون في الأسفل.

[رين يقف للحظة، ينظر إلى انعكاسه في المرآة الكبيرة أمامه.]

الوجه الذي يراه مألوف… لكنه ليس وجه الرجل الذي كان يعرفه قبل موته.

(تفكير رين – نظرات باردة لكنها مليئة بالعزم)

"هذا أنا… لكن ليس بعد."

2025/02/26 · 9 مشاهدة · 4038 كلمة
DRAGO
نادي الروايات - 2025