روز – خطيئة الشهوة والحب الزائف
تمثل روز في عالم "الختم" صورة العلاقة السامة: تحكم، تسلط، حب زائف لا يحمل خلاصًا أو مبررًا. إنها تجسيد للارتباط المشوه، حيث تتداخل الرغبة بالقيد، والعاطفة بالأذى.
ماضيها:
وُلدت روز في قرية على حدود مملكة "روزلن"، إحدى الممالك الصغيرة. خلال الحرب بين روزلن وإحدى الممالك السبع (مملكة والد آشوراز)، ماتت عائلتها، ونجت هي وحدها.
بعد احتلال مملكة آشوراز لأراضي روزلن، تدهورت أوضاع السكان أكثر. أصبحوا على حافة الفقر، تُنهب مواردهم ويُعاملون كعبيد، بينما تستولي العائلات النبيلة والحكام على البلاد. فتحوا حانات دعارة يُجبر فيها فتيات القرى على العمل لقاء أجر زهيد. روز، بعد سنوات من السرقة والهروب، أُلقي القبض عليها من قبل أحد التجار، فخيّرها بين السجن أو العمل في الدعارة. اختارت الطريق الأقل مرارة، خاصة لكونها ترعى أطفالًا تربت معهم بعد الحرب.
رغم قسوة ما مرت به، كانت روز الأمل لبقية الفتيات، تدافع عنهن، وتحميهن من بطش الزبائن.
في إحدى الليالي، زار أحد الأمراء الحانة، بدا خجولًا، كأنه لأول مرة يدخل مكانًا كهذا. اختار روز، لكنه لم يمسها، بل سألها بدهشة: "كيف لفتاة بجمالك أن تكون هنا؟" ردّت: "هل أنا مقززة لهذه الدرجة؟" فأجاب: "بل جميلة لدرجة أن لمسك قد يذبلها."
كلماته أنعشت فيها شعورًا لم تعرفه من قبل: الحب. تطورت العلاقة، وهربت معه، ظنّت أنها وجدت خلاصها.
لكن حين وصلا إلى كوخ في الغابة، تبيّن أنه فخ. كان الأمير وأصدقاؤه ينوون اغتصابها بعيدًا عن أعين الحانة. انكسر قلب روز حين رأت من أحبّته واقفًا متفرجًا، يبتسم.
تحت هذا الانهيار، اشتعل ختمها لأول مرة. قتلتهم جميعًا، وقبضت على الأمير، وتركته يختنق بنباتاتها وهي تنظر لعينيه بانكسار قاتل.
️ الانتقام:
عادت إلى الحانة، وحررت الفتيات. قتلت كل من تسبب في مأساتهن. أسقطت الحكم في روزلن، وانتقمت من العائلات النبيلة.
لكن لم يدم انتصارها طويلًا. تحرك تحالف من ثلاث ممالك ضدها، ودمّروا ما تبقى من روزلن. نجت روز بفضل شعلة الظلام بداخلها، وبدأت بعدها رحلة تجوب فيها البلاد، تحرر فيها النساء المستعبدات.
وهناك، رآها آسرن، وضمّها إلى منظمة الليرسس.
قدراتها:
ختم روز يمنحها القدرة على التحكم بالنباتات. كما تملك قدرة خطيرة: قبلة تزرع بها بذرة ختمها داخل الجسد، فيصبح المتأثر بها عبدًا لرغباتها، خاضعًا كليًا لها. قدرتها تصنف ضمن الأقوى في المنظمة، وتُعدّ من بين أقوى 4 من الليرسس.
فلسفتها:
لا تؤمن روز بالحب النقي. تقول دائمًا:
"الحب، مهما بدا صادقًا وقويًا، سينكسر عند أول لحظة حقيقية. هو زائف، ملوث، لا يدوم. لو كان الحب نقيًّا فعلًا، لما كان العالم بهذا القدر من الخيانة والخراب."
قصتها ليست مجرد انكسار، بل إدانة للحب المغشوش، ولعالم يُعاقب الطهارة، ويكافئ من ينهش أجساد الآخرين باسم الامتياز.