الفصل 9: نهاية القتال

قبل بداية عرض هذا الفصل كنت أريد شكر كل من دعمني بتصويت أو نصيحة أو قراءة أو بتعليق أو بأنه أضاف أي من رواياتي إلى قائمة القراءة الخاصة به أو قام بمتابعتي لمتابعة أعمالي أو حتى بكلمة طيبة تشجيعية ، لهذا أشكر كل من :

Sarsora91 - erwin0smith - Mohamed Fetouh -

Ahammad22 - NoorNoor190 - AnsariSakora -

thewotendroid - aminapark - abeermaxamad -

alantisoso - JanaKhedr - cipa cipa trick -

MustafaFiras - FatimaMarwan5 - hon345 -

ghadeerm041 - racha020202 - user15948512 -

AliAli545 - rnoalqahtani2 - ta5ke6ru8 -

Nik12602ora - OmanM3 - mjroh -

user41227230 - ahmedjammamo - ll9srr -

Light_Zone - EsraaMoaaz - MarwaAna6 -

user56486528 - tttJmin - Shody_Ayozawa -

BhvghHkk - motazMohamed039 - lolita_____a -

RanaAhmed353 - 31anwar - Niko_Chan28 -

MRohim9 - user22507837 - Ares12vx -

AhmedKhalil989 - Julia-K88 - user31844446 -

JinMaYeol - Raya33n44 - fa6imah2000 -

Tassnimelwan - user13249420 - 27somia -

user24936746 - Nightmares_Princess - Maissa-shan -

AhmedAbdallah038 - muqtada500 - nicochan7 -

abood_joker - أمجد عياد - Mahmoud A. Eldeeb -

Nader Osama - Ahmed Samy - Mahmoud Elabasy -

Maryam N. Mustafa - Eslam Hamdy - Hassan Ahmed -

Loay Adnan - Shehab Elklahy - kingstar 1111 -

Black cat - الجوكر - !.Shiro -

Lamia - Oussama Mouloudi - nasser akoof -

m7mmdone - DARK.MESTRE - lover8Novels -

أكرر شكري لكم والآن لننتقل للفصل :

وقف ستاين ينظر لها بغضب شديد فقد كان يظن أنها من المستحيل أن تقف بعد كل هذه الضربات ، بالرغم من أن غضبه كان شديدا ولكنه تعلم من المرة السابقة وقرر التفكير قبل فعل أي شيء كي لا يستقبل هجوما كالمرة السابقة ، انطلق بسرعة عن طريق انفجار بين قدمه والأرض فأصبح أمام أسوكا ولكنها قامت بإنتاج درعا هوائيا يحيط بها دفع ستاين للخلف فقرر الدوران بسرعته تلك حول الساحة وإطلاق الكرات المتفجرة بشكل مكثف على أسوكا لكنها ظلت ملتزمة في مكانها وتقوم بتغيير اتجاهاتهم عن طريق التحكم بالرياح حولها ، أدى ذلك لجعل ستاين بتغيير تفكيره إلى الهجوم الجسدي كيف أن جميع هجماته يتم صدها بسهولة ، لم يتدرب ستاين قبلا على التفكير المنطقي والرزين وقت القتالات السريعة ولهذا كان هناك الكثير من الطرق الأخرى مثل ما فعل مع روماف في أول اختبار حيث أطلق ليرز باتجاهه ولكن بسبب غضبه بالرغم من أنه يحاول التفكير بشكل هادئ وبسبب قلة خبرته في التفكير والتصرف السريع فكانت هجماته لا تتنوع كثيرا في معظم اشتباكاته وكانت هذه أكبر نقطة ضعف لديه ، اندفع باتجاه أسوكا بسرعة كبيرة ولكنها ظلت واقفة مكانها لم تتحرك ، كان الأمر غريبا ولكن بسبب عدم قدرة ستاين للتركيز بشكل جيد فلم يلحظ هذا الأمر ، وعندما اقترب منها تجمع ضوء أمامه وظهر أرثر فجأة أمامه مبتسما ابتسامة تحدٍ ، انصدم ستاين بهذا وحاول الابتعاد لكن كان الأوان قد فات، أبعد أرثر اليد اليمنى لستاين التي كانت ذاهبة لتفجير أسوكا فوضع بعدها كف يده على صدر ستاين ..

" لقد انتهى الأمر يا ستاين "

توهج قوي في كف أرثر الموضوعة على صدر ستاين وبعدها اندفاع قوي لستاين للخلف جعله يتألم بشدة ويطير للخلف مندفعا ومدمرا بيتين خلفه..

" أحسنت في ضبط وقت ظهورك "

ابتسمت أسوكا لأرثر وهو واقف أمامها وظهره متجها لها، فلف رأسه ونظر إلى أسوكا بوجه مبتسم ولكن يعلوه بعض الأسف ..

" أعتذر لتركك تتلقين كل هذه الضربات"

" لا عليك.. فقد كان هذا واجبي لسير الامور كما خططنا.."

ارتاح أرثر من رد أسوكا فقد كان واقفا يشاهد دون أن يفعل أي شيء وأسوكا تضرب أمامه، وبينما هم ناظرين لبعضهم إذ يحدث انفجارا كأنه بركان قد ثار ووسط هذا الانفجار صرخ ستاين باسم أرثر..

" أرثاااااااااااااار "

انصدم الاثنان عندما سمعوا صوته فقد ظنا أن الأمر قد انتهى، ظهر ستاين فجأة أمامهم ويستعد لركل أرثر بجانب رأسه برجله اليمنى وملامح الغضب الشديد على وجهه، لم يكن لأرثر فرصة لكي يقوم بأي شيء لصد الهجمة فحاول تقليل الضرر بوضع ذراعيه أمام قبضته على شكل X محاولا تخفيف النتائج السلبية الناجمة عن هذه الضربة، حدث انفجار من رجل ستاين أدت لدفع أرثر للاتجاه المعاكس لركلته بسرعة كبيرة عابرا بيتين محطمين ليصطدم بالثالث محطما جداره، التف بعدها ستاين موجها قبضة منفجرة قادمة من الأسفل لتضرب فك أسوكا السفلي، لم تستطع أسوكا فعل شيء سريع أمام تلك الضربة فنجح ستاين بضربها محدثا انفجارا جعل أسوكا تطير للخلف حتى لامست الارض واستمرت بالزحف للخلف حتى وقفت مستلقية على الأرض، التف ستاين بوجهه الغاضب واتجه لأرثر، حين كان يسير نحو أرثر الملقى على الأرض أطلقت أسوكا كرة مائية كبرت وأحاطت بستاين وكأنه سجن كروي أحاطه، نظر ستاين إلى أسوكا فوجدها تلهث رافعة يدها اليمنى اتجاهه فاتحة يدها ويدها اليسرى تمسك يدها اليمنى لتساعد على رفعهاوملامحها توحي بالإصرار بالرغم من تعبها الشديد ..

" خصمك مازال هنا.. لا تتجاهلني"

ابتسم ستاين ابتسامة شريرة تملؤها الثقة..

" يبدو أنك لن ترتاحي إلا عندما أنهي مسيرتك قبل بدايتها.."

ضرب ستاين كرة الماء المحيطة به محدثا انفجارا مدمرا تلك الكرة، كان ذلك القتال قويا لدرجة أن من يشاهده يظن أنه ليس محاكاة بل هو قتال حقيقي على الحياة والموت..

( قبل قليل في مستشفى المدرسة)

نسمات الهواء تدخل من النافذة تجعل شعر روماف الأشقر يرفرف ويتخلل هذا المشهد ابتسامة هادئة للسيدة تيشو وهي تقرأ الكتاب الذي معها، فتح روماف عينيه فلاحظ وجود السيدة تيشو بجانبه..

" سيدة تيشو؟"

بصوت يعلوه التعب نطق روماف باسم تيشو، نظرت إليه السيدة تيشو بابتسامة هادئة..

" استيقظت أخيرا يا روماف"

انتفض فجأة روماف رافعا رأسه ليتحول لوضع الجلوس صارخا..

" هااااااااا؟ .. هل نمت كثيرا؟ هل فاتني الجزء الأخير من الاختبار؟! "

ضحكت السيدة تيشو من ردة فعله، كانت ضحكتها تجعل روماف يشعر أنها لم تضحك منذ زمن..

" ما ردة الفعل هذه يا روماف.. "

ضحكت خفيفا ثم أكملت ..

"لا تقلق لن يؤثر عليك هذا"

" من المؤكد أن أسوكا مشاركة في هذا الجزء كيف حالها؟ "

صمتت قليلا السيدة تيشو ورأت ملامح روماف الجادة ثم تحدثت..

" هل تريد أن تراها بنفسك؟"

أماء روماف بالموافقة فأظهرت السيدة تيشو شاشة سحرية أمام سريره، وجد أسوكا مليئة بالإصابات والجروح وتقاتل ستاين مع ارثر، انصدم روماف مما حدث لها، كان هناك شيء كالمكعب يحيط بقلبه وحدث فيه شرخ صغير فقفز من سريره صارخا ..

" يجب أن نوقف هذا القتال لن تتحمل كل هذا.."

كانت ملامح الخوف والغضب على وجهه ولكن أمسكت السيدة تيشو بذراعه، نظر للخلف غاضبا صارخا..

" اتركيني.. لن أسمح بموتها.. أعرف نظرات ذلك الفتى لن يتردد بقتلها.."

نظرت له السيدة تيشو بجدية..

" لن تموت.."

غضب روماف أكثر صارخا.." وما أدراكي أنتي؟! ألا يكفي موت عائلتي بسبب ترددك.. أتريدين أن أخسر هذه العائلة أيضا؟! "

انصدمت تيشو بحديث روماف الصادم وشعرت وكأن سهما مشتعلا اخترق قلبها، لكنها استعادت هدوءها..

" أعلم أني أخطأت بترك عائلتك تموت.. لكن هذه المرة ليس كسابقها.. ثق في أسوكا لقد أخبرتني أنها ستفوز لتثبت لك أنها أهلا لأن تكون ذات فائدة لك في حلمك.. "

تفاجأ روماف من حديث السيدة تيشو..

" أنت تدللها وتبعدها عن أي خطر لأنك لا تثق بها، هي تريد أن تكون أقوى ولن يحدث هذا دون أن تعيش التجربة وتواجه الخطر حتى وإن كان مصطنعا.. "

هدأ روماف وظهر على وجهه ملامح الحزن ونظر للأسفل..

" أعتذر على حديثي الفظ فقط أنا لا أريد خسارة أحد آخر.. لقد آوتني تلك العائلة واعتبرتني واحدا منهم.. لن أسمح بفقدان أحد مرة أخرى، خسرت عائلتي أول مرة لأني ترددت وكنت ضعيفا.. حتى وإن كنت ضعيفا هذه المرة لن أسمح بفقدان أي أحد"

ابتسمت السيدة تيشو ابتسامة هادئة فتركت ذراع روماف..

" لا تقلق لن أسمح أيضا بحدوث مكروه لأي أحد في المدرسة أو له معزة لديك.. لن أكرر خطئي وسأختار ما أراه صحيحا حتى وإن كان يعارض الأوامر التي ستملى علي "

نظر روماف للسيدة تيشو بوجه جدي..

" حسنا سأثق بها.."

( في الساحة )

وقف كل من أسوكا وستاين أمام بعضهم لا يتحركان..

" هل ستظلان تتأملان في بعضكما هكذا "

ظهر أرثر وقد تعافى بشكل كلي من إصاباته، تفاجأ ستاين وأسوكا بهذا، من يرى أرثر كان ليظن أنه لم يقاتل بتاتا أو استقبل أي ضربات..

" أيها الحقير كيف أصبحت هكذا؟! هل هناك معالج مختبئ؟!"

وقف أرثر أمام أسوكا معطيا ظهره باتجاه ستاين متجاهلا حديثه..

" شكرا لك على منعه من الوصول إلي فقد ساعدني هذا.."

ملامح الدهشة تعلو أسوكا وأرثر مبتسم أمامها..

" ل.. لا داعي للشكر.."

غضب ستاين لتجاهله فأشار باصبعه السبابة على أرثر صارخا ..

" أنت أيها الحثالة لا تتجاهلني .."

التف أرثر ينظر إلى ستاين بملامح التعجب والاستغراب..

" ها؟ هل كنت تتحدث إلي؟.. ظننتك تحدث نفسك"

ضحكت أسوكا بشكل خفيف وهي تحاول كبح ضحكتها..

( إنه يقلد رد روماف في ذلك الموقف ههه بدأت أشعر بالأسى نحوه )

غضب ستاين أكثر من هذا الحديث..

" أيها ال… "

لكنه حاول الهدوء لأنه يعلم أن غضبه لن يساعده في القتال..

" أخبرني كيف تمت معالجتك؟ "

" اه نعم نعم.. نسيت أن أخبركم أني معالج مقاتل.."

انصدم كل من ستاين وأسوكا من حديث أرثر..

( ماذا يحدث هنا.. معالج مقاتل؟ هل يمكن حدوث هذا حقا؟)

استغربت أسوكا من حديث أرثر حيث سألته لمتذا لم يساعدها ويعالجها منذ البداية إن كان يملك القدرة على العلاج، فقد كان هذا الأمر الأكثر منطقية..

" اههههه الأمر أني نسيت كأني هكذا.."

حل الصمت فجأة محاولين استيعاب ما قاله أرثر، وفجأة انتفضت أسوكا صارخة..

" هل أنت أحمق؟! من هذا الذي ينسى ما يستطيع فعله؟!!"

ابتسم أرثر ابتسامة بلهاء فقد وضع في موقف محرج وأخرج لسانه ووضع يده اليمني خلف رأسه ..

" اهههه"

هدأت وابتسمت أسوكا لأرثر، لقد سعدت أسوكا بداخلها لأن أفعال أرثر تثبت أكثر لها أنه حقا ليس بالشخص السيئ، فكرت بشكل جدي أنه يمكن أن يكون صديقا لروماف ويكون طرفا قويا في تحقيق هدفه..

" أسوكا سأعالجك لذا ابقِ هنا حتى ينتهي علاجك اتفقنا؟"

اندهشت أسوكا حيث أنها تعلم قوة ستاين وان أرثر لن يستطيع مجابهته بسهولة على حد علمها بقوة أرثر..

" لكنه قوي ولن تستطيع مجابهته بمفردك"

ضحك أرثر ضحكا خفيفا وستاين ينظر لهما دون حراك، كان ستاين يستفيد من هذا الوقت ليرتاح قليلا لأنه يعلم أن أرثر ليس بالشخص الضعيف فإن كان متعبا فلن يستطيع مجابهة أرثر المعافى..

" لا تستهيني بي لست ضعيفا.. كما أني سأحتاجك للانتصار عليه أنسيتي؟ "

ابتسمت ووجهت رأسها للأسفل مغمضة عينيها..

" حسنا... لك هذا"

مد يده اليمنى باتجاه أسوكا وعندما لاحظ ستاين هذا هجم عليهم حيث أنه لا يريد لأسوكا أن تتعافى هي الأخرى فيصعب عليه الفوز ولكن مد أرثر يده الأخرى باتجاه ستاين محدثا ضوءا قويا منع ستاين من الرؤية فتوقف، عند اختفاء الضوء كانت أسوكا تطفو في كرة ضوئية فدفع أرثر الكرة إلى طرف الساحة لكي لا تستقبل أي من الهجمات أثناء قتاله مع ستاين، كان يفكر ستاين بأن يسحب القتال ليكون أقرب لأسوكا كي يستطيع إيقاف علاجها ولكن خرج جدار ضوئي أحاط بأرثر وستاين وكان يحيط معظم الساحة حيث أنه جعل طرف الساحة الموجودة فيه أسوكا خارجه، انصدم ستاين من هذا الجدار وكأن أرثر يقرأ أفكاره ولكنه هدأ كي يستطيع التفكير في ما آلت إليه الأمور..

" لم تستخدم سحر الضوء فقط ألا تستطيع تطبيق سحر غيره؟"

كان يبتسم ابتسامة استهزاء باتجاه أرثر محاولا إغضابه لكن أرثر استقبل حديثه بابتسامة..

" ليس الأمر كذلك.. ولكنك لست بالشخص الذي يستحق أن أتعب نفسي باستخدام أنواع مختلفة من السحر.."

ضحك ستاين بصوت عالٍ ثم هدأ وابتسم ، كانت أسوكا تشاهدهم من خلف جدار الضوء ولكن لم يكن الصوت واضحا لأن الصوت الواصل لها كانرمن فوق الجدار حيث أن سرعة الضوء في الجدار كانت أكبر من سرعة الصوت فمنعت عبورها..

" أنت تقول كلاما أكبر من حجمك فلتتذكر حديثك هذا في نهاية القتال وقارنه بحالك.."

تغيرت ابتسامة أرثر لابتسامة تحدٍ وثقة..

" سأكون المنتصر"

هجم بقوة ستاين وابتسامة التعطش للقتال والثقة تعلو وجهه صارخا..

" فلتجعلني أنفجر حماسا.. أرثاااار"

انطلق أرثر باتجاه ستاين وابتسامة التحدي والثقة مازالت على محياه..

" سأجعلك تندم على غطرستك هذه.. "

أطلق ستاين كراته المتفجرة باتجاه ارثر لكن يتفاداها أرثر بمهارة ويومض جسده وميضا خفيفا يحيط به ، اقترب أرثر أكثر من ستاين ولم يجد ستاين سوى أن يستخدم قبضته المتفجرة ولكن عند وصولها لأرثر يختفي ويظهر بجانب ستاين الأيسر موجها قبضته اليمنى باتجاه وجهه ضاربا وجهه للأسفل..

" سحر الأرض : 100 طن"

انصدمت رأس ستاين بالارض مع قبضة أرثر محطما الارض، ازداد مجال التحطيم ليبلغ مساحة معظم ارض المعركة التي بداخل السور مكونة حفرة واسعة والكثير من الغبار، وقف أرثر ناظرا باتجاه ستاين منتظرا انقشاع الغبار من عليه حيث انه قد كان متأكدا انه لن يقف بعد هذه الضربة الشديدة في رأسه، لكن يد تمتد بين الغبار من تحته ممسكة برقبته ليخرج ستاين بوجهه المليء بالدماء غاضبا وكأنه وحش هائج قد خرج لتوه من عرينه..

" أيها الحقير لن أسامحك على هذا"

توجهت قبضة ستاين ولكن توهج أقوى من السابق ضاربا معدة أرثر بقوة محدثا انفجارا قويا أقوى من سابقيه يطير أرثر للخلف مصطدما بجدار الضوء، يرفع ستاين يده اليمنى فاتحا يده باتجاه أرثر وكرة صغيرة تبدو أصغر من كراته المتفجرة تتكون امام كفه ويطلقها باتجاه أرثر صارخا..

" انفجار سوبر نوفاااا"

تنفجر الكرة بمجرد وصولها لأرثر محدثة انفجارا قويا واندفاع هواء قوي من مركز الانفجار أدى لتدمير جدار الضوء واختفائه، أحدث الانفجار فجوة عميقة ومتوسطة المساحة وغبار منتشر في منطقة الانفجار، ابتسم ستاين ابتسامة هادئة مغمضا عينيه موجها رأسه لأسفل..

" لقد تعافيتي أسرع من المتوقع.."

رفع رأسه ونظر إلى الجانب الأيمن من الانفجار حيث أوثر وأسوكا، عندما انطلقت تلك الكرة المتفجرة من ستاين لم يكن أرثر باستطاعته تفاديها فقد كانت بعد قبضته المتفجرة مباشرة فلم يكن لأرثر الوقت لكي يتفاداها، تعافت أسوكا قبل هذا الوقت بلحظات فعززت سرعتها وعضلاتها فاستطاعت القفز بسرعة وبقوة باتجاه أرثر وإبعاده عن مجال الانفجار، نظرات الغضب الشديد من ستاين كانت تعلو وجه أسوكا حيث أنها كانت تعلم أن هذا الانفجار لم يكن لأرثر أن يعيش بعدها، كان يعلم ستاين بأنها غاضبة بسبب هذا من نظراتها الغاضبة الموجهة نحوه لكنه فكر بأن هذا من الممكن أن يكون بصالحه، فأسوكا ستهاجم معتمدة على القوة والشدة وليس الأفضل والأعقل..

" كنت تريد قتله بالرغم أنه هناك طرق كثيرة للفوز دون القتل.."

ضحك ستاين بقوة ثم هدأ لينظر لها بنظرة احتقار وتقليل منها وارتسمت ابتسامة مليئة بالثقة والغرور على وجهه..

" وهل يهمني حياة حشرات تزحف في الأرجاء؟!"

" لقد طفح الكيل يجب أن أخرسك هنا والآن "

كان أرثر ينظر لها ومتفاجئ بهذه النظرات التي لم يرها من قبل من جهتها ، بدأ أرثر بالوقوف وأخبر أسوكا أنه بخير لكنها لم تنظر له وظلت تنظر إلى ستاين بنظراتها الغاضبة ، فوقف كل منهما ناظرين إليه وفجأة بدأ جسد أسوكا يضيء باللون الأزرق ..

( في مستشفى المدرسة )

ابتسمت السيدة تيشو فنظر إليها روماف ..

" ماذا فعلتي يا سيدة تيشو بها؟ "

تنهدت وهي مبتسمة ثم نظرت إلى روماف ..

" لا تقلق .. أعطيتها فقط بعض المساعدة .. لقد أعطيتها روح النار الزرقاء .. "

اندهش روماف من حديث السيدة تيشو ..

( في ساحة القتال )

تحول توهج جسد أسوكا إلى نيران زرقاء في يديها وبضع أجزاء جسدها ، تفاجأت أسوكا بهذا ونظرات الدهشة تعلو وجوه كل من أرثر وستاين وعندها انطلق صوت السيدة تيشو في ذهن أسوكا ..

" لقد أعطيتكي تلك النار بشكل مؤقت لكي تساعدك في قتالك ولكن لا تظني أنها فوزك ففي النهاية الأمر يعتمد عليكي .. حاولي الفوز فروماف يشاهدك الآن .. بالتوفيق"

اندهشت أسوكا من حديث السيدة تيشو لكنها ابتسمت وهدأت وارتفعت معنوياتها بقوة عندما علمت أن روماف يشاهدها وبهذا تستطيع الفوز أمام عينيه ، نظرت إلى أرثر والابتسامة تعلو وجهها وملامح الحماسة تعلو وجهها وسط اندهاش من أرثر لتغير تعابيرها ونظرات جادة من ستاين ..

" روماف يشاهد يا أرثر لنجعل ستاين يعرف مقداره "

ابتسم أرثر وملامح الحماسة تعلو وجهه ، بعدها نظر الإثنان باتجاه ستاين ، تغيرت ملامح ستاين لملامح الحماسة والتحدي وكأنه انتعش بنظراتهم المتحدية ، ثم هجم وهو يصرخ ..

" فلتجعلوني أستمتع بتعذيبكم "

هجم بكل قوته ويديه الاثنتين متوجهتين كل واحدة باتجاه أسوكا وأرثر لكنها يتفرقا إلى الجانبين مبتعدان عن يدي ستاين مفجرا ستاين الأرض عند وصوله ولمسه للأرض، كانت الساحة قبل وصولهم سليمة لا يوجد بها سوى المباني بسيطة التدمير ولكن عند وصولهم أصبح المكان مدمرا بشكل كبير ويبدو أن الأمر سيزيد أكثر مع استمرار هذا القتال ، أخرج أرثر صخورا بحجم قبضته بستة مرات من الأرض خلفه قاذفا تلك الصخور باتجاه ستاين لكن ستاين يتراجع للخلف مبتعدا عنهم فتفاجئه أسوكا من خلفه مشعلة يدها اليمنى بالنار الزرقاء ضاربة وجه ستاين لكنها تتفاجأ بإمساك ستاين ليدها فيقذفها للأمام ، تنهض أسوكا ويأتي بجانبها أرثر وستاين أمامهم وينظرون لبعضهم ..

" نارك يا أسوكا ليس لها قدرة خاصة بها إنها تتلون بسحر الآخرين ، لذلك عندما يهاجم بسحر ما حاولي تفعيل النار وصديها فستمتصين ذلك السحر وتستخدمينه لمرة واحدة أو يمكن أن تطلقي النار باتجاه سحره إن كان كرات متفجرة فستبتلع كراته وتذهب إليه النار لتعمل عمل كراته المتفجرة عليه لذلك تلك النار يجب استغلالها بالشكل الصحيح كي تستفيدي منها "

اندهشت أسوكا من علم أرثر الكبير بهذه النار لكنها ابتسمت بعدها وأماءت بالإيجاب ، أطلق ستاين أسهم متفجرة نحوهم لكن أسوكا أطلقت كرات نارية زرقاء نحوها فابتلعتهم وانطلقت باتجاه ستاين لكنه تفاداها فتصدم الأرض محدثة انفجار وكأنها كانت أسهم ستاين ، لا يظهر على ستاين التفاجؤ فهو كان يعلم قدرة تلك النيران لكنه كان يفكر في مهارة لم يجربها من قبل بسبب أنها لا تعرف عدوا أو حليفا ..

( حسنا لكم هذا .. سأجربها )

عندما قرر ستاين القيام بتلك المهارة بدأت الأرض تهتز في الساحة وأسوكا وأرثر غير مدركين للأمر ، ابتسم ستاين فجأة ابتسامة مليئة بالتحدي والثقة ..

" لنرى الآن كيف ستعرفون الهروب من هذا "

قررت أسوكا الهجوم على ستاين فانطلقت باتجاه ستاين لكن حاول أرثر الجري خلفها لإيقافها صارخا ..

" لا تتهوري أيتها الحمقاء "

شعر في ذلك الوقت أن الأرض تحته قد أصبحت أكثر سخونة وعندها علم أن الهجوم سيكون من الأسفل ، توقفت أسوكا ونظرت إلى أرثر باندهاش حيث لا تعلم سبب إيقاف أرثر لها فصرخ ستاين فجأة ..

" لقد فات الأوان .. سحر التفجير : انفجار هيرو "

بدأ ضوء يسطع من تحت أرثر وأسوكا حيث كانت المساحة كبيرة ولكن كان ستاين خارج هذا النطاق ، لقد كانت تغطي مساحة تصل لنصف الساحة ولكن على شكل دائري ، اقترب وقتها أرثر من أسوكا وهو يمد يده اليمنى نحوها بملامح الجدية ..

" فلترسليه إلي داخل الانفجار ولا تقلقي علي .. "

كان هناك متسع من الوقت لقوله هذا ، وبعدها حدث انفجار قوي من تحتهم وكأنه بركان ثائر كان يشبه الانفجار الذي قام به في الجزء الثاني من الاختبار لا يتسع وكأنه مثقاب ناري خرج من الأسفل ، ضحك ستاين بصوت عالٍ وكأنه يعلن النصر ولكن تظهر فجأة أسوكا خلفه وهي تثني قدمها اليسرى وقدمها اليمنى ممتدة على الجانب ساندة يدها اليسرى أمامها كي لا تفقد التوازن وشعرها يرفرف للجانب الأيسر منها ونظرات الغضب الشديدة تطغو عليها ، هجمت أسوكا على ستاين وعند اقترابها لاحظها ستاين فانصدم ولكن لم يكن لديه فرصة لتجنبها فوضعت كفها الأيمن على ظهره مطلقة رياحا قوية باتجاه الانفجار مما أدى لقذف ستاين لداخل الانفجار ، ظن أن الأمر قد انتهى بالنسبة له ولكن عند دخوله لم يجد انفجارا في المركز كان الانفجار الذي قام به عبارة عن لقة فقط ، انصدم مما رآه ولكن لم يلبث حتى سمع أرثر يناديه من فوقه فنظر للأعلى فوجد أرثر في الهوا وفوقه كمية كبيرة من الأسهم الضوئية ..

" يكفي هذا لليوم ستاين فلتخسر في صمت "

انقضت الأسهم للأسفل بسرعة كبيرة وكأنها قطرات ماء منهمرة ، كانت أسوكا في الخارج تنتظر ما ستؤول له الأمور ، بعد فترة توقفت الأسهم وانتهى الانفجار الذي كان موجودا ، وبعدها هبط أرثر بجانب أسوكا ناظرا لمكان الانفجار بملامح الجدية والتركيز ، نظرت إليه أسوكا بملامح جدية ..

" هل انتهى الأمر ؟ "

" من المفترض أن يكون قد انتهى فقد كان هجوما مركزا ولا مجال له للهرب "

فجأة انصدم كل من أسوكا وأرثر فقد وجدوا بين الغبار جسدا يحاول الوقوف ببطء ، لقد وقف ستاين لكن يبدو عليه التعب الشديد وبدأ بالتقدم نحوهم ببطء ..

" ل.. لا .. يجب .. أن أخسر .. إني أقوى منكم ولا يجب أن يحدث لي هذا .. لماذا .. لماذا .. ل ... "

وهو يقترب صمت ووقع على الأرض ، ذهب أرثر للتأكد أن الأمر قد انتهى وقد كان ، ربطه أرثر ثم ذهب إلى أسوكا ووقف بجانبها ..

نظرت للأمام أسوكا وابتسمت ..

" لم أكن أظن أن توماس سيكون ذكيا لهذه الدرجة "

ابتسم أرثر مغمضا عينيه وموجها رأسه لأسفل ..

" لم أكن أتوقع أن تسير الخطة كما فكر تماما .. لقد كان يعلم كراهيته لروماف فعلم أنه سيريد إيذاء أي من يحتسبون عليه .. كما أنه علم أنه سيكون بمفرده ولن يقبل التعاون معهم وسيتجه للساحة وجعلك تذهبين وأنتي تمثلين وكأنه قد اصطادك ولكنك كنتي تريدين أن يراكي"

ضحكت أسوكا ثم هدأت فنظر لها أرثر ..

" من الجيد أنه لم يشعر أني أمثل "

ضحك أرثر ضحكا خفيفا ثم نظر للأمام ..

" نعم وهذا ما قد جعل الخطة تسير كما خطط تماما .. لكن لم يقل شيئا عن قتالك له سوى أنه يثق بأنك ستستطيعين مجابهته .. وقد كنتي كذلك حتى غضب فجأة .. كنت أريد التدخل لكنه أخبرني أن أتوقف كنت سأرفض أمره لكنه أخبرني أنه تحدث إلى الأستاذ داي كي يوقفه وبالفعل توقف ولم أعلم كيف تحكم في هذا الوحش الهائج .. كنت أطلب من توماس التدخل لكنه يخبرني أن أنتظر إن لم تفعلي شيء فسأظهر ولأي أكون صريحا معك لم أكن أتوقع أن تقفي بعد هذا الضرب الشديد ولكني صدمت بما فعلتي وقفتي بعد كل هذا والمانا بداخلك تكبر شيئا فشيئا بشكل كبير .. "

تحولت ابتسامة أسوكا إلى ابتسامة مليئة بالحنية والهدوء ونظرت للأسفل وعيونها أصبحت هادئة ..

" هذه مهارة علمني إياها روماف .. فقد كنت أتعلم السحر على يديه .. كان كل تفيكيري وقتها أن هناك حل ما لهذه المشكلة ويجب أن أقف كي تستمر الخطة وننتصر لأثبت لروماف أني أهل لثقته .. وعندما تذكرت درس لي مع روماف ونحن صغار كان يحدثني عنها "

كان أرثر ينظر لها مبتسما ثم نظر للأمام مرة أخرى ..

" من الجيد أنك استخدمتها فعندما ضربته بقبضة الماء هذه اشتعلت حماسا وشعرت وكأني أرى القتال وقد عاد لنقطة البداية واستمر هذا حتى جاء وقت ظهوري .. كنت أظن أن الأمر سيكفي بهذا لكنه كان عنيدا جدا لهذا عالجتك حتى نتجهز لحركته التي أخبرنا بها توماس كما أنك أنقذتني وظهرت فجأة النار الزرقاء "

نظرت أسوكا إلى أرثر وقد عادت ابتسامتها الطبيعية ..

" اه نعم تلك المهارة لو لم نكن نعلمها لخسرنا .. "

تجنبت أسوكا الحديث عن النار الزرقاء حيث أنها لا يجب عليها أن تخبره أن هذه المهارة من السيدة تيشو ..

" نعم هذا صحيح لقد أخبرنا عن تفجير هيرو وأخبرنا أنه من الممكن أنه سيستخدمها فهو لم يجرب استخدامها بسبب أنها مدمرة ولا تفرق بين حليف وعدو .. كما أنه أخبرنا أن هناك سيكون هزة تحتنا عند تطبيقها فهي تأخذ بعض الوقت قبل إنطلاقها .. "

ضحكت أسوكا ثم تحدثت ..

" نعم .. ولقد مثلنا بشكل جيد مرة أخرى .. لقد كان ممتعا "

ضحكت ضحكا خفيفا وهي تقول " لقد كان ممتعا " ثم أكملت ..

" وعندها عند اقترابها نشرت النار الزرقاء بما أنها تمتص أي مهارة وحسب ما رأينا فتلك المهارة تبدأ من السطح ثم تنطلق في الاتجاهين الأعلى والأسفل ولهذا لم تسقط الأرض التي عليها فقد امتصصت المهارة من منبعها وتركنا تلك الحلقة تنطلق ثم قمت بتجزئتي لضوء ونقلي بسرعة الضوء خلف ستاين حتى أدخله إليك وبهذا أنهيت القصة "

تغيرت ملامح أرثر للجدية ..

" أعتقد أنه من المفترض أن المجموعة قد استولت على منطقة العدو ، فجأة صدر صوت مثل إنذار من مكبر صوت يشير إلى الانتهاء ..

" لقد انتهى الاختبار .. مجموعة أرثر وأسوكا يفوزون "

انطلقت صيحات الفرح والانتصار من مكان المجموعة والابتسامة على وجوه كل من أرثر وأسوكا وتوماس ..

( في مستشفى المدرسة )

كان روماف يشاهد مع السيدة تيشو وقد أعلنوا فوز مجموعة أسوكا وأرثر ، كانت السيدة تيشو تقرأ الكتاب والابتسامة على وجهها ..

" ما رأيك الآن يا روماف ؟! "

ظل روماف ينظر إلى الشاشة وهو مبتسم ..

" أعتذر لأني حملت نفسي مالا أطيق .. سأجعلكم تساعدوني وتحملون معي عاتق تنفيذ هذا الهدف .. "

كان روماف مفتخرا كثيرا بما فعلته أسوكا فقد شعر أنها كبرت وأصبحت مستعدة حقا لأي شيء ، كما أنه سعد أن أرثر لم يكن بالشخص السيء وهذا ما سيكون في صالحه ..

كانت أزامي تستخدم سحر التخفي وواقفة خارج الغرفة بجانب الباب من بداية دخول روماف للغرفة ، كانت تعلم السيدة تيشو وجودها لكنها تركتها لترى ماذا ستفعل بعد هذا وتراقبها ..

يتبع ...



2018/05/04 · 373 مشاهدة · 3930 كلمة
Sakata_Gintoki
نادي الروايات - 2024