تبا لأن أقتل بتلك السهولة وبتلك الطريقة المهينة, لا بد أنني أصبحت وحشا, حسنا كان سيقتلني وأنا لست الملام في المقام الأول صحيح؟
سمعت صوت الظل يقول لي: أنت أحمق كبير
سألته: لماذا؟
-ستعرف عندما تعود إليهم
عندما ذهب إلى الحشد قال لي أحدهم: لقد غششت
غششت؟
قال آخر: فاشل ضعيف.
ضعيف؟
لم أفهم كيف أغش وكيف أنني ضعيف؟
سألت حازم الذي كان وسط الناس عن سبب تلك الألقاب فقال لي: تلك مواجهة بالسيوف فقط السحر المسموح به هو التعزيز البدني وبعض السحر الضعيف, لكن أنت استخدمت أقوى أنواع الوهم, ألم تقرأ الورقة التي أعطيت لك أمس؟
-لا
هكذا إذن, ليتني قراتها أوقعت نفسي في مشكلة بسبب شيء تافه.
-لدي حل لمشكلتك.
قالها الظل فسألته متهللا: ما هو
-العودة بالزمن
توقف عقلي فترة ليستوعب ما قد سمعت.
سألته متشككا: أنت لا تمزح أليس كذلك؟
-بالطبع, لكن هناك مقابل
سألته متخوفا: وما هو
-مواجهة أمتع من هذه
-موافق
وهكذا تمت الصفقة بأن أجرب شيئا يفوق الخيال فقط بشيء بسيط.
الأن سيتم نقلك زمنيا, العد التنازلي بدأ. قالها الظل فسألته: هل العد مهم حقا
-لا لكنه يزيد التسلية.
10.9.8.7.6.5.4.3.2.1
تفعيل النقل.
شعرت بأن جسدي يتم سحبه من قبل مكنسة كهربائية.
وفي ظرف ثوان وجدت نفسي واقفا أمام القائد الذي كنت قد قتلته من دقيقة على الأكثر ,كان قد وقف أمامي وعلى وجهه ابتسامة تهكمية قال لي باستعجال وهو يخرج سيفه من غمده المعلق على خصره: لنبدأ هذا القتال الآن
-هذا ممل
قلت هذا لأنني أكره أن أعيد قراءة أو إنها لعبة أو إنها أي شيء ترفيهي مرتين, لذلك .....كما تعرفون أعني..... هذا قد أصبح مملا وأنا يجب علي أن أقاتل كما يفعل البطل في الرسوم المتحركة, لذلك..... تبا لكل شيء.
تفاجأ من ردي, حسنا من الطبيعي له أن يتفاجأ فخصمه من قبل أن يبدأ القتال يقول هذا الكلام, ابتسم وقال: حسنا الشباب لديهم دائما الثقة العمياء(تغيرت ملامحه) لهذا سأقضي عليك تماماً.
وانطلق نحوي بسرعة كبيرة جدا لا أدري ان كان قد استعمل سحرا أم لا لكنه قد لكمني في معدتي بقوة طرت على إثرها أمتارا للخلف, بعدها تقدم بسيفه وأصابني به عدة مرات في أماكن مختلفة من جسمي, وبعدها توقف لحظة ,كان ينظر لي بسخرية: هل مازال الأمر مملا
وضحك.
وقفت بصعوبة وألم شديد تمالك جسدي المسكين, الآن حالتي صعبة قليلا مع عدم مقدرتي على استخدام سحر الشفاء ولا أعرف سوى بعض سحر الدعم وسحر الوهم, همم...... لما لا أستعمل سحر فن(فن أو مهارة كلاهما بنفس المعني) الظلام؟
بدأت أردد كلمات تلك التعويذة بصوت منخفض, حسنا لا بد أنها ستأتي بنتيجة, فرغم كل شيء قد ساعدتني ضد آسيا أسرع من رأت عيناي حتى الآن.
إذن ستكون الخطة كالآتي: أتقدم في خط متعرج لأن ردة فعله سريعة, وبعدها أضع سيفي في عنقه, خطة سهلة أليس كذلك.
وبالفعل تقدمت إليه في خط متعرج تبسم حين اقتربت منه وقبل أن أصل بسيفي إلى عنقه تراجع خطوة إلى الوراء تاركا إياي أحلق في الفضاء.
فجأة توقفت تعويذة الدعم لا أدري ماذا فعل بالضبط.
برؤيته لي ووجهي مليء بعلامات الاستفهام قال: يبدو أنك لا تعلم خصائص تعويذات الدعم الجسدي لمهارة الظلام, ترفع من قوتك لدرجة جنونية لكن تنتهي بسرعة وردة فعلك تصبح أضعف, هل فهمت الآن أيها المبتدئ لماذا تخسر؟
يمكنني استخدام أي سحر من مهارة الظلام أليس كذلك؟
-بحسب تلك القوانين التي لا أفهم قيمتها فلا يمكنك استخدام سوى التعويذات الضعيفة وتعويذات الدعم, والآن انتهي وقتك.
قالها وغرس السيف بسرعة لا توصف في صدري ناحية اليمين, ومن ثم في لحظتها سحبه مجددا, لم أدرك ما حصل إلا بعد أن انتهى من ما فعله كل ذلك حصل في لحظة واحدة.
ومن ثم مشى وهو يصفني بالضعيف الذي قضت أحلامه عليه, ناديته وأنا أقف بصعوبة مستندا على سيفي, قلت له: المواجهة لم تنتهي بعد
-لكنك تقف بصعوبة, دع نفسك للموت وسترتاح.
-أنت قلت أن تعويذات مهارة الغضب ترفع القدرات الجسدية لأقصى حد, أليس كذلك؟
-أجل –وعلامة استفهام كبيرة على وجهه-
-هل تعلم أن شفاء الجروح وتحمل الألم من مميزات الجسم؟, سأجعلك تندم على كل خدش سببته لي.
سحب سيفه الذي كان قد أدخله إلى الغمد وقال: إذن أريني ما عندك.
قلت التعويذة مجددا ومن ثم بدأت بتنفيذ خطة كنت قد فكرت فيها تقدمت إلى الأمام مباشرة وأنا أشهر سيفي تجاهه ناويا طعنه, فقام بضربي لكنني كنت قد ذهبت خلفة , حاولت رد الضربة لكنه تصدى لها, ظلت الحال هكذا لفترة إلى أن نجح في طعني, لكن للأسف كان هذا الذي طعنه وهما, وهكذا واحدا تلو الآخر كانت أوهامي تتدمر.
انطلقت خلف آخر واحد قتل ووجهت إليه ضربة بالسيف من الأعلى بكل قوتي, لكنه وبسيفه كسر سيفي!
انطلقت نسختي الحقيقية , طعنته أخيرا في قلبه, لكنه كان قد طعنني في بطني.
وقع على الأرض لكني كنت ما أزال واقفا, لقد فزت.
رفعت يدي إلى الأعلى فرحا لكني شعرت بثقل في رأسي جعلني أسقط فاقدا الوعي.
الاسم: منير عماد سيد
المهنة: فقدان الوعي