في الصباح استيقظت, حسنا لم يكن لي خيار كان المكان باردا والأرض صلبة, لم أستطع النوم سوى قليلا, لذا كانت عيني محمرة.

ذهبت إلى ذلك المبنى الذي كان الجنود يحتفلون فيه الليلة الماضية فوجدت اثنان أمامه لربما كانا يحرسانه, ذهبت لأسألهما عن الملك فقالا لي أنه في الطابق الأعلى لهذا المبنى , ومن ثم سالتهما عن إن كان بإمكاني الدخول, فوافقا بشرط عدم احضار الأسلحة معي.

ألست في الأساس مستخدم سحر؟

دخلت فشعرت بانخفاض قوتي السحرية, مضاد للسحر ها؟

لهذا لم يشددوا حول السحر بالخارج.

صعدت إلى الطابق الأعلى, كان الملك جالسا في غرفته خلف مكتب يقوم بكتابة أشياء على بعض الأوراق, عندما لا حظ دخولي قال بابتسامة: مرحبا... مرحبا بالجنرال الذي لا يقدره أحد

-أنت مستيقظ باكرا اليوم

-هذا حالي كل يوم, أخبرني ماذا تريد بسرعة.

-متى سيتم الإعلان عن استلامي القيادة؟

-الآن

بانتهائه من تلك الكلمة سمعت صوت بوق يصم الأذن, من ثم تجمع الناس(الجنود) في مكان واحد مجددا

كم عدد أماكن تجمع الجنود التي يملكونها؟

المهم قال لي الملك : أرجو أنك سهرت الليلة الماضية تحضر خطابك بمناسبة أنك قد أصبحت الجنرال.

وابتسم

لقد نسيت, أعني لم يخبرني أحد أن علي التحدث أمام حشد من الجنود عندما أصبح الجنرال

تبا

وبنفس البسمة التي كانت على وجهه قال الملك(المهرج): هيا أيها الجنرال العظيم

أتستهزئ بي, أول ما أفعله عند أنهي تلك الوحوش سيكون القضاء عليك.

ذهبت معه منصاعاً, ومن ثم قال الشخص الذي كان يحمل البوق: الآن نفتتح هذا اليوم بخطاب للجنرال المعين حديثاً منير.

لم يفتح أحد فمه

دفعني الملك وقال: هيا تقدم

بصوت لم يسمعه أحد سواي

تقدمت ووقفت أمامهم, وبصوتي الخطابي بدأت الحديث: زملائي الجنود البواسل, نحن الآن على بعد خطوة من مواجهة جيش الوحوش, تلك معركة ليست للجبناء, إنها للأقوياء منكم بدنا ونفسا, الدولة... لا البشرية بأكملها بحاجة لمساعدتكم, من الغد, لا منذ تلك اللحظة سوف نبيدهم عن بكرة أبيهم .

يا جيش الشجعان وتحت قيادتي ستلقون النصر وتهزمنهم شر هزيمة.

لنحرر البشرية من لعنة ألف سنة اختباء, هل أنتم معي؟

صاح الجميع في صوت واحد: أجل!!!

رائع هؤلاء القوم يتحمسون من أقل شيء.

بعدها وقف الملك أمامي وقال: منذ اليوم أنت هو قائد جيش البشرية, اعمل بجد لكي تكون مستحقا له

-بالطبع سأفعل أعني لماذا تقاتلت مع ذلك الغبي , بالطبع لا أريد استعراض قوتي بلا شيء.

وانقضى ذلك اليوم بلا أحداث أخرى

--------------------------------------------------------

في مكان آخر

الوقت: غير معروف

المكان: غير معروف

كان ذلك الفتى جاثيا على ركبتيه, يندب حظه, لم يستطع حماية أحد قط, عائلته , أصدقاءه, تلك الفتاة التي أحب, وحتى أولئك الأشخاص الطيبون الذين سمحوا له بالعيش معهم.

لم يبقى أحد!

كان جاثيا في وسط صحراء شاسعة مقفرة لا شيء فيها, وقد كان الليل قد حل.

لماذا؟

لماذا؟

قالها وعيونه مغرقة بالدموع.

-------------------------------------------------------- بالعودة إلى الزمن الحالي

كنت قد بدأت بابتسامة وبتحية للجنود, لكن لن ترحموا أبدا.

في صباح اليوم التالي تم إيقاظ الجنود بأمر مني.

وهل تعرفون ما حصل؟

أيقظت واحداً وذلك الشخص أيقظ الثاني والثاني أيقظ الثالث, إلى أن تم إيقاظ الكل, جيش عدده ثمانون ألف جندي استيقظ في نصف ساعة.

كان الفجر قد أطل ضاحكا, لربما من سخريته من كمية التمارين التي حصل عليها الجنود ذلك الوقت؟

استيقظ الجنود فبدأت بتمرينات الصباح-كم كانت محرجة- ومن ثم قسمت الجيش لأقسام ثلاث رئيسية في التدريبات.

(السحر, السيف, القوس)

لا أدري ما فائدة الأخيرة لكنها كانت مشهورة لذلك وضعتها, كان مدرب السحر هو آسيا بالطبع لأعاقبهم, فمازلت أذكر عندما سألتها عن شيء ماذا حصل, بتذكر هذا سرت رعشة في ظهري.

وبالنسبة للسيف فذلك الشاذ... أعني حازم يتولى أمرهم, وأخيرا القوس كان من نصيب ذلك الفتى الذي اضم إلى فريقي كعضو شرفي ذلك الفتى التي كانت ابنة الوالي تحادثه, تبين أنه ممن يجيدون استعمال القوس بشدة , واسمه رامي, تناسق غريب أليس كذلك؟

في الأساس كان هذا التدريب بغرض العقاب لذلك بدأنا من الفجر حتى بعد غروب الشمس بساعات.

كم أحب منصبي ! .

--------------------------------------------------------

عدت إلى المنزل ذلك اليوم ولم أكن قد حصلت على إجابة لا من لؤي ولا من نعيم عما يمكن أن يكون قد حصل لذلك الفتى, لماذا يضيق صدري هكذا.

لربما هذا بفعل الحلم الذي جاءني تلك الليلة.

رأيت منير , لكنه كان يتعذب , لم أكن أستطيع فعل شيء له.

ومن ثم جاءني الصوت المقيت ,صوت الظل وهو يقول لي: كل هذا بسببك, لم يكن عليك تخطي الحد الذي وضعته لك.

وصلت إلى البيت, وجلست على الأريكة.

جلس منير بجانبي كان وجهه باسما, وفجأة تغيرت ملامحه, نظر حوله ومن ثم بدأت عيناه تدمعان, أخيرا لقد عدت.

قالها, لم أفهم ما يعنيه.

--------------------------------------------------------

في اليوم التالي استيقظت أنا منير باكرا.

هذا العالم يظل يدمر مقدساتي يوما بعد يوم.

استيقظ باكرا وأيقظت الجيش كاملا بنفس طريقة الأمس, لكن هذه المرة أيقظتهم لتقسيم الجيش إلى عدة فرق, بما أننا لا نعرف الكثير عن تلك الوحوش , لا طبيعتهم ولا كيف تطوروا ولا إن كانت تتبع قائدا ما أم ماذا, لذلك أفضل طريقة هي أن نقلل أعدادهم ببطء, لماذا ببطء؟

لأن تلك الوحوش في الغالب جزء من شبكة غذائية.

وبمعنى مختصر قد تكون توقف تكاثر أشياء مضرة بالبشر.

وبعد أن نتأكد من أنه لا بأس أو لا نلاحظ شيئا أو تغيرا نقضي عليهم كلهم مرة واحدة.

هذا كله افتراض ربما هذا وربما لا.


__________________________________________________


تعليق وضغطة على زر التوصية يزيد من درجة انشكاح الكاتب(انشكاح= سعادة)

و.............................. لا شيء

أظن أنه لا بأس بهذا أليس كذلك؟

2018/10/11 · 474 مشاهدة · 846 كلمة
aasdfa
نادي الروايات - 2024