بدأ العد التنازلي لنهاية الرواية (3)

لو أنك عدت للماضي ماذا ستفعل؟

كنت لأبتعد عنك أنت وأسئلتك السخيفة المستحيلة حدوثها.

هكذا إذن, بما أنك لا تصدق الأمر فأنا لن أحقق أمنيتك

لا أدري سمعت هذا الحوار في رأسي.

أتساءل إذا كان يجب أن ألقي كلمة لأعلم الجنود الذين وصلوا للتو بخطتي أم أن أحداً آخر سيلقيها بما أني سيء في الخطابة

لا يهم أنا أريد أن نذهب بسرعة لذلك صعدت فوق تلة التطور وبدأت ألقي كلمة من كلمات أتت ببالي للتو

"أيها الجنود البواسل, إن الوحوش باغتت رفاقكم وقتلت منهم الكثير, فهل ستدعون دمهم يذهب هباءً"

رد الكل بصوت واحد

"لااا!"

"الآن نحن نعد لهجمة ستدمر تلك الوحوش وتبيدهم عن بكرة أبيهم, فهل أنت معي؟"

بصوت واحد قالوا

"نعم!"

"أقول هل أنتم معي؟"

"نعم!"

ونزلت بعدها, أولئك الجنود يتحمسون بسرعة.

هذ جيد بالنسبة لي لأني لو كنت في عالمي وقلت هذا الخطاب كنت طردت فوراً

ظللنا بقية اليوم نعد للحملة النهائية التي ستحدد مصيري وهذا العالم.

اليوم الأول:

بدأنا بتمشيط المنطقة ابتداءً من الغابة, وقد كنا نسير بخطى شبه ثابتة لأنه لم يوجد سوى القليل من تلك الوحوش, لذلك كانت حملتنا ناجحة لهذا اليوم لدرجة أنني أمرت بقطع أشجار الغابة بسبب شكي أنهم يختبؤون فوقها أو يعملون تمويها مع محيطهم بطريقة ما, لكن لم نجد شيئاً.

إلى أين اختفوا؟

لا أحد يدري, لكننا في البداية فقط.

ظلت مسيرتنا إلى أن حل المساء فعسكرنا في المنطقة.

بالتفكير بالأمر, لم أسمع صوت الظل منذ فترة كيف أحواله إنه كان أكثر مصدر موثوق للمعلومات, للأسف أنا لا يمكنني التواصل معه بأي طريقة.

حسنا لربما هو الآن مع شخص غيري, ويضايقه كما ضايقني

"أنت تعلم أنني أسمع أفكارك يا منير أليس كذلك؟"

"أوه جيد أنت هنا, أريد أن أعلم لماذا بقيت صامتا طوال هذه المدة؟"

"لم يأتي شيء يستدعي الكلام وأيضاً أحب أن أكون المتفرج لا مساعد البطل"

"ما رأيك إذن بما يحصل الآن؟"

"أتعني عدم وجود وحوش هنا؟, لا بأس أنت قد أبدتهم في ذلك الهجوم الذي باغتوك به"

"إذن هذا يعني أنهم في أماكن أخرى"

"ربما نعم وربما لا"

اليوم الثاني:

كان يوماً غائماً بشكل جزئي.

وقد بدأنا استكمال مسيرتنا, بالمناسبة, كانت الأرض عشبية بشكل مخيف, بحق أنا لم أر من قبل مساحة خضراء هكذا والأرض كانت ممهدة كأنما كانت تساعدنا في عبور المكان أسرع, كنا ذاهبين ونحن راكبين أحصنة كان الملك قد أرسلها معنا كنوع من الدعم, كان هذا أفضل من أن نسير على أقدامنا.

بعد مسيرة طويلة توقفنا عند منطقة ما, كانت المنطقة تبدو عادية لكنني شعرت بشيء سيء عندما اقتربت منها, لذلك توقفت.

أرسلت فرقة لاستطلاع المكان بقيادة رامي, سيكونون بخير فحتى لو كان هناك شيء سيلهيهم رامي بأسهمه من بعيد ويرسل أحد أفراد الفرقة ليخبرنا.

ذهب مع فرقته المكونة من خمسين شخصاً, وبقيت أنا مع باقي الفرقة في حالة تأهب.

حسناً لأكون صريحاً تحدثت مع آسيا دقيقة أو اثنتين, بعدها ظللت منتظراً.

كانت الشمس بدأت ترسل أشعتها الحمراء معلنتاً انتهاء فترة زيارتها لهذا اليوم, حسناً أنا لا أهتم حقاً فدائماً ما كنت أشعر ببردٍ في عظامي, لذلك كانت الشمس بالنسبة لي مصدراً للضوء فقط لا غير, كانت بداية هذا منذ فترة لم تكن بعيدة قبل إرسالي إلى هذا العالم, يمكنكم القول أنها خيانة عاطفية, اجتهدت في دراستي لكي أتقدم إلى الفتاة التي كنت أحبها ولم يكن يتبقى لي سوى أن يوافق والدها فقط, لكن جاء ابن عمها أو خالها من إحدى دول الخليج العربية, وتقدم إليها وهما الآن مخطوبان.

حسنا لم تكن تجربة سيئة إلى هذا الحد؛ فأنا الآن طالب في كلية الطب البشري بمجموع مئة من مئة , كنت الأول يومها, لكن لا بأس.

فجأة وبدون سابق إنذار هجم العديد من الوحوش علينا.

لكن حسنا هذه المرة كنا متأهبين وكنا أكثر عدداً.

لكن كان هناك بين الوحوش تلك الهايدرا ذات التسعة رؤوس.

حسناً لقد ظهر القائد..... انتظر لحظة.... أهذ يعني أن رامي قتل رفقة فرقته؟!!!

تباً.... تباً تباً لقد ماتوا مجدداً بسبب غبائي, أنا أحمق كبير, تباً ولغبائي.

لا..... سنموت كلنا إذا بقيت على هذه الحال, هذه حرب يجب أن تكون هناك تضحيات, لأجل هذا العالم لا بل لأجلي.

شعرت بضربة على رأسي

"استيقظ يا منير هذا ليس وقت الصدمة"

قالتها آسيا , عندما أفقت من تفكيري كانت تلك الهايدرا تقتل الكثير من الجنود, لا ليس هذا فقط كان الكل يقاتل بشكل رائع, لكل واحد نصيب في عدد الوفيات في صفوف الوحوش, كان هناك العديد من اللاميات و الغرافين والمينوتور وبالطبع الوحوش العادية.

كان زعيمهم على الأغلب تلك الهايدرا.

تقدمت ناحيتها وكل همي أن أصل قبل أن يقتل عدداً أكبر من الجنود, لو أن لدي الوقت لأفعل تعويذة التدعيم تلك.....

شعرت بالقوة كأنني قد فعلت تلك التعويذة بالفعل, إذن هكذا من المفترض أن يعمل السحر هنا, إنه تجسيد للتصور الخاص بك لمادة معنية تريد إنشاءها بواسطة نوع من المواد المنتشرة في الجو والتي يمكن تسميتها كما في الألعاب المانا

ونوع هذا السحر الذي يقويني لم أفهمه بعد لكن لا بأس فنحن في قتال ولسنا في حصة دراسية.

تقدمت إلى قدمه الأمامية وقطعتها بواسطة سيفي الأبيض.

في الواقع كسر سيفي مع قدمه التي قطعت.

سقط على الأرض لكن رؤوسه التسعة كانت في حالة من الهيجان, تجمعت الوحوش حولي.

أصابوني ببضعة إصابات لأنني كنت أعزلاً بلا سلاح, لكن حمداً لله أنني كنت في مكان قرب الجنود, لذلك وبسهولة قد تم قتلهم, في الواقع كان أكثر من قتل في هذه المعركة هو الحرس الملكي, لكن لا بأس فجنودي أيضاً كانوا أقوياء.

رمت آسيا إلي سيف نصله أسود اللون

"تفضل, خذ هذا"

"أوه شكراً"

أخذت السيف وقمت من على الأرض بحركة سريعة قاصداً تلك الهايدرا اللعينة.

أولا لم أقترب من الرأس ولكن من الجسد فقط محاولا الوصول إلى قلبه, فحتى إذا كان الرأس يتجدد لا يمكن للقلب أن يتجدد.

ظللت أقطع في جسده من الناحية السفلية ناحية الصدر إلى أن وصلت إلى القلب أخيرا, كان قلبه بحجمي تقريبا ذا دم بنفسجي وعروق سوداء.

قطعته!!!!
تحرك بضعة ثوان قبل أن تسكن حركته تماماً.

خرجت لأشارك في قتل باقي الوحوش مع جيشي

2018/11/14 · 425 مشاهدة · 939 كلمة
aasdfa
نادي الروايات - 2024