العد التنازلي لنهاية الرواية (2)

هكذا انتهت إبادة الوحوش التي حولنا, إذاً لم يتبقى سوى تطويق المنطقة والهجوم بشكل شامل على تلك الوحوش من كل الجهات والقضاء عليها, قد قتل الزعيم لم يتبقى سوى القليل من الأتباع لقتلهم, الآن أنا على بعد شعرة, أود أن أقول لهم أن يكملوا ذلك الهجوم, لكن الكل متعب الآن.

حسناً للتأكد فقط

"أيها الظل"

"ماذا تريد؟"

"هلا أخبرتني الوحوش التي هنا"

"هناك الكثير, توخ الحذر"

حسناً لازال هناك الكثير رغم الأعداد التي قتلناها, لا بأس نحن أكثر منهم بالتأكيد.

كنت جالساً أستريح حينما شعرت بشيء سيء, مشؤوم جداً.

"انتبه أيها القائد!"

ابتعدت لأقصى درجة إلى الأمام, لكن للأسف كنت قد خدشت بسيف ما من ورائي, التففت, و يا ليتني لم ألتف كان حازم هو من لديه ذلك السيف.

لكن بعدها أول شيء فعلته كان............ أنني قتلته!

لم أشعر بجسدي حينما تحرك, ولا حينما أشهر السيف ولا حتى حينما قطعت عنقه!

خيانة ها؟, أنا يا حازم؟

هل لم تعتقدني كصديق لك, أم ماذا؟

لماذا تحرك هذا الجسد اللعين من تلقاء نفسه؟

حسنا, لا بأس لا بأس, كلهم بيادق لي كي أعود لمنزلي.

لا يمكنني.

لا يمكنني فقط أن أقول هذا وأسعد, لقد وثقت به بشده, حتى عندما كذب كذبة كبيرة لم أقطع عنقه مثلما كان سيفعل أي قائد جيش في هذا العالم, بدلا من ذلك سامحته.

لا يهم لقد مات الآن, أعلم أن مشاعري معاقة جداً, لكن تباً من يقتل هذا العدد من الأشياء كيف لا يمكن أن يصبح معاقاً ذهنياً حتى ولو كان بكامل صحته.

وفي لحظة قامت جماعة كبيرة من الجيش مشهرين سيوفهم تجاهي, ومعها قامت جماعة أخرى للدفاع عني.

كل هذا في لحظة, والآن الكل يقاتل بعضه.

أعلي أن أقاتل؟

لا أظن

لا لا يجب علي

لكنني لا أعرف العدو من الصديق

لا تقلق ستعرف

قمت مطلقاً العنان لجسدي لأقتل الخونة.

بطريقة ما لم أكن أشعر بنفسي, حسنا هل هناك مانع من ذلك؟

لا أظن هذا حقيقةً , لأنه وببساطة شديدة أنا لم أعد أعرف نفسي لم أعر التغير الذي حصل لي في البداية اهتماما كبيراً لأنني تحمست في البداية, لكن الآن أدركت هذا

هذا متأخر جداً بما أنني على بعد شعرة من العودة, لكنني في الواقع أدعو أن لا أظل هكذا حتى بعد أن أعود إلى بيتي لأن حياتي ستتدمر تماماً.

كنت في وسط القتال وقد أصبت بخدوش من ذلك القتال, بدأت أشعر بالتعب .... لا بل(بالنشوة) رؤية ذلك المنظر الدموي الذي حولي أثارني لدرجة أنني أرغب بالتقيؤ.

وقفت وسط المعركة الدائرة وبدأت بالضحك

أجل... الضحك

ضحكة هستيرية قوية, أنا أعرف الآن من هم الخونة.

كانت كلهم لديهم تلك النظرة الواثقة.

الآن بما أنني عرفت سر السحر في هذا العالم سأبدأ بتجربتي.

وقفت بعد أن أنهيت ضحكتي مركزاً

تشققت بضعة أمتار من الصخور, وارتفعت تلك الأجزاء المتشققة حولي مشكلة ما يشبه الرماح-إلى حد ما- ,بعدها بدأت الصخور تشتعل إلى أن احمرت وبعدها اشتعل سطحها.

بعدها توجهت كل صخرة منها إلى مجموعة تطاردهم.

قضت تلك الصخور على معظمهم.

وما تبقى قضي عليه من قبل جنودي الأوفياء.

حسناً بدأت أمل من الانتصار, يقال أنك تصبح عظيما بالتعلم من خسارتك أو أخطائك, أو أيا يكن.

سعيد أن آسيا لم تكن من ضمن الخونة.

لكن ما يقلقني حقاً هو لماذا قاموا بخيانتي؟

في الواقع لم يتبقى من جيشي سوى ما يقرب من سبعة آلاف جندي, لهذا أظن أن حازم كان متواطئاً مع الوحوش

لا... هذا غباء, كيف يمكنه حتى التواصل معهم وهم فقط يقتلون كل من يقابلون من البشر؟

تلك الأسئلة لا تهم فأنا سأبدأ بإبادة تلك الوحوش بعد ساعتين من الآن.

---------------------------------------------------------------------------------------------------------

أتمنى ألا تبخلوا علي بتعليقاتكم

ضغطةٌ على زر التوصية تساهم إيجابياً في تقدم المجتمع والوطن

2018/11/14 · 422 مشاهدة · 573 كلمة
aasdfa
نادي الروايات - 2024