في الظلام..... حقيقة أنا لا أرى شيئاً, من أنا كيف وصلت إلى هنا لا أعرف في الحقيقة كيف وصلت إلى هنا أو لماذا كل ما أعرفه هو أنني حي لا أعرف أين أو كيف أو متى أو لما.

" منير......"

سمعت صدى لكلمات ترددت في أعماق روحي, لا أدري لما لكنني شعرت بحقد كبير تجاه صاحب هذا الصوت الذي لم أره...... منير؟, أمن المفترض أن يكون ذلك الشخص هو أنا؟, الأمر غريب فمنير معناه هو الشيء الذي يخرج ضوءً أما أنا فلا أرى سوى الظلام في كل مكان أنظر إليه........

حسناً أنا لا أدري من أين جئت بذلك المعنى لكن, على الأغلب هو صحيح.

" هذا شرف لي ولكن أرفض أن آخذ ما ليس لي"

جاءت تلك الكلمات في عقلي لكن هذه المرة كان الصوت لفتاة.

" أنت لا تنتمي إلى هذا العالم أليس كذلك؟"

بدأت جمل غريبة غير مفهومة بالتكتل في أسي والخروج واحدة تلو الأخرى, في داخلي كان هناك شعور غريب يمزقني, الحزن؟, لا على من أحزن أو لماذا أحزن...... حسناً السؤال الأكثر أهمية هنا ما هو الحزن؟.

كانت هناك العديد من الكلمات الغريبة التي ظهرت في رأسي ومنها الحزن لم أفهم ولا واحدة منهم لكنني شعرت أنهم مهمون.

"أنا ملكتهم العزيزة "

" الآن سوف أقضي عليك أيتها الوضيعة "

هذا..... هذا صوتي؟, لكن من تلك التي أحادثها؟

" لقد قتلتي العديد من الناس, لقد فقدت الكثير بسببك"

إذن أكنت محاربا قبل هذا؟, لكن لما قد أقاتل سيدة من الأساس.

اللعنة الأمر معقد حقاً, واحدة واحدة أشعر أن هناك شيئاً ناقصاً, شيئاً مهماً.

" منير عماد سيد"

هذا كان صوتي وهذا أكيد, لكن.... أهذا يعني أنه ليس اسمي؟, لأنني بالتأكيد لن أنادي على نفسي....

" منييييييير!!!!."

صوت عال جعلني أهلع للحظة ثم عدت إلى حالتي الطبيعية " الظل.." كانت كلمة واحدة لكنها كانت كالمفتاح.... ألم داخلي اجتاحني وهز كل كياني....

لقد تذكرت كل شيء, عائلتي التي لا أستطيع أن أراهم, قصة حبي المعاقة, ذلك العالم المحكوم عليه بالدمار , واللعنة التي حلت علي المسماة بالظل....

بدأ كل شيء يأتي إلى دماغي , وبسرعة مرعبة بدأت الذكريات بالتدفق في عقلي ظاهرة أمامي.

رأيت اختباري الأول والشريكة الساحرة وكيف أصبحت قائداً على جيش كبير وحينما وضعت خطة سيئة بشكل فظيع, وحين تمت خيانتي من قبل صديق لي وفي النهاية ذلك الوقت عندما تحجرت من تلك الميدوسا الخرقاء السادية اللعينة.

واحدة واحدة بدأت أشعر أن هناك شيء يتشقق حولي, ثم خرجت من تحجري كما لو كنت فرخ دجاجة خرج من البيضة.

" كم مر منذ أن تحجرت؟ "

سألت بنوع من الفضول الممتزج بالخوف, مزيج غريب أدعوا ألا يجربه أحد, أنا أعلم أن الإجابة ستكون فظيعة لكن.... أعرف أن هناك أمل, يجب أن يكون هنالك شيء ما يمكن فعله.

" ألف سنه......"

لا أدري لكن سمعت هذه الكلمتين كما لو كانت بصدى.

أنا أكره الظل, أكرهه حتى النخاع, لكن لا يمكنني جعله يرحل فهو دليلي الوحيد هنا, كما أنني حتى لا أعرف كيف أقاتله كما أن لديه قوة كبيرة جداً وأحد أمثلة تلك القوة هي العودة بالزمن, والتنقل البعدي وهكذا قدرات , هناك العديد أنا متأكد, لكنني لا أتذكر تماماَ, أشعر أن رأسي يغوص في ضباب بلا نهاية.

" الآن.... أهذا يعني أنني خسرت؟ "

أشعر أنني أعمى أريد أن أعرف ما حدث أين أنا ما كل هذا؟...... الذكريات تصبح أصعب بثبات.... لما أشعر بغصة؟

" أجل... هذه هي الخسارة, لقد خسرت كل شيء حتى فرصتك للعودة إلى وطنك.."

لم أبكي, لم ولن أفعل ذلك... لكن هناك بضع قطرات بدأت بالنزول من عيني..... "آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه" خرجت تلك الصرخة المتألمة مني عن غير قصد

...................................................

.................................................

................................................

...............................................

.............................................

............................................

...........................................

..........................................

.........................................

.......................................

.....................................

على من أكذب؟

أنا أبكي بالفعل, خسرت كل شيء أصدقائي الذين هنا والذين من عالمي, أهلي, منصبي هنا, ثقة الناس, وحتى حياة الجنود الذين ضحوا بأنفسهم بلا فائدة...

حسناً....... لا بأس (تنهد) إذن, لا لا هذا حقاً شيء غريب .

بدأت بالتفكير بما حدث بشكل أكثر تفصيلاً وبطريقة فيها تفكير أكثر, حسناً لنبدأ من جديد لكي أفهم أين كان الخطأ, في البداية ظهرت فجأة من العدم وأصبحت قائداً للجيش وهذا هو سبب خيانة ذلك الحقير لي وهو الشيء الذي أضعف قواتنا بشكل كبير جداً مما جعل عملية الفوز شبه مستحيلة خاصة أننا قاتلنا بعد تلك الخيانة بيوم إن لم تخني الذكرة.

لا.... على الأغلب الأمر أبعد من ذلك , عندما جاءني طالباً أن يكون في فرقتي كان شريكه ميتاً على الرغم أنه كان قد قتل ثالث أكثر عدد من الوحوش تقريباً على حد تذكري.... ذاكرتي ضبابية قليلة وهناك ما لا أتذكره بالتفصيل, حسناً كنت هنا لألف سنة برأس متحجر, هذا أفضل ما يمكن لدماغي فعله.

عموماً كان هذا غريباً جدا, لكي اوضح الأمر فثالث أكثر شخص قتل كان شريكه مقتولاً , ألم تكن له القدرة على حمايته؟, حسناً اعتقدت في ذلك الوقت أن شريكه قد قتل لهذا غضب وحصل ما يحصل في كل الأنميات (تقريبا) وهكذا, لكن على ما يبدو أنه كان خائناً من طرف الوحوش.... إذا سأقوم بوضع ذلك كأساس.

بعدها ظهرت فجأة وأصبحت القائد على الأغلب كان يريد أن يكون مكاني في القيادة ليقوم بقيادة البشرية إلى هلاكها, لكن عندما أصبحت أنا القائد قرر أن يغير خطته ويقوم بتحريض الكل ضدي.

بعدها قمت بعمل الخطة الحمقاء, توزيع القوات بالتساوي على كل الولايات الحدودية, كان ذلك الفعل غبياً لأنه من المفترض أن أقوم بالبحث عن الأماكن التي شهدت أكبر عدد من الهجمات والقيام بصدها بتكثيف القوات فيها وهكذا , أعترف أنني أخطأت, لكني كنت أريد العودة إلى عالمي بأسرع وقت ( وهنا كان أكبر خطأ تقريباً) لا... الخطأ الأكبر هو عندما وثقت به, عموماً لا بأس لا بأس على الأغلب انتهت البشرية , إذن بعدها حصل ما حصل وها أنا ذا, صحيح نسيت أن أرى محيطي, أرجوا فقط أن لا تكون تلك الميدوسا هنا... صحيح أين سيفي؟

أملت رأسي إلى الأسفل فوجدته, كان صدئاً جداً لكن لا بأس يمكنه التحمل قليلا.

رفعت رأسي المصاب بالدوار فإذا بالمكان الذي أذكر أنه كان غابة استحال إلى صحراء قاحلة خالية المعالم تمتد إلى مالا نهاية, أدرت رأسي لأتفقد محيطي بالكامل فإذا بي ارى العديد من التماثيل الصخرية ملتفة حولي , كان الأمر كما لو أني كنت في مانجا دكتور حجر.

على أية حال أنا أعرف كيف حصل هذا لهم, ببساطة كان ذلك من أثر لعنة تلك الحقيرة.

" هل يمكن تحريرهم أيها الظل؟ "

" لا , لقد ماتوا وانتهى الأمر "

" إذن كيف تحررت أنا؟ "

" أنسيت أني بداخلك, لا يمكن فك لعنة تلك العاهرة لكنها تضعف مع الوقت, لذا ظللت أمدك بقليل من قوة حياتي كلما اقتربت من الموت طوال تلك الألف سنة الفائتة "

" ألهذه الدرجة تحبني؟ " قلتها ساخراً ولم أتوقع أن يرد علي بجدية مثلما فعل بعدها

" مايزال هناك دين قديم على والدك ويجب أن تسدده, أنسيت؟..."

بشكل غريب يصبح ذلك الشيء مرعباً في لحظة, حسناً قد لا تكون كلماته فيها تلك النبرة أو الطريقة التي ترعب كل من يسمعها لكن لشخص يعرف مقدار قوته فإنه مرعب جداً لدرجة غريبة.

" هناك قرية بشر قريبة من هنا إلى حد ما, يمكنك الذهاب إليها "

" حقاً!!؟" سألت بنوع من الدهشة لأنني كنت أظن أن البشر انقرضوا من هذا العالم.

" أجل, إلى الأمام مباشرة جهة اليسار "

بدأت بعدها بالجري بأقصى سرعة ( مستعملا السحر بالطبع) لأصل هناك في أقرب وقت, لا أدري لكني أشعر بالتفاؤل من المستقبل.

________________________________________________________________________________

عدنا!!!.

حسناً تركت الرواية لفترة طويلة لكني عدت .

س\ لماذا توقفت عن النشر؟

ج\ بسبب الإحباط لأن التفاعل يكاد يكون معدوماً على كل فصل

س\ إذن لما عدت؟

ج\ لأنني أريد أن تكون هذه الرواية إحدى الروايات المؤلفة المنتهية في الموقع

س\ هل هناك احتمالية لترك الرواية مجدداً؟

ج\ في الواقع لست متأكداً تماماً فالرواية انقضى منها 29 فصلاً حتى الآن ( مع هذا الفصل) وتبقى مثلهم أو أكثر ( أو أقل لا أدري صراحة ما قد يطرأ) لذا حقيقة سيكون صعباً قليلاً الاستمرار مع تفاعل تحت الأرض إذا كنت تفهمون قصدي .

في النهاية أنا لا أجبر أحداً على شيء, إن كنت تحب الرواية تفاعل بتعليق وإن لم تكن على هواك فهناك العديد من الروايات الأخرى في الموقع.

حسناً يمكنكم اعتباره كفصل تجريبي ( أو استطلاع لمعرفة من يريد لهذه الرواية أن تكتمل)

2019/07/21 · 380 مشاهدة · 1294 كلمة
aasdfa
نادي الروايات - 2024