5 - الجزء الأول من الطلب الغريب

في اليوم التالي استيقظت ونزلت لأذهب لاختبارات الجيش, كما تم أمري من الظل, صحيح أن قولها بهذه الطريقة يزعجني لكن هذه هي الحقيقة.

وصلت إلى المكان المطلوب , كان مبنى بشكل دائرة قطرها كبير مبنية من حجارة صفراء اللون الواحدة منها بحجم سيارة وكانت البوابات من الذهب وعليها نقوش غريبة, لربما كانت كلمات ترحيبية, لكن تأكدت أن ذلك غير صحيح عندما عبر أحد الأشخاص البوابة ولم يخطوا أكثر من خطوتين حتى تحول إلى غبار!

ما........... ماذا يحصل؟؟

قلتها في نفسي باندهاش من الذي حصل في لحظة وعدم وجود ردة فعل من الذين كانوا بجواره

-هذا سحر للحماية

قالها الظل ليجيب عما فكرت به, ولكن هذا كان غامضا ,لماذا أصابه هو بالتحديد؟) سألت الظل , فأجاب: لأنه كانت لديه الرغبة باغتيال أحد الشخصيات المهمة في الداخل, وطرقة عمل هذا السحر هي قراءة الأفكار

-ومن من الشخصيات سيكون في الداخل

-رئيس هذا المكان وصاحب أكبر رتبة في هذه الولاية

حسنا هذا يجب على أشياء كثيرة, ومن ناحية أخرى بما أن هناك سحرا من هذا النوع فهذا يعني أنه يوجد أنواع للهجوم , ولابد أن صاحب ذلك الفندق كان يملك سحرا لمعرفة نوع المعادن , حسنا كل هذا توقعات لن أتأكد من هذا إلا عند الاختبارات.

هناك شيء يقلقني.... ما نوع الاختبارات التي قد يفعلونها للاختيار بين هذه الأعداد, هناك أعدادا كبيرة دخلت إلى المبنى , وأنا كنت التالي , فبعد أن تعبر البوابة هناك باب يدخل به عشرة أشخاص في المرة ويظل الصف ساكنا لمدة وبعدها تمر المجموعة الأخرى , من حسن حظي أنني ذهبت باكرا فأصبحت من بين أول ألف شخص كان من يقف أمامي فتاة, تبا كيف ستحارب تلك الوحوش , أم أنها ستكون من فرقة الأطباء أم ماذا, لو أنني أشعر بالهالة كما يقال في القصص الخيالية التي كنت أقرأها لكنت عرفت, أو ربما لا تعمل الهالة هكذا .

ظللت أسأل نفسي أسئلة كونية بينما أنا واقف في الصف لدرجة أنني كنت على وشك اكتشاف سر الكون, حينها قاطع الحارس تفكيري , (المجموعة التالية تقدم)

كنت الثاني في مجموعتي حيث كانت الفتاة أمامي وورائي ثمانية رجال أشداء من حيث البنية, دخلنا من الباب وبعدها أغلق , كان هناك رجل يرتدي ملابس فضفاضة جدا, مرر يده أمام وجه الفتاة كان شعرها أزرق وجسدها متوسط وكانت أقصر مني , مرر يده أمام وجهها الذي لم أره ومن ثم قال : جيد

ظهر ضوء حولها واختفت.

التالي كان أنا , وقفت أمامه ومن ثم مرر يده أمام وجهي , ظهرت علامات التفاجؤ على وجهه ثم همس في أذني: يمكنك تخطي الاختبار فهو لا يليق بمستواك, أجبته بلا بأس فأنا في الواقع لا أليق بمستوى أقل واحد منهم لأنني لا أعلم شيئا عن الفنون القتالية, على الأغلب استشعر هالة الظل الذي بداخلي , لذلك.........

من ثم رأيت نورا حولي وشعرت بشعور غير جيد في معدتي.

نظرت حولي كان المكان من الداخل كساحة القتال الرومانية

أو الإغريقية لا أذكر على التحديد, كان هناك قطعة أرض دائرية وقف عليها المتقدمون وكانت المدرجات جاسا عليها جمهور من الناس البادي على ملابسهم الثراء, إذن هكذا الأمر, تبا لما لم ألحظ كل هذا حتى الآن سيقدموننا تضحية للأغنياء وما يتبقى منا يكون من الجيش, كما أن الأعداد قلت فهذا يعني أن الناس تفرقوا في مجموعات .

وقف رجل على منصة عالية وخطب قائلا: يا أيها الشجعان, اليوم هو أول وآخر يوم للاختبار العسكري, الاختبار هو أن تتواجهوا في فرق مكونة من فردين, وحين يتبقى مئة فرد فقط سيتوقف الاختبار تلقائيا, والآن لديكم عشر دقائق فقط لتحديد شريككم والآن ابحثوا عن شريككم.

وعلى الفور تقسم الكل إلى ثنائيات, إلا أنا

تبا

تبا

سأقتل بسهولة

أيها الظل رجاء أخبرني كم عدد المتواجدين في الحلبة.

-ألف شخص بالضبط

تهلل وجهي وقلت: إذن هناك فرد آخر متبقي

كنت أهرول بين الناس أبحث عن شخص يقف وحيداً وحين وجدته....... كم أكره حظي, كانت فتاة شعرها أزرق وجسدها نحيف إلى حد ما كان وجهها جميلا , وكانت ترتدي شيء يبدو كفستان ولكن أتمنى ألا يكون كذلك كان ذلك الشيء عليه فسيفساء من أشكال تشبه المثلث ملونة بالأبيض والأسود في تتابع عادي.

اقتربت منها وقلت: هل تكونين معي فريقا

-هل أعتبر هذا العرض نوعا من التحرش

-لا اعتبريه نوعا من محاولة أخيرة للبقاء على قيد الحياة

-هل تعلم أن الكل يود أن يكون معي

-لكن لم يتبقى غيري الذي لم يكون ثنائيا مع أحد

-إذن هل تقول لي أن أتخلى عن فخري لأقاتل معك أنت

-لا أقول لك هذا لأبقى على قيد الحياة ضد هؤلاء وأنت أيضا

-دعني أفكر

بلا وعي صرخت فيها: لا وقت سنموت إن بدأ القتال وأنت تفكرين, تبا لك وللحظ الذي وضعني مع فتاة مثلك

صنعت تعبيراً كطفل على وشك أن يعتذر وقال: حسنـ.....

وقبل أن تكمل قال الرجل : انتهى الوقت.

وظهر في يد كل الموجودين سلاح مختلف.

كان في يدي سيف فضي اللون وزنه خفيف , حسنا لربما لأن أحد أكثر الأشياء التي أفتخر بها هي سرعتي.

أما تلك الفتاة فكانت تحمل عصاة في طرفها كرة تبدو وكأنها من الزجاج, كانت تلك العصاة هي عصا الساحر.

جيد أنا في المقدمة وهي تدعمني جيد جدا, فريق مثالي

تابع الرجل: بالمناسبة هذه المجموعة هي الأقوى ما يعني أن من سيكون على قيد الحياة منهم سيكون قائدا لأحد المجموعات.

أعتقد أنه قالها ليحمسنا فقط ,لكن إن كان هذا صحيحا فسأكون قد علقت مع مجموعة من الأقوياء المحترفين, والأدهى من ذلك أن تلك الفتاة المتكبرة أقوى مني

ما هذ بحق, هل تمزحون معي.

تابع الرجل: والآن فلتبدأ المعركة

وفور قوله لتلك الكلمات بدأت مجزرة, الكل يقتل الكل والصراخ الذي لا يتوقف من الذين يموتون.

ما هذا

أنا

أنا

هل سأموت , لا لا لن أموت

أنا خائف لماذا يفعلون

هذا هل هم وحوش

أجل هم ليسوا بشرا

بدأ قلبي ينبض بقوة شديدة وأصبحت يداي تقتل كل من تقع عيناي عليه لا أرى شيئا حولي سوى وحوش ستقتلني, الموت كان سهلا في القصص أما هذا فهو

مرعب

مخيف

أود الاختفاء

(كسر السحر)

سمعت تلك الكلمات من الفتاة الي كانت في فريقي ذات الشعر الأزرق, سألقبها هكذا بما أنني لا أعرف اسمها

ماذا حصل؟

قلت مستفسرا فأجابت: أحد الخصوم وضع عليك سحر الخوف , وكانت النتيجة.....

لم تكمل لكنها أشارت إلى شيء ورائي التففت فوجدت

العديد من الجثث ليست جثة شخص أو اثنين بل أكثر من مئة شخص

هـ .... هـل أنا من فعل ذلك؟

-أجل وكدت تهجم علي أيضا

- أنا آسف

-لا بأس نحن الفريق الذي قتل أكبر عدد ولهذا ابتعد الكل عنا

-كم قتلنا

-مئة وسبعون

-ماذا؟

- أجل أنا أيضا تفاجأت لم أتوقع أن هناك شخص أسرع مني في القتل, لكن تبين أنك وقعت ضحية لساحر

- وماذا حصل له؟

-لقد قتلته أنت, كان أول من قتلت

بعدها شعرت بشيء يخترق جسمي, كان شعورا مؤلما جدا لأقصى الحدود, نظرت إلى بطني حيث موقع الألم فوجدت أن هناك سهما.

تبا لقد ثقبت

نظرت حولي فلم أجد سوى رامي أسهم واحد, ولكنه كان مشغولا بقتل الآخرين

هل لديكي سحر شفاء

قلتها للفتاة التي انشغلت, وسحبت السهم بسرعة من بطني

نظرت إلى فتفاجأت وقالت: متى حصل هذا؟

-توا

التفت إلي وبعدها قالت جملة بترتيب غريب لم أتبينها.

ظهر ضوء عند البقعة المصابة, ظهر في تلك اللحظة رجل خلفها, أمسكت السيف وبحركة مستقيمة مبتدئة جدا كنت قد قتلته.

تبا هل هؤلاء حقا أقوى الناس

ستنقرض البشرية إن كان هذا هو الوضع

لا

لحظة

هناك العديد في الولايات الأخرى

جيد

أتمنى أن نكون الأضعف

بدأت يدي بعد أن قتلت الرجل بالارتعاش .

-ماذا تفعل!

صرخت الفتاة في , لم أفهم لماذا إلا حين لاحظت أنني أسقطت السيف.

-لا, لا شيء

أمسكت السيف ومن ثم قررت قرارا وهو(لا ضعف إلى أن أنهي هذه المجزرة)

قررتها في نفسي ومن ثم قلت : يا ذات الشعر الأزرق, سأكون في المقدمة وأنت عليك الدعم

قالت: أنا اسمي آسيا, لم نتعرف

-وهل هذا هو الوقت المناسب برأيك.

قلتها وكنت قد تورطت في قتال ضد اثنين.

(درع الجسد)

قالتها عندما رأت أن أحدهما سيضربني من الخلف بينما أواجه شريكة, لكن من سوء حظهما أنني وآسيا الفريق المثالي عمليا.

تلقيت تلك الضربة, من ثم حصل شيء غريب

اختفى نصل السيف وظهر عند الطرف الآخر, أصاب ذلك الشخص في عينه فمات من فوره.

واو هل هي مجرد أسلحة عشوائية؟

ثم عاد إلى وضعه الأول, فقتلت شريك من قتلته

كانت معركة مشتعلة تذكرت رامي الأسهم فذهبت لقتله.

قتلته بالفعل, ومن ثم قتلت واحد ومن ثم الآخر والآخر إلى أن.

كنت على مقربة من قتل آخر شخص قبل أن أقع من التعب.

وفجأة ظهر درع أمامه يحميه , لكن... تبا لا ساحر هنا غير آسيا.

توقفت القتالات, وأخيرا.

قال ذلك الرجل: انتهى الاختبار والآن سنعرض أكثر ثلاثة أشخاص قتلوا

الأول: منير, قتل 246 شخص

الثاني: آسيا قتلت 199 شخص

الثالث: حازم قتل 180 شخص

لم أسمع ما قال بعد حازم لأنني كنت قد لاحظت رائحة الدم والجثث.

بئسا أنا خائف جدا, لا أرى أي شيء.

كل شيء مغطى بالظلام.

ثم فقدت الوعي..........................


----------------------------------------------------------------------------

أتمنى أن يحوذ الفصل على إعجابكم وإلى اللقاء

2018/09/13 · 510 مشاهدة · 1405 كلمة
aasdfa
نادي الروايات - 2024