نظرت حولي كان المكان حيث تم الإعلان عن الاختبار الثاني, لم أفهم ما حصل لكن وجدت لك الرجل الذي أصبح وجهه مستفزا بالنسبة إلي يقول لي بوجه مبتهج: تهاني لك أنت الآن رسميا أسرع مختبر ينجح في التاريخ, رأيت أنك سريع, لكن لم أعتقد أن تقضي على أربعة من الوحوش في نصف ساعة فقط وبخطة بدائية

-ماذا تقصد؟

-ألا تعلم, استدراجهم ومن ثم إعطاؤهم شعورا بأنهم سيفوزون ومن ثم تقتلهم, لم أر أروع من هذا, لم يستطع أحد فعل هذا منفردا قط.

-جيد إذن الباقي لازالوا يختبرون؟

-أجل, بالمناسبة, لأنك كنت الأسرع بإنهاء الاختبار ستختار شريكك

-وهذا جيد

أنا أتكلم بلا مبالاة ليشعر أنني أعرف ما يقول, دائما تنجح لكن أتمنى أنه لا يوجد سحر لقراءة الأفكار .

كنت واقفا في مكاني لأفكر في أي من هؤلاء الناس سيكون شريكي.

بما أني أهاجم في مدى قريب فأحتاج إلى أحد للدعم من بعيد, لكن لم يتبقى ساحر أو رامي أسهم بفضلي.

هممممممممممم

ماذا عن آسيا

لا

كل هذا الحديث كان يدور مع نفسي , وفجأة خطرت في بالي فكرة لامعة, سأرى ما إن كانت تبلي حسنا وإن كان لا فلا بأس.

التفتت إلى الرجل الذي قام بتقديم التهاني إلي وقلت له: هلا أريتني آسيا

-هل قررت أنها ستكون شريكتك؟

-لا ليس بعد, لكن أريد أن أرى ما تبلي بما أنها كانت في فريقي

-حسنا لا بأس.

وضع يده على دماغي وقال: (الرؤية الفراغية)

بعدها انفصل عقلي عن المكان وأصبحت أنظر لآسيا من الأعلى

كانت تواجه عددا كبيرا من الجنود البشريين.

ما هي مهمتها كان هذا تساؤلي فأجاب الرجل: مهمتها هي أن تقتل حاكم تلك المدينة

-ولكن أليست تلك دولة واحده وفعل هذا قد يؤدي إلى مشاكل داخلية وما إلى ذلك

-لا, لأن هذا كله مجرد وهم

-إذن هل كانت تلك الوحوش التي قاتلتها وهما

قلتها وأنا أعرف الإجابة حتى لو كذب فأجاب: لا كانت حقيقية, كنت المختبر المنحوس الذي وضع في اختبار ليس وهما, في واقع الأمر هذه الوحوش لو واجهت هؤلاء الجنود لربحت الوحوش بسهوله, لكن هل تعلم لماذا؟

-هل لأن الوحوش أقوى من البشر بكثير

-خطأ, بل لأن الجنود سيحاربونهم وهم خائفين.

توقف ثم تابع قائلا: من وجهة نظري كان اختبارك هو اختبار شجاعة أكثر منه اختبار قوة , لذلك وفي نظري تلك الفتاة أقوى منك.

لم أستمع إلى الجزء الأخير من كلامه فقد كنت قد ركزت مع آسيا .

كانت العصا التي معها تشع نورا للحظة ومن ثم تطلق كرة نارية تحرقهم أو ثلج يجمدهم .

وعندما شعرت أن قوتها شارفت على النفاذ ضربت بيدها الأرض فاختفى جزء كبير منها وظهر سيف فيه شبه بالذي معي, ومن ثم وبدون كلمات ظهرت أجنحة ملونة بألوان كثيرة وتلك الأجنحة كانت شبه شفافة.

طارت عن مستوى الأرض قليلا وبالسيف الذي معها قطعت رؤوسهم مرة واحدة وبالكاد رأيتها من سرعتها , ومن ثم وبعد ثوان قليلة من الراحة طارت بسرعة خرافية إلى قلعة كانت في آخر الطريق التي قتلت الجنود فيه, وقبل أن أدرك توقفت المهارة, وكانت آسيا قد وصل إلى المكان الذي كنت فيه.

قلت للرجل بهمس: ما الذي حصل

-أنهت اختبارها

عندئذ شعرت بأنها كانت من يجب أن يتذمر لكونها معي وليس أنا.

تذكرت أنني لم أعرف اسم ذلك الرجل فسألته.

أجابني: اسمي هو (أوكان) الوالي على تلك الولاية.

لهذا كان يتكلم هكذا, ولهذا وضعت الحماية على البوابات .

لحظة , أهذا يعني أن الوالي هو رتبة عسكرية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

-أجل

قالها الظل.

لم أهتم, لأنني أظن لن يفاجئني شيء إن ظلت الأمور على تلك الحال.

قلت : حسنا سيدي الوالي أنا أختار آسيا لتكون شريكتي

تبسم وقال: توقعت هذا

مر الوقت بسرعة , كان عدد الذين قد عادو هو خمسين

عاد النصف فقط؟؟؟؟

من مجموعة وصفت أنها الأقوى(يقصد الذين خاضوا معه الاختبار) تبا يجب التوضيح........ لحظة

ألم يقل أنني الوحيد الذي كانت حياته في خطر بسبب الاختبار؟

إذن كيف؟

هل كذب؟

ربما, لكن لما يكذب

هنا تحدث أوكان : قبل أن يتم تحديد الفرق يجب إعلامكم بشيء, وهو أن الاختبار كان لأعلم ما إن كان في هذه الفرقة ضعفاء أو لا, ومما تبين لي أن نصف الذين نجو لم يكونوا سوى ضعفاء فاشلين, والذي جعلني ألاحظ هذا هو منير, فبينما كان يختبر بقلب قوي كان البعض يختبئ خلف شريكه.

صاح أحد الحضور: وماذا حدث لهم هل ماتوا

-لا, لقد عاد كل منهم إلى منزله

عمت لحظات من الصمت شعر الجميع وكأنما مضت ساعات, بالرغم من أن شيئا لم يحدث لكن الترقب كان سيد الموقف

قال أوكان: والآن حان وقت توزيع الفرق, والآن بما أن منير قد أنهى الاختبار في نصف ساعة فله الحق في اختيار شريكه,.......تقدم يا منير

بعد النداء الواضح لاسمي تقدمت قليلا ووقفت أمام الحشد بجانب أوكان ومن ثم قلت : أنا أختار آسيا

تقدمت آسيا ومن ثم وقفت بجانبي بخطوات منتظمة .

ومن ثم قال أوكان: الآن سيتم اختيار باقي الفرق عشوائيا

تم الاختيار بواسطة سحر ما ألقي عليهم مما جعل كل الموجودين يتفرقون كل اثنين في مكان بعيد قليلا عن الآخرين.

بعدها استكمل حديثه وهو يقول: حسنا كانت هذه امتحانات القبول وقد نجحتم, الآن سيتم إرشادكم إلى غرفكم.

فرحت قليلا حينها لأنني كنت جائعا وهذه هي فرصتي لأطلب الطعام لكن بعد أن تم إرشادي وجدت أن آسيا تشاركني الغرفة.

حينها استنكرت الأمر , لكن المرشد قال لي: كنت أنت من اختار شريكك, وهذه ليست مشكلتنا , إذا كنت لا توافق فاذهب إلى منزلك.

تبا هو لا يعلم أنني يجب أن أكون هنا لأعود إلى عائلتي.

لا بأس على الأقل وجدت مكانا جيدا لأنام لكن حقا؟؟ فتاة

أعني أن سير الأحداث إذا كنت في رواية سيكون كالآتي:

أتعرف على الفتاة ومن ثم نقع في الحب ومن ثم في النهاية نتزوج بعد أحداث غريبة ومجنونة.

أنا خائف من أن أكون مثل واحد من هؤلاء, أعني أن هذه سخافة, كيف تحب وأنت لديك مشاكل ومصائب أخرى , الحب يجعل الإنسان ضعيفا وأنا لا أريد ذلك.

دخلت إلى الغرفة كانت آسيا جالسة على أحد الأرائك في الغرفة , كانت تنظر إلى شيء ما في الغرفة ومن ثم حين انتبهت إلي قالت لي بلهجة آمره:الآن بما أن هذه غرفتنا ننحن الاثنان فيجب وضع قواعد لنتعايش.

-أجل هذا صحيح

-وبما أنك وافقت إذن سأضع أنا القوانين.

-حسنا لا بأس

كنت أرد عليها بلا مبالاة وردي الأخير كان لأعرف كيف تفكر.

قالت لي فورا: أولا يجب عليك ألا تتنفس الهواء الذي أتنفسه وألا تنظر إلي وألا تستعمل الحمام أبدا ولا تذهب إلى جزء أنا فيه ولا تتحدث معي , عليك تنظيف الغرفة ستة أيام بالأسبوع واليوم السابع راحة لك, وعليك غسل ملابسك وتجفيفها , وعليك أن تناديني بسيدتي منذ الآن, هل كلامي واضح؟

إذن هكذا تفكر, تظن نفسها قائدة ولديها غرور كبير, ولا تريدني في الأساس معها في الغرفة, جيد لربما عرفت شعورا متبادلا بيننا وهو عدم تقبل مشاركة الجنس الآخر لنفس الغرفة معك.

جيد, حان وقت تعليم تلك المغرورة درساً.

أولا يا آسيا كل منا لديه جزء من الغرفة وهو حر فيه, ثانيا يمكنني تنفس نفس الهواء, وأنت لست القائد علي, فلولا أنني كنت الأول لما كنت في هذه الغرفة الجميل.

بالرغم من أن تلك الجملة الأخيرة قيلت لي من قبل المرشد لكنني لم أظن أنني سأستخدمها, من الجيد أن تكون لك ذاكرة جيدة.

تابعت: وإذا لم تتبعي تعليماتي فيجب عليك مغادرة الغرفة الجميلة الواسعة النظيفة لتذهبي إلي مقالب القمامة الأخرى التي يسمونها غرفاً , ولا تدرين من قد يفكر بنصفه السفلي هناك؟, ما رأيك؟

حسنا لا يمكنني أن أقول أنني سعيد بما قلته, لكن أن تتكلم كما لو أنها غرفتها, صحيح أنني لا يمكنني إخراجها لكن لا بأس فهذا قد يكون كافيا لجعلها تتأدب, بالرغم من أنني أعرف أنه لن يحدث وأن يسمح لأحد أن يقترب منها وأعرف أنه حتى لو حصل واقترب منها أحد بالخطأ سيتحول إلى رماد, لكني كنت متمسكا بأمل أنها لا تعرف .

بعدها بدأ وجهها وعيناها بالاحمرار ومن ثم .... بدأت بالبكاء.

ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل كنت قاسيا تبا هذا سيفسد مخططاتي بأن نكون الفريق الأقوى من ثم نقضي على الوحوش.

ظلت تضربني بيدها على صدري وتقول : أنت سيء, أنت قاسي.

وما إلى ذلك.

هل كسر الغرور سيء إلى هذه الدرجة, حسنا كان ردي هو الأسوأ في التاريخ ولكنه فعل كل هذا؟.

قلت لها وأنا أحاول إيقاف بكائها المزعج: لا بأس يا آسيا أنا لن أقدم على فعل شرير كهذا أنا لست بذلك السوء, وأيضا من قد يتخلى عن رفيقة جميلة وقوية مثلك.

ابتعدت عني وقالت بعيون لم تعلو من على الأرض وبنبرة جادة: رجاء توقف لا تقلده أكثر من ذلك.

سألتها في حيرة: أقلد من؟

-منير عماد سيد, كان هذا اسمه, فتى شعره كان أبيضا بالرغم من شبابه, تعرفت عليه مدة من الزمن وبعدها.....

قالت ذلك ورحلت.

لحظة, حاولت مناداتها لكنها كانت قد اختفت.

أنا أشبه منير عماد سيد؟

أنا هو ذلك الشخص, أم أنه فقط تشابه أسماء؟

شعر أبيض؟

بالتأكيد إنه تسابه أسماء, لكن من هو ذلك الشخص ؟

أشعر أن هناك قصة وراء ذلك

كم أكره الألغاز.

لكن أحب حلها..........................................................

2018/09/21 · 489 مشاهدة · 1395 كلمة
aasdfa
نادي الروايات - 2024