يمكنك تعويض كل شيء إلا الأشخاص.

تلك الكلمات رنت في عقلي حينما سمعتها وأ نا صغير من حكيم المنطقة, منذ لحظة فهمي لها تعهدت أن لا أحزن علي شيء غير حي, شيء لا أتعامل معه مثل المال, قد أكون أتعامل به ولكن ما فائدته حين لا يكون من حولك بشرا تحبهم وتثق بهم.

كنت موضوعا في وسط دائرة سحرية وكان هناك مشعوذين يقولون بعض الطلاسم الغريبة ومن ثم........

أستيقظ كما كانت عادتي في الصباح الباكر, لكن بالنسبة لشخص لا يستعمل السحر مثلي فإن الحياة صعبة قليلا.

توظفت كمعلم للغة فقد كانت اللغة وفك الطلاسم السحرية هي اللعبة التي كنت ولازلت ألعب بها, ولكن أليس من الثير للسخرية أن يكون المعلم الأول للغة السحرية في الدولة لا يستطيع استخدام السحر؟؟

جاءني الحلم منذ الصغر ولذلك بدأت أتعلم اللغة لفك الشيفرة, ولكن كلما تعلمت أكثر كلما كانت الطلاسم تصبح أصعب وأصعب.

أحيانا أشعر أن حياتي كلها مزحة, كلها متناقضة, أفضل معلم لا يمكنه تنفيذ ما يعلمه, لا يستطيع أن يستخدم السحر ومع ذلك كانت لديه جوائز لمساهمته في تطوير السحر, شكلي عادي ومخطوب لفتاة جميلة, أعرف والدي ولكنه لا يعرفني, فقد أصيب بفقدان الذاكرة قصيرة المدى عندما ولدت, أمي ماتت يوم ولادتي.

حياتي عبارة عن نكته, عبارة عن مسرحية بطلها يلتزم بقانون واحد (لا حزن على شيء إلا الأشخاص).

استيقظت في هذا النوم وكان المكان مظلما فعرفت من فوري أنني مختطف , أو بمعنى أدق محتجز في مكان ما.

بالطبع لا أعرف ماذا حصل قبلها, فأنا كنت قد نمت في سريري الليلة الماضية.

بالتفكير في هذا إن الأمر يرعبني أنا مختطف ولكن ممن , ولماذا .

يداي بدأتا بالارتعاش بتلقائية وشعور بالرعب يتملكني , أنا خائف لدرجة أنني قد أبكي حالا.

قد أموت

لا لم يأتي أحد بعد لذلك هذا الاحتمال ضعيف

لكن بالتفكير بأنني قد أموت فهذا يجعلني أرتعد خوفا

كم هذا مثير للشفقة

أفضل معلم

أكثر من ساهم في تطوير السحر يظهر بهذا المظهر المثير للشفقة.

تبا , كل هذا ولم يأتي أحد, فما بالكم لوجاء.

فتح الباب فدخل بصيص من الضوء متسللا مباشرة إلى عيني ليجعلني أشعر بالألم فيها .

دخل عجوز إلى الغرفة وتبعه خمسة آخرون , اقترب مني العجوز وقال لي بهدوء: هل تود أن تكون جزأ من تجربة ستغير الإنسانية إلى التطور والرقي لأقصى درجة.

لم أتمالك نفسي فقلت: لقد اختطفت على يد أحمق كبير

بعدها بثانية أدركت مدى خطئي, لكن قبل أن أعتذر كان أحدهم قد تسلل من خلفي وضربني على رأسي ضربة أفقدتني الوعي.

حين استيقظت كنت في وسط دائرة سحرية وفيها نجمة سداسية.

لحظة!!!!!!!!!!!!!!!

نجمة سداسية هذه دائرة لاستدعاء شيطان, تبا هؤلاء مجانين حقا أنا نادم لأنني كنت سأعتذر.

لكن العنصر الذي يجب التضحية به غير موجود هذا من حسن الحظ, ذلك العنصر الناقص هو.....

كنت قد سمعت صوت شخص أنا أعرفه جيداً تبا لقد كانت خطيبتي

قال الرجل العجوز الذي كان أمامي والذي كان الشخص الذي سببته: الآن لم يتبقى سوى عنصر للتضحية, وأنت تعرف ما هو أليس كذلك

-مستحيل. قلتها بعيون صغرت من الخوف

-أجل , إنسان قلبه محطم لأنه يعطي مذاقا حلواً في فم الشيطان المستدعى.

كان هناك كرسي موجود وقد أجلسوا عليه خطيبتي ومن ثم كبلوها وكبلوني بشده ومن ثم.

ومن ثم أخرج أحدهم سيفاً, توجه ناحية خطيبتي ومن ثم بدأ بقطع خطيبتي من يدها عقلةً..... عقلة ,وبعد أن انتهى من أصابع يداها ذهب إلى الرسغ, الكوع

كنت أراقب وأصرخ, أستمع لصرخاتها المدوية ولكن لا أستطيع فعل شيء

تبا , تبا لضعفي وتبا لقدر وتبا لذلك الحلم وتبا للسحر وتبا للسحرة وتبا لكل شيء عليهم اللعنة كلهم أولاد العـ........

تبا لذلك الحكيم, أود الحصول على القوة , لو أنني كنت أقوى لما حصل هذا.

بعدها صرت دمية بلا مشاعر حي بلا روح.

وبعدها وقف كل منهم عند طرف للنجمة وظلوا يرددون طلاسم.

كنت أبكي, بكيت وأبكي ومازلت أبكي.

تعبت من عذاب ليلة واحدة.

حين انتهت الترنيمة, ولكنهم ارتكبوا غلطة جعلت المكان ينفجر, اندمج معي شيطان ومن ثم انقسمت إلى شخصين بجسدين وعقلين مختلفين, الأول كان تجسيدا لمثالياتي والآخر كان تجسيدا لحقدي وكرهي لكل شيء

قصة جميلة, بنهاية سعيدة

أليس كذلك؟

2018/09/21 · 494 مشاهدة · 641 كلمة
aasdfa
نادي الروايات - 2024