102

( الأرك الثالث : مجازر )

{ يكشف الشيطان عن وجهه ! }

حدق سو يوان وغيره من اللوردات برعب ، أما لوردات هذه المدن فكانوا شاحبين وظلوا يصرخون إما بطلب الإستسلام أو الترجى بالعفو أو مثلها ، وعندما رأوا أن ديفيد لا يبالى ، بدأوا بلعنه وسبه حتى بأسوأ الألفاظ ولكنها وقعت على أذنٍ صماء.

" تباً لك يا أبن العاهرة ".

تجمد المشهد.

نيه قتل مرعبة ظهرت من ديفيد وضغط مرعب إنتشر على صاحب الكلام مع تحول وجه ديفيد إليه.

شـ..شيـ.. شيطان

شحب اللورد وهو ينظر إلى وجه ديفيد والذى بدا وكأنه شيطان فى هذه اللحظة.

" أعد ما قلت " إنتشر ضغط ديفيد وهو يسير بخطوات تُهز الأرض نحو اللورد المتحدث.

شعر بقية اللوردات بالرعب وخاصة الأخرين الذين كانوا يسبونه رغم أن ديفيد لم ينظر إليهم ولم يختصهم بضغطة ، ومن هذا يمكننا فهم شعور ذالك اللورد ذو الحظ البائس ليلمس مقياس ديفيد العكسى وهو.... أمه.

{ لِمن لا يعرف ما هو المقياس العكسى ، فهى حرشفة مميزة فى جسد التنين يختلف إتجاها عن البقية ، يقال أنها تجلب ألماً مرعباً للتنين عندما تُلمس وتجعله يصبح مجنوناً }

" أنت.. أنت.. ماذا تريد ؟ ".

" أعد ما قلت " كرر ديفيد كلامه وبدا وكأنه لا يستمع إلى اللورد.

" أنت.. أنت.. أنت إبن عاه... أرغه ".

صرخ اللورد عندما ظهر ديفيد فجأة بجواره ورفع ساقه وأنزلها بكل قوته على عموده الفقرى.

ضربة واحدة شكلت فوهة بأكثر مِن عمق خمسين متراً.

رأى السيد وى هذا ولوح بيده واللوردات الأخرين الذين إنجرفوا مع صاحب الحظ السئ نُقلوا بعيداً.

لم يفهم اللوردات وخاصة مَن كان أقرب إلى صاحب الحظ السئ أن يفرحوا أو يحزنوا ، فهم علموا أن نهايتهم قد إقتربت وما فعله السيد وى أخرجها قليلاً.

" أعد ما قلت " كرر ديفيد كلامه وأنزل قدمه مرة أخرى.

كانت قوة اللورد مختومة بالفعل لذلك كان أضعف ما يكون فى هذه الحالة ولولا تدريبه وقوة جسده التى إرتفعت مع تدريبه لمات بحلول الأن.

" أعد ما قلت ".

" أعد ما قلت ".

" أعد ما.... ".

" أعد........

.....

...

..

.

كرر ديفيد الأمر أكثر من مرة حتى سقط الرجل بلا نفس ، بلا حياه ، بلا أى شئ حتى جسده أصبح كالهريسة ، فى مشهد مقزز بشكل لا يوصف.

خرج ديفيد من الحفرة والتى وصلت إلى عمق مخيف ، وعاد إلى الشاشة ولكن تعبيره لا زال مخيفاً حتى ولو كان أكثر هدوءً من السابق.

" دمر الكل " أمر ديفيد ببرودة " لم أعد أريد أحدً منهم ".

شحب الجميع حتى سو يوان.

لقد رأى أن النسور التى توقفت فوق مدينته سابقاً بعد أن إستسلم قد عاودت الهجوم مرة أخرى ، وأن الحاجز الذى ظهرت عليه بضع علامات للشفاء عاد إلى التشقق وبمعدل أكثر من الأول ، يبدو الأمر وكأن النسور كانت تتراجع { تخفى قوتها } فى وقت سابق والأن لا.

" لا توقف ".

" أرجوك لا تفعل وسأقسم بالولاء لك ".

" أرجوك زوجتى وأبنائى هناك ".

" أرجوك لم يتبقى لى غيرها ".

" أرجوك.......... "

......

.....

...

.

علا صوت الصيحات من كل لورد وحتى الجنود والجنرالات رفقة فانغ يان ومو رو ولكن ديفيد أعطى أذناً صماء.

" إذهب أنت أيضاً " أمر ديفيد ببرودة وهو يلوح لملك النسور.

أخذ ملك النسور الأمر وتحول إلى خط أخضر رفيع من الضوء مثل خيط الإبرة وإنطلق بسرعة مرعبة نحو السماء ، ولم يمضى الكثير فقط لحظات وظهر فوق أقرب مدينة والتى كانت تبعد مسافة ستسغرق من اللورد 3 دقائق على الأقل ليصل إليها ، وهو ما يثبت قدرة نسور العاصفة ويثبت أكثر أن لقبهم

ملوك السماء

ليس للزينة.

بالطبع هذا تحت المستوى السادس.

تلك المدينة لم يكن يهاجمها غير 100 مِن نسور العاصفة من رتبة النخبة والنخبة الخاصة بلا مساعدة جنرال نسور ولكن حضور ملك النسور أنهى كل شئ.

لم يضرب ملك النسور بجناحية ، لقد مر فقط فوق الحاجز ورياح عنيفة ظهرت بينه وبين الجدار و.......

بوووووووووووووووووووم

إنهار الجدار وصرخ الجنود.

صفير

أطلق ملك النسور صفيراً وهاجمت النسور و......

" لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا "

صراخ.

دوى صوت الصراخ من كل مكان.

لم يلبث ملك النسور بعد أن صفر وتحول إلى خط من الضوء مرة أخرى لينتقل إلى مدينة غيرها ويكرر نفس المشهد ثم أخرى وأخرى وأخرى.....

أقل من دقيقة وسقطت 10 مدن فى الخراب.

مائة نسر أو ألف إذا حسبناهم فى جميع المدن.

فقط المستوى الخامس هو من يمكن أن يقف فى وجه النسور ، بالطبع واحد لواحد ولكن صدقاً بخلاف أن المدن لا تملك الكثير أو صدقاً لا تملك أكثر من 3 ، فهم ضعفاء مقارنة بـ النسور ولكن رغم أن النسور قوية فردياً ويمكن لأضعفهم التعامل مع أقوى مَن فى المستوى الخامس ، ولكنها تعاونت مع بعضها لإسقاط مَن فى المستوى الخامس بسرعة قبل أن يعيثوا فساداً فى المدن والتى تشوهت فى غضون لحظات بسبب فرق القوة وميزة الطيران.

" أرجوك " بكى أحد اللوردات ، ليس هو فقط ولكن الجميع تقريباً هذا بخلاف من أغمى عليه بسبب الصدمة أو بسبب أنه لا يريد رؤية هذا المشهد.

لم يبالى ديفيد بهم وحدق فى الشاشة وتعبيره بارد مثل أسد يراقب إبنائه وهم يصيدوا.

" جلالتك " إقترب السيد وى بهدوء ووضع يده على كتف ديفيد.

عمل كهذا قد يؤدى للعقاب وخاصة فى موقف كان فيه ديفيد غاضباً لهذه الدرجة ، ولكن المفاجئ أن ديفيد لم يبالى بالأمر وصدقاً بدا الأمر عادياً كما لو كانوا أصدقاء متناسيين فرق المكانة والسن.

" سيد وى... ما الخطب ؟ " ديفيد.

" هل هذا ما تريده ؟ ، أن تقتل الأشخاص الذين تحتاجهم للهيمنة على العالم ، لجعل العالم أفضل لمن عاشوا ظروفاً سيئة مثلك ، أم أنكَ كنتَ تخدعنا " سيد وى.

" لا أجرؤ على خداع أصدقائى ولكنهم.. " وألقى نظرة على الحفرة وبتعبير بارد قال " لا يستحقون الحياه ".

" وماذا عن شعبهم ؟ ، هل تأخذ ذنب مليون بواحد ! ؟ " سيد وى.

عبس ديفيد وسأل " هل هذا إستجواب ؟ ".

" لا.... فقط أنا أريد أن أعرف ما إذا كنتَ نفس الشخص الذى أقسمتُ بالولاء له " سيد وى.

" وماذا لو لم أكن هو ؟ " ديفيد.

" إذاً سأرحل " قال السيد وى وهو يستعد صدقاً للرحيل.

إزداد عبوس ديفيد " هل تهددنى ؟ ".

" لا أجرؤ ولكنك تعرفنى " سيد وى.

حدق ديفيد بصمت للحظة فى سيد وى قبل أن يلتف للوردات وقال بشراسه " إشكروه لأنه لولاه لكنتُ قتلتكم جميعاً " ثم لوح بيده وأختفى ومع إختفائه توقفت النسور عن الهجوم وإنسحبوا.

كما ذهب الضغط الذى يعيق اللوردات وغيرهم.

وقفوا جميعاً وعلى وجوههم علامات متضاربة ، لا يعرفون ماذا يفعلون ، هل يشكروه أم لا.

" لا داعى لهذه النظرة الحمقاء " قال سيد وى بهدوء " يوم واحد هو كل ما لديكم للقدوم إلى الأبدية بكل شعبكم وممتلكاتكم وإلا إعذرونى حينها فلن أستطيع إيقافه مرة أخرى و... " كان السيد وى على وشك الرحيل عندما توقف ونظر إليهم وقال بلهجة جادة وخطيرة بشكل لا يوصف " لا تقولوا شيئاً عن عائلتة لا جيد أو سئ هذا ما لم تريدوا أن يموت أسلافكم التسع* ".

{ عبارة صينية مثل سوف يبادون وهم وكل مَن يقرب إليهم حتى لو لم يكونوا من العائلة }.

******

فصلين جديدن من { قصه العرش } فى تتابع مستمر لـ { 49 يوماً }

أكملنا بعون الله وبفضله ودعمكم المئوية الأولى..... إدعمونا رجاءً

شاركونا بأرائكم ونقضكم لتحسين القصة

أدعولى بالشفاء لأنى مريض بمرض أدعوا الله ألا يصيبكم به.. وجزاكم الله خيراً

بشرى سارة لمن يهتم ، أعمل على رسم الخطوط العريضة لروايتى الجديدة والتى أعدكم أن تكون رائعة بإذن الله فكرة وكتابة ، فعلى الأقل لن أتسرع فى كتابتها مثل هذه... أما متى ستنزل فعندما تنتهى هذه.

إدعمونا رجاءً...... حتى بكلمة

Just keep going

2021/05/19 · 283 مشاهدة · 1227 كلمة
نادي الروايات - 2024