69 - { ألن تشاركنى وجبتى الأخيرة !؟ }

69

( الأرك الثانى : بداية جديدة )

{ ألن تشاركنى وجبتى الأخيرة !؟ }

ظل ديفيد يصرخ حتى ضاع صوته ومعه غاب عن الوعى لمن يعرف كم ؟ ، إلى أن إستيقظ على صوت رجل بجواره.

فتح ديفيد عينيه بصعوبة ليرى فالن ولكن بدلاً من الإقتراب منه تراجع كما لو رأى شبحاً.

" جلالتك ما الخطب ؟ " قَلِقَ فالن وإقترب من ديفيد ولكن ديفيد إستمر فى التراجع " لا.. لا.. لا تقترب ".

" جلالتك ما الخطب ؟ " توقفت خطوات فالن ولكن علامات القلق زادت على وجهه.

" أنت شبح.. أنت لستَ فالن ، لقد قتلته بيدى " صرخ ديفيد.

" قتلتنى بيدك " ظهرت علامة إستفهام كبيرة على وجه فالن ولكن فجأة تحولت لإبتسامه وقال " حتى لو كان كما قلتَ فعلاً يا جلالتك ، فأنا لا أمانع ".

لازال ديفيد يتراجع وعلامات الخوف تظهر على وجهة أكثر وأكثر ولكن بينما يتراجع شعر بوجود شخص خلفة أو بتعبير أدق إمرأة.

" جلالتك ، هل ضايقك فالن بأى شكل ؟ ، هل تريدنى أن أعلمه درساً لك ؟ ".

تحول ديفيد نحو الصوت وشحب " رو.. رو.. روكسى ".

" جلالتك ، الجميع ينتظرونك فى القاعة " دخل شخص وإنحنى.

" هان.. هان.. هان شين " أشار ديفيد إليه وإرتعش " كيف ؟.. كيف ؟.. لقد قتلتكم جميعاً ".

فجأة إنفجر فالن فى الضحك أعقبته روكسى وهان شين قبل أن يظهر الثلاثى هان رو ويضحكوا مثلهم.

" أنتم.. أنتم.. لما تضحكون ؟ ، ماذا.. ماذا تريدون منى ؟ " ديفيد.

إقترب فالن من ديفيد وشكله يتحول لضوء ذهبى " لقد متنا بالفعل ولكن هذا ما تراه وليس الحقيقة ".

" نعم جلالتك نحن دائماً معك " روكسى.

" بغض النظر عن ما حدث وما سيحدث ستظل ملكى للأبد " إنحنى هان شين وشكله مثله مثل فالن وروكسى يتحول لضوء ذهبى.

" نعم جلالتك وأيضاً نحن سنفتقدك " ضحك هان رو والإثنان الأخران وتحولوا لشعاع ضوء دخل قلب ديفيد.

فوجئ ديفيد وقبل أن يتحدث دخل شعاع ضوء أخر والذى كان من روكسى تاركتاً ورائها جملة صغيرة " لا تظل عاذباً ، لن يكون جيداً لملك أن يكون كذلك وخاصة لشخص أنا أعجبتُ به ".

" سوف أنتظرك لتجلب المجد إلى هان " قال هان شين " رغم أنها سقطت ولكنك كملك لها لازالت موجوداً لذلك ستتواجد هان دائماً معك وفى قلبك " ثم دخل إلى قلب ديفيد.

لم يتبقى فى المشهد سوى ديفيد وفالن.

لم يكن ديفيد حالياً مذعوراً أو مصدوماً لقد كان سعيداً بينما كانت الدموع تقطر من عينيه.

" سوف أودعك الأن " قال فالن والدموع كذلك تتساقط من عينيه " ومع ذلك تذكر ، سأبقى معكَ دائماً " ثم أختفى هو أيضاً داخل قلب ديفيد.

" نعم ستبقى معى دائماً... كلكم " إبتسم ديفيد وبدأ يختفى هو الأخر.

*****

فى الزنزانة فتح ديفيد عينيه وإبتسم والدموع تنزل من عينيه " شكراً لبقائكم معى ".

داخله.

" حمقاء إن إعتقدتى أنكِ تستطيعين معرفة وجودى بقوتكِ الضعيفة هذه حتى لو إعتمدتى على قوة واحد من الملوك السبعة " سخر ملك الجسد.

*****

داخل قصر زوجة القائد.

كانت الزوجة تجلس بهدوء وهى تفكر " أذاً أنت وريث هان ، ليس سيئاً ، ليس سيئاً أبداً " ثم فتحت هاتفها لتنظر فى صور ديفيد ، من يعلم فيما تفكر ؟.

*****

بالعودة إلى السجن.

" ما رأيك فى الوحدة يا فتى ؟ " سأل العجوز.

كان ديفيد يجلس هنا فى السجن منذ ثلاثة أيام بالفعل أى أنه مر 9 أيام فى عالم الملوك.

" إنها جيده " ديفيد.

" لا عجب فأنت تصحو من حلم جميل كل فترة وتظل تبتسم " العجوز.

لم يكن هذا هو الحلم الثانى بل الخامس وبسببهم ذهب شيطان ديفيد الداخلى ومعه عاد الوضوح لعقله ولأفكارة.

" هل تحسدنى على هذا أيها العجوز ؟ " ديفيد.

" أحسدك... باه.... أنت تفكر كثيراً فى نفسك يا فتى ، وخاصة بما أنك ستموت بعد قليل عندما يُحكم عليك بالإعدام ، فلو كانت الأحلام الجميلة تؤدى إلى الموت فلا داعى لها " العجوز.

" أنت مخطئ أيها العجوز فالموت يلاحقنا من كل جانب وفقط الأحلام الجميلة هى التى تجعلنا قادرين على مواجهته " ديفيد.

" حقا.. ! " سخر العجوز " إن كان كذلك فأخبر أحلامك الجميلة أن تخرجكَ من براثن الموت القادم ".

" ومن أخبركَ أنى سأموت ؟ " ديفيد.

" السجان فى اليوم الذى أتيت فيه ، أم أنك لا تتذكر " العجوز.

" لقد أسأت فهمى ، أنا أسألك لما تعتقد أنى سأموت ، لما لأ تأخذ هدوئى على أن لى خطة أو بطاقة رابحة سأتمكن بسببها من الهروب من هنا " ديفيد.

" لو كان لديك حقاً لأستخدمتها ، ما الداعى للبقاء فى هذا المكان القذر " لم يصدقه العجوز.

" قد تراه مكاناً قذراً ولكنى.. لا ، بل بالعكس أنا أجده جيداً جداً " قهقة ديفيد.

" لا يهم ، لا تقل أنى لم أحذرك عندما ياتى السجان ليأخذك إلى المِقصلة " العجوز.

" هذا أكبر دليل على أن كلامك هراء وثقتك نابعة من خوفك من العشيرة وليس من شئ أخر بعد كل شئ لا يوجد مِقصلة فى هذا العصر " ديفيد.

" تباً ، هل تستمر فى المزاح رغم موتك المؤكد قريباً " لعن العجوز.

" سواءً مت أو لا فهذا يخصنى وحدى " قال ديفيد بلامبالاة " الأفضل لك أن تفكر فى ما إذا كانوا سيعطونك طعاماً أم لا بعد رحيلى أو هل سيأتون بسجين أخر حتى تطلب منه الطعام بدلاً من أن تموت وأنت كالهيكل العظمى هكذا ".

" تباً لك ، هل تُذِلُنى ؟ " صرخ العجوز.

تجاله ديفيد ولم يرد.

لم يمضى الكثير وأتى السجان بطعام إلى ديفيد وأخبره أنها وجبته الأخيرة وأن عليه الأكل ليأخذه إلى المكان الذى أخبره عنه رئيس السجن ليعدم بمعرفة العشيرة بدئاً من أصغرها* إلى القائد.

{ فى المكانة / الوضع }.

" ألن تشاركنى ؟ " سأل ديفيد ولم يتلقى رداً بينما وقف السجان بهدوء خارجاً.

" إنها وجبتى الأخيرة ، دعنا نتقاسمها " قال ديفيد مرة أخرى ولكن لم يتلقى رد.

لم يعد ديفيد يبالى به وأكل ولكنه لم ينهى كل الطبق لقد ترك نصفة فقط وفور أن خرج من الزنزانة قام بوضع الطبق أمام زنزانة العجوز ورحل بلا كلمة واحدة.

تجاهل العجوز الموقف ولكن فور أن إبتعدت خطوات ديفيد حتى لم تعد مسموعه إقترب وأخذ الطعام على عجل وبدأ بأكله كالمجنون قبل أن يتغير تعبيره.

" مخدر".

************

فصلين جديدن من { قصه العرش } فى تتابع مستمر لـ { 30 يوماً }

تابعونا صباح كل يوم من الساعة الثامنة إلى الثامنة والنصف بتوقيت مصر

شكراً لكل الداعمين

كان هناك سؤال من أحد المتابعين عن زيادة التنزيل ولكن لا أستطيع الأن بسبب قدوم العيد ثانياً بسبب قلة المشاهدات لذلك إدعمونا إن لم تريدوا أن نتوقف

Just keep going

2021/04/30 · 252 مشاهدة · 1069 كلمة
نادي الروايات - 2024