70

( الأرك الثانى : بداية جديدة )

{ عـالـم الـنـجـم ! }

فى منزل والد هان سين وأشقائه { المقتولين }

رَقَدَ ديفيد على الأريكة وأمامه والد الثلاثة والخادمة الشابه.

حدق الرجل فى ديفيد ونيران القتل تتراقص داخل عينيه.

مد الرجل يده وأخذ سكيناً من على الصينية* التى حملتها الخادمة الشابه.

{ ما يقدم عليه الشاى والمشروبات بشكل عام }

حدق الرجل فى ديفيد بتعبير بارد ورفع سكينه وصرخ " مت ".

تكسير !

صمت !

حدق الرجل فى شفرة السكين التى حلقت بعيداً عن المقبض بصدمة.

" أوه المكان هنا ليس سيئاً " ضحك ديفيد ووقف.

" أنت..! " أعاد الرجل نظرته نحو ديفيد وتراجع لا إرادياً خطوة إلى الوراء قبل أن يأخذ مسدساً من داخل بدلته وإطلق النار على ديفيد.

تجاهل ديفيد الرصاصة القادمة رغم أه يستطيع أن يراها بوضوح ويتفاداها وتأمل فى شكل الفيلا.

" ليست سيئة.. ليست سيئة " علق ديفيد على شكل الفيلا من الزخارف إلى المفروشات والأجهزة الكهربائية.. وغيرها متجاهلاً الرصاصة التى إصطدمت بظهرة.

" هذا مستحيل " شحبت الخادمة وسقطت على الأرض فى رعب.

" هذا مستحيل " صرخ الرجل وأطلق النار كالمجنون ولكن لم يتغير شئ إلى أن نفذت الذخيره " مستحيل.. مستحيل " سقط المسدس من يد الرجل وتراجع برعب قبل أن يسقط هو أيضاً على الأرض.

يبدو وكأن ديفيد لم يرهما لأنه إستمر فى التعليق على الفيلا.

أخذ الأمر من ديفيد 15 دقيقة تقريباً للنظر فى الفيلا وعندما عاد وجد الشابة تبكى وهى تنحنى على جسد الرجل والذى كانت الدماء تخرج من شرايين يده اليمنى نتيجة جرحها بشفرة السكين التى كُسرت من وقت سابق . مات الرجل تاركاً ورائه جملة واحدة { أسف يا أبنائى والدكم لم يستطع أن ينتقم لكم }.

حدق فيه ديفيد بلامبالة وقال " قومى بإلقائه خارجاً ثم نظفى المكان وأعدى لى بعض الطعام فطعام السجن لم يكن جيداً ".

وفت الفتاه ومسحت دموعها قبل أن تلتف إلى ديفيد وتنحنى وقالت بكل إحترام " أمهلنى ساعة وكل شئ سيكون جاهزاً يا سيدى حتى أنى سوف ألقى أشيائه خارجاً ".

" جيد " ضحك ديفيد وأخذ الريموت كنترول وفتح التلفاز على فيلم كوميدى وبدأ يضحك.

خرجت الشابة بجثة الرجل من يعلم ماذا ستفعل بها ولكنها كانت تفكر " أقسم أنى سأقتلك ، أنت خالد أليس كذلك ؟ ، جسدك لا يُخترق ، لا تعمل عليك الإسلحة ، إذاً لنرى ما إذا كانت تعمل عليكَ السموم أم لا ".

بالعودة إلى ديفيد.

" لقد صنعت عدواً جديداً " ملك الجسد.

" لم أقتله وعلى كلٍ الحصول على خادمة جميلة ليس سيئاً ، رغم أنها ستحاول قتلى ولكن جسد الملك المستبد لا يقهر " إبتسم ديفيد.

" أنت لم تصل إلى النهاية بعد " سخر ملك الجسد " لازال أمامك طريق طويل لكى تصل إلى المرحلة الأخيرة ".

" أنا أفهم ، لا تهتم بذلك على كل حال المهم الأن لما لا تخبرنى عن عالم النجم الذى كان يتحدث عنه أولئك اللوردات الثلاثة " ديفيد.

" حسناً ، لا يوجد شئ أسمه عالم النجم بل مقياس النجم " ملك الجسد.

" مقياس النجم ! ؟ "

" نعم ، هناك ثلاثة مسارات رئيسية فى عالم الملوك وهى { الطاقة ، الجسد ، الروح } ، والتى لدى كل واحدة منهن مستويات مختلفة لذلك من الصعب الحكم عليهم جميعاً بقواعد مسار واحد ، هذا بخلاف المهارات التى يتدرب عليها المزارعون فى متابعة أى من المسارات الثلاثة فليست كلها متشابها فهناك منها القوية والضعيفة والأقوى مثل مهارتى الأسطورية لذلك لن يكون الأشخاص فى نفس المستوى بنفس القوة أبداً ولهذا تم صنع ما يسمى بمقياس النجم لتحديد قوة المزارعين بشكل عام دون الولوج إلى تفاصيل مسارات تدريبهم أو مستوى مهاراتهم ".

" إذا كم تبلغ قوتى الأن ؟ " ديفيد.

" 10 نجوم ".

حك ديفيد ذقنه وقال " 10 نجوم ، أليس هذا قليلاً بعض الشئ ؟ ".

" أحمق ، حتى الأشخاص فى المستوى الثالث يحصلون على نجم واحد ".

" هذا لو تدربوا على مسار واحد وكانت مهاراتهم ضعيفة مثل الذين واجهتهم أما الأخرون فلا أعلم ربما يكون هناك من يتدرب على مهارة أسطورية مثلى فى مسار من الثلاثة ويملك طريقة تدريب قوية فى مسار أخر ألن أخسر وقتها " ديفيد.

" ماذا تقصد ؟ " ملك الجسد.

" ما أقصده هو أنى لا أريد أن أخسر مرة أخرى " قال ديفيد بعزم.

*****

فى القرية الأبدية.

وصل ديفيد إلى داخل قاعة القرية بعد أن أكل وإستحم ونام قليلاً وبين كل هذا لم تُظهر الخادمة أدنى إشارة على وجود ضرر بينما لم تتحدث العائلة عن كونه هرب أو أى شئ مثل هذا كما لو أنه نُسى ولكنه صدقاً لم يهتم.

كانت قرية الأبدية تعمل بزخم كبير ، الكل كان يتحرك من الأصغر للأكبر لإعادة إعمار الأبدية ولكنهم واجهوا مشكلة عويصة وهى قله العمال حتى بتفريخ 9 أيام إضافة إلى يوم الحرب بما أنهم كانوا قريبين بالفعل من الشروق فلم تفرخ الكثير فقط 660 إضافة إلى 350 ليصبح الناتج 1.010 ، مقارنة بأكثر من 4000 فلازال هناك نقص كبير فى العمالة وهذا كان موجوداً فى هان من البداية مما زاد من المشكلة أكثر الأن ، هذا إضافة إلى أن القادمين الجدد لم يكن لهم تدريب عالى بالنسبة للجنود أو خبرة كبيرة مثل المدنين فى هان مما أثر على الأبدية بشكل كبير.

مع ذلك كانت البلدة الأن بلا حطام من المعركة أو دماء وهذا ليس سيئاً إلى الأن على الأقل.

" سيدتى لقد عاد جلالته ".

كانت ليزا حالياً تُقيم الجنود بينما كان يراقبهم باى تشى بنظرة مرعبة إلى أن دخل جندى وأبلغها.

" أممم " أمائت ليزا ونظرت فى باى تشى " إتبعى لتقسم بالولاء لجلالته وأنت " مشيرة إلى الجندى " أبلغ لى سى أن يوافينا فى قاعة القرية ".

" أمركِ ".

*****

" جلالتك " دخلت ليزا وإنحنت وخلفها باى تشى ولى سى.

" لم أعتقد أنكما لازاتما هنا " ديفيد.

نظر باى تشى فى لى سى والذى أماء وتقدم نحو ديفيد.

" جلالتك نحن نعلم أن.... " لم يستطع لى سى أن يكمل كلامه بسبب ضغط مرعب نزل عليه على غِره مما ألصقة بالأرض.

كان لديفيد نيه قتل فظيعة وحضور قوى جعل ليزا وحتى باى تشى يرتعشان ويسقطان أرضاً " لقد تحملت خيانة واحدة وبسببها خسرت كل شعبى تقريباً لذلك سأسألك سؤالاً واحداً ما الذى سيجعلنى أثق فيكما ؟ ".

إرتعش جسد لى سى وقال وهو يهتز " الإرتباط... إنه الإرتباط يا جلالاتك ".

2021/05/01 · 261 مشاهدة · 1009 كلمة
نادي الروايات - 2024