قبل ان أي صراع يجب تراعي بضعة مبادئ اساسية
و من هذه المبادئ، هو المثل المشهور
الكثرة تغلب الشجاعة
لا اعرف من هو الحكيم الذي قال هذا الجملة، لكنه كان محقاً
لأنه هذا المقولة كانت منتشرة في عدة عوالم حتى لو اختلفت الصيغة
المهم، كان مبدأ بسيط، لا تحاول أن تقاتل عدة أعداء في وقت واحد، خاصةً اذا كان هناك فرق كبير في العدد، لأنك ستخسر بشكل بائس
هذا كان قانوناً ثابتاً و يعرفه الجميع
بسيط، صحيح؟
لكن يبدو أن مصاصي الدماء النبلاء، لم يقوموا بإتباع هذا المبدأ، و قرروا ان يكسروا هذه المقولة
لا تتحدى الأمثال، او ستتعرض للضرب
استطيع التنبؤ بما حدث لهم بعد ان قاموا بإعلان الحرب على الأعراق التحالف
في البداية، كان مصاصي الدماء متفوقين من ناحية القوة، لكن لم يستغرق الأمر سوى أسبوع حتى بدأت قوات التحالف تهيمن على ساحة المعركة بإستخدام اعدادهم الضخمة
في الواقع كان البشر هم من كانوا يمتلكون هذه الأعداد، قامت امبراطورية لوراسيا بإستخدام جميع مواردها البشرية لجمع اكبر عدد من الجنود
قاموا بإستخدام سكان الأحياء الفقيرة، مقابل ان يمنحوهم بعض المال
و استعانوا بالمساجين مقابل ان يطلق سراحهم بعد انتهاء الحرب
هذه تكتيك حقير، لكنه اثبت فعاليته
بدأت قوات التحالف تتقدم خطوة بخطوة ، و كانوا يتوغلون داخل أراضي مصاصي الدماء
اما بالنسبة لمصاصي الدماء النبلاء، فهم كانوا متحمسين لهذه الحرب في البداية
يا لهم من حمقى سذج
لأنهم في النهاية أدركوا أن مواجهة ثلاثة أعراق هو خطأ كبير
بدأت قوات مصاصي الدماء تتراجع، و بعض النبلاء خسروا اراضيهم بالكامل
هم كانوا يطلبون الدعم من العاصمة، لكن اعداد مصاصي الدماء قليلة، و هم قاموا بتوزيع جنودهم على الجبهات المختلفة
كان قادة التحالف اذكياء، هم ادركوا ما هي نقطة قوتهم، و ما هو ضعف اعدائهم
لذلك قاموا بفتح اربعة جبهات، هاجموا من الجهات الأربع، و في هذه الحالة، سوف يضطر مصاصي الدماء الى تفريق قواتهم و بالتالي يتم تشتيت جهودهم
بدأ مصاصي الدماء النبلاء يتوسلون لسيدهم حتى يعقد هدنه مع التحالف
لكن، سلف الدم رفض هذا، على الرغم من توسلات مستشاريه و تابعيه
هو اعتبر أن اقتراح للهدنه سوف يضعف موقفه و يظهره بمظهر المهزوم امام اعداءه
في هذه الحالة، يجب أن يمتلك سلف مصاصي الدماء خطة إحتياطية حتى يتدارك الوضع، أليس كذلك؟
الإجابة هي...لا
هو كان قوياً، لكن يبدو انه لم حكيماً، لأن غروره قد أعماه
لذلك، هو ذهب الى ساحة المعركة، و بدأ بذبح اعداءه
لم يستطع أحد من إيقافه، ففي النهاية هو أحد حكام هذا العالم
لكنه لم يكن الشخص القوي الوحيد، قام التحالف بإستدعاء القادة الثلاثة للأعراق
الإمبراطور البشري: رافاييل ارمايو
الجان العالي: إيان بليس
الحداد الأسطوري: ليكرون ويندفال
في الواقع، كان الامبراطور البشري، و الجان العالي هم من حاربوا سلف الدم
لم يشارك الحداد الأسطوري في المعركة بشكل مباشر، لأن عرق الأقزام يفتقرون الى القدرات القتالية التي يمتلكها مصاصي الدماء، و لا يملكون الاجسام المرنه و الخفيفة مثل الجان
لكنهم عرق يتميز بصناعة الآلات و الأسلحة، أغلب الإختراعات الموجودة في هذا العالم قد جاءت من عرق الأقزام
هذه المهارة في الصناعة و الإختراع، قد عوضت عن افتقارهم للقوة القتالية، حيث انهم استطاعوا اختراع العديد من وسائل الحماية و الهجوم للدفاع عن انفسهم
الحداد الأسطوري قد صنع اسلحة اسطورية للإمبراطور البشري و الجان العالي
تواجه الأعداء في ساحة معركة منعزلة
لم يتم تسجيل ماذا حدث في هذا القتال، لأنني لم أجد أي وصف لهذه المعركة أو ما هي قدرات هؤلاء القادة في أي من الكتب التي قرأتها
لكن هناك شيء واحد مؤكد، خسر سلف الدم بشكل بائس
تم ركل مؤخرته و إضطر للعوده الى قصره و هو مصاب بجروح بالغة، عرف مصاصي الدماء النبلاء ان هذه هي النهاية
لذلك يجب أن يوقفوا هذه الحرب حالاً
لكن سلف الدم رفض، هو اراد أن يعود لساحة المعركة و ينتقم
لم أستطع إلا أن اضحك على الموقف الصعب الذي وضع فيه مصاصي الدماء النبلاء، هم لم يستطيعوا أن يعصوا اوامر سيدهم، لكنهم يدركون أنه سيتم ابادتهم اذا استمرت هذه الحرب
كيف انتهت هذه الفوضى؟
حسناً، حدثت بعض التغييرات الدرامية المثيرة للاهتمام
انقلب ولي العهد على والده، و تم تتويج سلف دم جديد
أما سلف الدم السابق، فقد تم عزله، و عاش داخل قصره حتى مات
هذه نهاية مثيرة للشفقة لهذا الرجل، و لكن هذه خطوة كانت ضرورية لإيقاف الحرب
بدأ سلف الدم الجديد يتفاوض مع التحالف لعقد هدنة بينهم
رحب التحالف بهذا الإقتراح
صحيح أن التحالف كان يحقق الإنتصار في هذه الحرب، و لكن الثمن الذي كان يدفعونه ليس قليلاً
عدد الأرواح التي خسروها كان كبيراً، لدرجة أن بعض الإحصائيات كانت تتوقع أن عدد الضحايا بلغ عشرين مليوناً
كان هذا جيش التحالف فقط!
لأنه لم يتم ذكر القرى التي تم ابادتها، و المدن التي تم مسحها من الخريطة
من حسن الحظ، كان قادة التحالف حكماء، و ليسوا بلهاء مثل سلف الدم السابق
هن يدركون انهم لن يستفيدوا شيئاً من الفوز بهذه الحرب
في هذه الحالة، لماذا يستمرون بالقتال؟
تم عقد هدنة مشروطة
أن يقوم مصاصي الدماء بشرب دماء الوحوش لإرضاء رغبتهم في الدم
في المقابل سوف يتراجع حيش التحالف و يعيدون الاراضي التي سيطروا عليها
انا متفاجئ من التنازلات التي قدمها التحالف
لكن يبدو ان الظروف قد اجبرتهم على فعل هذا
حدثت هذه الحرب قبل مئة عام، حتى بعد هذا الوقت الطويل ما زالت الهدنة موجودة
يبدو أن هذه الأعراق قد تأقلمت مع بعضها، و تعلمت كيف تعيش بسلام
حتى أن مصاصي الدماء الشباب قادرون على حضور الأكاديمية الإمبراطورية التي انشأها التحالف
اعتقد ان هذه كانت نهاية سعيدة، لهذه الفصول الدموية من تاريخ هذا العالم