بليرغغ!

"....." لم يعرف اي منهم ماذا يجب ان يفعلوا

من الواضح ان الكسندر موجود في الحمام، و ان هذه الأصوات صادره منه

لكن هذه هي المرة الأولى التي يسمعون فيها مثل هذه الأصوات الغريبة

ماذا تناول السيد الشاب حتى يبدأ بالتقيؤ هكذا؟

كان الأمر عنيفاً، و بدا الأمر و كأن احشائه ستخرح من فمه

نظر بعض الخدم الى الطاهي بشك

صدم الشيف عندما رأى بأن الجميع ينظر نحوه، هو هز رأسه بقوة و نفى تورطه في هذه القضية

فقط الفريد يعرف ما هي المشكلة مع ألكسندر ، هذا هو السبب في تعرقه بغزارة

مسح العرق بمنديله، و تقدم للأمام حتى يطرق الباب

" هل هو يختبئ هنا؟..". سمع الفريد صوت ناعماً قادماً من خلفه

تجمد الفريد في مكانه، و ادار رأسه بتردد

هناك وقفت الأميرة ليلى، و خلفها وقف الخادم الذي تم تكليفه بمهمة خدمتها

كان رأس الخدام منحني للأسفل و يحاول ان يخفي وجوده

لم يستطع ألفريد ان يلوم هذا الخادم ، هو لا يستطيع منعها اذا ارادت التجول في القصر

" الأميرة..السيد الشاب يعاني من بعض المشاكل في معدته، اتمنى ان تمنحينا بعض الوقت.."

قاطعته ليلى بسرعة. " هل هو يختبئ في الحمام.." هي لم تخفي إزدراءها..

تقدمت ليلى للأمام حتى تفتح الباب، لكن عندما لمست مقبض الباب انفتح الباب فجأة ، مما تسبب بسقوط ليلى

" هاي..ماذا تفعل..". اصبحت عيون ليلى غاضبة، و هي تنظر الى ألكسندر الذي خرج من الحمام

كانت بشرة ألكسندر شاحبة بعض الشيء و عيونه غير مركزة، و لكن لم يكن شيء غير طبيعي عدا ذلك

نظر ألكسندر الى الأسفل، الى الأميرة التي لم تنهض حتى الآن

أي سيد نبيل يواجه مثل هذا الموقف، سوف يمد يده و يساعد السيدة التي سقطت

لكن ألكسندر لم يكن في كامل قواه العقلية حتى يفكر في مساعدة الفتاة التي سقطت امامه

هو قفز فوقها، ثم تابع سيره بشكل إعتيادي

"....." صدم الخدم من فعل ألكسندر

حتى ليلى فتحت فمها من الصدمة

وقف ألكسندر امام احد الخادمات و ربت على كتفها و هو يحشد ابتسامة على وجهه. " الفريد ، اجلب بعض ادوية المعدة لي..."

" السيد الشاب ، انا اقف خلفك.."

كان الفريد يقف خلف ظهر ألكسندر مباشرةً، لكن ألكسندر لم يلاحظ ذلك

"...." نظر ألكسندر الى الخادمة لعدة ثواني ثم نظر الى الفريد الموجود خلفه

ظهرت نظرة صادمة على وجهه. "الفريد، هل انت تملك اخ توأم؟!..".

"......" هل هذا الفتى بخير حقاً؟

نظر الخدم الى بعضهم و على وجوههم نظرات غريبة و مملوءة بالشك

" السيد الشاب انا لا امتلك اخ توأم، الشخص الذي امامك هي احد الخادمات ...". تنهد ألفريد داخلياً ، يبدو ان حالة ألكسندر كانت اسوء مما توقع

نظر ألكسندر الى الخادمة بتركيز، ثم تمتم. "هممم، هذا صحيح.."

اخرج ألكسندر دفتر ملاحظات صغير من جيبه و بدأ بكتابة شيء

هذا الدفتر هو السجل الذي يستخدمه ألكسندر لتدوين أعراض السموم و تأثيراتها، هو يستطيع ان يتنبئ بتأثير بعض السموم من المكونات التي تستخدم في صناعتها، لكن ما زال هناك مجال للخطأ

كان هناك فرق بين التنبؤ بتأثير السم و بين تجربته بنفسك

و كان هذا السم احد الأمثله على ذلك، هو توقع ان تحدث هلوسه مع تشنج في العضلات، لكن النتيجة كانت مختلفة تماماً

تأثيرات هذا السم تتضمن، مشاكل في المعدة تتسبب بتقيؤ عنيف ، و هلوسة شديدة، و تتضمن رؤية اوهام عن بعض الأشخاص المقربين منك

" مثير للإهتمام ...". تمتم ألكسندر و هو يدون كل شيء في دفتر ملاحظاته

وقف الخدم في اماكنهم و هم ينظرون الى ألكسندر الذي يتصرف بغرابة

" السيد الشاب ، ماذا حدث؟..". استفسر ألفريد

على الرغم أن ألكسندر يعاني بشدة من تأثير السم، إلا انه كان يستطيع ان يحتفظ ببعض الوعي، لذلك، هو نظر الى ألفريد و اخبره بالعذر الذي جهزه مسبقاً. " طلبت طعاماً من احد المطاعم ،و يبدو انني تعرضت للتسمم.."

"....." كان الفريد و بقية الخدم عاجزين عن الكلام

هل ذلك المطعم يستخدم المخدرات و الحشيش في صنع الطعام؟

اصبح وجه ألكسندر غاضباً و صرخ بشراسة. " كيف يتجرأ عمال ذلك المطعم على ارسال طعام مسمم الى وريث عائلة فورد, لابد انهم احد اعداء عائلة فورد، الفريد، يجب ان نذهب الى هناك و نقبض عليهم.."

لم يستطع الخدم سوى ان يشعروا بالشفقة على مدير ذلك المطعم، لابد انهم كانوا احد المطاعم التي تستخدم مواد رديئة حتى يضاعفوا ربحهم، لسوء حظهم، هم تورطوا مع السيد الشاب لعائلة فورد

"...." فقط الفريد كان يعرف أن كل ما قاله ألكسندر كان مجرد هراء

لابد انه قد سمم نفسه عندما كان يلعب بتلك المواد الخطرة

لكنه لم يستطع إلا ان يجاري ألكسندر في هذه المسرحية السخيفة. " سوف اتأكد من تقديم شكوى للسلطات..".

وضع ألكسندر يده خلف ظهره، و قال ببر. " هذا جيد ، يجب ان نقبض على مثل هؤلاء الرجال المخادعين، حتى نحافظ على ارواح مواطني الإمبراطورية..".

"..." لم يتوقع ألفريد ان سيده الشاب سوف يكون وقحاً لهذه الدرجة

" السيد الشاب..". همس ألفريد في اذن ألكسندر. " الأميرة ليلى هنا..."

" الاميرة ليلى؟!..". صرخ ألكسندر بصوت عالي

قاوم الفريد الرغبة في ضرب جبهته، و تنهد مرة اخرى

كم مرة تنهد هذا اليوم؟

بدأ ألكسندر بالنظر حوله بذعر، و في النهاية، استقرت عيناه على احدى الخادمات، قال ألكسندر بصدمة. " لماذا الأميرة ترتدي زي الخادمة؟..."

--------------

ادعموا الرواية على webnovel

2023/09/27 · 212 مشاهدة · 826 كلمة
Lordran
نادي الروايات - 2025