صرخ ألكسندر بصدمة. " لماذا الاميرة ترتدي زي الخادمة؟!..."

"......." صدم جميع الخدم

انفتح ليلى على اتساعه، و هي تنظر الى ألكسندر بعدم تصديق

لم يتوقع احد ان يقول ألكسندر مثل هذه الكلمات

ركع ألكسندر امام الخادمة. " اعتذر لجلالتك على وقاحتي.."

كانت الخادمة ترتجف من الخوف و اصبحت قدميها لينة، كادت ام تسقط على ركبتيها لولا ان زميلاتها قد ساعدنها

"ألكسندر...". ابتسمت ليلى و هي تطحن اسنانها

نظر ألكسندر الى ليلى، ثم اعاد عينيه الى الخادمة

ظهرت صدمة على وجهه و كأنه اكتشف سراً خطيراً، صرخ بصوت عالي. " هناك من ينتحل هوية الأميرة، الفريد، قم بتبليغ الحرس الإمبراطوري..."

اغمي على الخادمة عندما سمعت هذا الإتهام

"......" شعر الفريد بأن عليه ان يتدخل قبل ان يسوء الوضع اكثر

لكن ليلى سارت نحو ألكسندر و الغضب واضح على وجهها، وقفت ليلى أمامه

مدت ليلى يدها و ارادت صفعه

لكن جسد ألكسندر انحنى للخلف قليلاً و تفادى الصفعة بمهارة

تفاجئت ليلى من قدرة ألكسندر على تفادي هجمتها

هي حركت بها يدها بسرعة عالية، بحيث لا يستطيع ان يتفاداها أي شخص ذو مستوى قوة منخفض مثل ألكسندر

كيف فعلها؟.....هي تسائلت في داخلها

حركت يدها مرة اخرى بأسرع ما يمكنها، و ارادت ان تتأكد صفعه هذه المرة

لكن ألكسندر تحرك للجانب و تفاداها هذه المرة أيضاً

"....." بدأت ليلى تشك في قدراتها

بدأ ألكسندر يضحك بسخرية و هو يشير الى ليلى. " هاهاها، أنتي لا تستطيعين ضربي..."

ظهر خط داكن على جبهة ليلى و هي تنظر الى ألكسندر بغضب

هي تجاهلت كل الأشكال و الأخلاق، و اندفعت الى ألكسندر

في المحاولتين السابقتين، هي حاولت ان تستخدم القوة الجسدية فقط، ولم تستخدم الأورا

هذه المرة هي تاكدت من إستخدام الأورا، وصلت ليلى الى المستوى السابع، لذلك، لن يستطيه شخص ضعيف من المستوى الثامن ان يتفادى هذه الضربة

وقف ألكسندر في مكانه و لم يتحرك خطوة واحدة

وجهت ليلى قبضتها الى وجه ألكسندر

ارادت ليلى ان تلكمه و تعلمه درساً لن ينساه

هي سوف تتلقى توبيخاً شديداً من والدها و من اختها الكبرى، و لكن لكم وجه ألكسندر المستفز كان يستحق العناء

كانت قبضة ليلى على بعد بضعة سنتمترات من وجه ألكسندر ، من المستحيل ان يستطيع تفاديها

لكن فجأة، توقفت يدها امام وجه ألكسندر مباشرةً ، كانت يد ألكسندر تمسك بقبضتها.

شعرت ليلى بأن كل الطاقة قد غادرت جسدها

كانت غير قادرة على تصديق ما حدث

التقت مع عيون ألكسندر بالصدفة ، كان البؤبؤ في كل من عيني ألكسندر مثل الهاوية التي تسحب روحها

تجمد جسد ليلى و اصبحت غير قادرة على الحركة

كانت مثل الأرنب الصغير الذي يقف امام ثعبان خبيث

بالنسبة الى ليلى، كان ألكسندر من النوع التافه، هو لم يمتلك ذكاءاً متميزاً يؤهله لتولي منصب حكومي

و ليس لديه موهبة قتالية ، حتى يتولى منصباً عسكرياً

هو شخص عادي و كل ما يملكه هو اسم عائلة فورد

لكنها لم تعترض عندما أمر الإمبراطور ان تصبح خطيبة ألكسندر , هي تدرك بأنها مجرد اداة للعائلة الإمبراطورية ، هي ليس لديها حرية اختيار زوجها المستقبلي، و سيتم اجبارها على الزواج من شخص يحدده الإمبراطور بنفسه

حاولت ان تتماشى مع خطيبها، لكنه كان مزعجاً، هو استمر بإزعاجها بالإمور التافهه مثل الخروج للتنزه او التجول في المدينة

هي لم تكن تريد ان تضيع وقتها الثمين بالقيام بهذه الأشياء، هي تفضل ان تقضي وقتها في التدريب و زيادة قوتها

قامت بتوبيخ ألكسندر عدة مرات بسبب تضييعه لوقته باللعب بدلاً من التدريب

لو كان ألكسندر يحاول التدريب بجد و إخلاص لكانت ليلى ستحترمه قليلاً لأنه يبذل قصارى جهده

لكنها بدأت تنمي شعوراً بالإزدراء تجاه ألكسندر ، لأنه لا يحاول ان يعوض ضعف موهبته بالتدريب

لكنها تقف الآن امام هذا الشخص الذي نظرت إليه بإزدراء، و هي لا تستطيع ان تحرك اصبعاً

كان ألكسندر يحمل ابتسامة دائماً على وجهه ، هي كانت ابتسامة دافئة و بلهاء بعض الشيء

لكن ألكسندر الذي تقف امامه حالياً كان يحمل ابتسامة مخيفة على وجهه ، مع عيون مجنونة و تعابير مخيفة

هي ارادت الهروب، لكنها لم تستطع ان تبعد عينيها بعيداً عن عيون ألكسندر

" السيد الشاب...". امسك الفريد بألكسندر و ابعده عن ليلى

لم يقاوم ألكسندر ، و بدلاً من ذلك القى بنفسه على ألفريد و تذمر. " الفريد ، اريد النوم...".

"هوف!..". كانت ليلى تلهث لإلتقاط انفاسها، شعرت برطوبه على وجهها

مدت يدها لمسح جبهتها، و لاحظت ان وجهها مغطى بالعرق

نظرت الى ألكسندر الذي كان يتصرف بطفولية امام الفريد

"....." هل هو نفس الشخص الذي اظهر تلك التعابير المجنونة؟

" حسناً ، ارجوك اهدئ قليلاً..". ربت الفريد على ظهر ألكسندر الذي كان يحضنه

قام الفريد بمساعدة ألكسندر على النهوض، و عندها التفت الفريد الى ليلى. " يجب ان اخذ السيد الشاب الى غرفته للراحة، اعتقد ان جلالتك لاحظت حالته السيئة..."

"هاه؟..تمام، يمكنك الذهاب..". قطع الفريد سلسلة افكارها مما جعل ليلى تتعثر في الكلام

غادر الفريد مع ألكسندر

بينما كانت ليلى تنظر الى منظرهم الخلفي

" الفريد.."

" هل تحتاج شيئاً ، السيد الشاب ؟.."

" من تلك الفتاة الحمقاء التي هاجمتني قبل قليل؟.."

اصبح تعبير ليلى داكناً عندما سمعت المحادثة بين ألفريد و ألكسندر

تظاهر الخدم بأنهم لم يسمعوا شيئاً و حاولوا مغادرة المكان بهدوء

" سعال...سوف نتحدث عن ذلك لاحقاً، يحب ان ترتاح قليلاً الآن ، كان هذا يوماً مرهقاً بالنسبة لك، السيد الشاب...". تهرب الفريد من السؤال بمهارة

غادرت ليلى قصر عائلة فورد من دون ان تبلغ احداً بذلك ، هي لم تكن بمزاج يسمح لها بالتحدث للآخرين

2023/09/29 · 209 مشاهدة · 851 كلمة
Lordran
نادي الروايات - 2025