كان هناك ثلاث رجال مستلقين على الأرض و أجسادهم ترتعش بشكل غير طبيعي

تم شل الرجال الثلاثة، و كل ما يستطيعون فعله هو تحريك عيونهم

كانت عيونهم موجهة نحو شخص يرتدي قناع ثعلب ظريف، أي شخص سوف يعتبر هذا القناع لطيفاً، لكن بالنسبة لهؤلاء الرجال كان هذا القناع يرمز للشيطان

كانوا يتجولون في الغابة للعثور على بعض المغامرين الضعفاء حتى يقوموا بسرقتهم

لكنهم فوجئوا بوجود شخص يتجول بمفرده في عمق الغابة، بالنظر الى بنيته الجسدية فإنه على الأغلب مجرد شاب

هذا جلب لهم مفاجئة سعيدة، قد يكون هذا الشاب احد الأطفال الأثرياء الذي يحمل بعض الأشياء الثمينة معه

إن إستهداف مثل هذا الشخص قد يكون له عواقب شديدة، لأن عائلته سوف تقوم بمطاردتهم

لكنهم موجودون في عمق الغابة، و لا أحد يستطيع رؤيتهم، اذا قاموا بقتل هذا الشاب و سرقة اشيائه فمن يستطيع ان يتهمهم؟

و هم لن يضطروا لدفن جثته، لأن الوحوش ستقوم بنهش جثته. و بالتالي، سيبدو الأمر كأن الوحوش هي من قتلت هذا الشاب

تحت تأثير الجشع ، اندفع الثلاثة الى هذا الشاب، و قاموا بإحاطته حتى لا يهرب

حاول احدهم ان يقوم بإخضاعه بسرعة، في نظرهم فإن هؤلاء الشباب النبلاء لا يملكون الكثير من الخبرة القتالية، اذا هاجموه بسرعة فإنه سوف يرتبك و يصبح مجرد فريسة عاجزة

لكن قاطع الطريق الذي اندفع نحو الشاب المقنع قد سقط دون سابق انذار

بدأ قاطع الطريق يصدر تأوهات شديده بينما كان جسده يرتجف بشدة

حاول زميله ان يقترب منه و يتفحصه، لكنه سقط ايضا. و بدأ جسده يتشنج

كان قاطع الطريق الثالث قد لاحظ بأن هناك شيئاً خاطئاً، هو ادرك من خلال خبرته بأن الهروب هو الخيار الأفضل

صحيح بأن زملائه سوف يكشفون هويته، و عندها سوف يضطر الى العيش كشخص مطلوب لبقية حياته، لكن على الأقل هو لن يضطر الى التعفن في السجن لبقية حياته، او قد يتم إعدامه اذا تم الإمساك به

لكن بينما كان يركض، هو شعر بأن جسده اصبح ثقيلاً، سقط على ركبيته و بدأ يشعر بالثقل في اطرافه

اصبح تنفسه أصعب، و بدأ يكافح حتى يتنفس، بينما كانت عضلاته تتشنج بشكل لا إرادي.

هو ادرك بأنه قد وقع في قبضة ذلك الشاب، ظهرت نظرة يأس على وجه قاطع الطريق، و لم يكن وحده من شعر بذلك، بل حتى زملائه نظروا الى الشاب المقنع بخوف

---------

فرك ألكسندر يديه و هو ينظر الى الرجال الثلاثة امامه، هو عرف بأنهم قطاع طرق عندما هاجموه مباشرةً

يستطيع ألكسندر ان يستنتج بأن هؤلاء الرجال معتادون على هذه الأفعال، لأنهم لم يترددوا و للحظة عندما هاجموه

فرح ألكسندر عندما وجد هذه الفرائس الضعيفة

هو استطاع اخضاعهم بسهولة، كل ما فعله هو تحريك يديه و رمي بعض الإبر السامة

تسك، كيف لم يتم القبض على هؤلاء البلهاء حتى الآن؟

هل يعقل بأن هناك شخص يساعدهم في الظل؟

يبدو انني يجب ان اقوم ببعض التحقيق

نظر ألكسندر الى الرجال الثلاثة الذين كانوا يتشنجون امامه، هز رأسه بندم

للأسف، لن يستطيع ان يستجوبهم، لأنهم لن ينجو من هذا السم

سوف تتوقف قلوبهم في النهاية بسبب حصول شلل في عضلات القلب

هؤلاء الرجال هم مجرمون قاموا بقتل الأبرياء من أجل المال

اذا تركهم يذهبون فليس هناك ما يضمن بأنهم لن يستمروا بفعل هذه الجرائم

و هو ليس قادراً على إبلاغ السلطات بشأنهم، لأنه ليس لديه دليل يثبت بأنهم قطاع طرق

بالطبع، هو يستطيع إستخدام إسم عائلة فورد لسجنهم، لكن، الى متى يجب ان يستمر بفعل هذا؟ و هل حقاً انه لن تكون هناك عواقب لأنه يستخدم إسم عائلة فورد لسجن الآخرين؟

على الاغلب، هم سيطلق سراحهم بسبب نقص الادلة

في هذه الحالة، لماذا يتعب ألكسندر نفسه بإبلاغ السلطات، بينما يمكنه قتل هؤلاء المجرمين بنفسه

هم مجموعة من القتلة الدمويين، لماذا يجب ان يظهر لهم الرحمة؟

هو ليس بطلاً مدافعاً عن العدالة. لكنه يخطط لسرقة هؤلاء اللصوص لذلك سوف يقوم بقتلهم في طريقه، حتى لا يسببوا المزيد من الأفعال الشريرة

توقفت أجساد قطاع الطرق عن الإرتعاش

علم ألكسندر بأنهم قد ماتوا

بدأ يمشي بهدوء نحو جثثهم و أخذ جميع الاشياء التي يمكن ان تكون ذات قيمة

بعد ان انتهى من اخذ كل شيء، هو اخرج سكينا كان معلقاً على خصره و قام بإحداث بعض الجروح على اجساد قطاع الطرق

هو اراد ان يتسرب الدم من أجسادهم، حتى تجذب رائحة الدم الوحوش التي تتجول في الأنحاء

هذه الوحوش سوف تتولى تنظيف هذه الفوضى، و لن يشك أحد بما حدث

بدأ ألكسندر يغادر المكان دون أن ينظر للخلف

لم يظهر رد فعل تجاه ما فعله. هو لا يعرف كم عدد المرات التي أضطر فيها الى إتخاذ مثل هذه الإجراءات

هو شعر بالخوف و التردد في البداية

لكنه اعتاد على هذه الحياة في النهاية، و اصبحت هذه الأشياء مثل الروتين بالنسبة له

لكنه لم يرد ان يكرر ما فعله في حياته السابقة، لأنه يعلم بأن الندم سيستهلكه في النهاية

هو لن يقوم بتكرار أخطاء الماضي

بهذه الأفكار، بدأ ألكسندر يبحث عن فريسته التالية

----------

صادف ألكسندر مجموعة من المغامرين الذين كانوا يقاتلون دباً عملاقاً

هو لم يكن يريد استهداف المغامرين العاديين

هم مجرد اشخاص بسطاء يخاطرون بحياتهم لكسب لقمة العيش، كل شخص منهم يملك عائلة تنتظره ليعود الى البيت

ان مهنة صياد الوحوش هي الأخطر، لذلك فإن نسبة الوفيات فيها مرتفعة مقارنة بباقي الوظائف

بالإضافة الى ان أغلبهم لا يملكون شيئاً ذو قمية كبيرة

فلا داعي أن يقوم الكسندر بإستهدافهم

و في نفس الوقت هو لم يخطط لمساعدتهم، هو ليس مهتماً بحياتهم او موتهم

نظر إليهم للحظات قبل ان يكمل طريقة

----------

قيموا الرواية و أشيروا الى المشاكل

2023/10/06 · 143 مشاهدة · 861 كلمة
Lordran
نادي الروايات - 2025