مرت بضع ساعات منذ دخل ألكسندر الى الغابة

لكنه التقى بمجموعتين من قطاع الطرق

هذا ليس امراً طبيعياً، كيف لم يتم الشك بهؤلاء الرجال حتى الآن؟

بدأ ألكسندر يشك بأن هناك شخصاً يدعمهم في الظلال، و لابد أن ذلك الشخص يمتلك بعض السلطة حتى يجعل هؤلاء المجرمين يدخلون الى الغابة بهذه السهولة

كانت المجموعة الثانية من قطاع الطرق تتكون من بشر و مصاصي الدماء، بينما المجموعة الأولى كانت من البشر فقط

امسك ألكسندر بأحد هؤلاء المجرمين، و الذي يبدو انه رئيسهم، بينما قتل الباقين

هو استجوبه بشأن الشخص الذي يدعمهم، لكن الرجل رفض الحديث و تظاهر بالجهل

كان هذا المجرم يعرف بأن ألكسندر سوف يقتله في جميع الاحوال، لماذا يجب ان يزوده بالمعلومات في هذه الحالة؟

لكن ألكسندر لم يتوقع منه ان يعترف من المحاولة الأولى، لذلك قرر استخدام بعض الأساليب لنزع الإعترافات من هذا الرجل

لم يستغرق الأمر طويلاً حتى إنهار هذا الرجل تحت وطأة التعذيب، هو اراد ان يُقتل حتى يهرب من هذا الألم

لكن ألكسندر لم يظهر أي رحمة و إستمر باللعب معه

لم يحب ألكسندر التعذيب، هو يحب القيام بالأشياء ببساطة

أقتل عند الحاجة، و اهرب اذا تطلب الأمر

بسيط و نظيف

هكذا كان يقوم بالأمور، و لكن هناك بعض الظروف التي كانت تتطلب إتخاذ إجراءات مختلفة

كانت هناك بعض الطرق الصوفية التي تستطيع إختراق ذكريات الهدف و الحصول على المعلومات المطلوبه، لكن لم يكن ألكسندر يعرف أياً من هذه التقنيات الغامضة

لذلك هو مضطر لإتباع الطريقة الكلاسيكية

التعذيب

قد يكون الأمر وحشياً بعض الشيء، حتى ألكسندر متردد في إستعمالها، لكنه لم يملك رفاهيه التفكير في هذا الامر الآن

يجب ان يحصل على معلومات بشأن الشخص الذي يدعم قطاع الطرق ، لأن الوحوش ستشم رائحة الدم و تأتي الى هنا

" اسمعني يا صديقي، اخبرني عن ما أريده، و اقسم بجميع الالهه بأنني لن اقتلك...".

اضاءت عيون الرجل المربوط، كان جسده مملوءاً بالجروح بينما فقد بعض الأصابع، كان القسم للآلهه هو أعظم قسم في هذا العالم

" انا لا أعرف الكثير...لكن هناك شخص يسمى مينديز، هو تاجر يعيش في كايرن، و هو يمتلك بعض الصلات مع حراس البوابة رقم عشرة، هم يسمحون لنا بالدخول من دون أي تفتيش..."

"مينديز..؟". حفر الكسندر هذا الإسم في ذهنه، يبدو أن توقعه كان صحيحاً

كان هناك شخص من بين حراس البوابات يتعاون مع قطاع الطرق

السور يمتد على طول الغابة، أي ان طوله يبلغ بضعة مئات من الكيلومترات

لذلك كان هناك عشرة بوابات تنتشر على طول السور، لأنه ليس منطقياً أن يكون هناك بوابه واحدة

من سوف يقطع مئات الكيلومترات يوميا للوصول الى البوابة؟ لذلك من اجل تسهيل الأمر للمغامرين قامت الإمبراطورية ببناء اكثر من بوابه

بالإضافة الى أن الإمبراطورية تفرض رسوماً على المغامرين الذين يدخلون الغابة، لذلك كانت هذه خطوة ضرورية لتشجيع المغامرين

سوف يقوم المغامرين بالتخلص من الوحوش الخطرة في الغابة، و في نفس الوقت سوف يعطون الأموال للإمبراطورية

كان إستثماراً مثالياً للإمبراطورية و في نفس الوقت سوف يفيد المغامرين

الطرفين سوف يربحون

و لكن يبدو أن هناك بعض الطفيليات التي تعبث في الأرجاء للحصول على بعض الفوائد الإضافية

و أعتقد بانني سأستطيع الإستفادة من هذا

نهض ألكسندر و بدأ يغادر المكان

" انتظر..انت اقسمت انك لن تقتلني...". صرخ قاطع الطريق و هو يكافح لفك قيوده

" هذا صحيح انا لن اقتلك..". اجاب الكسندر بلامبالاة

" لكن..اذا تركتني مربوطاً هكذاً فإن الوحوش ستأتي لقتلي قبل ان أستطيع فك هذه القيود..". اصبح قاطع الطريق اكثر توتراً

" انا قلت انني لن اقتلك، لكنني لم اقل بأنني سأنقذك, هذه هي مشكلتك لذلك حاول الهروب قبل لن تأتي تلك الوحوش..". تابع ألكسندر سيره غير مبالي بصرخات قاطع الطريق

----------------

كان ألكسندر يختبئ بين الشجيرات و يراقب مجموعة من الشبان كانوا يجلسون و يتناولون طعامهم

بالنظر الى ملابسهم الراقية و الأسلحة التي يحملونها، يستطيع أن يخمن بأنهم مجموعة من النبلاء

هذه هي فرصته للحصول على المال

أخرج ألكسندر كرة معدنية صغيرة

هذه الكرة هي المتفجرات التي تطلق غيمة من الغاز السام

يجب أن ينهي مهمته بأسرع ما يمكنه

لأن السم الذي يستخدمه هو من النوع الذي يسبب الشلل المؤقت فقط، لأنه اذا أستخدم سماً اقوى، فقد يؤدي ذلك لتوقف عضلات القلب و بالتالي سوف يموت هؤلاء الشبان

لا يريد ألكسندر أن يقتلهم

كان سرقة النبلاء شيئاً و لكن قتل النبلاء شيئ مختلف تماماً

ألكسندر من النوع الحذر، لذلك هو لا يستبعد بأن يكتشف أحدهم هويته عن طريق الصدفة، لذلك هو لا يريد أن يرتكب أفعالاً لا رجعة فيها

أن قتل بعض قطاع الطرق لن يسبب مشكلة كبيرة، لكن قتل النبلاء لن يتم التغاضي عنه، حتى عائله فورد لن تستطيع حمايته

لذلك هو يخطط لسرقتهم فقط، حتى لو تم إكتشاف هويته بأي طريقة كانت، فلن يتم معاقبته بشدة

كانت مجموعة الشبان تتكون من خمسة اشخاص، ثلاثة منهم كانوا يجلسون على جذع شجرة بجانب بعضهم و يتناولون طعامهم بينما يتبادلون الحديث

و كان الإثنان الاخران على بعد عشرة امتار و يبدو انهما يتجادلان بشأن شيء ما

قرر الكسندر أن يستهدف الأشخاص الثلاثة الذين يجلسون على الجذع أولاً

القى ألكسندر قنبلة الغاز بجوار الأشخاص الثلاثة، كانت القنبلة صغيرة و لم يلاحظها أحد

انفجرت القنبلة و اطلقت سحابة غاز أخضر

"ما هذا...سعال"

"سعال... نحن نتعرض للهجوم!"

صرخ الشبان و الذعر يهيمن عليهم

حاول الشبان الثلاثة أن يبتعدوا عن سحابة الغاز، و لكن الأوان قد فات، لأنهم قد أستنشقوا الغاز بالفعل

سقط الشبان الثلاثة على الأرض غير قادرين على الحركة

يبدو أن الشخصين المتبقيين كانا يمتلكان بعض المهارات، لأنهما قد حملا أسلحتهما بسرعة و إتخذا وضعاً دفاعياً

لكن ألكسندر كان يمتلك ميزة مهمة، و هي المفاجئة

كان ألكسندر يتنقل بين الشجيرات بمهارة، من دون أن يصدر أي صوت

قام برمي إبرة سامة على أحدهما

شعر الشاب بأن هناك شيء قد قرص عنقه، لكنه لم يولي الكثير من الإهتمام لهذه القرصة، لأنه ظن بأن هناك حشرة قد قرصته

هو الآن كان يبحث في محيطه عن الشخص الذي هاجمهم و التوتر يسيطر عليه

فجأة شعر الشاب بأن قدمية لم تعودا قادرتين على حمله، سقط على الأرض بلا حول و لا قوة

"ليو..". صرخ الشاب المتبقي عندما رأى زميله الاخير يسقط

قرر ألكسندر القضاء على الفرد الاخير بسرعة، لذلك ظهر أمامه و بدأ يمشي نحوه بهدوء

رأى الشاب بأن العدو قد قرر الظهور أخيراً، كان رجلاً يرتدي قناع ثعلب ظريف

كان الشاب يتعرق و هو يفكر بطريقة لهزيمة هذا العدو، هو لم يستطع أن يعرف كيف قام هذا الشخص بشل أصدقاءه

"من أنت!..". صرخ الشاب على امل أن يكتسب بعض الوقت للتفكير بخطة

توقف ألكسندر للحظة قبل أن يضع يديه على خصره و يصرخ بفخر. " أنا هو الشخص الذي يسرق الأغنياء و يعطي للفقراء، انا هو روبن هود.."

-------------

قيموا الرواية و أشيروا الى الأخطاء

2023/10/06 · 161 مشاهدة · 1046 كلمة
Lordran
نادي الروايات - 2025