كان إليوت يجلس و هو يشبك يديه الذين يضعهما على الطاولة

على الرغم من وجهه الهادئ فإن فركه ليديه بإستمرار قد بين توتره

على عكس إليوت المتوتر كان ألكسندر يجلس بهدوء و هو يحتسي الشاي

كان على ألكسندر أن يعترف بأنه معجب بإخلاص إليوت

بمجرد ان قال ألكسندر انه سيبيع اخته قام بإنهاء المكالمة مباشرة

هو اراد أن يأتي إليوت بنفسه الى هنا

كان يعرف جيداً بأن إليوت لن يبقى ساكناً عندما يسمع اسم ماريا

بعد خمسة عشر دقيقه من الاتصال وصل إليوت الى قصر عائلة فورد

كان ألكسندر يقف عند البوابة لإستقباله

لم يتوقع ألكسندر أن يأتي بهذه السرعة، يبدو انه قد قلل من هوس هذا الرجل

لم يتحدث الإثنان، كانا يعرفان بان هذا الامر يجب ان يتم مناقشته في مكان لا تصل إليه عيون الآخرين

لذلك قررا أن يعقدا اجتماعهما الصغير في غرفة ألكسندر

" عن ماذا تريد التحدث؟..". كسر إليوت الصمت

" ألم اكن واضحاً بما فيه الكفاية؟ انا سوف ابيع اختي لك...". ابتسم ألكسندر

"......" حدق إليوت في وجه ألكسندر

هو لم يفهم حتى الآن عن ماذا يتحدث ألكسندر

" حسناً، يبدو انك لم تفهم. انا سأخبرك بمعلومات سوف تساعدك على التقرب من ماريا.."

" عن ماذا تتحدث..". كان إليوت ينظر الى ألكسندر بإستغراب

" لا داعي للإدعاء بذلك، انا اعرف انك معجب بها..."

" لا تطلق ادعاءات لا صحه لها، انا..."

قاطعه ألكسندر. " في هذه الحالة هل تريد ان اقدم هذه المعلومات لأشخاص آخرين؟ انت تعرف ان هناك الكثير من الشباب الذي سيودون الحصول على هذه المعلومات للتقرب من ماريا..."

تذبذبت عيون إليوت لاول مرة

ابتسم ألكسندر بصمت، هو نجح في كسر دفاعات إليوت

اكمل ألكسندر هجومه. " انا أستطيع ان اخبرك عن الأشياء التي تحبها ماريا..."

" لكنني اعرف ذلك بالفعل...". رد إليوت بإبتسامة

ادرك إليوت ان ألكسندر يعرف عن مشاعره تجاه ماريا

لذلك لا فائدة من الادعاء عكس ذلك

" انت تعرف؟..". ارتفع حاجب ألكسندر

" نعم اعرف كل شيء.."

" هل تعرف ما هي الملابس المفضلة لديها؟.."

" هي تحب شراء الفساتين الفاخرة من متجر شونيل..."

" ماذا عن الاحذية التي تحبها؟.."

" هي تحب ان تشتري احذية ذات كعب عالي من شركة بوكو.."

"......" ارتعشت زاوية فم ألكسندر

هو لم يكن يعلم بأن هذا الفتى كان مطارداً مهووساً

" هل تعلم بانك تتصرف كمطارد؟". سأل ألكسندر بسخرية

" انا اعلم ذلك". اومئ إليوت و يبدو ان يتقبل حقيقة أن تصرفاته غير طبيعية

قرر ألكسندر أستخدام سلاحه السري. " لكن انت لا تعلم شيئاً عن حياتها الأكاديمية.."

تغير تعبير إليوت بشدة عندما ضرب ألكسندر هذا الوتر الحساس

كان إليوت اكبر من ماريا بسنتين، لذلك هو تخرج من الأكاديمية قبل ماريا

كان إليوت قلقاً من ان يستغل احد النبلاء غيابه و يقوم بمغازلة ماريا

الأكاديمية الإمبراطورية هي مكان يجتمع فيه الشباب الموهوبون من جميع انحاء العالم

استغل ألكسندر قلق إليوت بأفضل صورة ممكنة

كان ذهن اليوت مملوءاً بالعديد من المخاوف

ماذا سأفعل اذا احبت ماريا شخصاً في ذلك المكان؟

ماذا سوف يحدث اذا اصبحت ماريا قريبة من شخص من الجنس الآخر؟

كان إليوت مرعوباً بمجرد التفكير بهذا

نظر إليوت الى ألكسندر الذي كان يبتسم و هو ينظر الى وجهه. " انا استمع..."

اراح ألكسندر ظهره على الكرسي و نقر بإصبعه مرتين على الطاولة. " سوف اقوم بمراقبة جميع الذكور الذين يقتربون من ماريا و ارسل اسمائهم لك، اغلبهم من عوائل نبيلة منخفضة المستوى و هم يأملون من كسب صالح ماريا او ان يتقربوا عاطفياً ان امكن ذلك. انا متأكد بانك ستكون قادراً على التخلص من هذه الحشرات..."

اصبحت عيون إليوت حادة عندما سمع أن هناك بعض الشباب الذين يحاولون إغواء ماريا

"ارسل لي اسم كل شخص منهم..". طحن اليوت اسنانه و هو يفكر في تحطيم وجوه اولئك الأوغاد

" لا مشكلة.."

" ماذا تريد في المقابل..". لم يكن إليوت ساذجاً

بالتأكيد كان ألكسندر يريد منه شيئاً مقابل هذه المعلومات. هما لم يكونا قريبين من الاساس. لذلك لم يكن ألكسندر مضطراً لمساعدته

اخرج ألكسندر ورقة من جيبه و سلمها الى إليوت

بدأ اليوت يقرأ محتويات الورقة، كانت الورقة تحتوي على ثلاثين إسم لمواد مختلفة

مع كل مادة يقرأها إليوت كان تعبيره يزداد صعوبة

وضع إليوت الورقة على الطاولة. " هل تريد حقاً لن اشتري لك كل هذه المواد؟..".

كان اليوت يريد الضحك على ألكسندر

" انا من سوف يدفع، كل ما عليك فعله هو ان توفر لي هذه المواد من السوق السوداء..."

عبس إليوت. كان من الصعب الحصول على هذه المواد لكن الأمر ليس مستحيلاً

بعد بعض التفكير هو نظر في عيني ألكسندر. " سوف اقبل بذلك و لكن يجب ان تدفع اكثر..."

" ماذا تريد؟"

" اريدك ان تشوه سمعة اولئك الأوغاد الذين يقتربون من ماريا..." ابتسم إليوت

" تريدني ان انشر الشائعات؟.." كانت عيون ألكسندر نصف مغمضة

" لا، انا اريدك ان تخبر ماريا ببعض الكلام السيء عنهم. على سبيل المثال...". وضع إليوت يديه على ذقنه. " اخبرها انهم يتنمرون عليك، او يتكلمون بكلام سيء عنها.."

" انت تعرف ان علاقتنا ليست جيدة..". لم يبدو ألكسندر مقتنعاً

" حتى لو كانت ماريا من ام مختلفة، ما زلتما مرتبطين بالدم. هي بالتأكيد ستأخذ كلماتك في الاعتبار.."

" حسناً، سوف اقوم بذلك.."

" جيد" اخذ إليوت الورقة و دسها في جيبه

نهض إليوت للمغادرة. لكنه توقف و ادار رأسه لينظر الى ألكسندر. " هل هو واضح؟.."

" عن ماذا تتكلم؟.."

" انا اتكلم عن مشاعري تجاه ماريا، هل كان الأمر واضحاً لهذه الدرجة؟..". كان إليوت قلقاً و يبدو انه يتمنى ان يسمع إجابة محددة

نظر ألكسندر إليه بسخرية. " الامر واضح وضوح الشمس.."

"......" اراد إليوت ان يدفن نفسه من الإحراج

2023/11/19 · 150 مشاهدة · 878 كلمة
Lordran
نادي الروايات - 2025