قام الخدم بالتحرك عبر أروقة القصر بخطوات حذرة

كان كل منهم يحمل شيئاً

كان الفريد يحمل تمثالاً لأبولو، بينما حملت بياتريكس تمثالاً لأفروداتي لأجل الحصول على الحماية الإلهية للجميع

إستل ثومسون سيفه و هو يقود المجموعة

و كان مايكل يسير في الخلف و هو يحمل وعاءاً يحتوي بعض الملح

همسات إحدى الخادمات. "لماذا الملح؟"

أجاب مايكل بصوت منخفض. "أن الملح يطرد الأرواح....أو على الأقل هذا ما قرأته في إحدى الكتب التي قرأتها."

وقف الجميع أمام غرفة الكسندر

التفت ثومسون نحوهم. " خطتنا بسيطة. سنقتحم الغرفة ثم نقوم بتقييد الكسندر و نبحث عن تلك الدمية المسكونة و نحرقها."

اومئ الجميع و هم يستعدون للمواجهة المرتقبه

لم يتخيلوا قط أنهم سيشكلون فرقة لقهر الأشباح

كانت التجربة الأخيرة قد جعلت قلوبهم أقوى

هم سيحاولون هزيمة هذا الشبح بكل ما أوتي لهم من قوة

فتح الفريد الباب ببطئ

كلييك!

خرج صرير مزعج من الباب

نظر الجميع إلى بياتريكس

ألم تقولي بأنكي قد جلبتي باباً جديداً بعد تحطيم القديم؟

كانت بياتريكس تطحن أسنانها بسبب هذا الصوت المزعج

هل يعقل أن هذا الشبح اللعين يجعل الابواب تصدر مثل هذه الأصوات المزعجة؟....ألقت بياتريكس اللوم على الشبح مباشرةً

انفتح الباب بالكامل و استطاعوا رؤية غرفة الكسندر

كانت الغرفة مظلمة بالكامل

مد الفريد يده و اشعل الأنوار

كانت الغرفة طبيعية و استطاعوا رؤية الكسندر نائماً في سريره بهدوء

لكن سرعان ما انجذب إنتباههم إلى أحد زوايا الغرفة

كان هناك رمح أحمر يحتوي على نقوش ذهبية متكئ في الزاوية

"...." حبس الجميع أنفاسهم عن رؤية هذا الرمح

و كانوا جميعاً يفكرون بشيء واحد

ماذا يفعل رمح دم التنين هنا بحق الجميع؟

------------

استيقظت عندما أحسست بشخص دخل إلى غرفتي

حتى عندما أكون نائماً فإن حواسي تراقب محيطي في حال وجود خطر في الظلال

فتحت عيني لأرى أن احدهم قد شغل الاضواء

هذا يعني بأن الشخص الذي دخل إلى الغرفة لم يكن ينوي التسلل

رفعت ظهري و رأيت بأن مجموعة من الخدم كانوا يقفون عند الباب

"ماذا تفعلون في هذا الوقت المتأخر؟." سألت بعدم رضى واضح

كان هذا الوقت الوحيد الذي استطيع فيه النوم و الراحة للتخلص من اعباء الحياة

لذلك انا لن اتسامح مع أي شخص يزعج وقت نومي

لكن على الرغم من سؤالي إلا أنه لم يجبني أحد

لاحظت أنهم كانوا ينظرون برعب و ارتباك إلى شيء ما

حولت نظري إلى المكان الذي كانوا ينظرون إليه

رأيت رمحاً احمر جميل مستقر على الحائط

لم استطع إبعاد ناظري عن ذلك الرمح

"..." ماذا يفعل الرمح هنا؟

-------------------

" هل من اخبار عن موقع الرمح؟." كان ديفيد جالساً في قاعة واسعة و هو ينظر إلى ثيودور الذي يتحرك ذهابا و إيابا في الغرفة

" لا..... لم ترصد كاميرات أي شيء غريب.". كان ثيودور يحاول أن يكتم غيضه

تنهد ديفيد لأنه يعرف ما يمر به ثيودور، ما حدث كان محرجاً لأقصى الحدود

كان كلاهما من أقوى المقاتلين في العالم

و لكن تم سرقة هذا الرمح تحت أنوفهم مباشرة

لم يجدوا أي أثر السارق. لذلك إضطروا إلى الإستعانة بمساعدة وكالة المخابرات الإمبراطورية

بدأت القوات الإمبراطورية البحث مباشرة عن الهدف، هذه ستكون مساعدة مفيدة، لكن المشكلة تكمن في الأخبار التي ستنتشر في كل مكان

بدأت العائلات الأخرى تسمع بعض الأخبار عن ما حدث

كان عملاء المخابرات يحاولون كتم ما حدث، لكن هذا لا يعني أنه ليس هناك عملاء ينتمون لعوائل أخرى

فرك ديفيد صدغه و هو يفكر في إبعاد نفسه عن هذه الفوضى

ترررن!

كسر صوت هاتف صمت الغرفة

أخرج ثيودور هاتفه بنظرة متلهفة

لكن سرعان ما ظهرت خيبة أمل على وجهه

" من؟.." سأل ديفيد بفضول

" أنه الفريد." تنهد ثيودور بإنزعاج

ظن للحظة بأن المخابرات قد وجدوا السارق و إستعادوا الرمح مما سيجنبه الكثير من الشائعات

" رئيس الخدم الذي يخدم عائلتك؟."

لم يرد ثيودور مباشره و يبدو أنه يفكر فيما إذا كان يجب عليه أن يجيب على المكالمة.

" اعتقد انك عليك الرد، هو لن يتصل بك إذا لم يكن شيئاً مستعجلاً." نصحه ديفيد

هز ثيودور رأسه بإرهاق، هو تلقى الكثير من الاتصالات من الفريد مؤخراً بسبب الفوضى التي تحصل في مدينة كايرن

في البداية كانت هناك الإشاعات عن تصرفات الكسندر الغريبة و التي سببت له الكثير من الإحراج

ثم ظهر روبن هود الذي سبب له أزمة سياسية مع العديد من العوائل النبيلة التي اتهمته بالتقصير في حماية المدينة، و ازدادت حدة اتهاماتهم عندما فشلت قوات الشرطة من القبض على ذلك المجرم

عندما تسائل كيف يمكن أن تصبح الأمور اسوء

هاجمت الأشباح مدينة كايرن

كان ثيودور مصدوماً عندما علم بهذا الخبر من التلفاز

انا غادرت المدينة لأقل من شهر واحد

كيف حدثت كل هذه الأمور في مثل هذه الفترة القصيرة؟

مع خط التفكير هذا فكر ثيودور في سؤال واحد، هل يعقل أن هناك مشكلة جديدة حدثت في المدينة؟

ارتجفت يد ثيودور التي تحمل الهاتف عندما فكر بسبب إتصال الفريد

ارجوك يا الفريد، انا لن استطيع تحمل ضربة أخرى

صلى ثيودور في قلبه حتى لا يتلقى نبأ كارثي جديد

رد ثيودور على الهاتف و وضعه بالقرب من أذنه. " هل هناك مشكلة يا الفريد."

على الرغم من قلقه إلا أن نغمة ثيودور كانت تحمل جلاله و صرامة

بعد عدة ثوان انكسر تعبير ثيودور الهادئ و اصبح وجهه غبياً. " هاه؟ اعد ما قلته؟."

أراد ثيودور التأكد من أن ما سمعه كان حقيقياً

نهض ديفيد من مقعده و نظر إلى ثيودور بجدية

هو يعرف الفوضى التي مرت بها مدينة كايرن التي تحكمها عائلة فورد

تصرفات الكسندر الغبية، روبن هود، غزو الأشباح

كلها كانت اشياء سببت الكثير من الضغط على ثيودور

و يبدو الآن ان هناك المزيد من المشاكل

ماذا سيحدث الآن يا ترى؟

هو لن يتفاجئ إذا هاجم الفضائيين مدينة كايرن

أغلق ثيودور الهاتف و كانت هناك نظرة عدم الفهم على وجهه

" ماذا حدث؟." حثه ديفيد على الحديث

" هم وجدوا الرمح في غرفة الكسندر." اجاب ثيودور و كأنه غير قادر على تصديق ما سمعه

"ماذا؟..." صدم ديفيد

لم يتوقع أن الفريد سيجد الرمح

و هل قال داخل غرفة الكسندر؟

كان يعرف بطبيعة الحال من هو الكسندر

كانت العلاقة بين عائلاتهم جيدة

لذلك غالباً ما يزورون بعضهم أو يلتقون في مناسبات عديدة

كانت العلاقة بين الكسندر و سيرافينا جيدة بعض الشيء

حتى أنه فكر في أن يتزوج هذين الطفلين لتقوية علاقة العائلتين

لكن الكسندر كان مخيباً للأمل بعض الشيء و لم يكن يمتلك موهبة أخيه الأصغر القتالية، او ذكاء و مهارة أخته الكبرى

لذلك قرر ديفيد عدم فتح هذا الموضوع مع ثيودور

" لكن كيف وصل الرمح إلى هناك؟." لم يفهم ديفيد لماذا قام السارق بوضع الرمح في غرفة الكسندر

" لا أعرف ذلك أيضاً." كان ثيودور ينظر إلى الأرض و يفكر بعمق

" هناك الكثير من الأمور غير المنطقية...". حبك ديفيد حاجبية. " لماذا قام السارق بوضع الرمح في غرفة الكسندر؟ لا، كيف استطاع السارق نقل الرمح إلى مدينة كايرن بهذه السرعة؟." وضع ديفيد يده على ذقنه

" انت محق." اومئ ثيودور على تحليل ديفيد المنطقي

كانت المسافة بين مدينة كايرن و العاصمة الإمبراطورية كبيرة

حتى بإستخدام اسرع الطائرات سوف يستغرق الأمر يوم كامل لنقل الرمح

لكن تم سرقة الرمح منذ ثلاث ساعات فقط

نظر الإثنان إلى بعضهما و على وجوههم نظرات متشككة

2024/06/25 · 57 مشاهدة · 1112 كلمة
Lordran
نادي الروايات - 2025