ماذا يمكن ان يجعل الأسلحة الروحية صعبة الصنع؟

عليك أن تقوم بإستدعاء روح قوية و إنشاء وصلة روحية بينكما

إذا مت فإن السلاح الروحي سيتدمر و تتلاشى روح السلاح

هذا ما جعل السلاح الروحي غير قابل للسرقة

هذا رائع، أنا أعرف ذلك

لكن الجزء الصعب هو إستدعاء الروح و إقناعها بإنشاء رابطة معك

انا لا اعرف كيف يتم ذلك أو ما هو شعور إنشاء رابطة روحية مع شخص آخر لأنني لم اقم بذلك من قبل

كانت رغبتي في صناعة سلاح روحي مجرد نزوة راودتني فجأة

انا لن اخسر شيئاً من المحاولة...هذا ما أقنعت نفسي به

ظننت أن هناك روح ستظهر امامي و سأتحاور معها لإقناعها بأن تصبح روحاً لسلاحي

لكن عند انتهاء الطقوس لم يحدث شيء

لم تظهر روح امامي

لم أشعر بأن هناك تغيير في روحي يدل على وجود رابطة مع روح أخرى

لهذا السبب شككت بأنني فشلت في تجربتي

لكن الآن تبين بأن هناك روحاً داخل الرمح

كنت سعيداً لدرجة أنني أردت القفز من الفرح

اهدأ يا الكسندر. ما زال هناك الكثير من العمل

لكن لماذا لم تتواصل روح السلاح معي حتى الآن؟

يبدو أن هذه الروح من النوع الخجول

سوف يستغرق الأمر بعض الوقت للإقتراب من بعضنا و عندها ستصبح علاقتنا اقوى

لكن آمالي كادت أن تدمر امامي عندما قال الفريد لهم بأنني صديق لنير

عندها أراد ثيودور أن يذهب إلى المعبد لطرد الروح من السلاح

لماذا كان عليك أن تتحدث؟

كان ألفريد يبتسم إبتسامة سخيفة و هو ينظر نحوي

هذا الرجل.... يجب أن اعاقبك لاحقاً

لم استطع الإعتراض على قرارهم

و هكذا رأيت رأيت سلاحي الجديد يتم أخذه إلى هلاكه

نير... ارجوكي لا تفعلي ذلك

رأيت نير تضع يدها على كنزي الجديد

نظرت إلى الرمح كأب يرى ابنه يتم إقتياده إلى منصة الإعدام

ظننت أننا سوف نقتل اعدائنا معاً

كنت اتخيل كيف سأقطع اعدائي بإستخدامك

هل سوف تنتهي علاقتنا قبل أن تبدأ؟

أغمضت عيني عندما بدأت نير تستخدم قدرتها

لم استطع تحمل رؤية ما سيحدث

هي قالت بأنها لم تلاحظ أي مشكلة في الرمح.....هذا ما قالته نير

تجمد الدم في عروقي

هي؟

هل هي تتحدث عن ثيماس؟

كانت ثيماس روحاً قوية و قد تكون أضعف من مستوى نصف عظيم بقليل

و هناك إحتمال بأنها قد وصلت بالفعل إلى مستوى نصف عظيم

التفسير الوحيد لعدم قدرة ثيماس على إكتشاف وجود هذه الروح داخل السلاح هو أن تلك الروح اقوى من ثيماس

شعرت بقطرات العرق تتجمع على جبهتي

ما هو مستوى الروح الذي قمت بإستدعائها؟

حسب معلوماتي فإن روح السلاح تكون في نفس مستوى قوة مستخدم السلاح، مما يتيح لهما التطور معاً

لم أسمع من قبل بوجود روح سلاح اقوى من المستخدم

"...." شعرت بأنني قمت بإستدعاء كيان لم يكن علي إستدعائه

هناك شيء واحد لفعله في هذه الحالة

الجلوس مكتوف الأيدي و الصلاة حتى لا تنقلب روح السلاح ضدي و تقتلني

-----------------

"..." وقف ثيودور أمام صندوق فارغ موجود على الطاولة أمامه

بعد فشل نير في معرفة نوع الكيان الذي يوجد في الرمح و إبعاده ، قرر ثيودور التوقف عن التحقيق في هذا الموضوع

كان هذا كياناً لم تستطع حتى الالهه ثيماس من إيقافه

كان ثيودور خائفاً من انه إذا استفز هذا الكيان عن طريق الخطأ فقد يقوم بقتله

فقام ثيودور بأخذ الرمح و عاد إلى العاصمة

و لكن بعد فتح الصندوق وجد أن الرمح غير موجود، على الرغم أنه قام بوضع الرمح بيديه في هذا الصندوق

" اعتقد ان الرمح قد عاد إلى الكسندر." هز ديفيد، الذي كان يقف خلف ثيودور، رأسه

لم يعد أي منهم يعرف ماذا يفعل

هل يدمرون الرمح؟

لابد أنها مزحة

إذا اغضبوا هذا الكيان فقد يصيبهم سوء الحظ لبقية حياتهم

حتى ثيودور لم يجرؤ على فعل ذلك على الرغم أنه الأكثر تضرراً مما حدث

الأسوء من كل هذا هي الشائعات التي بدأت تنتشر

كان هناك بعض الخدم الذين رأوا كيف عاد الرمح إلى قصر عائلة فورد مع أنه تم إرساله إلى العاصمة

بالإضافة إلى أن العديد من الكهنة قد رأوا أن القديسة كانت تقوم بإستخدام قدرتها لتطهير الرمح

مع جميع الخبرين معاً استنتج البعض أن هناك مشكلة في هذا الرمح

كان الجميع يعرفون أن هناك اشباح ظهرت في قصر عائلة فورد

لذلك توصل بعض الأشخاص الاذكياء إلى أن هناك شبحاً يسيطر على الرمح

إستغلت القنوات التلفزيونية هذا الشائعات بأفضل طريقة ممكنة

كان حادثة هجوم الأشباح هي الأخبار الأهم في السنوات الأخيرة

و أي شيء مرتبط بهذا الحادث سوف يكون خبراً ساخناً

هناك رمح مسكون يطارد السيد الشاب لعائلة فورد؟

ماذا تنتظر اذن؟....قم بنشر الخبر بسرعة

لم يستغرق الأمر سوى بضع ساعات حتى يعرف جميع من في الإمبراطورية هذا الخبر

و توجهت الأنظار نحو عائلة فورد مرة أخرى

------------------

كان هناك رجل في منتصف العمر ذو شعر ذهبي كسنابل القمح تحت أشعة الشمس مع عيون عسلية يجلس على كرسي ذهبي في حديقة واسعة

نهض الرجل من مقعده عندما رأى ثيودور يقترب منه. " ثيو، مضت فترة."

وقف ثيودور أمام الرجل و انحنى مع يده على صدره. " جلالتك."

كان هذا الرجل هو جورج زيرجوف امبراطور لوراسيا

جلس جورج و ثيودور مقابل بعضهما

ابتسم جورج و تحدث مباشره. " انا لن اضيع وقتك، اعلم انك مشغول مؤخراً، و لكن يجب أن تجد حلاً لهذه المشكلة في أسرع وقت ممكن."

" انا احتاج بعض الوقت." لم يكن وجه ثيودور جيداً

هز جورج رأسه. " بدأت الشائعات تخرج عن السيطرة، اقترح أن تستخدم رمحاً اخر في إحتفال تنصيب الوريث."

" هذا...." كان ثيودور متردداً

كان هذا الرمح ضرورياً في طقوس إختيار الوريث

كان رمح دم التنين هو السلاح الأساسي لرئيس عائلة فورد في كل جيل

لذلك كان إستخدام رمح آخر هو بمثابة خروج عن التقاليد

" ثيودور." قال جورج بقوة، " الجميع قلقون، و هم خائفون من حضور مناسبة يوجد فيها رمح مسكون بشبح."

كان كلمات جورج شديدة في محاولة لإقناع ثيودور المتردد

كان جورج، ثيودور ، ديفيد اصدقاء منذ شبابهم

لذلك كان جورج يتحدث بإعتباره صديقاً قديماً لثيودور و ليس رئيساً له

اقترب رجل مدرع منهم و نزل على ركبة واحدة. " جلالتك لقد وصلتنا عدة رسائل من رؤوساء العائلات النبيلة."

" عدة رسائل؟." رفع جورج حاجبة بتساؤل

" نعم." رد الحارس و سلمه رزمة من الرسائل

فتح جورج الرسائل و بدأ بقراءتها

مع كل رسالة يقرأها كان تعبيره يصبح مظلماً أكثر

أنهى جورج قراءة الرسائل و تنهد قائلاً. " لن يحضر أحد."

" ماذا؟." لم يفهم ثيودور معني كلمات جورج

" أغلب رؤوساء العائلات المهمة قد إعتذروا عن حضور الإحتفال."

" جميعهم؟."

" جميعهم....هم لم يقولوا ذلك بشكل مباشر و لكنهم إستخدموا حجج مختلفة، رئيس عائلة هيس قال بأنه سقط من السلالم و كسر ساقه، بينما رئيس عائلة مونتال قال بأنه أصيب بالتسمم بسبب وجبة تناولها في مطعم عائلي و سيقوم بإجراء عملية غسل معدة و لن يمكن من الخروج من منزله لفترة." لم يكن جورج يعرف ما إذا كان عليه أن يبكي او يضحك بسبب الأعذار السخيفة التي قرأها

إن انتشار الأخبار بهذا الشكل قد أثار قلق الأشخاص الذين سيحضرون إلى الحفلة

كان هناك رمح مسكون يطارد الكسندر

ماذا سيحدث إذا وضع هذا الشبح عينيه عليهم و قرر إستهدافهم

هم لا يريدون ان يستيقظوا من النوم ليجدوا رمحاً بجانب رؤوسهم

إن مجرد تخيل هذا كان يصيبهم بالقشعريرة أسفل عمودهم الفقري

هذا رمح لم تتمكن المختارة التي تختص بطرد الأرواح الشريرة من تطهيره

ألا يعني ذلك بأن لا احد سيتمكن من مساعدتهم إذا هاجمهم ذلك الشبح؟

إن الذهاب إلى هناك مثل المشي إلى قبرك

هم يريدون التقرب من المختار و لكنهم لا يريدون المخاطرة بحياتهم

رفت زاوية فم ثيودور

هؤلاء الأوغاد كان متحمسين للقاء لوكاس

و لكنهم الآن لا يريدون الحضور

هو لا يعرف لماذا يطارد هذا الشبح الكسندر حتى الآن

كان ثيودور قلقاً بهذا الشأن

حتى لو يكونا متوافقين فما يزال الكسندر هو إبنه

شعر ثيودور بالصعوبة بسبب ما يمر به إبنه

هو لا يستحق هذا

و كأن الأمور لم تكن سيئة بالنسبة له بالفعل ظهر الآن رمح مسكون يطارده

على الاقل لم يقم الرمح بأذية الكسندر بشكل مباشر، و هذا ما جعل ثيودور مرتاحاً قليلاً

هو فكر بأن يجلب الكسندر الى العاصمة مع الرمح

و في هذه الحالة لن ينتقل الرمح إلى مدينة كايرن

كان ثيودور يعلم بأن مطالبة الكسندر بفعل هذا كان مبالغاً فيه

خاصةً بعد أن نزع منه لقب الوريث، فسوف يكون من الوقاحة أن يطلب منه حضور حفل تنصيب الوريث الجديد

لكنه لم يكن يمتلك خيار آخر

لكن هذا الاجتماع مع جورج قد جعله يغير رأيه

يبدو أن وجود هذا الرمح سيجعل الأجواء غير مريحة

سيكون من المحرج إذا لم يحضر أحد بسبب هذا الرمح المسكون

يبدو أن علي كسر التقاليد هذه المرة....تنهد ثيودور مستسلماً للواقع

-----------------

كانت ليلى تجلس في غرفتها أمام مكتب يحتوي بعض الكتب

كانت تمسك بجهاز لوحي و هي تتصفح الاخبار المنتشرة مؤخراً

" رمح مسكون؟ جدياً." كانت ليلى عاجزة عن الكلام

سواء كانت القنوات الإخبارية أو وسائل التواصل الاجتماعي فإن جميعهم يتحدثون عن شيء واحد

الرمح المسكون

و من ضمن هذه المعلومات أن هذا الرمح يطارد الكسندر

" حدثت الكثير عن الأشياء المجنونة مؤخراً في تلك المدينة." كانت انستازيا تقف خلف الكرسي الذي تجلس عليه ليلى

ما زالت انستازيا ترتدي الدرع الذي يغطي جسدها و يخفي ملامحها

أبعدت ليلى عينيها عن الجهاز اللوحي و نظرت إلى انستازيا

هي كانت محقة

كان تلك المدينة تعيش أوقاتاً فوضوية

بعد قليل من التفكير أدركت ليلى أن الكسندر كان متواجداً في قلب هذه الأحداث

تذكرت ليلى لقائها الأخير مع الكسندر

هذا ما جعلها تعبس بغضب، هذه لم تكن ذكرى جيدة بالنسبة لها

لكن الكسندر لم يكن يتصرف بشكل طبيعي

كان الأمر يبدو و كانه تحت تأثير مخدر

مع أن هذا لا يفسر سبب عدم قدرتها على مهاجمته

ذلك الشعور بأنه تقف أمام وحش مفترس

هذا لم يكن وهماً أو شعوراً زائفاً

هل أن الكسندر مرتبط بما يحدث؟

هي تساءلت عما سيفعله الكسندر الذي يواجه مثل هذه المشاكل

------------------

" سيد رمح، لا أعرف لماذا لا تحاول التواصل معي. أنا اريد ان اكون صديقك."

جلس الكسندر في مكانه المفضل

مكتبة عائلة فورد

و أمامه كان هناك رمح تم وضعه على كرسي

كان الكسندر يحاول التواصل مع الرمح بطرق عديدة و لكنه لم يفلح

انت سلاحي الروحي

من المفترض أن تستجيب لي عندما اناديك

كان يريد بناء علاقة قوية مع هذه الروح حتى لا تؤذيه

أوه، اعتقد انني بدأت أفهم ما يحدث...انت تسونديري صحيح؟

لابد أن هذه الروح ليست صادقة مع مشاعرها و تتجاهله بقسوة، و مع ذلك تطارده في كل مكان

لم ينزعج الكسندر من هذا، لأنه هو نفسه لا يجيد التعبير عن مشاعره.

ابتسم الكسندر و هو ينظر إلى الرمح بدفئ. " لا تقلق، سوف انتظرك حتى تكسر حاجز الخجل."

"..." نظر الفريد إلى ما يحدث أمامه بوجه فارغ

هو جاء المكتبة لإعطاء الكسندر الذي كان يقرأ الكتب بعض الشاي و وجبات خفيفة

لكنه وجد الكسندر يتحدث مع الرمح و كأنه يتحدث مع صديق

هل كسر الكسندر عقله بسبب خوفه من هذا الرمح؟

ارجوك ايها السيد الشاب توقف، انت تخيفني بهذه التصرفات

تذكر الفريد شيئاً

" السيد الشاب." اقترب الفريد من الكسندر

نظر الكسندر نحوه بعيون معتدلة

وضع الفريد الشاي على الطاولة و تابع كلامه. " انت ابلغتني بأن اخبرك بأن عليك الذهاب الى الجزء الخلفي من القصر."

" متى أخبرتك بهذا؟." عبس الكسندر

هو لم يتذكر مثل هذا الشيء

" قبل إسبوع."

بحث الكسندر في ذاكرته و لكنه لم يجد شيئاً عن هذا

لماذا لا اتذكر انني طلبت هذا؟

حسناً، فلنذهب و نرى ما لدينا

2024/06/27 · 61 مشاهدة · 1789 كلمة
Lordran
نادي الروايات - 2025