4 - المقدمة الجزء الثالث الجزء الثاني( في مواجهة خمسمائة جندي )


لقد كانت رائحة البارود تملوء المكان ، و السفينة تهتز يمنة و يسرة ، لقد كان يشعر برأسه و كأن وزنه ساوي العالم ، لم تكن حركته مستقرة فقد كان يتبع السفينة في حركتها ، القوة لم يعد لها مكان في جسده فهو يشعر بساقيه و قد لانتا و سيفه الذي يمسكه بيده اليمني ة هو يقوده نحو الأسفل و يشعر جيدا أنه لم يتبقي في خاتمه غبارا إلا خمسه ......



لق كانت حالته مذرية.....


و من حوله رجال البحرية يحيطون به شاهرين سيوفهم لكن مع كل هذا لقد.كان يشعر بالحماسة ....


دماءه كانت تغني ....


عضلاته تشعر بالإثارة....


و قلبه يصرخ و ينادي .....


هلم إلي ....


لقد كان الكابتن إدوارد واقفا يحيطه جمع من البحارة علي سفينة الأدميرال قسطنطين ممسكا احدي سيفيه بيده اليمني ، مد يده اليسري نحو سيفه الاخر تلذي يضعه في جانبه الايسر أسفل سيفه الأول و هو يفكر....

سيفان....


و ثمان مسدسات....


و قليل من الغبار في خاتمه....


هو يعرف ان هؤلاء البحارة لن يستخدموا الأسلحة النارية خوفا من ان يصيبوا بعضهم ...

هو يعرف انها ستكون معوكة بالسيوف ، القدم اليسري أمام اليمني ثم ضع وزنك علي قدمك اليمني عندما يهاجمك خصمك ثم وزنك علي قدمك اليسري اذ هاجمت هذا ما سيقوم به القادة بينما البحارة الذي تغلغل الخوف في قلوبهم نسوا بالفعل هذه الخطوات لذلك هو يعلم انه لن يتقاتل الا مع اجساد مدربة بلا عقول ....


شهيق...

زفير.....


في هذه السفينة يوجد فيها عدا القادة و البحارة أدميرالا و نائبه لذلك دعك من فكرة استخدام المسدسات في مواجهة الادميرال بل هي في مواجهة البحارة و نائب الادميرال...


شهيق...

زفير....

لقد كان الجو قاتما ....


الان الجميع ينتظر من سيقوم بالحركة الاولي...


جميعهم يتبادلون النظرات....

ينتظرون...

ينتظرون...


الا ان ..

"آاااااه..."

لقد.كانت صرخة الحرب التي صدرت من احد البحارة ....


لقد كانت هذه الصرخة هي من جذبت الجميع من ذهولهم ....


ليتخرك خمس من البحارة معا نحو الكابتن .....


جميعهم نحوهم ، اثنان من امامه و واحد من يمينه و اخر من يساره و واحد من خلفه....


لقد كان مجال رؤيته مشوشا ...


انفاسه الحارة...


و الصداع الذي احتل رأسه...


ممسكا بسيف في اليد اليمني و واضعا اليسري علي الاخر ....


راي اقربهم من هو قادم من يمينه ، لقد كان ممسكا سيفه بيديه الاثنتين واضعا اياه علي يمينه في وضعية الطعن ....

شهيق

زفير

لقد كان يظن البحار ان خصمه قد فقد وعيه بالفعل فهو يراه يتأرجح يمنه و يسرة و ان قتله لقائده ما هو الا ضربة حظ فحسب لهذا كان واثقا ....

لهذا توجه نحوه و قد كان اولهم....


سيطعنه في جانبه و يقضي عليه....


هو يتقدم...

يتقدم...

لقد كان موقف ذلك القرصان عسيرا


ان يهاجمك خمس اشخاص و انت في حال لا تحمد عليها ...


تقدم البحار من ناحيته اليمني و اخرين من امامه احدهما و هو من يقف علي اليمين كان يحمل سيفه بيمناه ناحية صدره الايسر مستعدا لتوحيه قطع سريع الي صدر القرصان...

لقد كان الامر سريعا....




وضع ادوارد وزنه علي قدمه اليسري ثم وجه بسيفه الايمن ضربة نحو سيف البحار الذي جاء اليه من اليمين ثم التف بقدمه اليمني ثانيا ركبته اليسري ليتفادي ضربة احد البحارة الذين جاءوه من الامام و و بيده اليسري اخرح سيفه من غمده طاعنا البحار الاول و في نفس الوقت طعن الثاني بسيفه الايمن ثن وقف مسرعا و توجه يمينه الي البحار الذي اصطدم بالاول الذي طعنهرثم طعنه بسيفه في عينه ....


حينها توقف البحار الخامس الذي.كان ينوي مهاجمته من الخلف شاعرا بالخوف ، وفي تلك اللحظة التي لم يرغب القرصان في ضياعها توجه اليه و نحر عنقه بمقدمة سيفه الايسر.




خمسة قد سقطوا...


منذ ان وطأت قدم ذلك القرصان السفينة خمس و عشرون جندي و قائد بحري لقوا حتفهم في ثوان معدودة ....


التفت القرصان حوله ثم نظر الي حضوره من البحارة مبتسما ثم قال

" لم اكن احسب ان طاقم الادميرال بهذا الجبن ?! ما بالكم تشبهون الدجاج هكذا?! هاهاهاههههه.."


"ما ....ما الذي تقوله يا هذا ?!"

" كيف تجرؤ ?! "

" يبدو انه يحب وضع حد لك لكي تتعلم كيف تتحدث من هم اعظم منك "


"هاااا...اذا اخبرني ايها العظيم لماذا اقتل منكم من اشاء و لا يمنعني احد ?! "

"...تسه..."


"هاجموه هيا...."



لقد كان كان محدثه من القادة و باشارة منه الي من حوله تحرك الجنود نحو الكابتن ، لقد كانوا ثلاثة شاهرين سيوفهم..


من اساسيات المبارزة اتخاذ موضعين لارتكاز الجسد يتم تركيز الوزن علي احداهما اثناء الهجوم و الاخر اثناء الدفاع و باستخدام السيف يحقق المبارز هجومه و دفاعه في آن واحد لهذا يعد رفع السيف عاليا اثناء الهجوم خطأ فادح فبذلك يجعلك عرضة للهجوم و الهجوم القاتل و لكنه مفيد في امر واحد الا و هو اخافة الخصم ، بعض المحاربين يستغلون هذه الوضعية عندما يشعرون بالخوف من خصومهم لهذا ادرك ادوارد ان طاقم البحرية قد تغلغل الخوف بينه ...


لذلك تقدم بسرعة نحو مهاجميه الثلاثة و للدقة الثاني الذي يقف بين الاخرين ،لم يكن امامه فرصة لتغيير وضعيته فقد جاءه القرصان سريعا ....

لم تكن هناك قوة ....

لقد كانت هجمة عادية....



بل لم تكن هجمة ....

لقد كان الامر اشبه بالقاء القرصان لكتفه ، ببساطة وضع يده الحاملة للسيف خلف ظهره ثم ألقاها نحو البحار لتخترق صدره...

و بينما سيفه يخترق صدر البحار جاءه قطع من يمينه لكنه تفاداه بتخليه عن سيفه ثم تراجع بضع خطوات للخلف و هو يستعد لطعن الجندي بسيفه الايسر لكنه فجأة شعر بشعور حارق في فخذه الايسر معلنا اختراقها ...


لكنه لم يفقد اعصابه و لم يجزع....

بسيفه الايسر فج بطن البحار الذي كاد ان يفقده يده اليمني ثم التف مرتكزا علي ساقه اليمني ليتفادي ضربة موجهة الي راسه من قبل البحار الذي طعن فخذه ليستعد لنحر عنق البحار بطرف سيفه و لكن تابحار قد ألقي يسارا ....

نعم لم يلقي البحار بنفسه او يقفز ناحية اليسار بل ان هناقوة قد القت البحار نحو اليسار ليتفادي سيف القرصان و قد كانت هذه القوة قادمة من ذراع القائد البحري الذي كان يخاطبه مسبقا ....

باسطاً قدمه اليسري للخلف ومرتكزا علي يمناه موجه مركز جاذبيته الي الاسفل ، لقد كان علي وشك سحب سيفه و طعن ادوارد لكنه قد تراجع بسرعة متفاديا ضربا كان يمكن لها قسمه الي نصفين ليشعر هذه المرة بجبينه و هو يحترق والم قوي قادم من ساقه اليمني ....

لقد اصيب بطلق ناري في ساقه اليمني جعله يسقط ارضا من الالم...

هو يشعر بالامر


بل يدركه....


لقد كسرت عظمة فخذة...


لقد.كات الالم قويا


شديدا


و اخذ مجال رؤيته في الاهتزاز متبعا حركة السفينة...


لقد نظر الي الاتجاه الذي جاءت منه الرصاصة و رأي ثمانية جنود ارع منهم مقرفص ارضا و اربع يقفون خلفهم و كل منهم يحمل بندقية يوجهها نحوه ، لقد كان الامر جلياان لا احد من البحرية يقف خلفه حتي لا يصاب بالرصاص ...


لقد خُدع..

و في مجاله المهتز شعر باشخاص اخرين يحيطون به...

لقد كانوا خمسة و علي وجه الدقة لقد كانوا القادة...

اخذ كل منهم يخلع قميصه ليكشف عن نصف علوي مكتنف بالعضلات و الجراح و اسفل رقابهم كان يوجد طوق...


متحولون.....

2017/07/17 · 344 مشاهدة · 1114 كلمة
someone_else
نادي الروايات - 2024