5 - المقدمة الجزء الثالث الجزء الثالث ( في مواجهة خمسمائة جندي )

من أنت ؟!



من أنت ؟!


هذا مستحيل ....


مصحوبا بصوت الرعد


مرسوماً بالسحب السوداء


كان يقف في الهواء خيالان و من علي جانبيهما انقسم ماء المحيط و أخذ يرتفع و يدور حولهما ...


تلك الشرارة التي تتعل بينهما صورها البق و هو يتراقص في الخلفية....


و خارج هذه الدوامة...


بعيداً عن هذان الخيالان ...


كانت السفن تسقط من السماء


" مرحباً يا تلميذ يوري...."


********



لقد كان الألم حارقاً يتغلغل الي جميع اطرافه قادماً من فخذيه , ساقاه قد خانتاه بالفعل فقط كل ما يرغب به هو أن يغمض عيناه و أن يستلقي علي ظهره لكن الألم يمنعه ...


كلانج كلانج....كلانج

كلانج

كلانج


خمس أصوات تعلن ارتطام معدن ثقيل بالأرض هم أصوات تعلن أن القادة اتخذت هيئتها الحقيقية , من خلال رؤيته المشوشة رآي محاصريه وأجسادهم قد أخذ يصدر عنها أصوات شبيهة بتحطم العظام و الصوت قد اخذ في العلو و ألولن جسدهم قد بدأت بالتغير إلي الأخضر في حين بدأت ملامحهم في التغير...


لقد كانوا غيلاناً ...


في هذا العالم العديد من الأجناس و المفاهيم


البشر


الوحوش


السحرة


لا فارق بين البشر و السحر في الشكل بل إنها القدرة علي إستشعار الطاقة السحرية التي بني بها الكون و توجيهها بينما الوحوش هو تصنيف يندرج أسفله كل ما لا يتخذ الشكل البشري بينما لكن يمكن لبعض الأجناس ذات الصفات القريبة من الصفات البشرية ان يستخدم عليها طوق العبيد العبيد لكي يأخذوا الشكل البشري....

و لكل عرق ميزته فيمتاز البشر عن بعض الوحوش بالذكاء بينما يمتاز كل الوحوش عن البشر بالقوة بالأضافة لقدرة كلاً منهم علي استخدام السحر بدرجات متفاوتة ..


و الان يقف حول الكابتن خمس من الغيلان..


كل منهم يصل إلي ثلاث أمتار طولاً ذا بنية قوية و عيون سوداء تماماً ينعكس فيهما لون النيران الأحمر الذي أخذ يأكل في السفينة ....


الألم و إندفاع الدماء من خلال أوردته كانا يضغطان عليه ...


لقد كان يشعر بصعوبة في التنفس


هواء أريد هواء


أنا أختنق...



و من حوله الصراخ و زئير الغيلان يزوران أذنيه مضيفين نكهتهما الخاصة لعقله المشوش


أخذ الغيلان يحيطون به من كل الجهات كل منهم ممسك بسيف ضخم شبيه بالشاطور ثم بدأ الغول الواقف أمامه من الأقتراب نحوه واضعاً سيفه فوق عنقه لتتسرب رائحة الدماء و الموت منه إلي أنف القرصان ..


رفعه الغول سيفه عالياً و أمسكه بقبضيه الأثنتين حتي تكون ضربته قوية ثم وجهها نحو العنق...


أدميرال


نائب الأدميرال


قادة


بحارة


لا يجب عليك القتل


المماطلة


نحتاج إلي الوقت


و كيف ستجلب الوقت إن مت؟!


و بينما السيف يهوي نحو عنقه في تلك اللحظات القليلة


" كوجو..."


ضرب السيف متن السفينة محطماً جزءاً من السطح


لم يحتاج القرصان إلي التفكير , بل أراد أن يسطت ألمه و يجعل جسده قادراً علي الحراك


هو لم يستخدم التعويذة علي جسده كله بل علي المناطق التي تعرض للإصابة فيها


المشاعر الإضافية غير ضرورية


لا يريد عقلا لكي يفكر في خطواته من بين ألمه بل يريد لجسده المدرب علي القتال أن يتولي الأمر ...


لهذا تدحرج نحو اليمين متفادياً الضربة الأولي ثم قفز علي سيفه الضخمة متفادياً ضربة جاءته من اليمين ...


سيفه في غمده و قد كان احد سيفيه قد سقط بالفعل


طعنة بالسيف لجسد الغول ستحتاج إلي قوة كبيرة تدعمها


لذلك تحرك علي السيف الضخم ثم ذراعي الغول الخضراء ليصل إلي كتفه ...



" كوجو..."


هذه المرة لم تكن التعويذة لأجل جسده بل لأجل المسدسين الذين أمسكهما بيديه و وجه فوهتهما نحو عيني الغول


رصاصة مدعمة بالسحر كفيلة لاختراق جمجة الغول...



من الفوهتين التان تشعان باللون الأزرق أطلق النار


ليسقط الغول إلي الوراء ...


تبقي أربعة غيلان ...


لكن أولاً....


أسرع القبطان نحو الرجال الثمانية الذين اتخذوا تشكيلة لاطلاق النار و قد أصابوه بالفعل , لم يكن أمامهم وقت كاف لإعادة التعبئة ...


لذلك أخذ يجري نحوهم و هم يلمون بتعبئة بنادقهم ذات السنوكي و قبل أن يتموا الأمر قفز القبطان من فوقهم ليقف علي رجليه خلفهم ثم يلتف من ماحية اليمين و هو يشهر سيفه لكي يقطع أعناق الرجال الأربع و حينها كان الأربعة الأخرين قد انتهوا من التعبئة بالفعل ...


أدخل يده إلي جيب بنطاله مخرجاً شيئاً ثم أمسك بأحد الرجال الأربع الذين قتلهم و وضعه أمام جنديان ممن انهوا التعبئة لكي يتلقي الجسد الميت الطلقتان ثم يلقيه الكابتن و يقوم بطعن الرجل الأيمن و يوجه مركز ثقله نحو الأسفل و يلتف حول نفسه جارحاً جنديين أخرين في ساقيهما و يسقطا أرضاً ليطلق بعدها الجندي الذي لم يكن قد أطلق النار بعد من بندقيته لكن الطلقة لم تصب من الكابتن إلا جرح اخر في وجنته اليمني و تصيب الجندي الأخر في صدره , تقدم الكابتن بعدها و طعن الجندي في صدره ...


تبقي واحد واقف لم يطلق النار و قد كان يوجه فوهة سلاحه نحو الكابتن بالفعل لكنه فوجئ بالكابتن و هو يضع يده علي فوهة البندقية ثم يحرك سيفه من جثة زميله ليطعنه فأطلق النار في حينها و لكن سيف القرصان كان قد اخترق معدته بالفعل ...


بعد سقوط الجندي علي الأرض نظر إدوارد نحو يده اليسري نحو المنطقة التي أطلق النار نحوها في تلك المنطقة التي أمسك فيها قطعته الذهبية لكي يتصدي للرصاصة و تعلو ابتسامة وجهه...


ألتفت بعدها نحو الغيلان الربعة و هو يضع القطعة في جيبه


" لنتابع رجاءاً ..."


لقد كان شيطاناً


نعم لقد كان شيطاناً


هو لم ينتظر الغيلان لكي يفيوا من ذهولهم فاذ به يلتقط بندقية بيسراه و يتوجه نحو احد الغيلان بسرعة لكن الغول لم يكن غافلا بل قام بأرجحة سيفه الضخم أفقياً عندما اقترب منه القرصان حينها ثني القرصان ركبتيه و ظهره للخلف ليتزحلق بين ساقي الغول طاعناً ركبتاه ليسقط الغول عليها و يقوم هو متوجهاً نحوالأخر الذي أرجح سيفه مثلما الأول لكن هذه المرة قام القرصان بالقفز و طعن الغول بالسيف و السنوكي في عيناه لكنها لم تكن قوة كفيلة لقتله بل ألقي بجسده مستغلاً قوةدفعه و قوة وزنه خلف الغول ليتحرك معه الغول إلي الوراء و عندما لا مستا قدما الكابتن الخشب انحني لينحني معه ظهر الغول و يصطدم بجسده فيفقد توازنه و يخترق ظهره سيف غول كان مندفهاً نحو الكابتن ...


واضعاً سيفه في غمده


مردداً كلماته


أطلق يوتو النار من أربعة من من مسدساته


تبقي اثنان


مردداً كلماته اطلق يوتو النار مرة اخري من مسدس اخر نحو الغول الذي اصابه في ركبتيه ثم توجه نحوه بسرعة و قفز ليطعنه في حنجرته...


تبقي واحد


و عندما لامست قدماه الأرض ترك لجسده العنان ليسقط أرضاً...


و من المكان الذي كان يحتله رأسه مر شئ بسرعة كيرة ...


لقد كانت طلقة مدفع , الغول كان قد توجه نحو احد المدافع ثم أشعلها و حملها أسفل ابطه الأيسر بيديه موجهاً إياه نحو الكابتن و لكنه قد اخطأ...


تقدم القرصان نحوه



و تقدم الغول نحوه شاهر سلاحه وجه ضربة أفقية يريد أن يقسم بها القرصان نصفين لكنه تفاداها برجوعه إلي الخلف خطوات ثم تقدم نحو الغول لكي يطعنه في صدره لكن في تلك اللحظة شعر بشئ خاطئ


شعر بالخطر


لا يعرف من أين و لا يعرف السبب لكنه ليس من الغول الذي أمامه


غريزته التي أنقذته مرات كثيرة كانت تخبره أن ينحني


لذلك أنحني


و من الموضع الذي كان فيه قلب القرصان أخترق ما يوازيه من الخلف من جسد الغول رمح فضي..


ثم اختفي...


" لقد بات الأمر مملاً ..."


قالها صوت رقيق قريب إلي النساء...


__________________


تبقي جزء علي نهاية المقدمة


2017/07/17 · 310 مشاهدة · 1146 كلمة
someone_else
نادي الروايات - 2024