أخذت نفسا عميقا وألقيت بالأكاسير وسط قرورة كبيرة ، وأنتظرت أن يصبح الإكسير جاهزا ، بالطبع لتستفيد من الإكسير ، من الضروري أن تأكل قلوب الثدييات السامه التي إستخدمت دمها في صنعه ، وكان هذا السر في تحويل السم لدواء ، والذي تسبب في موت العديد من الحمقى الشجعان ، الذين لم يعرفوه .

وبعد أكل القلوب ، أخذت الإكسير وشربته في جرعة واحده .

وبعد لحظه بدأ تأثير الإكسير ، وفي نفس الوقت شعرت بألم شديد ، رغم أنه ليس مثل الوقت الذي كنت أتجاوز به قيود العالم ، إلا أنه ألم كاف ليموت بعض سادة السيوف بسببه .

ومع هذا الألم ، شعرت بطاقتين تتقاتلان داخل جسدي ، ومع كل صدام بينهما شعرت بأعضائي الداخلية ترقص وفقا لإيقاعهم .

وكان الألم يزداد مع كل ثانيه ، ومع هذا لم تتجعد حاجبايا أبدا ، فقد كان مثل ننسيم الربيع مقارنة مع ما مررت به سابقا .

إستمر الوضع لدهر من الزمن بالنسبة لي ، وبعد بضع ساعات ، كانت كالسنين بالنسبة لي ، بدأ الألم يهدأ ، وكانت الطاقتان تضعفان تدريجيا .

في هذا الوقت ، حركت المانا لداخل الدانجو ، وبدأت بتشكيل سلاسل المانا حول قلبي المعزز في نفس الوقت .

تحركت المانا وفقا لإرادتي ، وسارت مع مسارات المانا الواسعه ، ووصلت لقلبي بسرعة كبيرة .

" حسنا ، هذا أفضل مما توقعت ! "

رغم أن توقعاتي قد خابة ، إلا أني لم أنزعج إطلاقا ، فقد كان أمرا مرحبا به ، لتخييب آمالي بهذه الطريقه .

وعند وصول المانا لقلبي ، بدأت حلقات صغيرة تتشكل .

ومع تشكلها أفرغت ذهني وركزت على دوران المانا حول قلبي ، وجعلت المانا تتشكل لحلقات صغير وربطتها مع بعض .

بدأ العرق البارد يتشكل على جبهتي وظهري ، ومع أنه إزعاج شديد بالنسبة لي ، إلا أني أكملت عملي بهدوء .

ومع مرور يومين تقريبا تشكلت خمسون حلقة مانا حول قلبي ، ومع تركيزي الشديد فقدت شعوري بالوقت ، وتابعت تشكيل أول سلسلة مانا حول قلبي ، بروية ودقة شديده .

وعند إنتهائي من أول سلسله ، أطلقت الصعداء وفحصت جسدي ، وكان الدانجو يتقدم جيدا بنفسه .

تنهدت ونظرت للوقت ، وكانت أول جلسة تدريبية لي إستغرقت خمس أيام تقريبا .

وكانت غرفت التدريب في فوضى عارمه ، كانت الأرضية مشققه ، وكأن زلزالا ضرب هنا ، وكانت الحوائط محطمه ، وكانت السماء واضحة من خلال الصقف .

"...."

"...."

وكان بلتر واقفا من بعيد ويراقب الوضع بوجه غبي ، وكأنه شاهد أمرا سخيفا كنزول إلاه رئيسي للقارة .

نهضت من مكاني وتوجهت لبلتر .

" نظف المكان وحضر الطعام ، وأيضا أحضر كل ما في هذه القائمه بأسر وقت ممكن !! "

"...."

ومع هذا كان بلتر في عالم آخر تمام ولم يسمع كلمة مما قلته له .

" بلتر !!! "

" هل أصبحت موهبة تجاهلي أفضل مرة أخرى !! "

في تلك اللحظه التي أطلقت فيها كلماتي ، عاد بلتر للواقع ، وأحنى رأسه بإحترام وإعتذر .

" آسف سيدي الشاب ، لقد كنت مذهولا للحظه ، سأجهز كل شيء في أسرع وقت ممكن !! "

ومع هذا كان فراقي مع بلتر ، وتوجهت لصخرة قريبه لأنظم أفكاري وأرتاح قليلا .

****

# منظور بلتر #

بعد أن تركت ' لويس ' داخل غرفت التدريب ، بدأت الإعداد لخروجه ، ومع هذا لم يختفي القلق في قلبي لسبب غير مفهوم .

رغم أنها المرة الأولى في حياة لويس التي يدخل فيها لغرفة التدريب ، ومع هذا لم أستطع أن أفهم سبب القلق ، فقد كان لويس قد نزع قناعه ، وبدأ تحركه بجدية .

هززت رأسي وأبعدت الأفكار غير المجدية ، وتابعت عملي وأنا أنتظر خروجه .

ومع هذا وبدون إدراك بلتر ، بدأت مشاعرٌ غريبه بالنسبة لها تتخمر في زاوية من قلبها ، ولم تكن النتيجة عن تلك المشاعر معروفة أبدا .

وبعد يومين ، تحركت لغرفة المراقبه لرأية الوضع ، رغم أنه من غير المسموح بل من المحرمات ، مراقبة تدريب الآخيرن ، إلا أنه وضع في غرفة التدريب جهاز لقياس حيوية المتدرب ، والخطر على حياته ، ليتدخل أحد في حالة حصول خطأ ما ، وكان بإمكانك مراقبة مستوى التديرب على الأقل .

وعند وصولي لغرفت المراقبه لم أستطع إغلاق فمي ، كانت علامات الحيوية طبيعية ، لكن مستوى التدريب

"...."

[ مستوى تركيز المانا Lv 200 ]

[ مستوى كثافة المانا Lv 200 ]

[ مستوى الجاذبيه Lv 20 ]

[ المقياس الحيوي للمتدرب " طبيعي " ]

أغمضت عيني وفتحتهما ؛ ولم يتغير شيء ، نظرت من النافذة ، وكانت الشمس بالتأكيد في السماء الشرقية .

أخذت الصحف الأخير وقرأتها ، ولم تكن هناك كارثة كافية لزوال العالم ، أو إحياء ملك الشياطين .

ثم أعدت نظري للشاشة أمامي .

[ مستوى تركيز المانا Lv 200 ]

[ مستوى كثافة المانا Lv 200 ]

[ مستوى الجاذبيه Lv 20 ]

[ المقياس الحيوي للمتدرب " طبيعي " ]

لم يتغير شيء .

" هل هذا حقيقي ؟! "

" هذا ... ، هذا غير ممكن ! "

لم أتوقع أبدا أنه كان بهذا العمق !!

لم تتوقع بلتر أبدا ، أن ما أخفاه لويس الصغير كان بهذا الحجم !!

فمع مستوى التدريب أمامها ، يجب أن يكون في قمة فارس خبير على الأقل ، إن لم يكن قد وصل لشبه سيد سيف مبتدأ .

بالطبع كانت هذه أفكار بلتر فقط ، فمع القوة الجسديه المحضه ، وبإضافة المانا وسلاسل المانا ، والسحر الذي إكتسبه لويس من المكتبه ، لم يكن الفارس الخبير شيء بالنسبة له .

ولكن شبه سيد السيف شيء آخر ، فلو قاتل لويس ضد شبه سيد سيف ، سيخسر بعد عشر جولات .

وبلتر التي لا تعرف شيء زاد خوفها فقط .

" هل يمكن تهديده ؟؟ "

" مما بدى لها ، لايوجد شيء يمكن أن يكون لويس مهتما به ، لا عائلة ، لا أصدقاء ، لا أحبه ، لا شيء على الإطلاق .

تنهدت بخيبة أمل ، فلو كنت لطيفة قليلا معه سابقا ، لما كنت في معضلة الآن .

لكن أفكار بلتر تغيرت بسرعه ، فمع حياة إبنتها على المحك ، قررت فعل ما يلزم للفوز بصالحه .

ثم تذكرت اخته الصغرى وأخته الكبرى ، في ذلك الوقت إعتقدت أنهم حمقى لمعاملته بشكل جيد ، ولكن الآن يبدوا أنهم أكثر حكمة مني على الأقل .

تنهدت مرة أخرى وخرجة لمتابعة عملي ، ومع مرور الأيام ...

بوووم !!

بوووم !!

إهتز القصر بقوة كبيره ، وسمع صوت إنفجرات عاتية من غرفة التديرب ، وبدأت الغيوم السوداء تتشكل فوق القصر بسرعة مرأية للعين المجرده .

إرتبك الخدم ونظروا للسماء برعب ، وعمت الفوضى القصر ، وسارع الخدم بالركض خارجه ، وبينما كانت بلتر توجه الخدم بعيدا عن القصر ، نظرت للغيوم فوق السماء وأصبح وجهها غبيا .

"...."

" فقط بعد أسبوع واحد من التدريب ، إخترق لويس حدود مفاهيم العالم السحريه ، وأصبح ساحرا إعترف العالم بإنجازاته !! "

كانت الظاهرة التي أمامها ، علامة على ولادة ساحر برتبة أرشميل مستقبلي ، وهي أعلى رتبة في كل السحر المعروف ، ويطلق الناس عليه ' الساحر المتسامي ' ، وهذا يعني أن هذا الشخص قد أنشأ شيء جديد في عالم السحر ، وقد إعترف العالم بإنجازه ، وبهذا يصبح العالم مساعدا لهذا الساحر لتقدمه في طريق السحر .

بالطبع بلتر فقط من علم بهذا ، فقد كانت معلومات لا يستطيع الجميع معرفتها .

يتبع .....

2024/07/24 · 154 مشاهدة · 1171 كلمة
Ms_kende_2020
نادي الروايات - 2025