أكمل لويس حمامه وجلس على السرير .
تذكر لويس أنه لم يعرف كم بقي في تدريبه ، ونظر للتقويم بجانبه ، وعرف أنه بقي لثلاثة أيام كامله بلياليها .
وعرف أيضا أن هذا هو السبب الذي جعل بلتر مع لينا تدخل لغرفته دون إذنه .
فحص لويس جسده ، ووجد أن المانا بدأت في الإنتشار في جميع أنحاء جسده ، وكانت تتخزن تلقائيا في نقاط تجمع الدم .
" يجب علي أن أحصل على العناصر السبع للمانا أيضا ! " .
تنهد لويس وبدأ يفكر في طريقه للحصول على عناصر المانا. .
أولا كان من السهل الحصول على عنصر الظلام ، فقد ولد به بالفعل ، أما عنصر الرياح ، فقد كان يخطط للحصول عليه من الغابة المحرمة للجان .
وأما الضوء ، فقد كانت عائلة خطيبته الحبيبه تمتلكه بالفعل ، وكان يخطط لإبتزازه منهم .
أما عناصر الأرض الأربع الأرض والرياح والنار والماء ، فلم يكن صعبا جدا ، بإستثناء الرياح الذي يحتاج لسرقت غابة الجان ، كان البقية أسهل .
إذهب لبركان وتدرب لشهرين أو ثلاث ، وستحصل على عنصر النار .
ويمكنك الحصول على عنصر الأرض في زنزانة الأرض المغلقه ، ومنحسن الحظ أنها لم تكتشف بعد ، فبحسب التقويم كان يلزم عمان أو أكثر لأكتشافها ، وأكثر من عام بقليل لإنهائها ، وكانت جائزتها عنصر الأرض .
وأما الماء فيكفي الذهاب للبحيرة المنسية وإجتياز الإختبار للحصول عليه .
وبالنسبة للبرق ، فقد بدأ بالفعل ، فمع البرق الأرجواني ، كان قد بدأ بإكتساب عنصر البرق ، والبقية تعتمد على الأرض المحرمة في أقصى جنوب القارة ، ورغم أنها أرض الشياطين ، إلا أن هذا لن يمنع لويس من الذهاب إليها .
وبعد العناصر السبع والقطع المخفية ، سيكون الوقت قد حان للحصول على شهادة دخول الأكادمية اللعينه ، وإلتقاء البطلة المزعومه .
بالتأكيد في هذا الوقت ، سيكون لويس قد وصل لمستوى عالٍ بالفعل ، ولن يحتاج للذهاب كطالب ، ولاكن من أجل القطع المخفية ، يجب عليه أن يتحرك .
هااااا ، تنهد لويس ، ونهض ليتمشى قليلا ، وفي طريقه للباب لاحظ نفسه في المرآه .
كان الشعر الذي يصل للأكتاف ، وصل لخصره بالفعل ، وكان شعره الأبض يلمع بوهج فضي جميل ، ويبدوا أن بناء الجسد بالمانا كان له مثل هذه التغيرات .
إزداد البريق القرمزي في عينه ، وأصبحت كأنها الياقوت في عينيه ، أصبحت بشرته أكثر نظارة ، وكأنها بشرة طفل رضيع ، ومع ردائه الأبيضاء بالخطوط الحمارء ، كان أشبه بخالد منفي يخر من لوحه .
كان هذا أكثر إزعاجا للويس ، فلابد أن التافهات عديمات العقل سيلتسقن به بغراء متعدد الأغراض ، وهو مزعج جدا ، فبجرد أن يلمس أحد جسده سيشعر وكأن مجموعة من الحشرات المقززه تزحف على جلده .
تنهد لويس بعجز ، وكان هذا أكثر يوم تنهد فيه منذ قدومه لهذا العالم ، وشعر أن هذه هي البداية فقط .
********
# منظور لينا إنديخريستو #
خرج لويس من القاعة بعد طعامه ، وكالعاده فهو لا يتحدث أبدا ، وإن تحدث للضروره ، فقد كان صوته بادرا للغايه .
لم أعرف كيف أعيد العلاقة للسابق وأحسنها ، ورغم هذا كان هناك بعض الأمور الإجابيه ، فقد إستجاب لويس لدعوتي وعاد للأكل معي سابقا ، واليوم تقبل وجود الخدم على المائدة ،ورغم أنه يخرج للتدريب بمجرد إنتهائه ، إلا أنه لا يرفض ما أعطيه له .
شعرت لينا بأن قلبها يرفرف عندما يأكل لويس ما تعطيه له ، ويبدوا أن هذا قد شغل إحساس الأمومة لها .
وكان وجه بلتر المصدوم دليلا على ذلك !
وبعد خروج لويس ، تجولة في المنفى ، وكانت ثرثرة الخدم تدخل أذني بشكل طبيعي .
تحدث خادمان مع بعضهما وهما يقومان بنقل بعض الأشياء .
" ألم ترى ذلك الشيطان الصغير ! "
" يبدو أنه لا يرحب بالآنسة كما كان في السابق ! "
" لقد نام وإستيقظ ، وكان مختلفا تمام ! ، هل يمكن أن يتغير الإنسان بهذا الشكل وهذه السرعه ؟ "
" لا، على الأرجح أن هذا مستحيل ! "
" إذن ، كيف تفسر تغير هذا الشيطان الصغير بهذا الشكل ؟ "
" أنت تسألني ، وأنا من أسأل ؟ ، كيف لي أن أعرف ما حصل مع هذا الطفل ؟ "
وكانت خادمتان تسيران وتضحك معا ، وكان حديثهما يدكخل أذني أيضا .
" ممم ، ألا تعتقدين أن السيد الصغير قد تغير كثيرا مؤخرا ؟"
" أجل ، لدرجة أني أتسآءل إن كان نفس الشخص ؟ "
" لاكن ، ألا تعتقدين أنه أصبح أجمل هذه الأيام ؟ ، وكما أن الوسيم البارد يناسبه كثيرا " .
" معك حق ، لاكن إحذري ، قد يتحرش بك هذا الوسيم البارد ! "
" آه ، مم ، لاكن هل سبق وأن تحرش بك ، أو رأيته يتحرش بأحداهن ! " .
" لا ، لاكن هذا ما سمعته ! "
" ألا تعتقدين أن هذا مجرد شائعات ، وأيضا أنا لا أمانع أن يتحرش بي !! "
خفضت الخادمة رأسها مع إحمرار خديها من الخجل .
وكانت الأوردة تظهر على جبهت لينا ، مع إستمرار حديث الفتيات الصغيرات .
يتحرش !!
وبالخادمه !!
هل كان لويس هذا النوع من الأشخاص ؟
رغم دخول العاهرات لغرفته ، إلا أن لينا كانت تحضر حجر الطهارة معها ، وتفحص لويس دائما ، وحتى الأمس ، كان الضوء الأبيض النقي يدل على براءة لويس .
فمن أين أتت هذه الشائعات ؟ ، وأيضا ماذا يعني أنك تريدين أن يتحرش بك ؟ ، إن كنت شبقة فأذهبي لدار الدعاره ، وستجدين من يتحرش بك جيدا ، لما تقحمين لويس في هذه الفضيحه ؟
الفاحشه !
وفقط الفاحشة ، هي الكلمة الوحيدة لوصف هذه الخادمة المراهقه !
كيف تطلبين من طفل في السادسة عشر من عمره أن يتحرش بك ؟
وكانت لينا قد نسية أن الخادمة في نفس العمر تقريبا ، ومع كونها مجرد مراهقة شابه ، هل تتوقع منها ألا تنجرف للحب المحرم بين السيد الوسم البارد والخادمة المسكينه؟؟ .
كانت الأحلام الوردية الخيالية تزدهر في هذا العمر لكل من الجنسين ، ولكن لويس ناضج من الداخل ، ولديه فوبيا النظافة القهريه ، لذا يمكن إستثناؤه ، أما الخادمات الصغيرات ، فقد كن يمتلكن نفس الأفكار رغم عدم تصريحن بها .
وهذا ما جعل لينا تغضب أكثر !
تحركت لينا بإستخدام السحر ، ووصلت بسرعة عند الغابة أمام القصر .
تمشة لينا داخل الغابه ، وهدأت مشاعرها وكأن غضبها كان كذبه .
وبعد هدوئها ، تحركت نحو البحيرة الصغيرة داخل الغابة ، كانت هذه البحيرة مكانها السري مع لويس عند قبل سنوات ، ومؤخرا لم تزرها سواء هي أو لويس .
تقدمت لينا أمام البحيرة وبدأت تستعيد ذكريتها مع لويس في هذا المكان .
كان لويس في هذا الوقت طفلا نشيطا لا يعرف شيء عن العالم ، ورغم تنمر إخوته عليه ، إلا أنه كان مشرقا وخجولا .
وعند لعبة مع لينا ، لم يترك جانبها ، وكان يعتمد عليها كثيرا .
أي فتات في هذا العالم سترفض أخا صغيرا وجميلا ، يحب أن يبقى معها ويطيعها ، وحتى إن سألته ماذا يريد سيقول أنه يريد اللعب مع أخته أكثر .
وبعد إنتهاء اللعب كنت أذهب معه للحمام وأساعده على الإستحمام ، وغالبا ما يتشبث بي وينهي الأمر بالنوم معا .
تنهدت لينا ولم تعرف ما حصل في العامين السابقين حتى يتغير لويس خاصتها بهذا الشكل ، فبمجرد دخولها للأكادمية كمعلمة لم تحصل على الوقت لزيارة لويس حتى يستقر الوضع أولا .
ثم عادة للنوم ، وأرادت أن تعرف ما حدث في اليوم التالي .
ولم تعرف لينا أن إحدى أكبر صدمات حياتها ستحصل في الأيام القادمه .
يتبع ......