# تابع منظور لينا إنديخريستو #

إستيقظت لينا وتناولت وجبة الإفطار ، لكن ، هذه المره لم يكن لويس موجودا !

" ممم ، سبستيان ؟ أين لويس ؟ "

سألت كبير الخدم عن أخي الصغير المحبوب ، وكان كبير الخدم أكثر معرفة مني بوضع لويس في القصر .

وبعد بعض التردد ، أجاب كبير الخدم بصوت منخفض .

" سيدتي الشابه ، السيد لويس في غرفته يتدرب ، ويبدوا أنه حصل على إدراكٍ ما ، لذا لم أرغب في مقاطعته " .

أجاب كبير الخدم بصوت متردد ، بدا وكأنه يخشى أن ألومه على عدم حضور لويس .

هل أبدوا بهذه التفاهة ؟ ، هل يعتقد أنني سألومه على شيء كهذا ؟؟ .

" إذا متى تعتقد أنه سيخرج من عزلته ؟ "

كان هذا أهم من لوم الآخرين ، فموعد خروج أخي الصغير كان الأهم .

" يمكن أن يستمر لبضع ساعات إلى بضع أيام "

وكانت الإجابة صادمه ، هل سيقضي أخي الصغير كل وقته في العزلة لتجنبي ؟ ، هل أزعجته كثيرا دون أن أدرك ؟ .

ومع تردد الأفكار داخلي ، ساء مزاجي ، وأظلم وجهي ، ويبدوا أن كبير الخدم أدرك هذا ، وبدأ توضيحه بسرعه .

" آنستي الشابه ، السيد الصغير يدخل في مثل هذه العزلات بشكل عشوائي ، وحتى هو لا يعرف متى يحدث هذا ، لا تقلقي كثيرا عليه ، أعتقد أنه سينهي عزلته قبل إنتهاء وقت زيارة الآنسة "

علمت أن كبير الخدم كان يواسيني ، وقد كان الأمر حقا مثل عزاء صغير لي ، لقد خفف القليل من مشاعري المظلمه .

ولكني لا أستطيع إنهاء الأمر بهذا الشكل .

" سبستيان ! "

" نعم الآنسة الشابة "

" ماذا حصل في العامين السابقين ؟ ، لما تغير لويس بهذا الشكل ؟ "

تردد سبستيان قليلا ، وقرر إخبار لينا بما يمكن لها معرفته بنفسها فقط ، ففي الوقت الحاليه ، كان يريد أن يأخذ جانب لويس ، وليس عائلة إنديخريستو .

" لا أعرف إن كان ما سأقوله سيكون له أي معنى للآنسة الشابة ، لكن لويس كان كالمعتاد دائما ، وقبل حوالي شهرين أو نحوه ، تغير فجأه وكأنه شخص آخر ، بالطبع قمة بالكثير من الإجرآءات لفحص جسده ، وأثبتت الفحصات أن جسده ورحه سليمان ، وأنه كان لويس نفسه ولم يتملكه أحد ، لذا قلق الآنسة الشابة لا داعي له "

تكلم بلتر بحذر وحول الموضوع بمهاره ، وبدلا مما حلصل في العامين الماضيين ، أصبح هل هو لويس نفسه أم لا ، وحتى أن لينا تنهدت بإرتياح لشيء لم تفكر فيه حتى .

" حسنا ، ماذا حصل للصور في القصر ؟ ، وكيف حصل لويس على ظاهرة السمو ؟ "

سألت بلتر ، وكانت بقية إجابته " آسف أنا لا أعرف ، ولا أستطيع سؤال السيد الشاب ؛ لأن هذا خارج حدودي ككبير خدم ! .

وإستمر الوقت بالمرور ، ومع تتابع الساعات أصبحت يوما ، ويموما وراء يوم ، مرت ثلاثة أيام .

وفي هذه اللحظه ، بدأ صوت عال يخرج من غرفة لويس ، وعرفت غريزيا أن لويس سيخرج من عزلته ، وقفت بسرعه ، وكان بجانبي إليسيا خادمتي الشخصيه ، وبلتر كبير خدم لويس ، وسرعان ما توجهنا لغرفة لويس .

وعند وصولنا ، إنتظرنا خارج باب الغرفه ، ومع ترقبي إلا أنني لم أنتبه لشيء سوى الباب ، حتى أنني لم أنظر للأرض تحته .

ومع إستمرار الوقت بالمرور ، شهقت إليسيا بصدمه ، وغطت فمها بيدها ، وأشارة باليد الأخرى للأرض تحت باب لويس .

نظرت أنا وبلتر للمكان الذي أشارة إليه إليسيا .

خرج سائل أحمر لزج ، وكان ملطخا بشوائب سوداء كريهه ، ولم تكن الرائحة إهتمامي أبدا .

تحدثت بصوت مرتجف وخائف ، لم أخف بهذا الشكل أبدا طوال حياتي ، حتى عند مواجة الوحوش في النطاق الشيطاني ، لم أكن بهذا الخوف ، حتى عند مواجهتي للوحوش لأول مرة ، لم أمتلك مثل هذا الشعور أبدا .

" بلتر إفتح الباب حالا ، وندعنا ندخل ونتفقد حالة لويس ! "

أومأ بلتر برأسه ، ويدوا أن له نفس فكرتي ، وسرعان ما فتح الباب بشكل إحترافي بدون مفتاح .

دخلنا معا ، وبمجرد دخولنا صرخة بكل قوتي .

" كياااااااااا !!!! "

وسرعان ما تجمع الخدم ، والخادمات من كل مكان ، ورأو مشهد لويس أمامهم ، وصدموا جميعا ! .

كان لويس يطفوا في الهواء ، وكان جسده يتحرك بشكر غريب وتمزقة ملابسه العلويه ، وكان جسده العلوي واضحا للجميع .

أصبحت مفاصل ذراعيه تلتوي وتتحطم ، ثم تتشكل من جديد ، وكان الدم الأحمر الطازج ، يخرج مع الشوائب السوداء الكريهه ، وكان لحمه يتشقق وتتدفق الدماء من الشقوق ، وكانت الغرفة محطمة تقريبا بجانبه ، وبإستثناء السرير الذي يطفوا فوقه ، والطاولتة بجانبه ، تحطم كل شيء في الغرفة تقريبا ، وكأن إعصارا مرّ من هنا .

إستمرة هذه الحالة مرار وتكرار ، وكانت المانا تتدفق لجسد لويس مع كل مرة يتحطم جسده .

أعرف أن هذه المرحلة تسمى إعادة تكوين الجسد ، لاكن بحسب ما أعرف لم يكن الأمر هكذا أبدا ، فغالبا ما يتحطم الجسد مرة واحدة فقط ، ويتم تشكيله ، ومع هذا ، فأي شخص يدخل هذه المرحله يجهز مسكنات الألم وحتى مخدرات لقمع الألم .

وماذا عن لويس ، لم يجهز شيءا أبدا ، ومع كل الألم لديه الآن ، لم يجعد حاجبيه حتى ! .

لم تستطع قدمي حملي بعد الآن ، وسقطت أرضا ، ويبدوا أن خادمتي كانت مذهولة بنفس القدر ، ولم تنتبه لسقوطي حتى .

إستمر الأمر بهذا الشكل لساعة أخرى قبل أن ينتهي .

سقط جسد لويس ببطء على السرير ، وفتح عينيه بمهل .

نظرة العينين ، الياقوتيتن للجميع بإرتباك ، أمال لويس رأسه قليلا ، وبدا أنه يشعر بالحيرة لوجودنا داخل غرفته .

ذكرتني حركاته اللطيفة بطفولته ، ومع خوفي عليه ، إلا أنني شعرت بالمانا المكثفة في جسده .

رفع لويس يده ، وحرك المانا داخله ، ليقوم بسحر التنظيف .

تدفقة المانا من جسد لويس ، ونظفة كل شيء في الغرفه ، وعند مرورها علي ، شعرت بمانا نقية ولطيفه ، تتحرك على جسدي ، وكان شعورا مريحا للغايه .

في العاده ، تكون المانا مثل صاحبها ، ويبدوا أن مانا لويس ، كانت نقية ولطيفه ، وكأنها مانا من الطبيعه مباشرة .

وعند التدقيق في عيني لويس ، يبدوا أنه أيقظ أحد العناصر أيضا ، لم أعرف ما هو ، ولم أهتم حتى .

تحدث لويس لكبير الخدم ، ولكن كلامه لم يدخل في أذني لينا ، التي كانت في عالمها الخاص .

وعند تقدم لويس لدخول الحمام ، تحركة لينا وعانقت لويس بإحكام .

تحدث لويس ولأول مرة كان هناك نفاذ صبر في صوته .

شعرت لينا أن أخاها الأصغر ، مزال موجودا في مكان ما ، وأصبحت سعيدة بهذا ، وسرعان ما تركت لويس يستحم ، وخرجت من الغرفه .

يتبع ........

2024/08/04 · 128 مشاهدة · 1089 كلمة
Ms_kende_2020
نادي الروايات - 2025