# منظور الشخص الثالث #
جلس لويس يفحص جسده الجديد أمام المرآه ، وقرر أن يسرع ترقيه لساحر السلسة الثانيه ، ويستخدم سحر المستوى الثاني ' تعدد الأشكال ' ، حتى يغير شكله قليلا ، فغير هذا ، ستندفع المشاكل من كل مكان ، وتضيع وقته الثمين .
لاكن من الجهة الإجابيه ، كان تقدمه ملحوظا ، وقد تم وضع الأساس ، لتقبل كل القوى التي ينوي زراعتها .
الآن عليه الإنتظار لشهر تقريبا ، للحصول على حجر الضوء الساطع من خطيبته ، وهو حجر تحمله معها في كل مكان تذهب إليه .
لم يعرف لويس كيف يعمل عقل هذه الفتاة التافهه ، من يحمل حجرا عنصريا ثمينا معه بهذا الشكل ، يبدوا الأمر وكأن طفلة في الثالثة تحمل لحما عالي الجودة ، وتتنزه بين قطيع من الذئاب ، والأكثر من ذلك أن هذا الأمر سبب موتها في قصة اللعبة.
إن نظرة من هذا المنظور ، فقد كان لويس ينقذ حياتها بأخذ الحجر الثمين منها ، وأيضا يجب زيارة مكانهم المقدس لاحقا ، لكن هذا الأمر يجب أن ينتظر حتى يصبح لويس أقوى .
فهو لا يثق بنبل الآخرين ، ليس وكأنهم سيسمحون له بالدخول مع إبتسامة عريضه ، وهو ينوي إبتزاز الحجر وفرصة الدخول بعد عام ونصف من الآن .
لذا يجب أن يكون أكثر حذرا !
وإلا فإن العواقب لا يمكن تخيلها ! ، بكل الأحوال لن يتغير شيء بالتفكير فقط ، ويجب أن تغادر لينا غدا أيضا ، فالأكادمية لا تمنح الكثير من الوقت للإجازات .
" لويس ~~ ، العشاء جاهز ، لما لا تأتي لتناول الطعام معا ~؟ "
حقا ! ، ما نوع الدواء الذي يوزعونه في الأكادميه ؟
لما تتغير هذه الفتاة هكذا ؟
كان هذا صوت لينا وهي تدعوا لويس ، وكانت أفكار لويس غريبة حقا بهذا الشأن ، منذ متى إهتمت بوضعه كثيرا ؟ ، ألم يكن مجرد نفاقا خالصا ؟ .
بقي لويس قليلا ، وأجاب على لينا ، وترك هذه الأفكار بعيدا ، فبكل الأحوال ، لينا مزعجة قليلا ، لكنها ليس خطرا يجب التخلص منه .
" قادم ! " .
وبعد إجابته تحرك لويس لتناول الطعام ، وكانت الكمية أكثر مما سبق بالنصف تقريبا .
..... ، ومع مرور الوقت ، حان وقت مغادرة لينا للمنفى ، ومان الخدم يودعونها أمام باب القصر ، لكن لويس لم يحضر وكان في غرفته .
إنتظرت لينا قدوم لويس حتى بدأ الوقت يداهمها ، لكنه لم يحضر .
تنهدت لينا بحزن ، ورفعت رأسها لتنظر لغرفة لويس ، ووسعت عينيها وإبتسمت .
كان لويس يشاهدها من نافذة غرفته ، لوحت لينا للويس ، لكن لويس تجاهل تحيتها وأغلق الستائر .
ضحكة لينا على تصرفات لويس ، وظنة أنه كان خجولا من توديع أخته الكبرى .
كانت تصرفات لويس لطيفة في عيني لينا ، وسرعان ما ودعت الخدم .
" سبستيان ، إهتم بأخي رجاء ، فأنت تعرف ما مرّ به الطفل في صغره ! " .
" لا تقلقلي آنستي الشابه ، سأهتم به بقدر إستطاعتي "
فهو أمل شفاء إبنتي بكل الأحوال !
بالطبع لم تقل بلتر آخر جملة ، وودعت لينا ، وإنتهت هذه الزيارة المفاجئة بالكثير من الأحداث .
من كان يتوقع أن يعامل الطفل الشقي جسده بهذه القسوة ، ومنذ متى وهو يتدرب سرا .
لم يصدق بلتر أن لويس بدأ التدريب قبل بضعة أشهر ، ولا أحد من الخدم صدق هذا .
فمع قصوته الشديدة مع نفسه ، وحتى أنه تحمل كل هذا الألم دون أدنى صوت ، في الواقع ، لم يجعد حاجبيه حتى ، وفهم الجميع أنه كان معتادا على هذا الألم منذ زمن بعيد .
إستمر سوء الفهم بالتدحرج ، وكأنه كرة ثلجية صغيرة تتدحرج من قمة جبل جليدي شاهق .
وأرسل سوء الفهم هذا القشعريرة للعمود الفقري للجميع .
من كان يتوقع أن طفلا في السادسة عشر من عمره ، قد إعتاد على هذا الألم المروع ، وكم إستمرة جهوده سراً حتى الآن .
ظهر في خيال الجميع ، طفل صغير مغطى بالدماء القرمزية ، وكان كل جزء جسده محطماً ، ومع هذا كان يقف ببرود وسط بركة من دمائه ، ينظر بهدوء حوله .
إرتجف الخدم من هذا الفكر ، وأظهرت الخادمات الشفقة في عيونهم .
لم يصدقوا أنهم وصفوه بالشطان الفاسق طوال الوقت ، ولكنه كان يستمر في طريقه الدامي وحده.
كان الأطفال في عمره يلعبون تحت رعاية والديهم وااخدم بجانبهم طوال الوقت .
سأل الخدم أنفسهم ، عندما كانو في مثل عمر لويس ، ماذا كانوا يفعلون ؟ ، بأي حق يتهمون لويس ؟ .
ضربة موجة من الندم الخدم ، وخاصة بلتر ، كانت تستطيع التخفيف عن هذا الطفل الصغير الذي كبر باكرا ، وخسر طوفولتة البريئه ، وبدلا من هذا كانت تحاول العثور على ضعفه وإستغلاله لمصلحتها ؟ .
هل تستطيع حقا أن تسمي نفسها أم ؟ .
ماذا كانت تفعل بحق هذا الطفل الصغير ؟ .
ألم يكن مجرد طفل صغير متشوق للحنان ، ألم يتفاعل مع كل حركات لينا سابقا ، ألم يرد فقط إخفاء مشاعره تحت البرودة وعدم المبالاة .
كانت بلتر تسمع التنهدات يمينا ويسارا من الخدم والخادمات ، وخاصة المراهقات منهن .
" حسنا ، فل يتحرك الجميع لعملهم ، وأيضا إعلموا إن خرج حرف واحد مما حصل داخل القصر الآن ، فستطير بعض الرقاب هنا ، لقد تجاهلت تقريراتكم المتكررة عنه حتى الآن ، لكن هذا يتوقف هنا " .
ومع حديث بلتر نشرت هالتها القمعية على الجميع .
أظهر البعض الخوف ، لكن المعنيين بحديثها بدؤو بالتعرق بشدة ، وأومؤو برؤوسهم بسرعه .
" حسنا ، إن كان رأسك يزعج كتفيك ، فبإمكانك المحاوله ، والآن فاليذهب الجميع لعمله " .
وبينما كان الجميع يسيئ الفهم ، كانت لينا تركب العربة السحريه متوجهة لأول بوابة إعوجاج ، ولم تكن إبتسامتها السابقة موجودة بأي مكان .
قبضت لينا على يدها حتى تدفقة الدماء ، وكانت تتذكر شكل لويس وهو يطفوا في غرفته ، وكان الغضب يرتفع داخلها كلما فكرت بالأمر .
" الحشرات القذرة ، المخلوقات الدنيئه ، الأوباش الأوغاد ، قمامة القمامه ، عدمي الفائدة التافهين "
كانت لينا تشتم وتلعن أوغاد الكنيسة ، فهي تعرف أن أخاها الثاني تعاون مع الكنيسة حتى يعرف نوع اللعنة المستخدمة ضد لويس ، ويجهزوا المضاد بسرعه ، على الأقل يستطعون تجنب الأسوء .
وكان كل فرد يعمل من جانبه .
كانت عائلة إندخريسو ' الشياطين البشرية ' عائلة لا تتخلى عن أعضائها أبدا .
وكان الجميع داخل العائلة يقسون على لويس ، حتى يتجنبون أعين الكنيسة الساهرة ، ومع الكنيسة المدعومة من العائلة الإمبراطورية ، ومعظم النبلاء الأقوياء ، كان الإصتدام المباشر مستحيلا في الوقت الحالي .
كانت إليسيا بجانب لينا منذ فترة طويله ، وحتى إليسيا لم تفهم بسبب إهتمام سيدتها بأخيها الصغير سوى الآن .
وكانت العربة تتحرك ، وفي داخلها شيطان بشري متعطش لدماء أوغاد الكنيسة المقدسة لأقصى الحدود .
يتبع .........