وبينمى كانت لينا تتوجه للأكادمية ، كان لويس قد ترك ملاحظة لبلتر ، وطلب مواد الخيمياء ، وبعض المعادن لصقل الأسلحة .
وصل بلتر لغرفة لويس وأنهى تجديد الأثاث ، ليجد لورقة بإنتظاره .
نظر بلتر للورقة ، وظهرة إبتسامة حنونة على وجهها .
" يبدوا أن الصغير يريد تجهيز جرعة الإستقرار من الدرجة الثانية " .
كانت بلتر تضحك بلطف على ملاحظة لويس ، فقد أضاف لويس بعض المواد لتضليل الآخرين ، ووجدة بلتر هذا لطيفا .
فالمواد المضافة لا تتعلق بأي جرعة أخرى ، وكانت مواد عشوائية ، لذا كان الأمر محاولة لطيفة في نظرها .
كان لويس ينوي إعداد جرعة الإستقرار حقا ، لكن الجرعة التي يصنعها لويس ، كان يجب أن تظهر بعد بضع سنوات .
وكانت جرعة في المستوى الرابع وهو ما يعادل الجرعة الحيه ، في تنظيم العالم ، لكن الآن يطلق عليها مستويات للتفريق بين الخيميائي والحداد .
فالمستويات من الأضعف حتى الأقوى تأثيرا 1 ~ 7
وبعده الإكسير الخالد ، وهو إكسير يتكون من الطبيعة ويملك روحا ومشاعر ، بإمكانك القول أنه أشبه بالإنسان أكثر من الجرعة .
بالطبع كانت كل المواد المذكورة مطلوبه لصنع الجرعه ، وهناك بعض المواد التي بقية بعد صنع الجرعة السابقه .
لكن بلتر لم يعرف هذا ، وأساء الفهم بنفسه ، لكنها قررت أن تتظاهر بالخداع لأجل لويس ، وتحركت لتجهيز المواد المطلوبه ، فهي لم تكن نادرة مثل الطلب السابق ، ويمكن الحصول عليها في ظرف ساعه ، بإستثاء المعادن ، لكن لويس لم يضع حدا زمنيا هذه المرة .
وفي قاعة التدريب ، مع المستويات العالية لكثافة المانا ونقائها ، ومع جاذبية تصل ل 100 ، كان لويس قد بدأ بتوسع الداجو خاصتة وإختراق المستوى الثاني .
بالطبع يتبع هذا زيادة كمية المانا المخزنة داخل النقاط التي أنشأها سابقا .
نظر لويس حوله وكانت الغابات تملأ النظر في كل مكان ، بالطبع كان هذا من عمل غرفة التدريب ، لكن لويس كان مرتاح أكثر في هذه الأجواء ، وبمجرد إختراق الدانجو سيصبح لويس في منتصف فارس خبير بدون المانا ، وهو ما يثبت فاعلية إعادة تكوين الجسد .
فقد قفز بضع خطوات إلى الأمام ، بالطبع كان الأمر مماثلا للمواهب في عمره أيضا ، لكن التقدم الآن لم يعد سهلا كما كان .
فالتقدم لفارس القمة ، يجب إضافة لونك الخاص على المانا في الدانجو ، ويجب الحصول على التنوير لتحطيم الجدار بين المستويات .
لذا قرر لويس أن يتجول في القارة للحصول على التنوير ، وكذلك القطع المخفية أيضا ، وإن كان محظوظا فقد يحصل على بعض الأشياء الجيدة هنا وهناك .
أما السحر ، فقد قرر التوجه لغابة الجان ، ومع تقاربه الوثيق للمانا ، لم يستطع الجان معاملته بتهور ، فتقارب المانا يحدد مكانة الشخص عند الجان ، وحتى لو كان غريبا ، فلم يكن الأمر مختلفا كثيرا ، فقد لا يمكن ترشيحه ليصبح حاكم الغابة ، وبإستثاء هذا يستطيع الحصول على أي شيء آخر ، وحتى أنهم يطمعون في الحصول على ذريته ، فقد يولد من ذرية شخص محبوب للمانا .
وفي الطريق يجب أن يكون ساحرا بثلاث سلاسل على الأقل ، ومع تآزل السحر والسيف ، ومع عنصرين من الطبيعة ، سيكون لويس مثل ممثل العائلة الإمبراطورية لدى الجان ، أو حتى الإمبراطور نفسه .
في الوقت الحالي كان الإمبراطور شخصا حكيما ، لكنه مجنون قليلا بأي شيء يتعلق بالشياطين ، حتى أنه وقف ضد عائلة إنديخروستو من أجل هذا السبب .
أو هكذا إعتقد لويس !
أبعد لويس أفكاره وركز على الدانجو خاصته .
بدأ الدانجو يتشقق ، مثل الإطار الزجاجي ، ومع تشققه ، حرك لويس المانا داخله بعنف ، ودمر غشاء الدانجو .
سقط حطام الدانجو وذاب داخل المانا ، وسرعان ما حرك لويس المانا لتشكر كرة زجاجية أكبر من السابقه ، وكان الحجم أقصى ما يستطيع لويس التحكم به .
وبعد فتره جعل لويس المانا داخله على شكرة كرة كبيرة .
كان لويس يتعرق بغزارة أثناء التكم بالمانا ، فلم يكن توسيع الدانجو مثل إعادة بنائه ، وللإرتقاء في مستويات الدانجو يجب توسيعه إلى الحد الأقصى ، ثم تحطيمه وإعادة بنائه ، وكانت هذه الحادثة تحصل مرة واحدة فقط ، إن لم تكن هناك فرص أو مواد نادرة من أجل إعادة أنشاء الدانجو .
لذا كان حجم الدانجو بعد إعادة تشكيله ، هو الحد الأقصى لسعة المانا ، وهو ما يمثل موهبة كل فرد .
ومن حيث الموهبة الخالصه ، من يقارن لويس !
إستمر لويس بالضغط على نفسه ، وهو يتحكم بالمانا داخله ، وبعد ساعة تقريبا بدأت أطراف المانا بالتصلب تدريجيا .
وكان هذا الوقت هو ما يحدد حجم الدانجو ودرجته .
فكلما كان كبيرا بدون عيوب في الشكل ، سيكون المستوى أعلى ، وعلى العكس كلما قل الحجم سصبح المستوى أقل .
لم يرتح لويس وأصبح يعمل بجد أكثر ، ومع الوقت زاد تصلب الدانجو .
أصبحت المانا المحيطة بالدانجو أصلب وأقوى .
وتابعت التصلب لنصف ساعة تقريبا ، حتى إنتهى إعادة تشكيل الدانجو .
أطلق لويس الصعداء ، وفحص الدانجو خاصته .
كان للدانجو تسع مستويات ، وكلما كان المستوى أعلى كان أفضل .
بالطبع مع موهبة لويس كان الدانجو خاصة في المستوى التاسع .
ولكن هذا لا يعني أن لويس أصبح أقوى ، ولكن هذا يزيد إحتمالية الإختراق الآمن في المستقبل .
هدأ لويس وجمع المانا من الهواء ، وأدخلها للدانجو.
كان هذا يتم تلقائيا بسبب تدريب لويس السابق ، لكن الإشراف عليه يجعله أسرع ، ولم يكن لويس مرتاحا عندما كان الدانجو خاصته فارغا من المانا .
فقد كان في أضعف حالاته ، ولو كان هذا في وسط القتال لمات لويس دون أن يعرف كيف ! .
فإستعادة المانا تختلف حسب الوضع ، وكان أسوؤها عند إفراغ الدانجو ، أو إفراغ القلب للساحر .
فبمجرد حدوث هذا ، يدخل الشخص في حالة ضعف ، ويصاب بالدوار أو الإغماء في بعض الحالات .
ومع هذا هناك فائدة مخفية في إفراغ الدانجو أو القلب من المانا ، فبمجرد إعتيادك عليها ، يصبح الأمر أسهل في كل مرة ، وتصبح إستعادة المانا أسهل وأسرع أيضا .
وكان هذا أحد الأسباب التي جعلت لويس يوسع مسارات المانا بشكل مجنون .
تنهد لويس ولم يعرف متى سيعتاد على الشعور بالضعف ، على الأقل سيحتاج لتكرار هذا مئات المرات ، وهو ما جعله ميزة مخفيه ، فمن المجنون الذي سيجرب هذا إن لم تكن حياته مجرد لعبة في نظره .
تابع لويس ملء الدانجو وإفراغه ، وكان ينوي فعل نفس الشيء مع قلبه أيضا .
يتبع ......