# تابع منظور بلتر #

شاهدت بلتر لويس يحطم جسده بجهل ويعيد بنائه ، وبعد إنتهائه هبط ببطء على سريره ، وعندما فتح عينيه ، كان وجهه محيرا للغايه .

كان مظهر السيد الشاب يطابق عمره لأول مرة منذ فترة طويلة ، بدا وكأنه طفل تم القبض عليه وهو يفعل شيء سيئا .

لم تدرك بلتر حتى الإبتسامة التي إرتسمت على شفتيها ، ولم تعرف أنها فقدت غضبها قبل لحظات .

حرك السيد الشاب يده وتحركة المانا داخله ، لتنظف الغرفة .

وعند وصول المانا لجسدي شعرت بنقاء المانا الشديد ، كما رافقها شعور مريح جدا .

كانت المانا تعتبر صورة عن صاحبها ، وكان لويس نقيا ولطيفا أيضا ، كما أن جسده تغير مجددا مع إعادة بنائه .

كانت عضلاته أقوى ، وتم رسم جسد منسق بشكل مذهل ، بدا وكأنه منحوت من قبل فنان ، وكان لشعره بريق فضي جميل ، وعينانه الامباليتان تومض بضوء قرميزي مخيف ومغري ، ولكن برودته السابقة إختفت ، على الأقل من عينيه .

تحدث لويس قليلا ثم تحرك ليستحم ، فقد كان جسده ملوثا بالنفيات والترسبات التي أخرجها من نفسه .

تقدمت لينا بسرعة وحضنت لويس، لكن لويس أظهر بعض نفاذ الصبر ، وذهب ليستحم بعد أن تركته لينا .

وكان بقية الخدم يقفون بذهول ، دون أن يتلفظوا بكلمة ، وسرعان ما أمرتهم لينا بالتحرك لإعداد العشاء .

**********

# منظور الشخص الثالث #

تدفق الوقت بسرعه ..

وفي غمضت عين مرت عشرة أيام .

كان لويس يتابع إفراغ الدانجو وقلبه من المانا ، ورغم كونك في حالة ضعف أمر مزعجا ، إلا أن الضعف المؤقت أفضل في وضع آمن ، أفضل من الضعف في وسط المعركة .

كان لويس قد إعتاد على ضعف الدانجو ، ولكن القلب أمر آخر .

إن وصلت حالة شديدة من الضعف للقلب ، فقد يتوقف عن النبض ، وعندها سيدخل الساحر في حالة سبات طويلة ، وإن حصل هذا في وسط القتال ؟ .

أنت لا تعتقد أن عدوك سيغطيك ويتركك ، أليس كذلك ؟.

لذا يجب التحكم في هذه الأمور بشكل جيد ، وحتى لويس المحبوب من المانا ، ولديه كمية شبه لا نهائية من المانا ، مزال يأخذ الوضع بجدية كبيره .

والآن كان في آخر لحظات تدريبه المضني .

هووووو ...

أطلق لويس الصعداء ، وبدأ بمراقبة قلبه الشعور به .

" جيد جيد جيد ، لقد إنتهى هذا العذاب أخيرا ، الآن أستطيع تشكيل السلسة الثانية "

لاكن قبل هذا أحتاج للأشياء التي طلبتها من بلتر ، وكذلك إعداد الجرعات ، وأيضا يجب أن أجهز جرعة أسطورية لكبح أعراض إبنة بلتر ، وكذلك يجب أن أجهز الأشياء لسفري حول القارة .

يجب معرفة أن لويس ينوي السفر حول القارة وليس الإمبراطورية ، وحتى مع موهبة لويس وسرعة ، وإستخدام بوابات النقل الآني ، وغيرها من المساعدات ، قدر أنه سيحتاج لثالاث أو أربع سنوات للعوده ، ويلزم السفر زاد السفر ، وكذلك المال .

ومن أين يحصل لزيس على المال ؟

الأمر سهل ، فقد خذ الأشياء الثمينة في هذا القصر وقم ببيعها !!

وبشأن غضب رئيس العائلة، فهذا شأن رئيس العائله ، غضب أو فرح ، هذا لا علاقت له بلويس .

وأما أعضاء الكنيسة ...

سيكون من الأفضل لهم أن يهتموا بشؤونهم وترك لويس لشؤونه .

نهض لويس وخرج من غرفة التدريب .

**********

# منظور لويس #

خرجة من غرفة التريب ، ووجدت بلتر أمامي .

لا أعرف إن كان هذا مجرد مزاجي ، ولكن بلتر كان ينظر إلي مع بعض الحنان .

" هل الأشياء التي أريدها جاهزة !"

" نعم سيدي الشاب ، كل ماتريده موجود هنا "

وبمجرد أن سألت بلتر ، أجاب وأخرج خاتما فراغيا وقدمه لي .

فحصت الخاتم ، وكان ما طلبته موجودا به .

تحركة لتناول الطعام ، ويبدوا أن بلتر قد جهزه مسبقا .

أكلت وعدت لغرفة التدريب لتحضير الجرعات .

وبعد يوم تقريبا ....

كنت أحمل في يدي قارورة بها سائل أزرق أرجواني

كان هذا السائل هو الجرعة من المستوى الرابع ' جرعة تعزيز وإستقرار المانا '

كانت هذة الجرعة حلم السحرة في كل أرجاء القاره ، وهي جرعة قديمة ضاعة وصفتها منذ زمن بعيد .

وبعد بضع سنوات سيدخل أحد المحظوظين لأنقاض قديمة بالصدفه ، وسيجد هذه الجرعة مع وصفتها .

بالطبع كانت هذه الأنقاض ضمن مخططي أيضا ، رغم أني لا أهتم بالجرعه ، لكن المواد المجودة داخل الأنقاض يمكن أن تعتبر أكاسير عتيقة .

فالأعشاب ومواد الجرعات ، تصبح أفل مع تركها في مكان كثيف المانا ، ومع مرور الوقت تصبح أكاسير ، ثم أكاسير قديمه ، وأخيرا أكسير عتيقة .

والأشياؤدء الموجودة في الأنقاض تجاوزت كونها أكاسير قديمة بالفعل .

والأحمق الذي حصل عليها بالصدفه ، تم خداعه من قبل إحدى صديقات البطلة ، وحصلت على هذة الأشياء وكأنها خرده .

يبدوا أن هذا الأبله ليس له شيء سوى حظه !

تحركة الأفكار في عقل لويس ، وقرر أخير إنشاء السلسة الثانية حول قلبه .

جلس لويس متربعا في وسط الغابات الكثيفة ، وبدأ بالإختراق .

هدرت المانا الكثيفة حوله بعنف ، وأصبحت أشبه بتسونامي عملاق ، وبدأت بالدوران حول لويس .

إن كان شخص آخر مكان لويس هنا ، لما إستطاع التحكم في هذه المانا الهائجه .

لاكن من يكون لويس ؟

محبوب المانا ! ، شبيه التنانين !، مع موهبة تجاوزة قيود العالم مرتين ! .

حتى لو كان الأمر أكثر من هذا بالضعف فلن يكون من الصعب على لويس التحكم هذه المانا .

كان المشهد أشبه بشاب متربع في وسط الغابة ، وكانت الأمواج الهائلة تجتاح كل شيء حوله ، وتحرك ملابسه البيضاء يمين ويسارا ، ومع هذا كان الشاب مغمض العينين ، ولم يهتم بالعاصفة حوله ، وكأنه سيد الدمار البارد .

وفي داخل لويس ، كانت الأمور مختلفة كليا !!

كان جسد لويس يبتلع المانا وكأنه ثقب أسود يبتلع العوالم ولن يشبع أبدا .

بدأت المانا في تغذية النقاض الصغيرة داخل جسد لويس ، وكان الفائض يذب لقلبه .

تشكلت حلقة صغيرة حول قلب لويس ، ومن حلقت لإثنين ، ومن إثنين لتسعة ،ثم سبعة عشر ، مئتان وخمس وأربعون ، سبع مائة وإثنان وستون .

وتابعة الحلقات بالتشكل والدوران حول قلب لويس ، وكأنها تدور في حلقات .

إستمر الحلقات في الدوران والتشكل ، وكان لويس يتحكم في سرعت دورانها ومسار الدوران ، حتى لا تصتدم ببعضها ، ويفشل الإختراق !

بدأ العرق البارد يغسل ظهر لويس ، وكانت قوته العقلية تستنزف بسرعة كبيرة ، ومع مثابرة لويس ، شعر أن الحلقات تقترب من الرقم 6666 ، ويفصلها عنه خمسون حلقة فقط .

صر لويس على أسنانه ، وركز على تشكيل الحلقات ، ومع كل حلقة تتشكل كان الأمر يزداد صعوبة .

عشر حلقات ....

خمسة عشر ...

إثنان وثلثون حلقه ...

أصبح لويس غارقا في العرق ، وكان وجهه شاحبا .

تسع وثلاثون حلقه ...

شعر لويس أن أنفاسه تختنق .

سبع وأربعون .....

كان وعي لويس يترنح ، وكأنه شمعة في مهب الريح .

تسع وأربعون ....

لم يستطع لويس التنفس ، وأصيب بالدوار والغثيان ، وكان على وشك التقيؤ .

وأخير خمسون حلقة قد تشكلت .

أغمي على لويس ، وفقد الوعي ، لكن الحلقات شكلت رابطة بينها ، وبدأت سرعتها في الإزدياد بشكل جنوني ، وبدون تحكم لويس ، إصتدمت الحلقات ببعضها البعض .

يتبع .......

2024/08/22 · 108 مشاهدة · 1151 كلمة
Ms_kende_2020
نادي الروايات - 2025