زفر لويس وأخرج هواء عكرا من فمه ، ثم نظر أمامه .
بالطبع لم يستخرج لويس كل صفة النور من القلادة ، وكان تقلص صفة النور أثناء إنتظار إعترافها بسيدها الجديد أمرا طبيعيا ، لذا لن تلاحظ والدة ماريا شيء ، فالآن لم يكن يريد لويس لفت الإنتباه ، رغم أنه ليس خائفا إلا أنه سيضيع الوقت في التعامل معهم ، لذا من الأفضل الحذر .
كان هناك كرة من الضوء الدافء ، وقلادة عادية أمام لويس .
فتح لويس فمه ، وإستخدم تقنية إبتلاع العوالم ، لإبتلاع الضوء .
دخلت صفة الضوء لجسد لويس ، وبدأت القتال على السيادة مع صفة الظلام الأصلية جسده .
تقاتلت الصفتان بشراسة ، وبدأت خطوط غريبة تظهر على جسد لويس ، ثم حصل شيء فاجأ لويس نفسه .
ظهر ضغط من جسده وأخضع الصفتان فورا ، كان الضغط مقدسا وغير ملموس ولا يمكن لمسه ، وكأنه كيان عظيم خرج من عمق السنين ونظر للصفتان ، بدا وكأن جدّاً ينظر لأحفاده وأخافهم .
وسع لويس عينه وفكر فور في الهاوية التي سقط فيها ، وسرعان ما تذكر الإرث الذي حصل عليه ، وكيف شعر أن سلالته تتغير وتتسامى .
ويبدوا أن هذا الضغط هو ضغط سلالة الدم ، وكانت سلالة قويه ومهيبه .
يجب أن تعلم أنه في هذه العوالم ، هناك وحوش أقوياء بسلالة مرعبة ، مجرد نظرة منهم تكفي لقتل الأسياد الأقوياء .
كان لويس قد قاتل مع هذه الوحوش من قبل ، لذا حصل على فهم سطحي لها ، وحتى لا يقع في مشكلة مع أحدهم مرة أخرى ، قام لويس بالبحث حول هذه الوحوش القديمه ، وزاد فهمه لها .
الآن كان لويس يعرف الكثير عن هذه الوحوش ، ومع هذا لم يكن يعرف شيء عن السلالة التي تحول لها .
" هل يمكن أن تكون سلالة إنقرضت منذ زمن بعيد ؟ ، أو أنها سلالة تسامت وإخترقت حاجز الزمان والمكان ؟ " .
تسائل لويس في ذهنه ، ولكنه لم يتابع التفكير أكثر في الأمر ، فبعض الوحوش القديمه ، تستطيع أن تشعر بك حتى لو فكرة فيها فقط ، ولم يكن يريد هذا .
بعد بعض الوقت ، إعتاد لويس على صفة النور ، وأصبح الآن سيدا بصفات مزدوجه ، وكانت هذه الخطوة الأولى له في هدفه لجمع الصفات السبع .
وأيضا ، هذا المائع الغريب داخل الدانجو خاصته ، يبدوا أنه يحتوي على قوة أكبر من المانا ، والأنواع الأخرى من الطاقة ، وكأنه أصل كل شيء ، وحتى أنه يبتلع بجنون المانا ويزيد من كثافة نفسه شيء فشيء .
رغم أن مظهره لم يتغير إلا أن لويس يشعر به مثل جسده ، وعرف أنه يزداد كثافة ولو بقدر صغير للغايه .
وعرف لويس أنه سيحتاج لكم كبير من الطاقة للإختراق القادم ، وسيكون الأمر أكثر في المستقبل .
تنهد لويس وقرر ترك الأمور في المستقبل لنفسه المستقبليه ، وخرج من الغرفة لتناول الطعام ، فقد كان في عزلة لثلاثة أيام .
فتح لويس الباب وكان أمامه شيء صغير ، ونظر له بإستياء .
عرف لويس أن سكان القصر كانوا يتعاطون المخدرات بالجملة ، وكانوا ينظرون له بشفقه لسبب ما ، أم الإستياء ؟ فلم يشعر به منذ زمن بعيد .
" هل قررت الخروج أخيرا ؟ إعتقدت أنك ستبقى داخل غرفتك طوال الشهر ! " .
تحدثت ماريا مع لويس بصوت مستاء ، وكانت قد خططت لكثير من الأحداث ، وقررت كيف ستقترب من لويس ، ومع المزيد من المظاهر ، مثل الفتاة البريئة ، والفتاة المتسلطة ذات القلب الطيب ، وغيرها من المظاهر ، ولكن لويس إختبأ في غرفته طوال الأيام السابقة ، وذهبت خططها أدراج الرياح مما جعلها مستائه .
" كنت في عزلة ، ولا أعتقد أن مكان وجودي من شأنك ! " .
رد لويس ببرود كالعاده ، وكان يعتقد أن الفتاة الصغيرة ستتركه بعد هذا ، ولمفاجأته لم تغضب ماريا ، وبدلا من ذلك كانت أكثر تشبثا به .
' ألم تكن تريد فسخ الخطوبه ، أتذكر أنها فعلت هذا في اللعبه ' .
لم يعرف لويس ماذا يفعل ، وكيف سيهرب من ماريا ، فبكل الأحوال كانت ' خطيبته ' ، وقد حصل على القلادة منها .
" هااا ، حسنا ، أنا ذاهب لآكل ، هل ستأتين ؟ " .
تحدث لويس بعجز ، وسرعان ما إبتسمت ماريا وتبعت لويس لغرفة الطعام ، وبعد وصولهم بدأ الخدم بوضع الأطباق ، وهربوا لإعطاء الزوجين فرصة للحديث بمفردهم .
وبالطبع كانوا يتنصتون خاج الباب .
بدأ لويس الأكل وكأن شيء لم يكن ، بينما كانت ماريا تراقب لويس .
رغم أن لويس كان يأكل الكثير ، لكن هذا لم يفاجئ ماريا ، فقد كان الفرسان في قصرها مثل لويس .
أنها لويس طعامه ، ورن الجرس لحضور أحد الخدم ، وبعد حضوره سأل لويس .
" هل غرفة الحدادة جاهزة ؟ " .
" نعم "
" هل أحضر بلتر الأشياء التي طلبتها ؟ " .
" أحضر أغلبها وهو يبحث عن الباقي " .
" ممممم ، أعطي هذه لبلتر بعد شهر ونصف من الآن "
أخرج لويس ورقة قديمه ، وكان يحتفظ بها معه لأكثر من شهر ، وأعطاها للخادم .
ثم تحرك وذهب لغرفة الحدادة ، بينما كانت ماريا مصدومة في مكانها .
ألم يكن الخدم يزدرون سيدهم الشاب ؟
ألم يكن مجرد قمامة لا تصلح لشيء ؟
لما هم محترمون معه الآن ؟
هل بدأ خططه مبكرا ؟ هل تأخرت كثيرا ؟
لم تعرف ماريا كيف تتصرف في هذا الوضع ، فقد أرادة أن تكون أول من يتعامل مع لويس بلطف ، وبهاذا تصبح الأقرب إليه ، وثم تصبح إمرأته لاحقا ، لكن تصرفات الخدم تدل على أن الجميع يحترم لويس في هذا القصر ، وهذا لم يكن في خططها ، فقد قالت مربيتها أن الجميع يكرهون لويس قبل مجيئهم ، بإستثناء أمه الميته ، وأن خطبتها له كانت أمرا من أجدادها .
رمشت ماريا وهي مذهولة لفترة من الوقت ، ثم شجعت نفسها ولحقت بلويس .
وصل لويس لغرفة الحدادة ، وبعد مراقبتها لبعض الوقت ، أشعل الفرن وأخرج المعادن التي طلبها من بلتر .
وكان أول شيء يخطط لصنعه هي السبائك القوية والمرنة ، وكان سيستخدم معادن ذات توصيل ممتاز للمانا .
" هل ستبقين هنا ؟ لن يكون المكان مريحا لكِ إن بقيتي " .
تحدث لويس وبعد فترة خرجت ماريا من زاوية ما ، وكانت محرجة قليلا لأن لويس أمسكها وهي تتجسس عليه .
يتبع .......