فراي حرك يده بسرعة، سرعة شديدة لدرجة أنها لم تترك سوى الصور اللاحقة.
باليريون المندمج مع تلك اليد قد توهج بضوء بنفسجي مرعب، بينما قطع عميقا جدا داخل جسد غفارديول.
قطع واحد، ثم اثنان، ثم ثلاثة.
ثم العشرات، والمئات.
فراي مزق خصمه، معذبا إياه جاهلا دمه الأسود ينهمر بغزارة.
"لا أعلم كم سنة تدربت بهيلموند".
سلاش!! "لا بد أنك بذلت جهدا كبيرا".
سلاش!!!! "لكن هاهي جهودك تضيع هباء، أمام مجرد بشري تدرب لـ 8 أشهر، إنه أمر مؤلم حقا.. أن تخسر بهذه الطرق المزرية أمامي أليس كذلك؟"
سلاش!! دماء غفارديول غمرت مياه البحر من حولهما دون توقف.
التبادل قبل قليل لم يأخذ ثواني ليحدث نتيجة سرعة فراي المرعبة.
نتيجة لذلك، لم يستطع غافيد ليندمان الوصول بالوقت المناسب حتى بعدما انشغل بمحاولة علاج نفسه.
الذي تدخل قد كان المقنع V، مهاجما من الخلف، هو أرسل موجة هائلة من النار المظلمة التي هددت بابتلاع فراي، لكن هذا الأخير قد رد بتلويحة واحدة من يده الحرة التي حملت الدارك سيستر.
بحركة بسيطة منه، هو أرسل موجة مظلمة عادلت تلك الخاصة بـ V.
وسط بحر شيزكلار الهائج.
اصطدم الظلام بالنار السوداء، بينما حاول كلاهما التهام الآخر.
أطلق ناره دون توقف، مهاجما المرة تلو الأخرى، V.
لكن مع كل هجوم شنه سيفه، فراي كان يرد بـ 10.
النار السوداء قد كانت أقوى بكثير من أورا الظلام، لكن أورا فراي ببساطة، لم يكن لها نهاية.
مقاتلا V بيد، ومدمرا غفارديول بيده الأخرى.
واصل فراي السخرية من غفارديول.
"رغم أنك غششت، إلا أنك لا تزال تخسر".
"أتساءل مالذي يشعر به شخص بجسد ميت، هل تشعر بالألم؟ هل تحس بالغضب؟ إذا كنت ميتا، فهل يمكن قتلك من الأساس؟"
بنفس الابتسامة الجنونية، ضحك فراي بوجه خصمه.
"دعنا نحصل على الإجابة معا، غفارديول!!!" وسط الدمار الذي سبب الصراع المستمر بين أورا النار السوداء، وأورا فراي المظلمة.
بعدما تم تقطيع جسده دون توقف وبدون رحمة.
راكعا أمامه.
شهد العالم مشهدا مرعبا، لرجل تم تمزيقه إربا إربا، بواسطة سيف أسود لا يعرف الرحمة.
ضربات فراي كانت دقيقة بشكل مذهل لدرجة أنه لم يترك مكان لم يقطعه.
ما تبقى من غفارديول لم يكن سوى خرقة لحم بالية ممزقة الأوصال.
كتلة لحم سقطت أرضا بينما بدأت تغرق ببطء داخل مياه البحر الهائج.
هذه المعركة كانت لا تزال طويلة جدا.. لذلك كان من الحمقى أن يخرج الأقوياء كل ما لديهم منذ البداية.
سواء فراي أو أعداءه.
جميعهم كانوا يعلمون ذلك جيدا.
لكن فراي قد طغى عليهم بشكل مرعب، مجرد شاب واحد دفعهم لحدود بقدراته الغير مفهومة.
غفارديول لم يكن بوضع مواتي منذ البداية، فهو لم يملك القدرة لنشر ظله نظرا لقتالهم فوق سطح البحر.
يمكن القول أنه قد كان بموقف ضعف منذ البداية.
لكن أن يتعرض للإهانة بتلك الطريقة عليه.
يبدو أن ذلك قد أثر كبيرا عليه.
وهذا ما يفسر ما حدث في اللحظة التي غرق بها جسده داخل البحر.
بدون سابق إنذار، حدث انفجار مرعب لأورا الظل التي أرسلت ضغطا جنونيا داخل ساحة المعركة.
أورا الظلال واصلت الامتداد بكمية مهولة لدرجة أنها قد تشكلت على هيأة عمود أسود اخترق السماء.
الضغط المرعب الذي جعل كل المتواجدين داخل شيزكلار ينتبهون له، قد كان بمثابة الإعلان.
أن ذلك الوحش لم يعد يلعب بعد الآن.
واقفا بوجه عمود الأورا المظلم، لم يهتز فراي مطلقا بل ضحك فحسب عندما اكتشف أنه حصل على ما أراد.
"قررت أن تخرج قوتك الكاملة أخيرا".
بعدما دفعه بشدة، لم يكن أمام غفارديول سوى الانفجار.
شاهدوا على ذلك، ظهر الغضب بشكل جلي على وجه ليندمان الذي كان لا يزال موجودا بالجوار.
"غفارديول أيها الداعر، أتذهب لهذا الحد بمجرد أن يتم دفعك قليلا عليك اللعنة!؟"
محدقا بفراي، أمسك غافيد بسيفه بينما أشر جسده بوهج الأورا المظلم.
"فراي ستارلايت قوي ويملك العديد من الحيل الغريبة التي تجعله مقاتلا لا يمكن التنبؤ به، لكنه مجرد رجل واحد".
محللا ساحة المعركة، تفقد غافيد ليندمان تابعه V.
هذا الأخير كان موجودا بالقرب هو الآخر، وعلى غرار ليندمان هو لم يقاتل بكل ما لديه بعد، بل اكتفى بمراقبة عدوه أولا كما علمه سيده.
فراي كان هو المحاصر هنا، لا هم.
كان من المفترض أن يكون هو من يضطر لإخراج كل ما لديه ضدهم.
لكن غفارديول دمر كل شيء، ما أثبت لغافيد مرة أخرى كم كان فراي خطيرا، فقد تلاعب بهم بسهولة شديدة.
"بما أن الأمر وصل لهذا الحد.. هو يجب أن يموت".
بينما أظلمت عيناه، لوح غافيد بسيفه.
"هيأة الشبح".
المعركة كانت على وشك الذهاب لما هو أبعد بكثير.
والحدث الرئيسي كان ذاك الذي جمع بين فراي، والرجل الذي عاد من قاع المحيط.
غفارديول الذي دمره فراي قبل قليل، وغفارديول الذي عاد الآن لم يكونا نفس الشخص إطلاقا.
جسد هذا الأخير قد أصبح مطليا بنفس المعدن الأسود من المرة السابقة، معدن غلف جسده بشكل كامل جاعلا إياه يبدو مثل التمثال الحديدي.
عضلاته كانت تتضج بقوة مرعبة لهالة الظل الملتفة من حوله، ووجهه قد تحول لشيء آخر تماما.. بعينين حمراء قرمزية، غفارديول كان جديا تماما الآن.
وجهه مع فراي.
تبادل الاثنان النظرات لبضع لحظات، ثم بدون سابق إنذار.
اختفى كلاهما.
تاركين مسارين من السواد خلفهما، اصطدم الاثنان بعنف، أقوى من أي وقت مضى متسببين بصدمة هائلة هزت البحر من تحتها.
بمجرد تلاحم سيوف فراي مع قبضات غفارديول الحديدية.
شرع كلاهما بتدمير بعضهما البعض، مفجرين أورا الظل والظلام على حد سواء.
قبضة غفارديول اصطدمت بسيوف فراي مرارا وتكرارا، لكن هذه المرة، كل ما كان ينتج عن ذلك الصدام هو الشرر الناري الناتج عن احتكاك المعادن، وليس اللحم الذي اعتاد فراي على قطعه.
غفارديول بهيأته الجديدة قد كان شديد الصلابة.
أسرع، أقوى، لدرجة أن ضغط فراي بمجرد تلاحمهما.
فراي حاول قطعه مرارا وتكرارا، لكن بدون فائدة.
فجسد عدوه قد تحول لشيء آخر تماما.
"إذا هذه هي ذروتك.. غفارديول".
بوووم!! مفجرين هالاتهم باستمرار، بدأت المعركة الحقيقية للتو.
منظور فراي ستارلايت
هي قليلة تلك الفوراق التي حالت بين الحياة و الموت
بعالم كهذا الذي عشنا به ، واقع مؤلم يكافئ القوي و يزيد من بطشه و عنفوانه ، و يعاقب الضعيف مدمرا إياه و مأزما من وضعه
بهذا النوع من الأرض التي إلتهم بها القوي الضعف ، كثيرا ما يواجه المرأ مواقف الحياة و الموت
مواقف مصيرية ترمي بحياة المرأ داخل فم الوحش ، معرضة إياه لمحنة الوجود
لا أعلم كم مرة يفترض بالبشر أن يواجهوا مثل هذه المواقف من مرة بحياتهم القصيرة
لكنني وعلى عكس غيري ، واجهتها كثيرا .. أكثر من أي شخص و آخر
و هذا الموقف الذي وجدت نفسي اواجهه حاليا قد كان احدها بكل تأكيد
غفارديول ، نصف الشيطان الاكثر غموضا بين أمثاله
قد بلغ اشده أخيرا
لقد تمكنت من دفعه لاخراج قوته الكاملة ، ما جعله يظهر معدنه الحقيقي اخيرا للعالم اجمع
جسده قد تحور بشكل عجيب ، المعدن الأسود الغريب من قبل قد اصبح الان ملتفا حول جسده بشكل كامل
يمكن القول أن جسده ذاك بأكمله قد كان مصنوعا من ذلك المعدن الغريب
لقد مزقت جسده السابق و قطعته لاشلاء ، لكنه بطريقة ما عاود النهوض مشكلا جسدا جديدا
فوق ذلك المعدن الاسود حول اطار جسده ، اورا الظل المظلمة قد إلتفت من حول غفارديول معززة من شدة ضرباته ، و مظهرة العنفوان الحقيقي لمقاتل في الفئة +SS
بهيأته ذلك ، هو كان اقوى من اللورد السابق غودفري بكثير
فراي" ستارلايت ، هل تعلم مالذي يحفز العدو أكثر من أي شيء آخر ؟"
بعدما حاصرني بشكل كامل ، واصل غفار ديول الضغط عليه ، متحدثا بصوت اشد عمقا مما كان عليه بالماضي
لكماته شديدة السرعة كثيرا ما كانت تتجاوز دفاعي ، و الشرر الناري الذي نتج عن الصدام بيننا قد انتشر بشكل سحري من حولنا ، ليكون سلسلة من النيران المشتعلة
نيران التهبت فوق مياه البحر بشكل عجيب
غفارديول الحالي كان مختلفا تماما عن الذي قاتلته سابقا
" بعدما قاتلت البشر لعدد لا يحصى من المرات ، خلصت لاستنتاج الا و هو أن العدو الساعي للانتقام دوما ما يكون الاشد بأسا "
بوووم !!
بلكمة صاروخية جعلت العظام داخل جسدي تهتز ... واصل غفار ديول دفعي أكثر و اكثر
"العدو الذي يقاتل من أجل الانتقام دوما ما يقدم عرضا مبهرجا يسر عيني ، عرض رائع قبل أن أقتلهم ببرود بالنهاية "
"لطالما كانت تلك هي متعتي هنا فوق كوكب الأرض ، لكنك الأول .. لورد ستارلایت
"أول عدو يجعلني ارغب بقتله لهذه الدرجة
عدو جعل الابتسامة من وجهه تختفي تماما ، مستبدلا اياها بغضب عارم لا يرحم
أورا الظلال دارت بشدة حول ذراعي غفار ديول ، كل لكمة كانت تتسبب بانفجار هائل يهز اركان ساحة المعركة
لكماته كانت بمثابة صواعق نزلت على جسدي بسرعات عالية جدا
رغم انني قمت بصد معظمها ، إلا أن عظامي كانت تهتز مع كل صدام
من حيث القوة الجسدية ، غفار ديول كان بمستوى آخر تماما مقارنة بي
لكنني توقعت هذا القدر على الاقل منذ البداية
فهمت .. يبدو أن تعاني .. نصف الشيطان غفارديول.. أنا أفهم "
مسرعا من خطواتي ، جمعت المزيد والمزيد من اورا الظلام حول سيوفي بينما بدأت ارد الضرر شيئا فشيئا على غفار ديول ، على الرغم من انني ضربت جسده بعنف مسببا كما مرعبا من الضرر اللاحق من خلفه
إلا أنني لم أستطع جرحه مهما زادت شدة القوة التي سلطتها عليه
بالمقابل ، هجماته كانت تترك المزيد والمزيد من الاصابات فوق جسدي مع كل التحام ، لدرجة أن دمائي تشكلت كبركة حمراء كبيرة من تحت اقدامي
رغم ذلك ، كان كل إصابة تتجدد على الفور ، لذلك لم اهتم بالامر كثيرا
رغم أن خصمي قد اخرج كل ما لديه ، إلا أنني لم اشعر و كأنني اخسر رغم وضعي الغير مؤاتي
قوته قد كانت طاغية تماما ، لكنني استطعت صد معظم ما رماه علي
تأقلم الظلال من المستوى الثالث ، ومهارة المبارزة من المستوى الاقصى
كلاهما جعلا فن المبارزة الخاص بي يصل آفاق جيدة تماما لم أحلم ببلوغها من قبل
حتى عندما إنشغلت بغفار ديول ، كنت دوما ما أترك عينا على كل من غافيد ليندمان و V ، ما جعلني ادرك شيئا مهما
لقد تغيرت كثيرا عن ما كنت عليه
"بصراحة ، لطالما ظننت أنني ساتي لقتلك رغبةً بالانتقام منك باللحظة التي أراك فيها
بووووم!*
" من أجل الانتقام لدانزو
كانت مشاعر الكراهية تتغلغل داخل قلبي لبعض الوقت الان ، منذ بداية تدريبي ، فكرت باللحظة التي اصطدم فيها به مرارا و تكرارا
أردت إستخدام تلك المشاعر كوقود من اجل قتله و تدميره
تلك كانت رغبتي الوحيدة لوقت طويل ، و لإصدقك القول .. هذا ما ظننت أنه سيحدث عندما رأيتك سابقا
رفقة غافيد ليندمان و V
تراجعت بعيدا عن غفارديول بينما أمطرته من بعيد بكم هائل من السلاشات المظلمة
هجمات امتصها جسده المدرع بسهولة شديدة
على الرغم من أن القتال بدأ يصل نقطة مسدودة ، بحيث انني لم أستطع اصابته مطلقا ، بينما لم يستطع هو الاخر ايقاف التجدد الخاص بي
لكن ذلك كان بعيدا كل البعد عن الحقيقة
ظننت أنني سأكرهك أكثر حتى يا غفار ديول ، لكن عندما أنظر اليك الان ، بطريقة ما .. أجد مشاعري تلك قد بردت ، و أستبدلت بشيء آخر تماما "
رافعا سيفي بوجهه ، إبتسمت له مرة بعد
"للأسف ، انا لا أراك الان سوى مجرد عدو واحد يجب قتله
مجرد وجود مزعج وجب أن يموت ، لأن العالم سيكون مكانا اجمل بكثير عندما يموت أمثالك "
واقفا هنا ، محاطا بأعدائي
بينما اشتعلت النار من حولي ، ومزق صوت الحرب و الدك أذني
لم أشعر بشيء تجاه عدوي .. لا شيء على الاطلاق
لم تكن لدي الرغبة للانتقام لدانزو منه حتى .. بل اردت قتله فحسب ، مثل اي شخص آخر من الالتراس
لفعل ذلك ، و لهزيمة المقاتلين شديدي الصلابة من أمثاله ، إحتجت لشن هجوم واحد كاسح
ضربة واحدة تملك من القوة التدميرية ما يكفي لتجاوز دفاعه ، و إسقاطه ارضا
لكن توجيه مثل هذه الضربات لم يكن سهلا
خصوصا بموقفي الحالي
فبدون سابق انذار ، ظهر غافيد ليندمان خلفي مرة أخرى مهاجما بسرعة مرعبة
على الفور ، قمت بالرد و صد سيفه بالدارك سيستر ، ثم حاولت قطعه بباليريون ، لكن سيفي مر من خلال جسده ببساطة
هيأة الشبح إذا.."
بسرعة شديدة ، تبادلت الضربات مع غافيد ليندمان الذي استعمل هيأة الشبح لتجاوز كل ما رميته عليه
بنفس الوقت ، جاء غفار ديول مسرعا منظما للقتال
من اليمين و اليسار
كلاهما أمطراني بكم مرعب من الضربات التي هدفت كلها لقتلي
سيف الاثير الذي ترك مسارات وهمية بالهواء سافكا الدم مني ، و لكمات غفارديول التي حطمت جسدي دون توقف
كنت محاصرا بالكامل
رغم أنني قاتلت بقوة ، و نجحت بالصد و الرد أكثر من مرة ، إلا أن ما إستطعت تحقيقه بوضعي ذاك قد كان محدودا جدا
فكلاهما قد بلغا الفئة SS+
كلما طال القتال ، شعرت بتأقلم الظلال يمنحني بعض الافضلية شيئا فشيئا ، لكنني سأكون ميتا بحلول الوقت الذي أتأقلم فيه معها بشكل كامل
كنت اعلم ذلك بالفعل ما جعلني غير قادر على جعلها معركة إستنزاف ، فأنا لم اكن أعرف ما خبأه اعدائي تحت حزامهم
ثم عندما ظننت أن الامور لن تسوء أكثر ، نزل علينا من السماء بركان مرعب من النار السوداء...