مفهوم الطاقة في العالم

1. مصدر الطاقة:

"الطيف" (Spectra).

الطيف ليس مجرد طاقة، بل هو النسيج الأساسي للواقع نفسه.

كل شيء في هذا العالم، من المادة إلى الزمن، يعتمد على تدفقات الطيف.

الطيف يتجلى بأشكال مختلفة، وله أنواع متعددة تتناسب مع فلسفة العالم:

الطيف الثابت: يمثل النظام والواقع المستقر.

الطيف المتغير: يمثل الفوضى والإمكانيات غير المحدودة.

الطيف الكامن: القوة الأولية التي تربط بين جميع المفاهيم.

"المنكر" ليس كائنًا عاديًا، لكنه ثغرة في الطيف نفسه، وجود لا يتبع القوانين المعتادة.

---

2. نظام القوة ومراحله:

مراحل القوة الرئيسية (عوالم أنويمون)

1. عالم الانعكاس الأول → البداية، عندما يدرك الكائن أن الطيف يمكن تغييره.

2. عالم الانفصال الجزئي → لحظة تحدي القوانين الأساسية للطيف ومحاولة تشكيله.

3. عالم إعادة التشكيل → حيث يبدأ الكائن في فرض منطقه الخاص على الواقع.

4. عالم التجلي الأول → هنا يصبح المستخدم جزءًا من الطيف ذاته، لكنه لا يزال مقيدًا بقوانينه.

5. عالم التجلي الكلي → مستوى يصبح فيه الفرد قادرًا على إعادة تشكيل الواقع بحرية داخل حدود معينة.

6. عالم التحرر النهائي → المرحلة التي يبدأ فيها الكائن في تجاوز الطيف نفسه.

7. عالم العدم المطلق → النقطة التي يصل فيها الكائن إلى مرحلة لا يمكن فيها تعريفه بأي مفهوم موجود داخل الطيف.

كل عالم من هذه العوالم ينقسم إلى مراتب داخلية، والتي سأوضحها في الفصول القادمة تدريجيًا.

---

الفصل السادس: بداية التغيير

المشهد الأول: أول شرارة

وقف المنكر وسط هذا العالم الجديد، يشعر به يتشكل من حوله. كل شيء كان غامضًا، بلا معنى واضح، لكنه كان يشعر به.

"إذا كان هذا العالم يحاول استيعابي، فهو يرتكب خطأً."

لم يكن جزءًا منه، ولم يكن من المفترض أن يوجد هنا. ومع ذلك، هو هنا الآن.

ثم، شعر بشيء مختلف.

لم يكن ملموسًا، لم يكن صوتًا، لكنه كان أشبه بإحساس يمر عبر الفراغ، كأنه اهتزاز في نسيج الوجود نفسه.

كان هذا هو أول لقاء له مع الطيف.

لم يكن شيئًا مرئيًا، لكنه كان موجودًا في كل شيء.

أدرك المنكر أن هذا العالم يعتمد عليه، أن قوانينه كلها متجذرة فيه.

وهذا يعني شيئًا واحدًا.

"إذا كان هذا هو أساس الوجود... فماذا يحدث إن كسرته؟"

المشهد الثاني: لقاء مع المجهول

لم يكن وحده.

كما شعر بوجود الطيف، شعر أيضًا بآخرين.

لكنهم لم يكونوا واضحين بعد، كانوا مجرد ظلال تحاول التبلور.

حتى ظهر أحدهم أخيرًا.

كان طويلًا، لا ملامح واضحة له، كأن جسده يتغير باستمرار بين أشكال متعددة.

لكنه لم يكن مجرد كيان فارغ.

لقد كان يملك إرادة.

"أنت الغريب."

لم يكن سؤالًا، بل حقيقة.

نظر إليه المنكر، صامتًا، لكنه لم يكن متفاجئًا.

"وهل هذا يهم؟"

تغير شكل الكيان للحظة، ثم ثبت.

"هذا يعتمد على إجابتك... من أنت؟"

لم يجب المنكر فورًا.

لم يكن هذا سؤالًا بسيطًا، ولم يكن جوابه سهلًا.

لكنه كان يعلم أمرًا واحدًا.

هو ليس مثلهم.

هو ليس جزءًا من هذا المكان.

لكنه أيضًا ليس عدمًا خالصًا.

نظر إلى الكيان أمامه، ابتسامة خفيفة تلوح على شفتيه.

"ليس لدي اسم."

لم يكن مجرد رد، بل إعلان.

للحظة، لم يتحرك الكيان.

ثم، بطريقة غريبة، ابتسم هو الآخر.

"إذا كنت لا تملك اسمًا... فهذا يعني أنك لم تجد نفسك بعد."

المشهد الثالث: الشرخ الأول في الطيف

ما لم يدركه المنكر، وما لم يدركه الكيان الآخر، هو أن هذا الحوار لم يكن مجرد كلمات.

بل كان تموجًا في الطيف نفسه

ومع كل كلمة قالها، كان هناك شيء يتغير.

العالم نفسه بدأ في التصدع.

لم يكن واضحًا بعد، لكنه كان هناك.

أول شرخ، أول انكسار في الطيف، أول رفض لحقيقته المطلقة.

نظر المنكر إلى السماء الرمادية، حيث لم يكن هناك ضوء ولا ظلام، وشعر به.

هذا ليس العالم النهائي.

لا يزال هناك شيء أكبر

لا يزال هناك شيء ينتظره.

ابتسم بهدوء، كأنه استمتع بهذه الفكرة.

ثم، بدون أي تحذير، تقدم خطوة إلى الأمام.

كانت هذه أول خطوة حقيقية له، نحو إعادة تشكيل كل شيء.

ولن يكون هناك تراجع.

نهاية الفصل السادس

2025/03/21 · 2 مشاهدة · 612 كلمة
Hibari
نادي الروايات - 2025