عشت حياتي بأكملها بمبدأ أساسي و هو عدم جلب الإنتباه و تجنب التفاعل مع الآخرين لاكن الأمر كان مستحيلا منذ البداية كما لو أنك تطلب من فيل أن يختبأ بين الحشائش.


لماذا؟الجواب بسيط لأني الإبن البكر لرئيس أحد أكبر الشركات بالبلاد لهذا أصبحت مصدر إهتمام للكثيرين منذ لحضة ولادتي و في الغالب هذا هو السبب الذي جعلني أكره إهتمام الآخرين.


لاكن


المشكلة ليست هنا. المشكلة هي أن هؤلاء الأوغاد يتقربون مني طعما في أموال عائلتي.


منذ اللحظة التي أدكرها و أنا محاط بالمنافقين كنت دائما أتمنى ضهور شخص مستقيم لا يهتم لمالي في حياتي و أن يصبح لدي أصدقاء كأي شخص طبيعي.


لاكن. هذا أيضا كان مستحيلا ففي نضر الأشخاص المستقيمين أنا مجرد فتى غني مغرور يبعد عنه أي شخص يتقرب منه، لماذا؟ لأنه كنت أستمر في تجنب المنافقين من حولي مما ولد سوء الفهم هذا.


لذلك قررت مسايرتهم أنا أريد الرفاق و هم يريدون المال و المنفعة و قد صادف اني أملك الكثير لهذا قررت مسايرتهم. و بالطبع هذا أيضا كان مستحيلا.


لهذا لم أعد أهتم بما يفعله الآخرون قررت الإعتماد على نفسي و عدم الاختلاط بأحد لست بحاجة للمساعدة أو إحسان الآخرين و بدوري لن أقوم بمساعدة الآخرين أعرف أنها فكرت غبية لاكنها خياري....


و ما لم أتوقعه يوما هو أن أجد نفسي أجري في عالم آخر من أجل مساعدة أحدهم.


و هذا ما يحصل الآن تماما، بعد أن حصلت على السوارين إتجهت بأقصى سرعت لدي لإنقادها فقد أكون شخصا منعزلا لاكن لست ناكرا للجميل في الواقع ربما كنت لأرحل و أتركها لو لم أجد السوارين.


إستغرق الأمر مدة أطول للعودة بما اني غير قادر على إستخدام التسارع بعد الآن كما أن هذا الجسد أضعف مما توقعت طوال الطريق و أنا ألهث كالمجنون على الأقل كان لدي الوقت لتجريب قدرات السوارين بينما أجري وقد إكتشف 3 أشياء مهمة بالفعل.

أولا، يمكنني تغيير شكل كل سوار على حدة و ليس ضروريا أن أستخدم كلاهما.

ثانيا، ليس ضروريا أن ياخد التغيير شكل محددا بل أستطيع التلاعب به كما أشاء رغم وجود بعض القيود.

ثالثا، التحكم بهما أسهل مما ضننت كل ما علي فعله هو تخيل أنهما جزأ من جسدي.


*زئير*


هوو، أخيرا أنا أراه أمامي و أيض.... الفتاة مرمية على الأرض و غارقت في دمائها.


تأخرت قليلا لاكن لازال بإمكاني إنقاذها.

إنتضرت لحضة إستعداد الغول الصخري للهجوم و إقتربت منه من الخلف، بسرعت حولت السوار بداعي اليسرى إلى كماشة كبيرة تشبه مخالب السلطعون وقطعت دراعه اليمنى كما أقطع الورق بالمقص.


هته الوحوش صلبة لأنها تستخدم سحرها لتقوية دفاعها لاكن عندما يبادرون بالهجوم فهم يتخلون عن دفاعهم كليا و هذا خطأ قاتل بالنسبة لها.


بدأ الوحش في الصراخ و الترنح بإرتباك فهو غالبا لم يدرك ما حصل له فجأة.

كنت وصلت للفتاة لأتفقدها إن كانت لا تزال حية.


"هل أنت بخير؟"


فتحت الفتاة عينيها بصعوبة و استجمعت قوتها وقالت بصوت مرتجف مع وجه يملؤه الغضب:

"أ-أيها الوغد ألم تهرب ما الذي..."


فجأة صمتت لتنضر بدهشت للوحش مبتور الدراع الذي كان خلفي.


ثم نضرت إلي مجددا و بنفس الصوت المرتعد و قالت:

"كيف فعلتها؟"


حسنا كل ما حصل هو أني أحضرت سلاحا كان مختوما بالغابة بعد أن تركتك و هربت و قد إستخدمت السلاح لفعل ذلك...

في الغالب هذا ما كنت سأخبرها به لاكنها فقدت وعيها بعد سؤالها مباشرة لا ألومها فهناك ثقب بحجم رأس طفل في بطنها.


لم أشأ تضيع الوقت فقد يهاجمنا الوحش في أي لحضت فقمت بإخراج إكسير دموع العنقاء من منطقة التخزين فقد قمت مسبقا بتخزين كل الأشياء التي كانت في الحقيبة.كان الأمر سهلا كل ما علي فعله هو التفكير في تخزين الشيئ أو إخراجه.


بعد أن جعلتها تشرب الإكسير بدأ الثقب في بطنها بالالتئام بالإضافة إلى جروحها السطحية الأخرى.


بعد أن تأكدي من سلامتها نهضت و إتجهت للوحش بخطوات ثابتة. هذا الجسد ضعيف كما أني متعب بالفعل.

فرصة. لدي فرصة واحدة فقط.


وقفت في مكاني أحدق في الوحش و أنتظر، إنتظر إنتظر


*زئير*


بعد أن زأر الوحش و إستعد للهجوم و بدأت الأشواك في التشكل في السماء أخرجت كرة ضوئية من المخزن و ألقيتها عاليا.

انفجرت الكرة و ضهر ضوء ساطع و لم يتمكن الوحش من الرأيت بوضوح لمهاجمتي و تردد لحضة بعد أن توقف الضوء كنت بالفعل أمامه مباشرة.


جعلت السوار الأيمن يحيط بدراعي مشكلا رمحا فضيا يصل طوله لقرابة المتر و قفزت لأضع قدمي على صدر الوحش ثم إخترقت رأسه بالرمح.


حاول الوحش أن يمسكني بدراعه مع آخر قوة لديه إلى أني جعلت الرمح يتحول إلى عدة أشواك رفيعة و حادة إخترقت رأسه من الداخل حتى شقت طريقها نحو الخارج.


خارت آخر قوى لدى الوحش فسقط جسده أرضا كنت أرجعت السوار لطبيعته و إبتعدت قبل أن يسقط.


بعد أن قتلته شعرت بشعور غريب لا أعني مشاعر غبية مثل الشفقة بل شعرت كما لو أن جزأ من قوتي قد عاد في الغالب عندما تقتل وحشا في هذا العالم فإنك تأخذ جزأ من قوته تماما كاللعبة.


في العادة الطاقة أتي تمتصها لا تحدث أي فرق لاكن هذا الوحش في المستوى 30 و في الغالب أنا في المستوى الأول لهذا شعرت الإختلاف رغم أنها مجرد جزأ من قوته.


"فوووو"


أخدت نفسا عميقا ثم نضرت للفتاة الفاقدة للوعي و بعدها نضرت لجثة الوحش و بدأت في التفكير بما سأفعله تاليا.


[أريما كاواساكي ، مغامر

تقويم المملكة: السنة1435 الشهر4 اليوم10

الموقع الحالي: قرية جيليوم ]


بعد أن أنقدتها حملتها للقرية و سألت إن كانت من هنا أو إن كان لها أي أقارب و بعد أن أكد لي السكان أنها غريبة عن القرية أخدتها إلى نزل ريثما تستيقظ.


قد يكون هذا المكان يطلق عليه إسم قرية إلى أن مدينة صغيرة أقرب إلى وصفه فهي حيوية للغاية و مليئة بالحانات و محلات البقالة و الحدادة حتى أنه يوجد فرع لنقابة المغامرين بها.


و بما أنها نقطة البداية في اللعبة فأنا أحفظها عن ضهر قلب لذلك قررت التجوال فيها قليلا.


"طعام تعالوا و تناولوا الطعام عندنا"

"حانة الهلال ترحب بكم، تعالوا و سوف نعاملكم جيدا"

"إصلاح و بيع و شراء الأسلحة نحن متخصصون في كل ما يتعلق بالأسلحة لا تخجلوا من زيارتنا"


كما قلت الأجواء صاخبة و نشيطة و الناس يملؤون الشارع يمينا و يسارا و أنا أكره هذا بحق بسبب شخصية إنتهى بي الأمر بالشعور بعدم الإرتياح عندما أكون محاطا بالكثير من البشر.


سوف أقاوم الأمر بعد كل شيئ أتيت هنا لشراء بعض الأشياء، فعلى الأقل كان لدي 100 قطعة ذهبية كبداية.

و بعد التفكير في سؤال 《هل ترغب في سحب أي نقود؟》تمكنت من سحب المبلغ الذي أريد و حاليا سحبة 3 قطع فقط حيث لا يمكن الإستهانة بقيمة قطعة ذهبية.


استمررت في التجوال حتى صادفت رجلا عجوزا يملك هيأة بارزة لقد كان بين الزحام يرتدي عبائة زرقاء اللون و يملك على دقنه لحية طويلة ناصعة البياض وفروة رأسه الصلعاء التي تعكس أشعة الشمس.


...أنا أعرف تلك الصلعة جيدا إنه العجوز الذي أعطاني اللعبة! ما الذي يفعله هنا بحق الجحيم؟


إتجه العجوز إلى إحدى الأزقة خلف المباني و دخلها.


قبل أن أجد إجابة على تساؤلاتي كنت بدأت بالجري بالفعل إلى ذلك الزقاق جريت و جريت حتى وصلت إلى نهاية مسدودة.


بحق من الوغد الذي وضع هته النهاية هنا؟ و أين رحل العجوز؟

إستدرت مجددا من حيث أتيت لاكن لا أثر له!


"لا أعلم أين ذهب لاكنه لن يهرب مني"


أغمضت عيني و ركزت على إستخدام الإستكشاف لمعرفة أين إتجه مدى المهارة لايزال صغيرا و مع ذلك أشك أن العجوز قد هرب بعيد.


"إستكشاف"


هاه! من المفروض انه فوق---


رفعت رأسي و نضرت لأعلى بعد أن إستشرعت وجود أحدهم بالإستكشاف لأجد العجوز جالسا بوضعية القرفصاء بينما يطفو في الهواء و يداعب لحيته بيده اليسرى و ينظر إلي بنظرات حادة.


"وجدتك أيها الوغد العجوز."

2018/06/02 · 442 مشاهدة · 1200 كلمة
Khalid123
نادي الروايات - 2024