الفصل السادس عشر
دانيال و توم
كان توم ينظر إلى الأرض شارد الذهن ، وهو يشعر بالفشل الشديد ، كان أحد رجال الشرطة يكلمه: سيدي ... سيدي ... سيدي هل تسمعني...
_ آه أنا أسف نعم نعم ماذا تريد. قال وبصوته نبرة الندم والفشل
_ سيدي هل تريد أن أوصلك إلى القسم الجنائي؟... أنا سأذهب لهناك بكل الأحوال.
_ لا شكرا ، شكرا جزيلا.
ودعه الشرطي وكان متوجها لسيارته فناداه توم ، عاد له الشرطي وقال: هل غيرت رأيك؟.
لم يهتم توم لما قاله الشرطي وقال: هل يمكنك أ تخبرني ماذا حدث منذ محاولة القبض على ايميليا في مقرها.
_ اوه هذا طويييل ... لا بأس ، حسنا بدا الأمر عندما داهمنا المقر ، لم أكن مشاركا لكني كنت أطوق المكان ورأيت ما يحدث ... لقد كان هناك تبادل إطلاق نار شديد متبادل بين القوات الخاصة وعصابة ايميليا ... كانت النيران شديدة وأصواتها عالية ، لكن سرعان ما استطاعت القوات الخاصة القبض على العصابة ... اوه صحيح لم تشارك اميليا في تبادل إطلاق النار ، لقد كانت مختبئة وتنتظرنا ، وقامت بتجهيز رشاش ثابت وربما قتلت من القوات الخاصة ما يقارب عشرين شخص ... آآآ ... بالتأكيد بعضهم مصابين ... أ ... أعني بعضهم مصابين وبعضهم قتلوا أيضا.
كان توم ينظر إلى الأرض غير مبالي لكن الشرطي أكمل كلامه من غير توقف: لم تصمد ايميليا طويلا حتى اضطرت لإيقاف اطلاق النار ، ثم ... لقد رأيت ذلك المشهد بعيني ، قفزت من نافذتها وكان الزجاج يتحطم ... كان مشهدا سنمائيا فعلا ، الزجاج يتحطم وايميليا تظهر من بين الشظايا تلك ... صحيح حينها كان هناك اذن بإطلاق النار عليها ... أمطار الرصاص وشظايا الزجاج ثم ايميليا ... عندما سقطت على الأرض لم تأخذ وقتا طويلا حتى وقفت مجددا وركبت احدى السيارات ... لابد من أن تكون تلك السياة ملكها ، لن أخوض في المطاردة لا أعتقد أنها ذات أهمية ، لكن سأحكي لك نهاية المطاردة ، أسرعت فجاة ودخلت بالشارع الذي نتحدث به الآن ثم قفزت من السيارة بسرعة تقارب 120 كيلومتر بالساعة ثم قفزت من السيارة ، كانت تلبس كيس سميك منعها من الإصابة بالجروح ، لكنها أصيبت بارتجاج بالمخ ، المحقق دانيال هو من اكتشف ذلك لقد كان مميزا حينها...
قال توم فجاءة: أين هو؟!
_ من؟
_ دانيال
_ انه يقف هناك ... أرئيته؟.
لم يجبه توم فقط توجه هناك دون توديعه ، وصل توم إلى دانيال ثم قال بغضب ولكن بهدوء: دانيال لم تهاونت بعملك اللعين.
لم يستمع دانيال جيدا لما قاله فالتفت له ثم قال: اوه من أنت؟.
استحقر دانيال توم عندما عرفه فقال: توم ... هه مبروك ، لقد قبضت على العصابة فعلا.
نظر توم له بغضب ثم قال: هل أنت خائن؟.
قال دانيال بهدوء: المعذرة!.
_ تبا دانيال لقد تهاونت بعملك ولم تقوم بعملك بجودة عالية.
غضب دانيال وقال بصوت عال مما لفت انتباه الجميع حولهم: تهاونت بعملي ... لم أقدم أفضل جودة لي؟ ... من أنت لتقرر ذلك؟ ... ليس لأن هوبكنز يحبك تدع ذلك يجعلك تصدق أنك الأفضل بيننا أيها الصعلوك.
ابتعد دانيال عنه غاضبا ، قال توم: هل رشتك ايميليا؟ ... أم هددتك؟.
توقف دانيال والتف بهدوء وبدا غاضبا جدا ، عرروقه ظهرت من الغضب ثم قال مهددا: ماذا قلت؟!.
نظر توم له وقال: لقد قلت هل رشتك ايميليا؟ ، أم هددتك؟
اقترب دانيال من توم بخطى سريعة وأمسكه من عنقه لكنه مازال لم يخنقه ثم قال: اسمع أيها اللعين كن حذرا عندما تتحدث معي لست مجرد جرذ ... لا تجعلني حجة لفشلك.
تملص توم منه ثم قال بغضب: فشلي؟ ... أنت من فشلت ... مهمتي القبض على العصابة ونجحت في ذلك ... مهمتك أبسط من ذلك بكثير ، كانت مهمتك هي فقط العثور على ايميليا بأسرع وقت ممكن ومع ذلك فشلت ، لم تكن مهمتي حماية روتانيو كانت مهمة القوات الخاصة ولكنهم فشلوا الوحيد الذي نجح في مهمته هو انا ... وردا عليك يا دانيال ، يجب أن أصدق نفسي فأنا من نجحت في أداء مهمتي المطلوبة مني ، على عكسكم ، أليست الفوارق الأساسية بيننا هي التي تحدد افضلنا أداء لمهامه.
غضب دانيال منه فلكمه ، سقط توم أرضا وأمسك وجهه ، وقف توم بهدوء وهو يدعك فكه ليخفف من الألم ، نظر توم الى دانيال ثم قال: لن ارد على ضربتك لكني احذرك ان تتهاون معي مجددا.
تبادل توم ودانيال الشتائم ثم حاول دانيال ضربه لكن هذه المرة راوغها توم بشكل لا ارادي ، قرر توم أن يتعارك معه حتى مع فرق الحجم والقوة لكنه آمن بعقله ، قرر توم استهداف نقاط الضعف لدى دانيال كمنطقته الحساسة ، عينه ، وجهه بأكمله ، الترقوة ، صدره وتحديدا الرئتين ، ظهره ، قام توم بركله في منطته الحساسة لمن الآخر وفي آخر لحظة ابعد قدم توم ، حينها شعر توم بتورطه ، تقدم دانيال نحوه وحاول امساك رقبته لكن توم تراجع حتى وصل لأحد السيارات ، حاول أحد الشرطيين التقدم لإيقاف دانيال لكن شرطي آخر أوقفه: توقف لقد اهان الجميع هنا ... يستحق ما سيأتيه.
اسرع دانيال بخطواته نحو توم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعتذر عن قصر الفصل أو أي خطأ به فأنا مسافر في الفترة الحالية ما يصعب علي العمل على الفصل.